راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 04-03-2008, 05:49 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي آل النقي - فرحان الفرحان

كان من أبرز انواع التجارة في نهاية القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين السلاح والبندقية التي كانت تصنع في الغرب في تلك الحقبة من الزمن كان من ابرز الشخصيات التي لعبت الدور في تجارة السلاح اسحاق الهاجري ابن عم عبد الله الهاجري احد رجال الشيخ مبارك الصباح وكذلك عبد العزيز عبد المحسن الراشد وغيرهم ومنهم (علي نقي) بن محمد فلاح العبد العالي الحسيني الذي اخذت اسرته اسم آل نقي واشتهرت به في الكويت.
وقبل ان اقوم باطلاله على هذا الشخص واسرته يجب ان نعلم ان اسرة آل النقي في الكويت والتي تحمل هذا الاسم اكثر من اسرة منهم اسرة نقي العسكر الصفافير واسرة النقي الذين بنو مسجد النقي ومنهم اسرة محدثنا (علي النقي)، هذه الاسر ـ وهناك ربما غيرهم ـ تحمل هذا الاسم كل هذه الاسر قد انحدرت من ايران في فترات متفرقة ووصل بعضهم الى الكويت في وقت متأخر.
ومعروف ان النقي هو الصافي او الصفوة للمادة ثم انتقل هذا الاسم الى الاشخاص للتبرك على ان هذا الرجل نقي من المفاسد وهناك اسم مشابه له هو تقي.
اعد لنتحدث عن شخصية (علي النقي)، وصلت اسرة هذا الرجل علي النقي الى الكويت في القرن التاسع عشر ولعب دوراً كما قلنا في تجارة السلاح وخصوصاً بين الكويت وعمان ـ مسقط وكان ينقل الاسلحة بين الفينة والفينة وعندما تصل هذه الاسلحة الى الكويت يتخاطفها الناس طبعاً بالشراء وبهذا يحصل على ربحية سريعة من هذه التجارة.
كان الكويتيون وابناء المنطقة في حاجة الى الحماية سواء كانوا في الصحراء ذلك اثناء السفر خوفاً من الذئاب او قطاع الطرق وعندما يكون السلاح في حوزتك فأنت تكون في امان واطمئنان وحتى قطاع الطرق عندما يعرفون ان هذه الحملة التي تسير مسلحة يتجنبونها.
وهناك كثير من سفن الكويت تمخر المياه في الخليج او الوصول الى الموانىء واذا لم تكن مسلحاً فإنك لم تكن في مأمن فإن سفينة اخرى ستهاجمك وتنهبك.
لهذا اصبح السلاح والبندق «التفك» من ضروريات الحياة وكل اسرة في الكويت تعمل في البر والصحراء او البحر لابد ان يكون عندها اكثر من بندق ورماي «هداف».
هذه كانت حال الكويت في تلك الحقبة التي برز فيها تجار السلاح الذين منهم السيد او الحاج (علي نقي) وعلي نقي هذا اسم مركب لشخص واحد انجب السيد علي نقي ثلاثة من الابناء هم حجي وفلاح ومختار.. الاول: حجي انجب علي اسم جده علي نقي وعبد السلام وعبد الله. الثاني: فلاح لم ينجب اولادا، الثالث: مختار انجب احمد ومحمود.
نعود الى الاول حجي الذي انجب علي نقي وعبد السلام وعبد الله حيث الاخيرين لم يرزقهما الله ذرية وبقي في الميدان علي نقي حجي علي نقي الذي انجب ست بنات وسبعة ابناء من زوجة واحدة ثلاثة عشر ولداً اكبرهم محمد الذي انجب بنتاً هي طبيبة اليوم وعبد السلام انجب عليا ثم رضا الذي انجب الدكتور طارق وطلال ثم ناصر الذي انجب، سليمان، فلاح، علي، سالم ثم عبد الوهاب وهذا هو مختار المنصورية اليوم ويعتبر من الخبراء في مدفة النخيل ذلك لكثرة ممارسته لهذه الشجرة وولعه بها وحبه لها انجب السيد عبد الوهاب يوسف ومحمد ثم د. انور انجب بنات ثم عبد العزيز انجب عليا.
اذن هذه هي ذرية علي نقي حجي محمد فلاح وهم بالتالي محمد عبد السلام رضا ناصر عبدالوهاب انور عبدالعزيز.
يروى عن الجد (علي نقي) انه كان في رحلة تجارية الى عمان/ مسقط وقد كان لتوها قد وضعت حمولتها من الاسلحة في (خن) السفينة داخل بطنها وفجأة ظهرت سفينة انكليزية تفتش عن السفن التي تحمل الاسلحة وكان السيد (علي نقي) بنباهته تظاهر بالامتثال للاوامر الانجليزية وما ان عتمت الدنيا واظلمت ودخل الليل دامس الظلام فخرج خلسة وفي عرض البحر رفع الشراع واخذت السفينة تسير بسرعة قائمة حتى وصلت الى الكويت واخبر الشيخ مبارك بذلك وكان في حاجة ماسة لهذه الاسلحة ومع ذلك لا يريد ان يغضب الانجليز او يحرج عن مساءلتهم فأمر بنقل الاسلحة على عجل الى مخازن خاصة وجر السفينة الى الساحل ووضعها كأنها يعاد صيانتها وتوشينها حتى لا يظهر عليها انها جاءت من رحلة على التو وفعلاً وصلت البارجة الانجليزية تبحث عن السفينة التي غادرت مسقط واخذت تبحث عن السفينة فوجدت كل السفن في حالة استرخاء وموضوعة تحت الصيانة ومن ضمنهم السفينة المتهمة ولما انتهى الشك عند الانكليز ان السفينة لم تدخل الكويت ذهبوا يبحثون عنها في مكان آخر علهم يجدونها.
وهنا اكرم الشيخ مبارك صاحب السفينة (علي النقي) على نباهته وحسن تصرفه واكرمه بمبالغ مجزية لهذه الاسلحة التي خدمت الكويت فيما بعد.
هذه قصة من قصص لعلي نقي جد اسرة آل النقي الذين منهم اصحابنا الاخ محمد والاخ عبد الوهاب مختار المنصورية لهذا احببنا ان نسجل لهذه الاسرة الكريمة جزءاً من تاريخها قبل ان يتعدانا ويتخطانا التاريخ واخيراً فإن (نقي) يكسر القاف والباء غير (نقا) بكسر النون وسكون القاف والألف حيث الاخيرة كثبان من الرمال معروفة في الجزيرة العربية وفي الكويت بكثرة حيث يطلق عليها نقا وجمعها نقاوات واتذكر احد اقربائنا القدامى يسمى نقا.
وفي النهاية سجلنا تاريخ اسرة كويتية شارك اجدادها في الدفاع عن الكويت في معركة الجهرة بالمال والسلاح ولهذا يجب علينا ان نذكره بالخير للتاريخ.
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
  #2  
قديم 08-03-2008, 07:13 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

في يوم الخميس 13/ذو القعدة/ 1423 الموافق 16/1/2003 كنت قد نشرت بحثا عن المرحوم (علي النقي) وآل النقي الكرام وكنت قد كتبت في آخر الحديث عن رحلة له من رحلاته الكثيرة في تجارة الاسلحة وتحدثت عن رحلة المغامرة بتجارة الاسلحة من مسقط الى الكويت ذلك في عهد المرحوم الشيخ مبارك الصباح.
ولقد جاءني توضيح من الدكتور عبد اللطيف عيسى بن نخي الذي ارجعه الى عدة مصادر وقد استفدت من ذلك وهي:
1 ـ من هنا بدأت الكويت للمرحوم عبد الله الحاتم الذي يقول في صفحة (300) عند صدور منح تجارة الاسلحة (وجود سفينة شراعية كويتية عائدة للحاج معرفي محملة بالاسلحة وربانها رجل يدعى الحاج عباس النخي).
وما كادت السلطات البريطانية تعلم بأمرها حتى أرسلت طرادا يقتفي اثرها ويعود بها الى الميناء، فأدركها الطراد في عرض البحر، وكان الوقت ليلا شديد الظلام، فحاصرها في احد الجيوب البحرية، ولما شعر ربان السفينة بالخطر المحدق بسفينته، عمد الى حيلة لم تخطر ببال احد فقد اشعل سراجا وشده الى لوح كبير من الخشب وانزله على سطح البحر ثم واصلت السفينة سيرها تحت جنح الظلام. اما الطراد البريطاني فظل في مكانه يراقب السفينة التي لم تكن سوى خشبة عليها سراج وبهذه الحيلة البارعة التي تفتق عنها دماغ هذا البحار الجريء تمكنت السفينة من الافلات والهرب من الطراد ووصلت الى الكويت بحمولتها سالمة!!
2 ـ تاريخ الكويت السياسي حسين خلف خزعل يقول في صفحة 287/ كان بعض تجار الكويت يتعاطون تجارة الاسلحة يجلبونها من مسقط وفي عام 1322 هـ 1904م/ كانت احدى السفن الكويتية العائدة الى محمد صادق معرفي وكان ربانها يدعى عباس ابو النخي قد شحنت كمية كبيرة من الاسلحة تعود لثلاثة من تجار الاسلحة في الكويت وهم علي نقي بن محمد كراشي ومحمد باقر وحاج مشتاق .
3 ـ كتاب السفن الشراعي في الكويت دكتور يعقوب يوسف الحجي يقول في صفحة (181) وصفحة 182) عن عباس بن نخي النوخذة كان في قيادة سفينة من نوع البوم لمحمد صادق معرفي اسمه بوشويشة حاملا السلاح من مسقط في طريقه للكويت إبان حكم الشيخ مبارك الصباح لها ولكن دورية بريطانية لحقت به في مياه الخليج ولما كان الوقت ليلا فقد انتظرت الدورية بالقرب من سفينة النوخذة عباس حتى طلوع الفجر.
ويقول طلب من بحارته انارة سراج موجود في السفينة ووضعه على قطعة من الخشب يسبح منفردا والسفينة اخذت مجراها الى الكويت والسراج ظل في مكانه ترقبه السفينة البريطانية التي خدعت بذلك.
من اهم الحوادث التي حدثت للكويتيين وخصوصا تجار الاسلحة وهذا ما عرفته سابقا وسجلته عن المرحوم علي نقي تاجر السلاح هذه الحادثة التي تعتبر بحق من ابرز الحوادث التي تعرضوا لها هي التي حصلت في العام 1904م اثناء احدى سفراتهم التجارية حيث وخلال تواجدهم في مسقط انهوا صفقة ضخمة وهامة بشراء كمية كبيرة من الاسلحة وقاموا بتسديد قيمتها نقدا وانهوا ترتيبات نقل البضاعة بعد ان اتفقوا مع النوخذة عيسى بن نخي لنقلها من مسقط الى الكويت وتم تحميل البضاعة على ظهر السفينة التي تعود الى صادق معرفي... ولكن ولأجل الصدف وقبل ابحار السفينة من مسقط صدر امر من الحكومة البريطانية بمنع تجارة الاسلحة وانتشرت قوات بريطانية في الخليج العربي لمنع السفن التي تحمل أسلحة... وكاد يتراجع النوخذة عن موقفه خوفا على سلامة السفينة وسلامته الا ان التاجر الكويتي علي نقي اقنع ربان السفينة (النوخذة) عباس بن نخي بمضاعفة اجور النقل مما اغرى النوخذة بمحاولة المستحيل للوصول الى الكويت رغم المنع والحظر واستطاع مغادرة الميناء في غفلة من الباخرة البريطانية التي كانت تراقبه، الا ان الباخرة البريطانية لاحقته وحاولت ان تقطع على سفينته طريق النجاة... وهنا تبرز براعة الكويتيين وحكمتهم وحنكتهم وفطنتهم فقد تمكنوا من خداع الباخرة البريطانية والوصول الى الكويت سالمين مع كامل بضاعتهم المتكونة من اسلحة وكانت بلجيكية الصنع.
وفور وصول السفينة الى الكويت اتصل علي نقي بصديقه الحاج علي عبدال المقرب من الشيخ مبارك... ليطلع الشيخ بالأمر ولمعرفة توجيهات سموه وتحاشيا لأية مساءلة او محاسبة وفي الحال امر الشيخ مدير كمرك الكويت امان بن ربيعة ـ وحفيده هو المرحوم الاديب الفاضل عبد الرزاق سلطان امان ـ بسحب السفينة فورا الى اعلى الشاطىء وطلائها بالصل لتبدو لمن يراها بانها في طور التصليح منذ مدة وكل ذلك جرى ليلا كما امر مراقب شؤون الميناء محبوب ابو صلبوخ بتفريغ جميع حمولة تلك السفينة من السلاح وارساله الى دار الشيخ... اما التجار فذهبوا لاحد الاصحاب وهو الحاج جراق الحداد للإقامة لديه بدلا من العودة لمنازلهم خشية من اكتشاف امرهم... وفي صباح اليوم التالي وصل ربان الباخرة البريطانية واخبر الشيخ مبارك عما يبحثون عنه... نفى رحمه الله علمه بالامر وطلب منه التفتيش بنفسه وجال الربان في شواطىء مدينة الكويت جميعها فلم يقف على أثر لتلك السفينة وانثنى راجعا...
هذه القصة او المغامرة التي قام بها علي النقي وبعض من الرجال الاوفياء للكويت يجب ان تسجل وتكون جزءا من تاريخ الكويت لأمرين مهمين.
اولا: براعة من في السفينة من نوخذة النخي واصحاب السلاح ومنهم علي النقي الذين كانوا على ظهر السفينة ويعرفون ان غلطة واحدة ستضعهم في غياهب السجن او الغرق في لجة البحر لكن يأتي التفكير بأن يوقدوا سراجا في اول الليل ويضعوه على بعض من الخشب لتراه السفينة الحربية البريطانية وكأن السفينة ما زالت واقفة في مكانها علما بأنها استغلت ظلمة الليل والهزيع لتقطع مسافة معقولة.
ثانيا يقوم السيد (علي النقي وصحبه) بعد وصولهم الى الكويت بالتوجه الى الشيخ مبارك الصباح واخباره بالقصة وماذا حدث لهم من المراقبة من البارجة البريطانية وكانت حنكة الشيخ مبارك وبعد نظره أن أمر من بالسفينة بالبقاء في منزل واحد بعيدا عن أسرهم حتى ينجلي الموقف وسحب السفينة الى ساحل البحر الفرضة وانزال معداتها وشراعها وطلائها بالصل (الدهن المخصص للسفن) ووشنها وكأنها واقفة منذ امد بعيد.
بعد وصول السفينة البريطانية لتعقب السفينة التي ضحكت عليها لا بد من معاقبتها مرتين على وضع السراج بالحيلة وحمل السلاح.
اخذت السفينة البريطانية ترقب السفن علها تجد سفينة رست للتو فلم تجد اثرا لذلك علما بأن الاسلحة انتقلت الى قصر الشيخ مبارك في مكان أمين.
حقا انها قصة ومغامرة في حب الوطن والدفاع عنه بوسيلة جلب السلاح للذود عنه.
اخيرا: اشكر الدكتور عبد اللطيف بن نخي على ملاحظاته والذي سيكون لي حديث عن هذه الاسرة في المستقبل.

6/2/2003
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
  #3  
قديم 10-03-2008, 05:43 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

كنت قد كتبت بحثين عن علي النقي وعلاقته بتجارة الاسلحة وذلك في مجرى الحديث عنه والبحث الاخير كتب يوم الخميس 5/ذي الحجة/1423هـ الموافق 6/2/.2003
ونظرا لاهمية تجارة الاسلحة في اول القرن الماضي واواخر القرن التاسع عشر ولان السلاح في تلك الحقبة بالنسبة للكويتيين كأنه ابنهم لهذا اردت اتمام هذه الاطلالة.
كان الكويتيون وغيرهم من ابناء الخليج لا يمكن ان تذهب بسفينتك الى السفر للهند وغيره او الغوص او حتى الطواشة وهو شراء القماش اللؤلؤ من الغواصين الا ويكون معك سلاح لانك مطمع بكل تأكيد معك كمية من الربيات والأريال مفردها ريال لكي تشتري اللؤلؤ فانت معرض للنهب والسرقة فهذه البندقية تحميك من الاعتداء عليك.
كانت الحملات التجارية المتجهة الى نجد والشام لا بد وان تحمل سلاحا معها كذلك الكويتيون الذين يسكنون في (القصور) سواح الكويت كل بيت به على الاقل ثلاث بنادق وهكذا في نجد والعراق وايران وبقية بلدان الخليج لان السلاح البندقية تجعلك في مأمن واطمئنان وراحة بال حتى الحيوانات الضارية من ذئاب وغيرها تكون البندقية الوقاية من هؤلاء. وعليه فقد انتشرت تجارة الاسلحة والمتعاملون بها .
1 ـ كان من ابرزهم كثيرون كما قلت سابقا لكن في اول القرن الماضي كان السيد اسحاق ابراهيم الهاجري الذي توفي منذ امد بعيد وبالامس القريب قبل العيد بثلاثة ايام توفيت ابنته البكر السيدة سارة اسحاق ابراهيم الهاجري والدة الفاضل الاستاذ عبد الله ابراهيم المفرج الوزير السابق.
كان المعروف عن اسحاق الهاجري بانه من امهر من عمل في هذه المهنة تجارة الاسلحة التي كان يتعاطاها مع ايران وغيرها وقد سافر الى اماكن كثيرة لهذه التجارة.
2 ـ الشخصية التي نحن بصددها وهو السيد (علي نقي) وعلي نقي عرف في الكويت قديما بالسيد علي نقي بن محمد كراشي تاريخيا ان (علي نقي هو علي نقي بن محمد بن فلاح بن العبد العالي الحسيني الثقفي وينتهي نسبه الى محمد بن القاسم الثقفي).
كانت اسرة علي نقي قد انحدرت من فارس في القرن التاسع عشر: المعروف ان كثيرا من الاسر العربية قد وصلت الى فارس في وقت متقدم والذي يلقي نظرة على التاريخ يجد الامام البخاري والامام مسلم والامام احمد بن حنبل وكثيرون غيرهم ومن الشعراء ولدوا في هذه البلاد فارس.
والمعروف ان محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن ابي عقيل الثقفي فاتح السند ـ قبل ان يفتح السند كان ببلاد فارس على رأس الجيوش في طريقه الى الري فأقام في شيراز وزحف الى مكران وفتح قنزبور وارمائيل والديبل واستسلم اهل البيرون وما بعدها الى ان بلغ مهران ـ هذا هو محمد بن القاسم الثقفي الذي اقام في ايران فارس اقام الثقفي في بلاد السند ومنها كراش وهي الديبل فهل جاءت اسم اسرة السيد (علي نقي بكراش) من هذا الباب ربما ذلك الاسم الذي تعارفوا عليه في الكويت حيث كان يعتبر جدهم في هذه المنطقة كراش اليوم.
3 ـ وانا اتابع موضوع الاسلحة التي ذكرناها في اول الحديث وانا اقرأ في الكتاب الكبير للوريمر التاريخي اجد في صفحة (3620) يقول عن الكويت وقد استمر ارسال الاسلحة والذخائر بصورة نشطة من مسقط الى الكويت ارسل بعضها بطريق السفن الشراعية والبعض الآخر بواسطة الملاحة في الفترة الهامة بالرغم من توقيع الشيخ للاتفاقية في عام (1900) وقد انزلت السفينة (ثروفر) الروسية خمسة وعشرين صندوقا من الاسلحة في الميناء وفي الشهر نفسه انزل (بومين) قادمين من مسقط شحنة من الاسلحة قدرت بـ (3000) بندقية بذخيرتها في نفس الميناء (وقد نقل الخبر عن وصول (4500) بندقية و(1500) صندوق من الذخائر الى الكويت بطريق البحر في فبراير عام (1906) وفي هذه الظروف صرحت حكومة صاحبة الجلالة بمعاتبة الشيخ في موضوع تجارة الاسلحة وذلك بعد استشارة السفير البريطاني في القسطنطينية الذي لاحظ حرية استيراد الاسلحة الى الكويت مفتوحة للاتراك وبناء عليه فقد اثار الموضوع مع الشيخ الكابتن (س ج كوكس) الوكيل السياسي في ابريل عام 1906 الا ان الشيخ قابل هذا الزجر بشعور سيىء منكرا وجود اية تجارة لها اهمية فظهرت علامات الاستياء وعدم الرضى وبأن ذلك غير لائق فيما يتعلق باهمية الصداقة السياسية للضغط اكثر من اجل المراقبة الشديدة للمنع في عام (1900) .
هذه الفقرة من الكتاب الذي اوردها الوريمر تظهر لنا متابعة السلطات البريطانية لمتابعة قصة خروج السفينة التي كان ربانها (عباس بن نخي) وصاحب السفينة ابن معرفي وصاحب البضاعة الاسلحة (علي النقي) رأينا مدى متابعة السلطات البريطانية لمراقبة الخليج وغيره وانه عندما وصلت سفينة المراقبة البريطانية الى الكويت ولم تجد بيدها دليلا ماديا تعتمد عليه حول وصول السفينة الى الكويت لانها فتشت السواحل كلها فلم تجد اثرا على ذلك.
لكن مع ذلك لم تترك الموضوع يمر بل سجلت الموضوع والذي يقول فيه انه (قد نقل الخبر) عن وصول (4500) بندقية و(1500) صندوق حيث سجلوها بسجلاتهم بانها خرجت من مسقط والمظنون انها وصلت الكويت ومع ذلك تباحثوا مع الشيخ مبارك بهذا الموضوع.
هذه قصة مغامرة لرجال كويتيين اوفياء طرحنا قصة احدهم وهو المرحوم (علي النقي) ذلك المغامر الذي جاب البحار هنا وهناك هذه امثولة لرجل من رجالات الكويت مضى مع التاريخ لكن ما صنعوه للتاريخ ما صنعوه لحماية هذه البلاد وما شاركوا فيه من زاويتهم وهي شراء الاسلحة ونقلها الى الكويت هي جزء من الدفاع عن هذا الوطن ولولا هؤلاء وغيرهم من المخلصين لربما لا يكون آباؤنا واجدادنا يلاقون الامان ان الذين يحاربون في معركة الجهرة. وان الذين يشاركون في بناء السور والذين جلبوا الاسلحة صحيح انهم يستفيدون ماديا لكن يدخلون الامان في نفوس صاحب السفينة وصاحب المزرعة وراعي الغنم عندما يكون السلاح متواجدا بين ايديهم لهذا نقول يرحمهم الله على اعمالهم وجزاهم الله خيرا لحماية هذه البلاد العزيزة.


تاريخ النشر: الخميس 20/2/2003
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
  #4  
قديم 14-03-2008, 06:12 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

كتب:عبدالعزيز العندليب

تعقيبا على ما يكتبه الاخ المفضال المحقق البحاثة الاستاذ / فرحان عبدالله الفرحان عن العوائل الكريمة والاسر الكويتية القديمة وما اورده حول آل النقي.. من ان المرحوم علي بن نقي بن محمد بن فلاح جاء باسلحته الى الكويت في زمن المرحوم الشيخ مبارك الصباح في محمل آل صادق وكان النوخذة هو الحاج عباس بن نخي اردت ان اذكر بعض الحقائق التاريخية التي لا يرقى شك الى صحتها وبعضها مدون في السجلات والكتب منذ زمن، والواقع ان الموقع الجغرافي لبلدنا الحبيب الكويت كان له دور كبير في ان تكون مدينة تجارية بل معبرا للتجارة من الهند الى العراق فالشام فاوروبا عبر تركيا وعبر البحر الابيض المتوسط وكانت فكرة ربط المنطقة بخط السكك الحديدية من كاظمة الى حلب مرتكزة على هذا الواقع اي باعتبار موقع الكويت الجغرافي الاستراتيجي،، وكانت التجارة في الازمان، في مواد متنوعة حيث لم تكن هناك قوانين كالموجودة حاليا تحصر التجارة في انواع معينة فلا يجوز لتاجر المواد الغذائية مثلا ان يضع في رخصته، حق استيراد الاقمشة او تاجر استيراد السيارات ليس له الحق في استيراد المواد الكهربائية والصحية في رخصته الممنوحة له لاستيراد السيارات فكانت التجارة شاملة لمختلف انواع المواد، وان كانت هناك اسواق خاصة لانواع معينة من المواد كسوق الحلوتي مثلا وسوق اللحم وسوق السمك وسوق الخضرة وسوق البوالطو، وسوق العلمين وسوق الزل وسوق الصفافير وسوق الصاغة وسوق الجت وسوق الحمام وما الى ذلك، فالتجارة على العموم كانت في جميع ما تحتاج اليها الكويت، وكانت الاسلحة من ضمن المواد التي يتاجر فيها حيث لم يكن الاتجار بالسلاح ممنوعا وكان عدد من التجار يتعاملون فيها بيعا وشراء واستيرادا وتصديرا، ويكفي للدلالة على هذا الزعم ان هناك سوقا في الكويت يدعى بسوق السلاح وهو متفرع من الشارع الكبير المسمى «شارع الغربللي» حاليا وهو الاسم القديم له وقد استبدل به حينا من الزمن اسم اخر وعادت المياه الى مجاريها كما يقال بل عادت الجهة المسؤولة الى رشدها واعادت له الاسم القديم وهو شارع الغربللي نسبة الى آل الغربللي الكرام الذين كانوا اصحاب اكثر المحلات فيه المهم ان سوق السلاح هذا موجود وفيه كانت الاسلحة تباع وتشترى وتنقل منه الى هنا وهناك ومن الذين كانوا يتاجرون بالسلاح ضمن باقي المواد عدد من تجار الكويت ومنهم آل معرفي الكرام كما ذكر احد افراد اسرتهم وهو الاخ محمد تقي محمد جواد معرفي، والصحيح انهم لم يكونوا يتاجرون بالسلاح دون غيره من المواد فهم مشهورون باستيراد عدد من المواد الغذائية وتصديرها وكذلك في الاقمشة «الخام» فلم تكن الاسلحة تجارتهم الوحيدة كما ان آل معرفي «الحاج محمد تقي بن غالب والحاج نجف بن غالب وابناء عمومتهم كانوا يتاجرون في السلاح ضمن مواد مختلفة وبين يدي الان مجموعة اوراق تشير الى ان حاكم الكويت «السابع» المرحوم الشيخ مبارك الصباح قد طلب الى الحاج نجف بن غالب ان يشتري له من مسقط عدد كذا من «التفاكة - البنادق» وكذلك «الفشك - الطلقات» وكانت تجارة الاسلحة رابحة يومها في الخليج بشطرين « الشرقي - ايران» والغربي «عمان والسعودية وامارات الساحل الهادن كما يسمونها سابقا TRUCIAL COAST والكويت والبحرين وقطر» وكذلك في الهند تستورد من مصارد مختلفة اوروبية وغيرها، اما في ما يخص ما ذكره الاخ المفضال الاستاذ فرحان عن حمل المرحوم علي بن نقي السلاح الى الكويت في زمن المرحوم الشيخ مبارك الصباح فهذ لا شك حادثة تاريخية مشهورة قد ذكرها بعض المصادر منها كتاب «تاريخ الكويت السياسي للمرحوم حسين خلف الشيخ خزعل» حيث ان المرحوم علي بن نقي « الحسيني» ومعه ابناء عمومته وهم محمد باقر بن علي ومشتاق وغيرهم كانوا اشتروا السلاح ضمن مشتروات اخرى للمتاجرة فيه وكانت ظروف المنطقة عامة والكويت بالذات تقتضي الحصول على السلاح لدخول الكويت - كما يقول المؤرخون لعدة حروب وتعرضها لعدد من المناوشات من الجيران وحيث كانت هناك معاهدة 1899م بين المرحوم الشيخ مبارك الصباح وبين الحكومة البريطانية وبدايات التحضير لتكوين دولة قوية منيعة تستطيع صد هجمات الاعداء عليها ولم يكن قرار منع المتاجرة بالسلاح قد صدر بعد فقد اتجه المرحومون علي بن نقي فلاح ومحمد باقر بن علي ومشتاق ومن معهم الى الكويت في محل «سفينة» تابع لآل صادق وكان النوخذة يومها الحاج عباس بن نخي المعروف بمهارته ومعهم السلاح الذي تم شراؤه في مسقط وكان بلجيكي الصنع، وفي هذه الاثناء صدر من الحكومة البريطانية قرار منع الاتجار بالسلاح وانتشرت القوات البريطانية في الخليج لتنفيذ هذا القرار ومصادرة اي قطعة سلاح يحصلون عليها مع اي شخص، وكانت المفاجأة ان لحق منور بريطاني «بارجة حربية» السفينة التي يقودها النوخذة الحاج عباس بن نخي وفيها السلاح وهي متجهة الى الكويت وبرزت هنالك حنكة النوخذة المعروف حيث امر بوضع خشبه على الماء وفوقها كنديري «سراج من نوع بدائي قديم» يضيء ليوهموا ربان المنور بان السفينة قد رست في البحر بينما كانت قد غادرت في طريقها الى الكويت ولدي وصولها ذهب الحاج علي بن نقي ومن معه الى منزل الحاج جراق الحداد واخبر الشيخ مبارك بالقصة فأمر بسحب السفينة الى البر للوشار وطلائها بالسل وكأنها موجودة منذ زمن على الشاطىء للتصليح وتم كل ذلك في الليل حتى اذا وصل المنور فرأي السفينة مطلية ولا اسلحة فيها ولا ركاب فذكر للشيخ مبارك القصة انه يبحث عن سفينة هربت من التفتيش وكانت محملة بالسلاح وانها هي هذه السفينة فانكر الشيخ مبارك علمه بذلك وقال ان السفينة هذه موجودة للتصليح والصيانة منذ فترة والمهم في الامر انه بهذه الطريقة تخصلوا من تفتيش السلاح ومصادرته وتم حصول الشيخ على هذه الاسلحة التي الزم اصحابها باستلام قيمتها رغم رفضهم واصرارهم على ان تكون هدية منهم للشيخ الذي شكرهم وقدر عملهم هذا البطولي، ولا ريب في ان قيام هذه المجموعة بهذه الرحلة كان نوعا من المخاطرة ويحتاج الى جرأة وشجاعة وذلك لامكان وقوعهم في يد السلطات البريطانية وعدم انفلاتهم من قبضة البحرية لسيدة البحار والامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس آنذاك لولا هذه الفكرة التي خطرت ببال النوخذة عباس وانطلاء الحيلة على ربان المنور، بفضل من الله.
اما تسميته المرحوم الحاج علي بن نقي بن فلاح بالحسيني فلا يعني انه من بني هاشم وسلالة الامام الحسيني ابن الامام علي عليهما السلام حفيد النبي محمد عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام بل الارجح ان حسيني هو اسم احد اجداده وهناك كثير من العائلات تنتسب الى ابائها واجدادها. فالخالدي نسبة الى جدهم خالد والعازمي من ولد عازم والصابري من ولد صابر والمالكي من آل مالك وهكذا وعلى العموم فقد كان شخصية نبيلة كريمة يحسب لها هذا الدور الهام في تقوية بنية البلاد من الناحية العسكرية والامنية وكفاه ذلك فخرا كما يذكر - انه قد زود بها عبدالعزيز عبدالرحمن آل سعود» «الملك عبدالعزيز في ما بعد» بالسلاح عند عزمه على استرداد ملك ابائه في الرياض انطلاقا من الكويت وذلك بواسطة احد رجالات ابي سعود واسمه «بن مزين» فقد اشترى من الحاج علي بن نقي كثيرا من احتياجاته من السلاح لدخوله حروبا عديدة ومعارك مختلفة في سبيل توحيد مملكة «العربية السعودية الشقيقة» وقد كان المرحوم علي بن نقي دمث الاخلاق وطيب المعشر ذكي النفس سخيا محبا للفقراء وعطوفا عليهم ساعيا في قضاء حاجاتهم، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، هذه صفحة من صفحات التاريخ المشرقة لرجل ساهم في خدمة الكويت باخلاص، وبنى له ولاسرته مجدا وخلف ذكرا طيبا وسيرة عاطرة، اردت ان اذكرها تبيانا للحقيقة كما عرفت وبالرجوع الى التاريخ واحداثه، واني اذا اشكر اخي الاستاذ فرحان حفظه الله على جهده المضني ومساهمته المجدية الفعالة في خدمة التراث الكويتي الزاخر بالامجاد.


30/5/2003
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
  #5  
قديم 16-03-2008, 05:54 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

في يوم الجمعة 29/ ربيع الاول 1424 الموافق 30/5/2003 وكالعادة اقرأ صحيفة «الوطن» الغراء في كل صبيحة في يوم الجمعة وجدت بحثا للاستاذ عبد العزيز العندليب يعقب على ما كتبته حول تجارة السلاح في الكويت في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ويثنى على ما كتبته في ثلاث مقالات متتالية للمرحوم الحاج علي نقي بن فلاح الحسيني وقصة جلبه الاسلحة..
وكانت هذه المقالات الثلاث عن المذكور علي بن نقي قد اثارت ردة فعل لدى بعضهم وحيث إني قد كتبت بحثين عن آل بهبهاني وآل معرفي فقد انبرى (محمد بن تقي) بالرد على ذلك في عدد الوطن يوم الاربعاء 26/2/2003 ولكن تعمدت ان لا ارد عليه حيث انه قد يحتمل ان يكون صادقا فيما كتب حيث أنى ذكرت ان على بن نقي صاحب تجارة الاسلحة وصاحب السفينة وهو من آل صادق والنوخذة وهو من آل بن نخي فلم يعجب السيد تقي بذلك ورد عليّ رداً فيه من الحدة الذي على ضوئه التزمت فترة للبحث علّـي اجد جوابا عليه خصوصا وهو يتحدث وهو من آل معرفي مع عدم معرفتي به ومع هذا قلت في نفسي لو كنت على غير الصواب لاتصل بي من هذه الاسرة من اعرفه حق المعرفة مثل فيصل معرفي وماهر معرفي وعبد الرحمن معرفي ابو فهد الوكيل السابق في وزارة النفط وكذلك وليس آخرا السيد موسى ابو بدر ويوسف وهو النجم في هذه الاسرة يطلب مني احد ان ما كتبته يجافي الصواب لكن السيد (محمد بن تقي معرفي) اندفع بحدة ليفند ما كتبناه عن آل صادق الذين كانت له كما يسمونه اهل الكويت (خشب) والمقصود بها سفن خشبية هذه الاسرة آل صادق كان لها مجد ومكانة حالها حال اسرة آل قاسم ثم هذا حال الزمن كثير من العائلات الكويتية انضووا وابتدأوا يتقلصون او يخرجون من الاجواء والاعمال التي كانوا يتعاطونها ولهذا يجب علينا بالانفعال ان نغمط حق اسرة كانت لها مكانتها على اساس انها انتهت.
ويوم الجمعة يقف الاستاذ عبد العزيز العندليب وهو اقرب مني لهذه الأسر حيث معرفته تعتبر حجة والرجل مطلع وواسع المعرفة والثقافة اكد العندليب ما كتبناه حول ان السفينة عائدة لآل صادق.
.. ويذكر العندليب انه اتجه المرحومون علي بن نقي بن فلاح ومحمد باقر بن علي مشتاق ومن معهم الى الكويت في محل سفينة تابع لآل صادق وكان النوخذة يومها الحاج عباس بن نخي.
كان السيد (محمد بن تقي معرفي) قد ذكر في ثنايا الرد على ان (الحقيقة التاريخية الناصعة التي كان يجب على الاستاذ الفرحان ان يتحقق منها هي ان آل معرفي لم يكونوا ليرتضوا قط ان يحملوا بضاعة الغير على سفنهم الخاصة بهم مهما كان الثمن) ما هذا.. اننا نعرف على الانسان التواضع وغالبية آل معرفي لا ينظرون هذه النظرة الكل في الكويت متآخ متعاون واظن ان هذه هي نظرة السيد (محمد نقي فقط).
كنت عندما كتب السيد نقي رده علي تأنيت حتى اتأكد من كلامه حول حمل الاسلحة وآل صادق مع هذا تتبعت آل معرفي من معرفي الاول ثم عبد الله فحيدر ثم ابنائه حسن واحمد حتى وصلت الى اسم صادق وهو احد ابناء ابراهيم حسن محمد حسن حيدر عبد الله معرفي فوجدت ان السيد صادق هذا يشكل الجيل الثامن من هذه الاسرة بينما يكون السيد (محمد نقي) وهو احد لثمانية اخوة وهو ابن محمد جواد ابن حسن وحسن هذا هو اخ عبد الكريم وحجي ومحمد زمان وحيدر ونصر الله.
وعليه فقد وقفت اتتبع صادق من آل معرفي الذي كان مالك السفينة فلم اجده في هذه الاسرة في تلك الحقبة من الزمن وقد وقفت متشككا على السيد محمد تقي يكون على صواب وانا على غير ذلك لكن مع البحث والتحقق فإن اسرة آل صادق وآل قاسم الاسر التي توشك ان تتوارى بعامل الزمن وهذه سنة الحياة لهذا جاء السيد عبد العزيز العندليب القريب من الدار وانا البعيد عنها ليؤيد ما اوردناه حول موضوع الاسلحة في الكويت ونقلها في تلك الحقبة من الزمن وانا كان المفروض قبل ان اكتب مقالاتي السابقة عن علي النقي ان اعتمد على الاستاذ العندليب وغيره من المختصين حتى لا نقع في مطب السيد (محمد تقي) وعلى العمومة فإن الاسر الكويتية التي كانت تعمل في التجارة وفي السلاح في تلك الحقبة لا يعدون بالاصابع فهناك الكثيرون ومنهم اسحاق الهاجري وآل الشريدة وابراهيم السعيد وغيرهم من الذين لعبوا دوراً بارزاً في ذلك المجال والساحة في الخليج والجزيرة العربية كانت في حاجة ماسة للاسلحة حيث ان الظروف في تلك الفترة تفرض على كل الاسر ان يكون لديها بندق او اكثر وذلك حتى لو ذهب جالبوت لصيد السمك لابد ان يكون معهم سلاح خشية الدقاقة الحرامية في البحر وغيرهم عندما كنت كتبت عن السيد علي بن نقي فلاح الحسيني المقصود بذلك ان نبين كيف الكويتيون يتفانون في تلك الحقبة للدفاع عن وطنهم وكيف جاءت مهارة النوخذة بن نخي بأن يقوم بحيلة سريعة ويضع سراجاً على قطعة من الخشب ليضلل السلطات البريطانية وسفينتها الحربية وكيف ان السفينة عندما وصلت الكويت ذهبوا واختفوا فترة من الزمن بعد ان اخبروا الشيخ مبارك بأن سفينة بريطانية تلاحقهم وكيف نقلت سفينتهم على عجل لتوضع كأنها تحت التصليح والصيانة والشونة.
هذا ما قصدناه من براعة ومهارة الكويتيين القدامى وقد كتبناه للتاريخ ليعرف الجيل القادم ماذا عمل الاولون من اهليهم لهذا افردنا هذه البحوث وليس بالتقليل من قيم الاخرين.


تاريخ النشر: الجمعة 6/6/2003
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آل الزنكي - فرحان الفرحان AHMAD التاريــخ الإجتماعي 15 09-12-2010 03:09 PM
الجلاهمة - فرحان الفرحان IE التاريــخ الإجتماعي 19 06-09-2010 05:15 PM
آل المزيدي - فرحان الفرحان IE التاريــخ الإجتماعي 6 09-02-2010 02:24 AM
آل الأنصاري - فرحان الفرحان IE التاريــخ الإجتماعي 2 04-04-2009 02:30 PM
آل بن نخي - فرحان الفرحان 14/7/2003 IE التاريــخ الإجتماعي 0 23-03-2008 05:47 PM


الساعة الآن 01:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت