راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية > مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2009, 02:38 AM
الصورة الرمزية عبدالرحمن بك
عبدالرحمن بك عبدالرحمن بك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 489
افتراضي (شادي الخليج) للقبس : ذكرياتنا القديمة غالية لانها ايام صبانا

عبدالعزيز المفرج:ذكرياتنا القديمة غالية لأنها أيام صبانا
السوق وقهوة بوناشي ..السوق الداخلياجرى الحوار : جاسم عباس
الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فان قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوال.
«القبس» شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفاضلات في هذه الاستكانة الرمضانية.

في مستهل لقائنا مع عبدالعزيز خالد المفرج المشهور بــ «شادي الخليج» قال: احب ان اتحدث عما هو موجود في الذاكرة من الكويت القديمة وهو غال، لأنه يعني ايام صبانا، خاصة الحي والمكان اللذين ترعرت فيهما، مكان فيه معالم كثيرة من بلدي العزيز الكويت.
قال المفرج: ولدت في حي القبلة سنة 1939، وقضيت حياتي في سكننا في السوق الداخلي الذي كان ممتدا حتى سوق التجار شمالا من المتاجر والدكاكين المجاورة لمسجد السوق الكبير، وينتهي جنوبا في ساحة الصرافين، وبالقرب من المدرسة المباركية اول مدرسة نظامية افتتحت عام 1911، والآن تحولت الى المكتبة الوطنية، حي كان يسمى قديما بشارع الامير، الى يمينه فريج العوازم وفريج العبدالرزاق، وفي الوسط قهوة بوناشي، ونهايته قصر السيف، والى اليسار فريج بوناشي والفارس، كلها احياء متقاربة، انا شخصيا عشت في هذه الاماكن ولا انسى تلك المعالم الواضحة امامي الآن بعد مرور ما يقارب من ستين سنة.
كشك الشيخ مبارك
وتحدث المفرج عن كشك طابق انه بني من الخشب والصخر البحري واللفظة اجنبية تعرف باسم «Kosil» كان في المدخل الشرقي من سوق الخضرة المقابل لسوق الدهن، اصبح فيما بعد مقرا للمحكمة التي كان يرأسها الشيخ عبدالله الجابر الصباح، وبالقرب من هذا الكشك، الذي كان يسمى «كشك الشيخ مبارك»، سوق الصرافين، وكان في الأعلى دكان احمد الرقم وعلى السطح يوجد عمود حديدي يضرب عليه احد حراس الاسواق عند تبديل الزام اي تبديل ساعات العمل، والزام كلمة تعني «الدوام» وهناك من زامة يكون في الليل يعرف انتهاء وقت عمله من صوت هذا العمود الحديدي في اعلى سطح الصرافين، كنت اشاهد الحراس وانا صبي صغير يتجولون بين هذه الاسواق التي كانت ارضيتها من التراب والطين، ومع نزول الامطار تتحول الى غيلة، تلك الارض الموحلة عجنتها المياه، وهي كلمة فارسية «كيل»، كذلك لا احد يستطيع المرور من كشك مبارك الى الاسواق المتجاورة، خصوصا السوق الداخلي الا عربانات ام حصن او التي تدفع باليد.
السوق الداخلي
ذكر ابو علي الاسواق التجارية التي تميزت بحركتها الاقتصادية عبر السنين، وقد وجدت في اماكن محددة متلاصقة، ومن هذه الاسواق واهمها السوق الداخلي الذي كان في قلب الديرة القديمة وكان له دور في الاقتصاد ونوعية البضائع، والفروع التي تتفرع منه، في بدايته يوجد عسكري بغترته وعقاله (شرطي مرور)، وبالقرب منه يوجد سبيل ابن دعيج في مدخل سوق ابن دعيج، وقد اشتهر بسوق «الماي» حيث كان الماء يباع في هذه الساحة وكان يجلب بواسطة الحمير، وقد وضع عبدالعزيز بن محمد الدعيج حبين (زيرين) كبيرين سبيل لوجه الله يأتيه الناس من كل الأسواق ليشربوا مجاناً.
وقال المفرج: عندما تدخل السوق الداخلي، تجد على الشمال صيدلية عبداللطيف بن الدهيم، أول صيدلية لبيع الادوية انشأها عام 1927، فهي الوحيدة في الكويت، خففت من مصائب وآلام والدتي أطال الله في عمرها عندما وضعت يدها في علبة الملح شعرت بلدغة عقرب، أخذناها وأنا صغير مع والدي إلى هذه الصيدلية، أخذ مسحوقا أسود وضعه على يد والدتي سمعت أصوات فرقعات الطبخ على الجرح، مسحوق سحب السموم كلها ولله الحمد.
مكتبات السوق
وذكر ما في السوق الداخلي من المكتبات القديمة منها: مكتبة الكتاب المقدس فتحت وجاءت مع المستشفى الامريكاني، وتوجد مكتبة (الطلبة) لصاحبها سعود الخرجي، ومكتبة (التلميذ) لصاحبها حمود المقهوي، ومكتبة الرويح الغنية بالصحف والمجلات العربية، ولقد قامت ببيع جميع مستلزمات اساتذة وطلاب المدرستين المباركية والاحمدية بأسعار زهيدة، ووفر مؤسسها محمد أحمد الرويح القصص والروايات التي كانت رائجة بين الناس.
وقال: كنا نشاهد في مكتبة المقدس شكلا دائرياً كبيرا يشبه البطيخة عندما كبرنا عرفت انها الكرة الأرضية عليها خريطة العالم.
واضاف: الكويت غنية بالثقافة والعلم، ففي عام 1922 ظهرت المكتبة الأهلية في شارع الأمير، وأخيراً الحقت بإدارة المعارف، وفي الكويت كانت مكتبات خاصة أولها للشيخ ناصر بن مبارك الصباح، قيل انها كانت تحتوي على ثلاثة آلاف كتاب، وكانت مكتبات خاصة كثيرة في البيوت.
فلكي السوق
وقال عبدالعزيزالمفرج: كنت أشاهد يومياً شخصاً عند مدخل السوق الداخلي يردد بصوت عال كلمة «الصلاة» عندما يقترب أو يحين وقتها، كان رحمه الله يعرف مواقيت الصلاة، ولديه فكرة في الظواهر الطبيعية ايضاً، وعندما كبرت عرفت انه من أهل الكويت وهو «ملا عبدالرحمن بن جاسم الحجي»، افتتح مدرسة في بيته في وسط شارع المباركية بالقرب من السوق الداخلي عام 1943 لتعليم الفلك رحمه الله، الحجي كان من مواليد 1907، تلقى علومه ودروسه في علم الفلك عام 1931 في مكة المكرمة على يد العلامة الشيخ خليفة النبهاني.
سوق المعجل
وتحدث عن السكيك والمحلات في السوق الداخلي وما يتفرع منه من الأسواق، ومنها سوق المعجل فقال: يتفرع من السوق الداخلي في بداية نصفه الجنوبي يقع مقابل سكة الساعات، سوق أسسه عبدالرحمن المعجل وهو عبارة عن قيصرية مسقوفة محاطة بالدكاكين لبيع القماش، وازيل هذا السوق الذي كان يضم حوالي خمسين دكاناً في عام 1962، وعن سكة الساعات المتفرعة من السوق الداخلي من جانبه الشرقي ويطل عليها مسجد الفارس كان فيها حوالي 12 محلاً لتصليح الساعات، وأغلب الساعات هي للحائط ولا توضع في الجيب، وقال أبو علي: اتذكر المصلح جالسا على الأرض وبيده ملفظ (مفك) لفك البراغي، ومكبر على عينه حول حدقة العين تحت الجفن، ومن عدة الساعاتي فرشة صغيرة ومكبس لكبس الغطاء ومبرد، وبنزين لتنظيف اجزاء الساعة. ويوجد في هذه السكة دكان لبيع الأرز والشاي لصاحبه «ابن الجليل» ويوجد منزل المنصور، وخارج السكة في السوق بالقرب من مكتبة الرويح محل لمحمد ملا حسين شقيق المرحوم عبدالعزيز حسين، ودكان عبدالرسول فرج لبيع ماركة «فيلبس» من الراديوهات والمسجلات، وعلى كراتين البضائع توجد صورة رجل قصير سمين كنا نعتقد انها صورة التاجر والوكيل «فرج» وفي السوق محل شاكر وعبدالرزاق الكاظمي للخياطة ومحلات الجليبي، وسكة ضيقة فيها بيوت خوالي «بوناشي» وبيتنا في هذه السكة، وتوجد سطول معلقة عبارة عن «دلو الماء» حمراء مخصصة لحالة الطوارئ عند حدوث الحريق، وفي السوق دكان العدواني لبيع الساعات، ومحل راشد وعبدالرحمن الغريب خراريز لتصليح النعل، واتذكر بائع الباجلا ابو علي، وقيصرية، العوضي، وبالقرب منها محل صالح جمال لبيع الدراجات الهوائية خصوصا ماركة «ام سبع» وخياط غلام.
طحن الحبوب
وقال شادي الخليج: طحن الحبوب كانت بالمنحاز (وعاء خشبي من جذوع الاشجار) في مقدمة هذه الحبوب الدقيق والجريش، وهي من اهم المستلزمات البيوت الكويتية، وتطور طحن الحبوب الى الرحى الكبيرة كانت تدار بواسطة البغال والحمير والحصن، ثم جلبت عددا من آلات الطحن في عام 1917 واول من جلبها المرحوم يوسف بودي كان في عام 1914 قبل غيره، كان موقعها في السوق الداخلي وهذه الماكينة موقعها بالقرب من قيصرية الرشدان الواقعة شمال شرقي السوق الداخلي، استمرت بتقديم خدماتها للعائلات والخبازين اكثر من 40 سنة، وقال ابو علي: اشترى محمد يوسف بودي ماكينة جديدة اخرى، واستمرت الى بداية الخمسينات وهذه الماكينة اشتهرت عند الكويتيين خصوصا التي عملت في سكة الفرج بالقرب من دروازة العبدالرزاق.
سوق اليهود
وذكر ابو علي سكة «الكاركة شرق سوق التجار ويوجد سوق لبيع الاقمشة يسمى بــ «سوق اليهود» او «سوق خليل القطان» يعتبر من اقدم الاسواق واكثر الباعة من اليهود، ويضم السوق كاركة اخرى للمرحوم ابراهيم جمال، واستمر السوق في صدارة الاسواق اكثر من ثلاثين سنة، وبني مقابل هذا السوق (قيصرية ابن رشدان) ويسمى سوق ابن رشدان المطل على السوق الداخلي، ويوجد في الداخلي حفيز جاسم البحر (مكتب)، وحفيز احمد ابل، واخيرا تصل الى اليهود الذين كانوا يبيعون الذهب، وتصل الى مسجد السوق، ومن ثم قهوة بوناشي، وسوق الحدادة الذي يقع جنوب شرقي مسجد السوق الكبير فيه حوالي 25 دكانا، كانوا من صناع المسامير وآلات البناء كالهيب والصخين، والقدوم والمجدح والستدانة والمطرقة، وتوجد حضرة بوناشي فيها دورات مياه من الجهة الغربية جددت، وموقعها الحالي مقابل صرافة المزيني آخر شارع المباركية.
وقال ابو علي: كنت اسمع اصوات الحديد والصناع علقت في ذهني وذاكرتي وانا في عمر حفيدك جاسم الصغير، ادخلتها في اوبريت (صدى الماضي).
في لوحة الحدادة، أتذكر فقرة منها (من أصوات الحدادة) «انفخ يا عبيد الله ويا حي»، وهي من كلمات احمد العدواني وألحان احمد باقر.
معالم أخرى
وتحدث عن معالم أخرى للسوق الداخلي، منها:
سكة تؤدي الى محلات «سنجر» لصاحبها محمد امين، وسكة فيها قصر الشيخ مبارك الصباح، واخرى تطل على السجن المركزي، وكنت اشاهد المساجين من على البهيتة (المكان المرتفع جنوب قصر السيف في مدخل السوق الداخلي)، وسكة ضيقة فيها الطباخ المشهور «ابن عمير»، وأنا صغير شاهدت الفقراء يأخذون العيش، هذه عادة كانت منذ عهد الشيخ جابر الاول ابن عبدالله الصباح حاكم الكويت الثالث الذي توفي سنة 1859 واشتهر بالجود والكرم والشجاعة، واستمرت هذه الكرامات والجود حتى من بعده. كان شخصاً يطبخ بأمر من الشيوخ ما عرف بـ «عيش ابن عمير»، وقال احد الشعراء عن كرم الشيخ جابر الصباح:
«وان طعتني عن ذا السباع المظاهير
عندك أخو مريم تصلفط بداره
أبو صباح ريف ركب معابير
هو زين كل مضيوم جلى عن دياره
جابر لنا سدره وحنا عصافير
لا ضيم عصفور لجأ في جواره».
ومن معالم السوق وما يجاوره «طوب»، جمعها اطواب، مدفع ينطلق قبل الافطار في شهر رمضان المبارك في قصر السيف، ثم نقل الى قصر نايف.

الدراسة أكملتها في القاهرة
قال المفرج عن دراسته: درست عند الملا صالح القرآن الكريم في فصل الصيف، وفي المدرسة المباركية، ثم الروضة التمهيدية، وموقعها في الحي القبلي قرب المدرسة القبلية، ومن ثم نقلنا الى المباركية سيرا على الاقدام، وكان يقودنا الاستاذ عقاب الخطيب مع المدرسين. ومن زملائي في الدراسة د. سليمان البدر، ود. عبدالعزيز السلطان، وعبدالعزيز الصالح، وفيصل مسعود الفهيد، وفوزي مساعد الصالح، وعبدالرحمن النجار، وعبدالعزيز احمد الشهاب، وخليفة بوناشي، وعبدالرحمن الغنيم، وقد نقل بعد ذلك ناظرنا عقاب الخطيب الى مدرسة المثنى، وكان وكيلها محمد النشمي، وجاء احمد العثمان مكانه، وكان من المدرسين سيد هاشم الحسينان وسالم الحسينان، ومحمد علي بكش، ومن ثم انتقلنا الى المدرسة الاحمدية حيث كان ناظرنا صالح عبدالملك، وقبله كان راشد السيف الذي تحول من ناظر الى مدرس، وفي عام 1953 نقلنا الى ثانوية الشويخ، وكنت من الكشافة، ثم اكملت دراستي في القاهرة.

مواصلات
قال المفرج: لم نكن نعرف من وسائل النقل الا عربات قديمة كنا نسميها «عربانة» ذات عجلتين، يستأجرها الناس لنقل بضاعتهم، وكنا نصيح عربنجي.. عربنجي، اي صاحب عربانة ام حصان، وهناك نوع من عربانات تجرها الحمير تستخدم لنقل الزبالة والكاز، ولرش الاسواق بالماء، وهذه العربانات تزين ايام العيد بالحناء والاوراق وتؤجر للاولاد، وهناك عربة يدوية في مدخل سوق الامير صاحبها «خضير» يبيع فيها الكبة العراقية المشهورة عندنا، وهي عبارة عن لقيمات من البرغل تحشى باللحم المطحون وبصل وزيت وبعض البهارات، وآخر لديه عربة اسمه «اليارح»، وكان يروج الشراب والدندرمة، وعربانته تشبه السفينة الشراعية، وفيها باورة يرميها عندما تطلب منه بضاعته، ويصيح بأعلى صوته «شيلات اهل البحر»، ويغني وينهم.. يجمع حوله الناس وكل منهم يطلب شرابه المصنوع من الماء والسكر وعصير الفواكه، ودندرمته المشهورة، والان تسمى البوظة او الايس كريم.

صعوبات
قال المفرج: ذكريات عشتها وشاهدتها اردت سردها لصحيفة «القبس» لتصل الى ابنائنا من هذا الجيل وتبقى في الذاكرة، عشنا متاعب وصعوبات من شدة الحرارة والامطار التي أتلفت الاسواق، وقامت الحكومة في تلك الازمنة بتسقيف الاسواق بالشينكو (صفائح الحديد) فشعرنا انها مكيفة وبردت على المارة واصحاب المحلات.




عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) يؤدي أوبريت «صدى الماضي»
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سوالف ايام الزمن الجميل حنين الماضي القسم العام 75 01-04-2023 06:15 PM
عبد العزيز المفرج ( شادي الخليج ) - القبس الأديب القسم العام 8 30-09-2021 01:48 PM
آل زايد AHMAD المرقاب 57 16-07-2020 02:01 AM
شادي الخليج هادي الحسن القسم العام 0 09-09-2010 04:38 PM


الساعة الآن 08:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت