راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2008, 11:47 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي الشيخ العلامة عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس

الشيخ العلامة عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن الشيخ محمد بن عبدالله الفارس التميمي




يعد كتاب «تلخيص مختصر المقنع» في فقه امام اهل السنة احمد بن حنبل للعلامة الشيخ عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن محمد عبدالله الفارس علامة بارزة في حياته بل ومن اعظم مآثره العلمية فقد اختصره وهذبه وزاد عليه ورتبه ترتيبا جديدا جيدا، واجتهد في تحرير مسائله وتحقيق الرأي الراجح في المذهب وقام بتدريسه لطلاب العلم في المعهد الديني في الكويت لأهميته وجليل قدره وعظيم نفعه..

يقول محمد عبدالرحمن عبدالوهاب الفارس (حفيد الشيخ العلامة) في مقدمة المختصر: «ان من نعم الله تعالى على عباده ان جعل الاشتغال بالعلم والجهاد في سبيل نشره والتمكين له في الارض بابا من اعظم ابواب الطاعات وسبيلا من انبل سبل القربات فإنه لم تحظ امة من الامم بما حظيت به امتنا الاسلامية من التراث العظيم، وأي تراث اعظم من ميراث الانبياء الذي هو النبراس في الدجى والنجاة من الردى وذلك لأنه يهدف الى تنوير القلوب وتزكية النفوس وجعل الناس على بصيرة من أمر دينهم..».
واضاف: وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه صحة اصول مذهب اهل المدينة إن أصح الاصول اصول الامام مالك واصح الفروع فروع الامام احمد..
مشيرا الى ان الامام احمد بن حنبل قد جمع مذهبه جميع السنة واقوال الصحابة واجتهاداتهم واختلافهم وكذلك التابعين. فهو امام الائمة الزاهد الرباني والصديق الثاني.
ولعظم هذا المختصر واهميته احتاج لتهذيبه وتحريره لجمع من العلماء وكان من هؤلاء العلماء الشيخ عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن الشيخ محمد بن عبدالله الفارس الحنبلي المتوفي سنة 1403هـ الذي قضى عمره مشتغلا بتدريس العلم الشرعي وتحقيق المسائل لخدمة الدين.. وكان من اعظم مآثره العلمية كتابه «تلخيص مختصر المقنع» الذي نضعه بين يدي القراء مطبوعا لأول مرة.. فصار من امهات كتب الحنابلة..

منزلة رفيعة.. وسيرة حسنة

ومما يزيد من اهمية هذا الكتاب منزلة مؤلفه الرفيعة بين فقهاء الحنابلة فهو علمي في الفتيا والتدريس.. فقد ولد في عام 1316هـ الموافق 1900م في الكويت وذلك بعد هجرة جده الشيخ محمد بن عبدالله بن فارس بنحو اربع وستين سنة تقريبا، ونشأ في حجر والده ونشأ على سيرة حسنة وسريرة مستحسنة وحبب اليه العلم فتوجه من صغر سنه الى اعادة مجد الاسلام وتجديد الدين الاسلامي فبدأ من عنفوان شبابه بخط الكتب العلمية والفقهية وتحرير الفتاوى وكان جل همه ايجاد العقل الاسلامي الذي يستضيء بنور القرآن والسنة وفقه السلف.. هذا بالاضافة الى انه كان محبوبا عند اقرانه جميعا لما عرفوا فيه من الاخلاص والصدق والتواضع.. ولم يمض وقته سدى بل كان مكبا على الاطلاع والاستزادة من العلوم ليل نهار وساعده على ذلك اسرته العلمية والدينية الشهيرة في الكويت.. ثم واصل الشيخ ليله ونهاره في الاخذ والسماع في جميع العلوم والفنون مع عكوفه على قراءة الكتب وحل مشاكلها واستمر على ذلك وعنيَّ بالفقه الحنبلي خاصة وبالحديث وعلم العربية وغيرها من العلوم وكتب بخطه الجميل جملة من الكتب وبرز على اقرانه فهما وذكاء واستيعابا للعلوم وتأهل للفتوى والتدريس وتولى الامامة دون العشرين من عمره في مسجد آل فارس بمنطقة المباركية.. وامده الله بكثرة الكتابة وسرعة الحفظ والادراك فاستمر في التحصيل والسماع والافادة مع التأليف والتصنيف وتحرير الفتاوى ونسخ الكتب العلمية.. وكان من شيوخه في الفقه الشيخ عبدالله الخلف الدحيان وكان يحضر مجلسه الذي كان مدرسة لطلبة العلم صباحا ومساء.. وقرأ على الشيخ الجليل عبدالمحسن البابطين الذي كان من اكابر علماء الزبير في ذلك الوقت. وقرأ ايضا على الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الفقه الحنبلي والشافعي والمالكي. ومن شيوخه في العربية الشيخ العالم النحوي محمود بن شاكر الشطري والشيخ سيد عمر الازميري الذي قرأ عليه التجويد وعلوم القرآن وتعلم عنده الكتابة والحساب.


اتفاق أهل العلم

نشأ الشيخ عبدالوهاب في اسرة علمية بالكويت كان لها الاثر في نضوجه العلمي ونبوغه حيث برز في العلوم الشرعية خاصة الفقه الحنبلي والفرائض وتلقي العلم عن عدد من العلماء الافاضل..
ومختصره وتهذيبه هذا يدل على عنايته الفائقة بالفقه الحنبلي وادراكه فيه ادراكا جيدا ويدلنا دلالة واضحة على قدرته الفقهية وسعة اطلاعه وقوة ادراكه وقدرته على جمع المعلومات وترتيبها وحسن النقل من المصادر والدقة فيه ذلك ان الشيخ عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ رجع الى عدد كبير من كتب الفقه النادرة لفقهاء الحنابلة.. واتفق اهل العلم من معاصريه على امامته وتفوقه في العلم والفضل والزهد والورع والخلق وعلى ما اسبغ الله عليه من نعمة ظاهرة وباطنة وقد افرد اهل العلم سيرته في كتابات مستقلة كما ترجموا له كتب التراجم والسير.. وكان له رغبة وولع في كتب الشيخين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية.

مكانة خاصة

لقد كان للشيخ العلامة مكانة خاصة في قلوب الناس فقد حاز على رضى العامة والخاصة وذلك عائد الى ما كان عليه من مكانة علمية وما يتصف به من زهد وتقى وحلم وورع وخلق.. ومما يدل على علو مكانته في مجتمعه هيبة الشيوخ والامراء له وقصدهم له.. وكان من تلاميذه الذين قرأوا عليه وسمعوا منه ونقلوا علمه صديقه الشيخ العلامة محمد بن سليمان الجراح حيث قرأ عليه الروض المربع للشيخ منصور البهوتي وكتاب «كشف المخدرات بشرح اخصر المختصرات».. وابناؤه ابراهيم وحمد وعبدالرحمن من خريجي جامعة الازهر الشريف.. ونائب رئيس محكمة التمييز راشد عبدالمحسن الحماد ووزير التربية الاسبق الدكتور يعقوب يوسف الغنيم وعميد كلية الشريعة السابق الدكتور عجيل جاسم النشمي ورئيس اللجنة الاستشارية الدكتور خالد مذكور المذكور.

محتوى التلخيص

والكتاب الذي يقع في «اربعمائة وستين صفحة» متوسطة القطع حمل ثلاثة وثلاثين كتابا في العديد من الامور والاحكام الفقهية واحتوى على مائة وثلاثة وعشرين بابا ومائة وثمانية فصلا وصدر في الكويت ـ ضاحية عبدالله السالم في 14 من شعبان لعام 1425هـ الموافق 28 من سبتمبر لسنة 2004م وكتب مقدمته محمد عبدالرحمن عبدالوهاب الفارس.. وفي الصفحات التي تلت المقدمة جاءت ترجمة صاحب التلخيص وترجمة الامام موفق الدين بن قدامة مؤلف «المقنع» ثم ترجمة الامام شرف الدين موسى الحجاوي صاحب مختصر المقنع نقلا عن ذيل طبقات الحنابلة للكمال الغزي الذي اختصره الشيخ جميل الشطي ثم ثلاث صور من المخطوط بخط يد الشيخ العلامة عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن الشيخ محمد بن عبدالله الفارس.


وفي الختام يحق لنا ان نقول ان تلخيص الشيخ العلامة يعتبر مرجعا مهما للانسان خاصة الباحث عن ماهية الامور الفقهية في شتى مناحي الحياة.. فهو بكل المقاييس كتاب يستحق ان يقرأ ويقرأ بل ويجب الحفاظ عليه لنفعه العظيم وقدره الرفيع المستوى.

وتوفي الشيخ رحمة الله في عام 1983 الموافق سنة 1403هـ




منقول من جريدة الوطن
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-03-2008, 08:08 PM
كويتية كويتية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 6
افتراضي

والنعم والله بالشييخ عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس

ويعطيك العافية اخوي عالموضوع المميز والنبذة الرائعة عن الشيخ الفاضل
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-03-2008, 02:04 AM
SSD SSD غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 7
افتراضي

موضوع رائع وقيّم
خاصةً إذا كان الحديث عن العلماء رحمة الله عليهم
بارك الله فيك أخوي ahmad2002
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-03-2008, 09:16 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

شكراً على المرور والتعليق أخواني كويتية وssd وبالفعل علمائنا الكبار يستحقون منّا التقدير والإهتمام والذكر ولو بالشئ اليسير لسير حياتهم العطرة وذلك لما قدموا من أعمال تجاه وطنهم الكويت وفي مجالي العلم والتعليم .
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-03-2008, 10:47 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي




عَلمي من اعلام الكويت الاجلاء.. ولد في بيت مبارك يتسم بالعطاء.. سليل اسرة كريمة انجبت علماء اخلصوا لله.. كان من المعجبين بعلوم وافكار الشيخ ابن تيمية فقرأ كتبه ورسائله وما جمع من فتاويه.. تولى امامة مسجد الفارس في مقتبل حياته وبقي في امامته اربعة وخمسين عاما.. عمل مدرسا بالمعهد الديني بعد انشائه عام 1950م وبعد الحاح من رئيس دائرة المعارف حينئذ الشيخ عبدالله الجابر الصباح وبقي به عشرين عاما.. تلقى دعوة من مشيخة الازهر وعلمائه لزيارة القاهرة واستقبل بحفاوة بالغة واطلع على نظام التدريس بالازهر الشريف..
كان الناس يتباركون بأنفاسه فيحرصون على ان يقوم بنفسه بعقد النكاح لهم لدرجة ان احدهم قبل موضع توقيعه على العقد تبركا واجلالا.. كان (رحمه الله) حريصا على ان يظل بعيدا عن الاضواء.. اذا وقعت عينك عليه فلن تراه الا ذاكرا، شاكرا، حامدا، داعيا للناس، محسنا اليهم في صلواته وخلواته.. حفظ القرآن الكريم كاملا وهو ابن عشر سنوات، اطلقت وزارة التربية والتعليم اسمه على احدى مدارسها في ضاحية صباح السالم، كما اطلقت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية اسمه ايضا على احد مساجد كيفان..
انه العالم الجليل الشيخ عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس.
ہہہ


هو العالم الجليل الفاضل الشيخ عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن فارس بن عبدالله بن ابراهيم الفارس - رحمه الله - ولد في سنة (1316 هـ - 1900م) في بيت علم وفضل هو بيت علاّمة الكويت الشيخ محمد بن عبدالله الفارس - رحمه الله - وكان من الطبيعي ان يسير على درب العائلة وعلى ميثاق الخير والشرف والايمان الذي وضعه عميد العائلة العالم الفاضل الشيخ محمد بن عبدالله الفارس.
ونهل الشيخ عبدالوهاب من تراث العائلة الديني العريق ما جعله واحدا من اعلامها الذين يهتدى بهم، ولم يسع في حياته في اتجاه الدنيا او زخرفها بل كلل الايمان والتقوى سعيه فسار في درب الاخرة، وعرف عنه الانزواء والعزوف عن مباهج الدنيا ولم يوجد وسط الناس الا للدعوة الى الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وافشاء السلام والمحبة فيما بينهم قاصدا وجه الله سبحانه وتعالى مخلصا له غير طامع فيما في ايدي الناس حتى احبه العامة والخاصة وايقنوا بطهره وعفافه وزهده فوثقوا به واستبشروا خيرا في وساطته في معاملاتهم.

بداية الطريق

تلقى - رحمه الله - مبادئ القراءة والكتابة في (كتاتيب) الكويت وحفظ القرآن الكريم كاملا عن ظهر قلب وهو ابن عشر سنوات عند الملا احمد بن عبدالله العمر ثم انتقل الى المدرسة المباركية ودرس فيها الكتابة والحساب والتجويد على يد الشيخ السيد عمر الازميري والنحو والفقه على يد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي حيث درس على يده المذهب المالكي والشافعي والحنبلي ودرس اللغة العربية مع ابن عمه الشيخ عبدالوهاب بن عبدالله الفارس عند العالم النحوي محمود بن شاكر الشطري ثم رغب في مواصلة دراسته على يد الشيخ الجليل عبدالله الخلف الدحيان.. ووفق الله عز وجل شيخنا الجليل عبدالوهاب في تعلمه ايضا على يد الشيخ عبدالمحسن بن ابراهيم البابطين الذي كان بيده قضاء الزبير وتولى قضاء الكويت سنة 1938م.. واستمر الشيخ عبدالوهاب ملازما للشيخين الجليلين مستمعا لهما حتى استوى عوده واتسعت مداركه واشتاق الى المزيد من العلم والنور فراح يخوض بحار العلوم والفقه معتمدا على نفسه ودفعه شغفه بالامام ابن تيمية الحراني الدمشقي الى الخوض في مؤلفاته والتعمق في تراثه لاعجابه الشديد لما له من جهود في الانتصار لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومحاربة البدع والمحدثات التي ابعدت الناس عن طريق الايمان الصحيح.

دعوة الأزهر الشريف

لم يضعف شغف شيخنا الجليل عبدالوهاب للعلم في يوم من الايام بل ظل حريصا عليه حتى وهو في قمة نضجه العلمي فقد لبى - رحمه الله - دعوة من علماء الازهر الشريف تلك المؤسسة الدينية والعلمية التي استمرت في اداء رسالتها السامية للحفاظ على التراث والعلوم الاسلامية لقرون عديدة، وذهب شيخنا - رحمه الله - وكان برفقته كل من: الشيخ عبدالعزيز بن قاسم حمادة والاستاذ عبدالعزيز بن مسلم الزامل وذلك ليطلعوا على أنظمة التدريس في الأزهر الشريف قبلة المهتمين بالتعليم الديني، وقد لقي الشيخ ورفيقاه فائق الترحيب والحفاوة من علماء الأزهر ومشايخه الأفاضل.
وسافر شيخنا الجليل عبدالوهاب أيضا إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين «المسجد الاقصى المبارك» مع أهله ومكث بجواره لمدة ثلاثة شهور تقريبا وكان ذلك في عام 1966م.

عطاء كبير

منذ أن كان -رحمه الله- شابا يافعا وفي مقتبل العمر تولى إمامة المصلين بمسجد الفارس في «المباركية» واستمرت امامته بالمسجد أربعة وخمسين عاما كاملة.. وفي عهد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالله مشاري الروضان -رحمه الله- انتدبته الوزارة لاختبار من يتقدم لوظيفة الإمامة والخطابة والاذان في مساجد الكويت لما له من خبرة ودراية في أعمال الدعوة.
يقول الاستاذ خالد سعود الزيد -رحمه الله- في كتابه «سير وتراجم خليجية»: «لكم تمنيت أن أكتب عن الشيخ عبدالوهاب الفارس في حياته لكنه كان حريصا على أن يظل بعيدا عن الأضواء فهو من قلة لا يعنيهم من امر هذه الحياة الا ان يكونوا معطين فيها ثم لا يعنيهم بعد ذلك شيء»..
وعندما انشأ شملان بن علي ال سيف (مدرسة السعادة) عام 1924م لتعليم الايتام والفقراء بناء على نصيحة الشيخ يوسف بن عيسى القناعي كان من الطبيعي ان يكون للشيخ عبدالوهاب مشاركة في هذا الصرح الخيري فقام بتدريس علوم القرآن الكريم ولما كان -رحمه الله - يتمتع بموهبة الخط الجميل فلم يبخل على تلامذته في مدرسة السعادة بتعليمهم فنون الخط والاملاء بالاضافة إلى تعليم الفقه والتفسير واستمر شيخنا الجليل في تأدية رسالته فيها لمدة خمس سنوات تسبقها سنة واحدة يعلم الصبيان القرآن الكريم في كتاتيب السيد هاشم الحنيان.. كما قام بتدريس ابناء عائلة الخالد اللغة العربية في مجلسهم لمدة ثلاث سنوات.. وكان - رحمه الله - كثير الجلوس مع اخيه الشيخ محمد بن سليمان الجراح في مسجد (السهول) بضاحية عبدالله السالم كل ليلة من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء للبحث عن المسائل الفقهية.

- يتبع -



تاريخ النشر: الاحد 23/3/2008
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25-03-2008, 07:26 PM
كويتية كويتية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 6
افتراضي

الله يرحمه ان شاء الله ..
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 31-03-2008, 10:44 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

الوطن - 30 / 3 / 2008م
الجزء الثاني

افتتاح معهد ديني

عندما انتابت علماء الكويت ومشايخها شكوك ومخاوف من انقراض التعليم الديني في ظل عدم وجود مؤسسة ترعاه رفعوا مخاوفهم إلى مجلس المعارف وطلبوا افتتاح معهد ديني لتدريس الفقه ولو لساعة من النهار فاستجاب مجلس المعارف لطلبهم فاستأجروا محلا مقابلا لسوق اللحم في شارع المباركية، وتم تعيين ثلاثة فقهاء فيه وتطوع الشيخ عبدالعزيز بن قاسم حمادة لتدريس علوم الحديث النبوي.. وقد طلب الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس دائرة المعارف آنذاك من الشيخ عبدالوهاب الفارس الانضمام إلى هيئة علماء المعهد الديني الذي أنشئ في عام 1947م فقبل شيخنا التدريس فيه واستمر في تأدية رسالته في المعهد لمدة عشرين عاما.

ديوان.. وشخصيات بارزة

كان شيخنا الجليل -رحمه الله- يجلس في ديوان الفارس بالمباركية ما بين صلاتي المغرب والعشاء يوميا وذلك قبل أن ينتقل من المباركية سنة 1960م ليسكن بالفيحاء الى سنة 1971م، وبعدها انتقل الى ضاحية عبدالله السالم. ويدرس في ديوانه الفقه الحنبلي والحديث النبوي الشريف والسيرة النبوية التي يدرسها من خلال كتاب (سيرة ابن هشام) وقد حفل ديوانه بالعديد من الشخصيات البارزة التي كانت تستمتع بالجلوس اليه والانصات الى حكمه ومآثره.. والى جانب مجلسه اليومي كان له ايضا مجلس اسبوعي في الديوان نفسه وذلك لمدة ساعة من بعد صلاة الجمعة حيث يجتمع فيه مع اهله.. والى جانب الاهل كان للاصدقاء مكان كبير في مجلسه الذي كان يجيب فيه على الاسئلة والاستفسارات الدينية ومن اقرب اصدقائه السيد مرزوق داود البدر.. وكانت السمة البارزة على ديوانه وصحبته هي تجمع اهل العلم والفضل لرفع راية الله عزوجل فكان على صلة دائمة بابن عمه الشيخ عبدالوهاب بن عبدالله الفارس والشيخ محمد بن سليمان الجراح والشيخ محمد صالح العدساني والاديب الشيخ ابراهيم بن سليمان الجراح حيث حافظوا جميعا على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وجعلوهما في الصدارة، وليس ادل على ذلك من انه عندما حضر امير البلاد الراحل الشيخ صباح السالم الصباح الى ديوان الفارس في احدى المناسبات وكان في استقباله الشيخان عبدالوهاب بن عبدالرحمن الفارس وابن عمه عبدالوهاب ابن الشيخ عبدالله الفارس حيث قال لهما: «انتم ايها العلماء الجناح الايمن والشعب هو الجناح الايسر»، فما كان من الشيخين الا ان اجاباه شاكرين له تفضله قائلين: «ان هذا القول دليل اهتمام سموكم بالعلم والعلماء وتقديرهما ولكن جناحيك يا صاحب السمو هما: كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم».
وكان لشيخنا ايضا مجلس خاص خلال شهر رمضان المبارك بمسجد الفارس بالمباركية بعد صلاة العصر يوميا لالقاء الدروس والوعظ والارشاد في هذا الشهر المبارك وكان يحضر الدرس الكثير من طلبة العلم.

موقف من الطهر

لم يكن شيخنا الجليل يسعى الا في الخير، ولم يقف قط الا في موقف يحيط به الخير والطهر والصلاح فقد كان في مرة من المرات يسير مع صديقه الشيخ محمد بن سليمان الجراح فصدمتهما سيارة وسقطا في حفرة مما تسبب في جرحهما وكان من الطبيعي مقاضاة سائق السيارة لكنهما تنازلا عن حقهما عندما علما بانه كان في حالة سكر.. فقد رأى الشيخان انه لا يليق بهما ان يقفا مع «سكران» في موقف واحد فآثرا الصفح عنه وتركاه الى حال سبيله.

تلاميذ الشيخ

جني ثمار شيخنا الجليل الطيبة عدد من التلامذة النجباء الذين نالوا مكانة تليق بهم في الكويت وتقلدوا مناصب مهمة ومن ابرزهم: ابنه «ابراهيم» الذي تقلد عدة مناصب في وزارتي الاعلام والتربية - ابنه «حمد» مدير المعاهد الدينية السابق - ابنه الشيخ «عبدالرحمن» وكيل وزارة الاوقاف المساعد لشؤون الحج والمساجد السابق - المستشار «راشد عبدالمحسن الحماد» رئيس المجلس الاعلى للقضاء ـ الدكتور «يعقوب يوسف الغنيم» وزير التربية والتعليم السابق ـ الدكتور «خالد مذكور المذكور» رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية بالديوان الاميري -الدكتور «عجيل جاسم النشمي» عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية السابق بجامعة الكويت وغيرهم من الاساتذة الاجلاء.

إخوانه وأولاده

كان لشيخنا الفاضل -رحمه الله- شقيقان «أحمد وهو من مواليد 1895م- وشقيق آخر توفى في ريعان شبابه اسمه عبدالله» وشقيقة واحدة تزوج منها الشيخ عبدالوهاب بن عبدالله الفارس وقد رزق الله سبحانه وتعالى الشيخ أربعة من الاناث وستة من الذكور من زوجته ابنة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الفارس وهم: (عبدالله- إبراهيم- حمد- الشيخ عبدالرحمن- يوسف «توفي صغيرا»- مشاري) وقد اختار لهم طريق العلم والنور فأرسل ابنه إبراهيم للدراسة في كلية اللغة العربية وحمد إلى كلية اصول الدين والشيخ عبدالرحمن إلى كلية الشريعة والقانون في الأزهر الشريف ومشاري إلى كلية التجارة في جامعة الكويت.

تقدير وتكريم

واعترافا بفضل شيخنا الجليل وجهوده الكبيرة لخدمة الاسلام والمسلمين قامت جامعة الكويت بمنحه شهادة تقدير تكريما لجهوده الكريمة وقامت وزارة التربية والتعليم باطلاق اسمه على احدى مدارسها في ضاحية صباح السالم، وقامت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية باطلاق اسمه على مسجد بجوار جمعية كيفان التعاونية بناء على اقتراح مقدم من عضو مجلس الأمة آنذاك السيد جاسم محمد العون تخليدا لذكراه التي يحفظها له تلامذته في وجدانهم، وقام المعهد الديني بمنحه شهادة تقدير بمناسبة مرور خمسين عاما على انشائه تحت رعاية سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح حفظه الله ورعاه

مؤلفاته

ألّف شيخنا الجليل - رحمه الله - عدة مذكرات فقهية لطلاب العلم لاتزال مخطوطة ومحفوظة لدى ابنه الشيخ عبدالرحمن .. وحقق مع الشيخ محمد سليمان الجراح ومحمد سليمان المرشد كتاب (كشف المخدرات شرح اخصر المختصرات) على مذهب الامام احمد بن حنبل وهو من تأليف عبدالرحمن بن عبدالله بن احمد البعلي بن محمد الدمشقي الحنبلي ومازال التحقيق مخطوطا غير مطبوع في مكتبة وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وله مؤلف فقهي ذكرناه في الحلقة الأولى في الأسبوع الماضي.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-04-2008, 08:58 PM
كويتية كويتية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 6
افتراضي

يزاك الله خير اخوي وما قصرت على هالمعلومات الحلوة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ الغالي.. عبدالرحمن الكمالي - فارس الفارس AHMAD المعلومات العامة 1 16-07-2011 10:55 PM
الشيخ عبدالرحمن الفارس حديث الذكريات بوخالد.. القسم العام 2 29-07-2010 08:13 PM
الشيخ عبدالرحمن الفارس - الرأي AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 14 25-02-2010 04:28 PM
الرقية الشرعية تأليف الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب الفارس جون الكويت البحوث والمؤلفات 6 29-10-2009 04:09 PM


الساعة الآن 01:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت