راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 23-01-2011, 02:39 PM
الصورة الرمزية بن شمّوه
بن شمّوه بن شمّوه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: ░▒▓█ حـــي الشـــرق █▓▒░
المشاركات: 223
افتراضي إبراهيم عبدالعزيز الفليج - الأنباء

أحد أبناء الجيل الأول المستفيد من تطور التعليم بعد ظهور النفط في الكويت
إبراهيم الفليج: كنت ضمن أول دفعة مرشدين بحريين من حاملي الثانوية وحصلت على 3 شهادات في مجال تخصصي

إبراهيم عبدالعزيز الفليج

  • أول مدرسة التحقت بها كانت «القبلية» وبعدها انتقلت إلى «الشامية» وفي المرحلة الثانوية كان الرسوب يؤدي إلى العودة للصف السابق
  • درست في ثانوية الشويخ والتحقت بالقسم الداخلي وتم اختياري من قبل لجنة من «الموانئ» للعمل بالإرشاد البحـري
  • لعبت كرة القدم والطائرة في المدرسة القبلية والتحقت بالفريق الخاص فحصلنا على عدة بطولات
  • كنت أقوم بالتحكيم في سداسيات كرة القدم وفي إحدى المرات حصلت مشادة مع أحد اللاعبين فطردته وهددت بترك التحكيم إن لم يخرج
  • عندما كنت أتدرب على الإرشاد البحري عام 1959 كان يتم حفر القناة البحرية لتوسعتها وتعميقها وكانوا يفجرون قاع البحر بالديناميت
  • استقلت من العمل لاستكمال دراستي الثانوية وبعدها عملت بالميناء ثم سافرت في بعثة لإنجلترا
الشباب الكويتي الذين ولدوا في أربعينيات القرن الماضي قدِموا إلى الدنيا في مرحلة كان آباؤهم يكافحون في البر والبحر من أجل كسب لقمة العيش، أولئك الشباب نشأوا وترعرعوا على ارض الكويت الطيبة وكانوا النبتة الجميلة التي سقتها الأيادي الكريمة بحب الوطن والحرص على عليائه رغم قسوة ظروف الحياة في تلك الفترة.
وبعد أن منّ الله على الكويت بالخير والنعمة بعد تصدير أول شحنة من النفط عام 1946 تبع ذلك مباشرة اهتمام كبير بالتعليم في الكويت وتطويره بزيادة عدد المدارس الحكومية والحرص على رفع جودة التعليم.
هكذا كان لهذا الجيل حظ أوفر من التعليم من الأجيال التي سبقتهم فطرقوا جميع أبواب العلم النافع في شتى المجالات وسافروا لالى خارج أملا في تحصيل أحدث وأفضل التقنيات لخدمة وطنهم والوصول به إلى الريادة.
ضيفنا هذا الأسبوع إبراهيم عبدالعزيز الفليج ينتمي لهذا الجيل حيث نهل من معين العلم في الكويت والتحق بمؤسسة الموانئ أثناء الدراسة الثانوية، ثم استقال وعاد للدراسة ثانية حتى انتهى من الثانوية العامة، وبعدها سافر في بعثة دراسية لإنجلترا.
وبعد عودته تم تعيينه مرشدا بحريا ليعمل على البواخر التجارية التي كانت تصل إلى الكويت محملة بالبضائع ومواد البناء والسيارات وغير ذلك من لوازم النهضة.
وهكذا كان أحد أفراد أول دفعة مرشدين بحريين في الكويت من الحاصلين على الثانوية. يحدثنا الفليج في معرض هذا اللقاء عن انضمامه لمؤسسة الموانئ وكيف كانوا 11 طالبا في اليوم الأول ثم أصبحوا 5 فقط بعد يومين، كما يتطرق للعمل في مجال الإرشاد البحري وصعوباته والقناة التي تم حفرها في البحر لمرور ودخول البواخر الكبيرة وتطوير الأرصفة في الميناء.
يتطرق ضيفنا أيضا إلى ذكرياته عن مرحلة الطفولة ومراحل التعليم المختلفة، كما يذكر محطات من نشاطه الرياضي وكيف مارس الألعاب المختلفة، ويتكلم كذلك عن دراسته في ثانوية الشويخ وكيف كانت ظروف التعليم في هذا الوقت.
كل هذا وغيره من المعلومات والذكريات من كويت الماضي يحكيها لنا إبراهيم عبدالعزيز الفليج في اللقاء التالي،
فإلى التفاصيل:
في بداية اللقاء وفي مستهل سرد الحكايات والذكريات يتطرق ضيفنا إبراهيم عبدالعزيز الفليج الى الحديث عن نشأته وبداياته الأولى قائلا: ولدت في الكويت في الحي القبلي عام 1940م، بدأت حياتي وطفولتي ومرحلة الشباب مع الأولاد بالفريج وبيت الوالد كان بالقرب من مسجد عيسى الشرف (حاليا جزء من قصر العدل) من الجهة الجنوبية واذكر بيت الحمد والراشد والعصيمي، ومن الشباب علي الحمد ويعقوب المهيني وعبدالله الشلال كما اذكر كذلك أم ادريس ولكنهم كانوا بعيدين عنا قليلا، وكنت العب كرة القدم مع أبناء الفريج وأسسنا فريق البيطرة واذكر ابراهيم الفرج وكذلك أسسنا فريقا لكرة القدم تحت اسم فريق الشاوي، حيث كان خالد الزمامي رئيس الفريق ومن اللاعبين بدر الرشيد وعبودي.
التعليم الحكومي
بعد النبذة السريعة عن مولده ونشأته يحدثنا الفليج عن مشواره في التعليم فيقول: أول مدرسة التحقت بها كانت المدرسة القبلية وبعدها انتقلت لمدرسة الشامية ومنها الى الثانوية وكان نظام 5 سنوات من ينجح في السنة الأخيرة ينتقل الى الصف الثاني ثانوي ومن يرسب ينزل فصلا ويرجع الى مدرسته حتى انتظم التعليم في السنة التي تلت تلك السنوات ولو كنت راسبا في الثانوية لعدت الى الشامية ولكن والحمد لله نجحت، وكانت المناهج في الثانوية قديما تختلف عن المنهج الحالي الحديث مثل الرياضيات والعلوم والفيزياء والجيولوجيا، واذكر من الطلبة في المدرسة القبلية: ناصر المشعل ودخيل العصيمي وكذلك سالم البكر وسالم التركي والنيباري وخالد المنيس ولكن كانوا قبلنا واذكر المهندس فهد الحساوي وكان معنا في مراحل التعليم روضة وابتدائي والمدرسة القبلية في شارع فهد السالم وناظر القبلية بدر سيد رجب الرفاعي، ومن المدرسين اذكر ابراهيم عبدالملك ويوسف العلي واحمد العدواني من الكويتيين وبعض الفلسطينيين والناظر الثاني للقبلية عبداللطيف الصالح.
اضافة الى ذلك اذكر مدرسة المثنى في شارع فهد السالم حاليا والناظر الاستاذ عقاب الخطيب ومحمد النشمي وعبدالحميد عطية وكان مدرس الألعاب أراد نقلي للمثنى الا ان مدرس الألعاب في القبلية رفض نقلي لحاجته للاعب، وكنا نتبارى في العروض على ملعبين القبلي والملعب الشرقي خلف الصباح، وجميع المدارس تتقابل في العروض نهاية العام الدراسي ولكن اذكر اننا لم نحصل على بطولة الفريق الخاص، ولذلك نقلت من القبلية الى الشامية وكنت في الصف الرابع، ولعبت طائرة في القبلية والشامية حيث كنت بفريق المدرسة.
وبعد ذلك تم نقل جميع الطلبة الى مدرسة الشامية واذكر صالح زكريا وجاسم الحميضي وكنت العب معهم كرة القدم وكان ناظر الشامية عبداللطيف الصالح والوكيل محمد الفوزان ويوسف العلي مدرس الألعاب وبعد ذلك نقلت ناجحا من الشامية الى ثانوية الشويخ وكان الناظر عبدالمجيد مصطفى رئيس البعثة المصرية وهو رجل محترم ومن المدرسين علي زكريا مدرس اللغة الانجليزية، كذلك التحقت بثانوية الشويخ العام الدراسي 1954 – 1955م واذكر فيصل المقهوي وابراهيم العرج ومشاري الصبيح وعبدالعزيز المطوع وعبدالله الرضوان ومن المدرسين مدرس الألعاب علي كمال، وابراهيم الشطي مدرس الجغرافيا والتاريخ.
النشاط الرياضي
يتحدث بعد ذلك ابراهيم الفليج باستفاضة عن نشاطه الرياضي فيقول: مارست الألعاب الرياضية في الفريج ألعب كرة القدم وفي المدرسة القبلية كرة القدم والطائرة وكذلك في الشامية وكنت العب هجوما في كرة القدم كذلك التحقت بالفريق الخاص منذ المدرسة القبلية واذكر من اللاعبين معي سامي رجب وعبدالرحمن النيباري وعيسى المشاري وباسم القطينة وهاني شحيبر وصالح زكريا ويوسف زكريا وكنا نحصل على بطولات في السلة والطائرة والقدم ونلعب مع فريق المدارس القبلية والصباح والنجاح والقبلية أما المدارس الأخرى فكان طلبة المدارس اكبر منا سنا.
وفي ثانوية الشويخ كان يتم تطبيق نظام الأسر وكنت في أسرة أبوعبيدة وعينت مسؤولا عن الرياضة وعندنا نظام جديد وهو إذا دخلت الملعب وانسحبنا ما لنا نقطة اذا دخل واحد غير مغلوب أخذ له نقطة، تواجدك في الملعب لك نقطة، فادخل لعبة الاسكواش والسلة والطائرة حتى احصل من كل لعبة على نقطة فاجمع النقط وافوز بالمرتبة الأولى وكان معنا خالد الصانع ويعقوب بوقريمز وكنت اقوم بالتحكيم في سداسيات كرة القدم وبالقانون أمام الجمهور وحصلت مشادة كلامية مع اللاعب محمد الخطيب وكان اللعب بين فريقين في السداسيات، وموجز القصة ان محمد الخطيب ابتعد بالكرة ووضع حذاء بدلا منها فما كان من فيصل مطر الا ان قام بركل الحذاء بدلا من الكرة فطردت الخطيب وقلت لاحمد مهنا اما ان يخرج او اترك التحكيم، وبعد ذلك تصالحنا واستمر اللعب وهذا هو التحكيم.
هواية الشعر
كذلك يهوى ضيفنا كتابة الشعر وتذوقه وعن ذلك يقول: من هواياتي كتابة الشعر وحفظ القصائد وهذا عندما كنت في مرحلة الشباب وبعد ذلك تركت الشعر وكتاباته وأذكر عبدالعزيز الغنام ونحن طلبة كان يصحح لي ما اكتبه ولكن للاسف ضاع الدفتر الذي كنت ادون به قصائدي ولا اذكر شيئا من هذه القصائد الآن، وحاليا لا اكتب منذ ان تسلمت العمل ولا احفظ وقد شغلني العمل عن هواياتي، واذكر عندما كنت في القبلية رسمت لوحة واحدة ومعي أحد الطلبة ونسيت كل شيء، والغزو العراقي انسانا كل شيء.
ثانوية الشويخ
وعن فترة دراسته في ثانوية الشويخ يقول الفليج: اثناء وجودي طالبا بثانوية الشويخ التحقت بالقسم الداخلي واول بيت رقم 3 وبعد ذلك انتقلت الى بيت رقم 8 وتحولت الى بيت رقم 7 مع عبدالله الفارس ومنه انتقلت الى بيت رقم 9 ورجعت ثانية الى بيت رقم 3.
وكان القسم الداخلي يضم مجموعة كبيرة من الطلبة ومعنا بعض الطبة غير الكويتيين والانشطة كثيرة وخاصة بعد الدوام عصرا، حيث كانت الملاعب فيها اعداد كبيرة من الطلبة وكنا اخوة متحابين متعاونين، وكان في المدرسة اثنا عشر بيتا وكل بيت اربعة عنابر، وكل عنبر به عشرون طالبا بمعنى ان البيت الواحد به ثمانون طالبا باشراف احد المدرسين ويساعده احد الطلبة الكبار والمراجعة من بعد المغرب حتى العاشرة مساء ثم تطفأ الانوار وينام الطلبة، وكانت كل الوجبات الفطور والغداء والعشاء تجهز من قبل الطباخين والسفرجية والمطعم جاهز من جميع الاستعدادات.
الاختيار للعمل
اثناء الدراسة الثانوية تحول ابراهيم الفليج للعمل بعض الوقت في الارشاد البحري وعن ذلك يقول: عندما نجحت وانتقلت الى الفصل الثاني ثانوي تم اختياري من قبل لجنة زارت ثانوية الشويخ وكنت مع من قدم وتم اختياري واذكر الطلبة محمد البحر وعلي حمدان ومحمد حسن وبدر النجار ويوسف خريبط وكان هذا الاختيار لكي نصبح مرشدي بواخر في موانئ الكويت، وكان عددنا احد عشر طالبا ناجحين من الفصل الثاني ثانوي وكان ذلك في الصيف.
واجتمعنا في الادارة وخرجنا باللنج مع المسؤولين ثم عدنا وفي المرة الثانية لم يحضر الآخرون وتغيبوا وقد حضرنا نحن ابراهيم الفليج ومحمد الحشاش ومحمد البحر وبعد ذلك التحق بنا من البرج علي الشملان وعبدالله السيد.
وبعد الصيف ومع بداية الدوام المدرسي قدمت استقالتي ورجعت للدراسة في ثانوية الشويخ واثناء وجودي في الثانوية كنت احضر الدروس في المساء وكان هذا بتصريح من كابتن هايدر وبعدما اكملت الثانوية العامة التحقت بالعمل بالميناء وذلك عام 1959 حتى عام 1961، وبعد سنة واحدة من الدراسة ارسلت في بعثة دراسية الى انجلترا للدراسة.
في البداية تعلمنا طرق الملاحة والسيمافور والاعداد ودخول وخروج الباخرة وعلم البحار بجميع ما نريده من علوم ومعلومات وبعدما اكملت الدراسة ورجعت الى الكويت عينت بالدرجة السادسة وبراتب شهري، تخرجنا نحن الخمسة، ثلاثة خريجي الثانوية العامة ونحن اول دفعة مرشدين خريجي ثانوية واثنان من البرج فصرنا خمسة مرشدين طبعا سبقنا النواخذة قادة السفن الشراعية، المهم تم تعييننا وبعد سنتين رجعنا بعد تعلمنا اللغة الانجليزية وعلوم البحار وكنا نتعلم في كلية «كنك ادورسفن» وحصلت على شهادة منها، وفي البداية كنت اعمل مع سعود البدر وهو نوخذة سابق ومرشد بواخر وسعد القطامي وبعدما حصلت على الشهادة الثالثة بدأت ادخل البواخر بنفسي من دون مساعدة من احد واعتمدت على نفسي كمرشد بواخر في ميناء الكويت، وقد كانت الشهادات الثلاث التي حصلت عليها، الشهادة الاولى من الكويت والشهادة الثانية من انجلترا في حين كانت الشهادة الثالثة من الكويت.
وقد بدأت في البواخر التي حمولتها ثلاثمائة وخمسون طنا، كنت اذهب الى الباخرة بواسطة التك وارجع بقيادتها، عندما كنت اتدرب كانوا يحفرون القناة البحرية لتعميقها وتوسعتها لكي تستطيع البواخر الكبيرة الوصول الى الميناء وذلك عام 1959.
وكانوا يفجرون أرض البحر بالديناميت وفي هذا الوقت كان في البحر بوينين فقط، وهنا اقول كان بالسابق فيه خطورة على ادخال البواخر حتى وصولها الى الميناء بدأ الحفر من نصف القناة فيبعدونها عن طريقنا، وعندما ينتشر الظلام من الافضل والاحسن للمرشد ان يعرف الطريق وسهولة دخول الباخرة اما في النهار فيكون الطريق اكثر وضوحا امام المرشد الا اذا كانت الظروف صعبة او كان موج البحر قويا جدا، «السجى والثبر» الماء القوي يسحب البحر، حاليا سدوا «بدير» حاليا انقطعت قوة الماء.
وكل هذه الحالات لها دراسة وعلوم.
وبصفة عامة كل باخرة دخولها يختلف عن الباخرة الاخرى، وأيضا حسب المهارة والكيفية والطريقة التي يستخدمها المرشد وحسب الحجم والماكينة وحالة البحر.
وقبل حفر القناة، كانت البواخر تقف بالبحر بعيدا عن الميناء والنشالة كانت تنقل من الباخرة الى الرصيف الميناء القديم وبعدما تنقل حمولة الباخرة حتى رقم ستة عشر تدخل الباخرة وتنزل الحمولة، ويكون الخروج من الميناء بواسطة التكات ودائما تستخدم اثنين واثناء الخروج من الميناء تدور الباخرة، وعندنا طرق كثيرة.
وفي يوم من الايام وعندما كان بدر القطامي المسؤول عن المرشدين منع استخدام التكات لإخراج الباخرة، وفي هذه الحالة المرشد يستخدم قوته وذكاءه وأذكر ذلك اليوم كان احمد الصرعاوي المشرف، وكان الهواء كوس.
فتحت مربط السفينة من الخلف وبعدها فكيت المربط الخلفي حتى تعادله السفينة وخرجت من الميناء.
وفي هواء الشمال ما نستطيع ذلك ولكن في هواء الكوس اي حادث يصيب السفينة بالضرر الكبير، فالعمل فيه دقة، ولذلك تكون الدراسة طويلة.
وأيضا اقول اكبر كابتن بحار لا يستطيع أن يعمل مرشد بواخر الا بعد الدراسة والتمرين طبعا المرشد لا يستطيع أن يعمل كابتن باخرة، المرشد البحري يعمل على جميع البواخر ومن جميع الاحجام والجنسيات وكل باخرة تختلف عن الاخرى في الحجم والعرض والطول والحمولة والقوة.
أيضا المرشد يستفسر من كابتن الباخرة عن بعض اجزاء الباخرة مثلا البروانة يمين أو يسار، ويكون المرشد المسؤول الاول عن الباخرة اثناء دخولها الى الميناء.
ومما أذكر أنني كنت مع المرحوم سعد القطامي في نوبة واحدة وأدخلنا وأخرجنا من الميناء تقريبا عشرين باخرة خلال اربعة وعشرين ساعة، وكان خالد الحشاش مسؤولا عنا في ذلك اليوم.
وكان عملنا أربعة وعشرين ساعة والاجازة ثمانية واربعين ساعة، وعلى حسب تواجد البواخر وخلال عملي لم يحصل لي أي خطأ أو حادث، ولكن ربما التكات اثناء السحب.
والمسؤولية تقع على كل واحد في ذلك اليوم يعمل من البحار والنوخذة والمرشد كل حسب عمله حتى ترسو الباخرة على الميناء، وأثناء خروجها منه عندنا المرسى ونعمل بويات ربط تدخل الباخرة عليها وفتحوا لنا مرسين في 1961 - 1962 (1 و2 و3 - 4) والقنال انتهت من التعميق (الديكن) صبات داخل ونربط عليها وبعد ذلك فتحوا 6 و7 و8 و9 و10 و11 الى 60 سدوا «ريدير» والمرشد لا يتعامل مع بحارة الباخرة فقط معاملته مع الكابتن الذي نأخذ منه المعلومات والذي أريده منه يجاوبني وبعض البحارة في الباخرة يجلسون امام وخلف ويجهزون الباورة والحبال لربط الباخرة، وعند الرصيف أقول للكابتن نزل الحبل الامامي يركب لنج صغير ويأخذ الحبل والتك يأخذ الباخرة من الامام والتك الثاني من الخلف حتى تكون البروانة جاهزة.
والتك يساعدني وبعدما نصف الباخرة أطلب من الكابتن أن يوقع وكل واحد يبدأ عمله في التنزيل والمرشد حسب الظروف يعمل بتدخيل الباخرة، ايضا عندي معاملة مع الكابتن عن المكائن في الباخرة بالتقصير والتطويل بالسرعة والبطء.
زحمة البواخر في الكويت
وعن كثرة البواخر في الميناء وكيفية العمل يقول الفليج: بالثمانينيات كانت البواخر كثيرة وتقف بالبحر على شكل طابور طويل وذلك للتنزيل، ولكن بعض البواخر لا تنتظر إنما تسجل دورها وتغادر لموانئ دول الخليج العربي وينزلون بضائعهم في موانئ ويعودون الى الكويت وحسب الدور تدخل الباخرة الميناء وتصف على الرصيف وتنزل البضائع لأن وقوفها الطويل في البحر يكلفها أموالا كثيرة وفي يوم من الايام كان عندنا خمسة عشر باخرة وكلما نطلب غير موجودة، وفي فترة بسيطة ما عندنا ولا باخرة أدخلنا البواخر الموجودة بسرعة وتنزل وتخرج وبعضها تسجل وتخرج، البواخر لا تنتظر كثيرا في الموانئ حتى لا تدفع مبالغ كبيرة مقابل الانتظار والتأخير لأن الدفع بالساعة واذا ما انصرفت الباخرة لتنزل بضائعها في ميناء آخر ثم عادت عندما يحين دورها فانها لا تنتظر كثيرا ولا تدفع مقابل الانتظار وممنوع بشدة أثناء دخول أي باخرة بنفس الوقت تخرج باخرة لابد من أن تكون القناة خالية وفيها باخرة واحدة أما ان تتقابل باخرتان فذلك ممنوع.
عرض القناة خمسمائة قدم فلا يمكن ان تتقابل سفينتان فلا توجد حوادث تذكر اما خفيفة تضرب الرصيف وأذكر ان باخرة محملة بالاغنام انقلبت بالميناء وماتت الاغنام، وكان ذلك لأن الاغنام مالت جهة واحدة اثناء نزولها من الباخرة. والبواخر احجام طول وعرض والبحارة تختلف اعدادها حسب حجم الباخرة.
كابتن الباخرة المسؤول الاول والاخير في الباخرة كل من يعمل تحت مسؤوليته مثل النوخذة عندنا مسؤول عن السفينة وبحاراتها أمضيت في العمل خمساً وثلاثين سنة.
مدير ميناء
يتحدث ضيفنا عن تدرجه في مجال الإرشاد البحري قائلا: تدرجت بالعمل منذ البداية حتى التقاعد وآخر عمل عينت مدير ميناء الشعيبة، واعتقد انه كان قبلي 4 مديرين للشعيبة ولكن اول مدير لميناء الشعيبة الحاج عيسى يعقوب بشارة، وهو من نواخذة سفن السفر الشراعي، وقد تسلمت العمل مديرا لميناء الشعيبة بعد الكابتن الاخ عبدالرحمن النيباري، وذلك بعد تعيينه مديرا عاما لمؤسسة الموانئ، هناك فرق بين ميناء الشعيبة وميناء الشويخ بالنسبة لرسو البواخر وتتمثل في عدم وجود قناة في بحر الشعيبة والبحر مفتوح مما يسهل دخول البواخر.
في الشويخ تستغرق دخول الباخرة أكثر من ساعتين أما في ميناء الشعيبة فأقل من ساعتين يستطيع المرشد ادخال السفينة وتدخل السفينة البحر المفتوح في الشعيبة أما الشويخ فمغلق الا بواسطة القنال.
حاليا عندنا ثلاثة موانئ في الكويت: 1 - ميناء الشويخ، 2 - ميناء الشعيبة، 3 - ميناء الدوحة للسفن الخشبية خاص بالنجات الخشبية، وهو آخر ميناء يقع بداية جون الكويت والكويت في موقعها الجغرافي يساعدها على استقبال العدد الكبير من البواخر.
مما أذكر أيضا أنني دربت بعض الشباب الذين يتم تعيينهم واخرج معهم على ظهر البواخر، المرشد له راتبه فقط ليس له مكافأة وكنا نطالب بالزيادة ونحصل عليها وأحيانا لا تتم الموافقة وديوان الموظفين أرسل لنا لجنة لدراسة عملنا ومدى حصولنا على مكافآت واللجنة خرجت معنا وكتبت تقريراً بأن المرشد يجب ان تكون له زيادة، لأن عمله يساوي ويزيد على راتبه قابلنا المسؤولين مرتين وصرفوا لنا بدل طبيعة عمل ولكن بعد التقاعد تلغى هذه الزيادة. أثناء عملنا كان المسؤول علينا الكابتن هايدر ومن بعده نحن «المرشدين» انتخبنا النوخذة والمرشد المرحوم سعود البدر وقبله كابتن عمارة ومحمد الحشاش ايضا كان مسؤولا عن المرشدين اذكر ان القدماء من المرشدين تقاعدوا.
مدير مكافحة التلوث البحري
ويضيف: عينت مدير مكافحة التلوث البحري وفي هذا العمل يتم التعامل مع المخلفات والملوثات وأمضيت فيها مدة ثماني سنوات حتى قبل الغزو وبعد التحرير عينت مديرا لميناء الشعيبة، وتقاعدت وكان النائب بالعمل الاخ مبارك النويبت وبعدها عين مديرا لإدارة التلوث البحري.
ما بعد التقاعد
بعد مرحلة طويلة من العمل والكد وصل ابراهيم الفليج الى مرحلة التقاعد وعن ذلك يقول: بعد التقاعد لم أعمل في أي مكان ولم أفتح أي محل أو تجارة، وذلك لكثرة انتشار وتشابه الانشطة التجارية فما ان تفتح محلا الا لحقوك وفتحوا عدة محلات، مما يؤدي الى الخسارة والركود، وبالتالي من الأفضل دخول مجال جديد.
العائلة
في نهاية اللقاء يتحدث الفليج باختصار عن أسرته وكيف بدأ تكوينها فيقول: تزوجت من عائلة كويتية كريمة والله رزقني بولد اسمه عبدالعزيز على اسم الوالد وابنتين، والولد خريج جامعة، والبنتان مهندستان، الاولى مهندسة بترول، والثانية مهندسة كهرباء.


المرشد البحري ابراهيم الفليج داخل الميناء مع اثنين من زملائه

الكابتن ابراهيم الفليج يشاهد البواخر على الرصيف

ابراهيم الفليج يتحدث إلى الزميل منصور الهاجري (قاسم باشا)

المرحوم الشيخ عبدالله الجابر في زيارة لثانوية الشويخ ويبدو ابراهيم الفليج واقفا

مجموعة من الطلبة خلال مشاركتهم في احد الانشطة ويبدو الفليج متحدثا امام الميكرفون

ابراهيم الفليج وخالد الحشاش مع عدد من اصدقائهما داخل احد المكاتب

الفليج على أحد الأرصفة في الميناء

وخلال عمله في نهاية اللقاء
__________________


ولـــد شـــرق
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استفسار: عن الحاج يوسف عبدالعزيز الفليج sekarbel الصندوق 9 09-02-2012 11:40 AM
محمد سعود عبدالعزيز سلطان الفليج عنك الشخصيات الكويتية 1 17-03-2011 01:20 AM
سعود عبدالعزيز سلطان الفليج عنك الشخصيات الكويتية 1 17-03-2011 01:12 AM
النوخذة عبدالعزيز إبراهيم المشعل خاض أهوال البحر بشقّيه الغوص والسفر الشراعي IE الشخصيات الكويتية 0 06-11-2010 01:20 AM
عبدالعزيز ابراهيم الفليج IE الشخصيات الكويتية 6 17-09-2010 05:46 PM


الساعة الآن 05:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت