راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 23-12-2008, 03:37 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي كويت الماضي - سليمان المخيزيم

البحر والصيد - القبس



العم سليمان فهد المخيزيم «بوفيصل»

ارسل الينا العم خالد المخيزيم احد مؤلفات العم سليمان فهد المخيزيم مختار منطقة مشرف السابق.. التي تروي لنا قصة كفاح كويت الماضي، مسطرا من خلالها جانبا مهما من تاريخنا الذي يحمل الكثير من المعاني والذكريات والصور والاحداث.

وتطرق بو فيصل الى كفاح الشعب الكويتي الذي تعامل مع الفقر فلم يقنط وعاش الثراء والغني فلم يبطر نعمة ربه، والى تاريخ المراسي والنقع وصناعة السفن والمناطق الموجودة داخل السور ودروازات الكويت والتعليم والمدارس والاعمال والحرف القديمة ثم تطرق الى الجانب البحري سواء الغوص او البنادر وتجار اللؤلؤ والقلاليف، وغير ذلك الكثير من المعلومات المهمة التي تبقى مرجعا لتاريخنا وتراثنا، جيلا بعد جيل حتى لا ينسى تاريخه،،
في بداية حديثه يقول العم سليمان المخيزيم: الى الشعب الكويتي المكافح والمجاهد في دروب الحياة، الشعب الذي تعامل مع الفقر فلم يقنط من رحمة ربه الواسعة وعاش الثراء والغنى فلم يبطر ولم يفتر بنعمة ربه.
الى اهل ديرتي.. شيوخا ورجالا وشبانا.. الى كل القلوب التي احبت هذا البلد المسالم والى تراب الكويت واسوارها القديمة اهديهم هذه الاسطر من كتابي «كويت الماضي».

وقال: هناك ابيات من الشعر حفظتها منذ عام 1936 وكان عمري آنذاك ستة عشر عاما وصاحبتني هذه الابيات طوال رحلة الحياة والعمل ويقول فيها الشاعر:
الله جل شأنه له الصفات الباقية
رب السماء والارض والمياه الجارية
وربك الذي حباك نعمة وعافية
يسمع ما تقوله بالسر والعلانية
ويبصر النملة في جنح الليالي الداجية
مقتدر ذو رحمة وآخذ بالناصية
فخف من الله الذي يعلم كل خافية

وأضاف: كنت مشغولا ببعض اعمال المختارية التي قضيت فيها ما يقارب 21 سنة، وزارني شاب من ابناء الكويت الابرار، شاب ذو ثقافة وعلم نفخر به نحن الرعيل الاول، ونشكر الله تعالى ان منَّ علينا بمثل هؤلاء الابناء المجتهدين، وقد بادرني بسؤال جعلني افكر كثيرا قبل الاجابة عنه، بل انه جعلني ارجع الى الوراء بذاكرتي الى ماضي بلدنا العزيز، وعشت لحظات سعيدة في دروب الكويت القديمة.
تذكرت فريجنا القديم «القبلة» ويسمى الزنطة والبيت الذي ولدت وعشت احلى ايام العمر فيه، ايام الصبا والشباب، تذكرت الوجوه الطيبة والمكافحة في سبيل الرزق بكد وعرق وايمان، تذكرت وجوه الجيران وتواصلهم وتعاونهم في السراء والضراء في كل المناسبات التي تشعرك بالاخوة الصادقة بين ابناء هذه الديرة الطيبة.

وقال: لكن الشاب لم يتركني اواصل الترحال في هذه الرحلة الى الماضي، فنبهني من استغراقي في الافكار مع الذكريات، فكرر سؤاله منتظرا الاجابة؟ ايهما افضل ايامنا هذه ام ايامكم في الماضي؟ الكويت القديمة ام الكويت الحديثة؟
ويقول المخيزيم: قلت له يا ولدي كل الايام طيبة ما دمنا على ارض وطننا وترابه نسعى، فقال اريد اجابة واضحة؟


فقلت له: لكل مرحلة مزاياها ومذاقها الخاص، في الكويت القديمة كنا نحن الكويتيين اكثر تواصلا وروح التعاون والتواصل بين الجميع كانت قائمة وقوية، بل كانت سمة اساسية للمجتمع الكويتي، كما كنا اكثر ارتباطا بعاداتنا وتقاليدنا الخاصة بنا كمجتمع يعتمد على ربه ثم على جهده وسواعد ابنائه.
وفي الكويت الحديثة، والحمد لله تعالى، ثروة وعمران وبناء ونهضة شاملة في كل المجالات يراها البعيد قبل القريب، ومدارس حديثة ومعاهد وجامعات ومستشفيات مجهزة بأحدث الوسائل الطبية.
وقلت له: الكويت يا ولدي هي الباقية، الكويت القديمة او الحديثة، تبقى هي الوطن وتعيش في القلب والوجدان، وقبل ان ينصرف من عندي قال الشاب الكويتي بحرارة: انتم عملتم ما عليكم وما قصرتم، ونحن من بعدكم نواصل المسيرة، ولكن ليتكم انتم الرعيل الاول جذورنا القوية، ليتكم تكتبون لنا عن ايامكم وحياتكم في الماضي، وعن تجاربكم وخبراتكم وكل شيء يمكن ان ننتفع به نحن الشباب لنكون على اتصال دائم بجذورنا وتاريخنا وعاداتنا.
وتركز الشاب مع مشوار طويل من الذكريات والصور والأحداث التي عشتها منذ عام 1920 وحتى اليوم، انها رحلة مفعمة بالمشاعر التي لا تنسى، وها أنا أكتب لكل أبناء الكويت هذه الصفحات عن ديرتنا في الماضي.. الكويت التي كانت وستبقى، بمشيئة الله تعالى، في قلب كل كويتي.

وقال: سأتطرق إلى بعض ما ذكرته في ذاكرتي من خلال هذه الأسطر التاريخية، وما أروع التاريخ كشاهد محايد وصادق عندما يتناول حياة الدول، فقد كتب الرحالة الألماني كارستن نيبور الذي قام بالترحال في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية ما بين عامي 1764 و1765 ليصف لنا مدى الازدهار والتقدم الذي حققته الكويت في تلك الفترة، كما أشار إلى أن الكويت أصبح لديها أكثر من 800 سفينة وان الكويتيين كانوا يستوردون الأخشاب لبناء سفنهم من الهند وانهم تطوروا إلى مجتمع حضاري يشتغل بالتجارة والغوص وبناء السفن، كما يخبرنا التاريخ ان أهالي الكويت شيدوا سوراً من الطين حول مدينتهم لحمايتها من غارات القبائل، ويؤكد التاريخ ان السور الأول أقيم عام 1760 ميلادية، وقد جعلوا له ست بوابات (دروازات) وكان ذلك السور كفيلاً بتوفير الأمن للكويت وأهلها في ذلك الوقت.

ويقول الكولونيل كمبال في تقريره إلى المحكمة البريطانية عام 1899 واصفاً خصوصية الكويت «قاومت الكويت بنجاح جميع المحاولات التي بذلتها الدولة العثمانية لإخضاعها لها، وذلك لأنها استطاعت المحافظة على كيانها منذ ان تأسست في منتصف القرن الثامن عشر، كما استطاعت المحافظة على أمنها وحماية نفسها من محاولات القوى المجاورة»، وهكذا من تصفح التاريخ وسعى خلف الحقيقة يتضح له ان الكويت منذ نشأتها كانت إقليماً مستقلاً له سيادته، وان شعبنا كان مرتبطاً بأرضه في أحلك الظروف الحياتية وقبل ظهور النفط.. وتخيل معي شعبا يعيش في ندرة من الموارد الطبيعية وندرة شبه تامة للماء الصالح للشرب وهو عصب الحياة، شعب عاش معتمداً على سواعد أبنائه في توفير أقل متطلبات حياة الإنسان وفي ظل ظروف مناخية قاسية.. ولنا أن نتساءل: كيف استطاع هذا الشعب مواصلة الحياة في مثل تلك الظروف؟


وإذا سألتني من أين كنا نحصل على الماء في الماضي؟ سأقول لك إن الكويتيون اعتمدوا على عدة مصادر للحصول على الماء اللازم للشرب والطعام، وأول هذه المصادر هي مياه الأمطار ومن مياه الآبار والجلبان ومن مياه البرك، وأيضا كان يجلب من شط العرب وتبيعه طائفة من الناس تخصصوا في ذلك العمل وكان يطلق على بعضهم «الكنادرة» وبعضهم «الحمارة» وعلى آخرين «المهارة» ولكل منهم أسلوبه في العمل فمنهم من كان يحمله على كتفه، ومنهم من ينقله على الحمير، وآخرون ينقلونه بالعربات، أما المصدر الخامس للحصول على الماء هو ماء البحر وكان يستخدم لاغراض محدودة من الأعمال.
.. ويقول العم سليمان المخيزيم: لقد واجهت الكويت في الماضي أزمات قل فيها الماء، لكن رحمة الله تبارك وتعالى كانت تنقذ أهل هذا البلد الطيب من الهلاك عطشا، وكنا نخزن الماء في جرات كبيرة من الفخار، وقواط من الجينكو أو البيب، أما بعض البيوت الموسرة فكان أهلها يخزنون الماء في توانكي من الخشب.

كان الماء في ذلك الزمان البعيد يساوي الحياة عند الإنسان الكويتي، لهذا فقد كنا نحافظ على قطرة الماء إلى اقصى درجة ممكنة، فبالنسبة للغسيل وغير ذلك كنا نستعمل مياه «الجليب» أو ما نسميه «ماء خريج»، كما كنا نستعمل ماء البحر في غسيل الأواني والملابس كما ذكرت من قبل، فكنت ترى النساء يذهبن الى ساحل البحر أو ما نسميه «الجسرة»، تراهن يحملن الملابس والأواني فوق رؤوسهن ويجلسن على الجسرة ليغسلن ما معهن من اغراض وملابس، وكان هناك جسرة بمنطقة قبلة وكان موقعها مقابل المستشفى الأمريكاني، وجسرة مقابل ديوان المرزوق او نقعة المرزوق، وجسرة ثالثة شرق فريج الشملان، أما آخر منطقة شرق فكان هناك نقعة تسمى «خزماه»، وفي ذلك الوقت لم نكن نعرف الصابون، ولكن النساء كن يستخدمن طينا أبيض لغسيل الملابس. وكنت في ذلك الزمن ترى البائع يدور في الحارات وبين البيوت ينادي: طين... طين للغسيل..

وقبل ان اتذكر معكم كيفية انتفاعنا بماء المطر، اذكر ذلك الماء الطيب الذي كان بـ«النقرة»، وقد سميت بهذا الاسم حيث كان هناك نقرة بها ماء طيب المذاق ومكانها الحالي الإشارة الضوئية الفاصلة بين منطقة الدعية والقادسية ومنطقة الشعب الداخلي على شارع القاهرة، كما أذكر تلك «الجلبان» التي كانت مكان جسر الجابرية الحالي، وكان أهل حولي يحصلون على ما يحتاجونه من ماء من تلك الجلبان..

كويت الماضي والبحر
وأضاف: كان البحر هو عماد الحياة في الكويت القديمة، ففيه كان يغوض الغواصون (الغاصة) ليخرجوا اللؤلؤ من اعماقه، وعلى ظهره فردت السفن اشرعتها لتنطلق وتجوب بلاد العالم للتجارة والرزق، ومنه اخرجت الشباك اسماكا شهية كانت الوجبة الاساسية في طعام كل بيت، وعلى ياله (ساحله او شاطئه) لعبنا وعدونا ايام الطفولة وسبحنا ايام الصبا، ونظرنا الى النجوم في الليالي الصافية حالمين بمستقبل مشرق جميل. فالبحر كان ركنا اساسيا في حياة الانسان الكويتي قديما وحاضرا وسيبقى ما بقيت الحياة، فالبحر هو الكويت والكويت هي البحر.

ولهذه الاهمية كان لا بد من وجود احواض للسفن لكي ترسو فيها، فأقامت السواعد الكويتية عدة احواض للسفن او ما نسميها بـ«النقع»، وكانت السفن ترسو فيها لصيانتها وتجهيزها لكي تبحر وتنطلق الى عرض البحر، وهي مجهزة بالتجهيزات اللازمة لرحلة السفر او رحلة الغوص.
وقد اقيم العديد من النقع على ايدي رجال كويتيين لخدمة بلدهم واهليهم، من اجل تقدم وطنهم الذي كان ينمو يوما بعد يوم، فأنشئت نقع في منطقة القبلة ونقع اخرى في منطقة شرق، اذكر منها:

أ ــ نقع في منطقة قبلة:
نقعة أحمد الخرافي _ نقعة العبدالجليل _ نقعة العثمان _ نقعة فلاح الخرافي _ نقعة سعود_ نقعة الغنيم _ نقعة حمد الصقر _ نقعة عبدالعزيز العثمان.
ب ــ نقع في منطقة شرق:
نقعة الشيوخ _ نقعة الشملان _ نقعة النصف _ نقعة الروضان _ نقعة بن خميس _ نقعة ناصر النجدي _ نقعة راشد بورسلي _ نقعة السيد هاشم النقيب.
الحبس: كما كان بعض الاهالي يقيمون «الحبس» مثل الاسكلة واذكر منها «حبس الرومي» و«حبس ملا حسين»



طرفة عن النوخذة المشهور في بر العدان والمعروف باسم أبو عنكوره

ويقول العم بوفيصل:
في عهد االشيخ احمدالجابر سنّ قانون الغواصين وكان مكونا من 51 مادة تنظم عمل الغوص, بما في ذلك الامور المالية والسلف والتسقام واجراءات العمل في سفينة الغوص, ومرض البحار ووفاته والديون التي تكون بذمته, وكذلك حالات عجز البحار عن العمل, فكان قانونا شاملا وافيا لكل ما يهم ذلك المجال الحيوي في ذلك الوقت.

واذكر من المواقف الطريفة التي ما زالت باقية في الذاكرة رغم مرور السنين, اذكر هذه المحاورة التي تمت بين الشيخ احمد الجابر - رحمة الله عليه - وبين احد نواخذة بر العدان وهو معروف باسم ابوعنكورة, ففي احد مواسم الغوص رزق النوخذة ابوعنكورة قماشة باعها بثمن كبير, وكان سهم الحكومة منها مبلغ مائتي روبية وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت, وقام ابوعنكورة بدفع المبلغ المستحق عليه الى الحكومة, وفي الموسم التالي عاد ابوعنكورة من الغوص خالي الوفاض ولم يجد ما يسد به دينه, فقال لمن معه من الرجال انه سيذهب الى الشيخ احمد الجابر (حاكم البلاد في ذلك الوقت) ويشكو له الحال, وبالفعل ذهب من فوره الى مجلس الحاكم, وعندما رآه الشيخ بادره قائلا: ايش عندك يا ابوعنكورة, فرد النوخذة بفطرته وبساطته المعهودة: لا تعنكر. غيصكم عليه رادى مائتي روبية.. فضحك الحاكم وقال للنوخذة: غيصنا لا يأكل ولا يشرب يا أبو عنكورة.. فقال الرجل بالبساطة نفسها: لما أهو لا يأكل ولا يشرب, اشلون خدتوا علي مائتي روبية؟ فضحك الامير وعرف ان النوخذة لم يربح شيئا من غوص ذلك الموسم, فما كان من الشيخ احمد الجابر الا ان امر بدفع مبلغ مائتي روبية الى النوخذة ابوعنكورة ليواجه بها ظروفه المعيشية, وانني اذ اذكر هذه الواقعة الطريفة التي تبين العلاقة الطيبة التي تربط بين شعبنا الكويتي وحكامه, فهي علاقة احترام ومحبة ورحمة وليست علاقة تسلط وقهر كحكام شعوب اخرى, فليحفظ الله لنا هذه الاسرة الطيبة الكريمة وليحفط الله لن الكويت أرضا وشعبا وخيرا وأمنا.

دروازات الكويت القديمة

1- دروازة المسلخ, قرب ساحل البحر المسماة بالوطية.
2- دروازة الجهراء, حاليا قرب فندق شيراتون.
3- دروازة الشامية, قرب مبنى وزارة الاعلام حاليا.
4- دروازة البريغص, قرب مبنى وزارة الاشغال حاليا.
5- دروازة بنيد القار, خلف قصر دسمان حاليا.

والدراويز الخمس السابقة مترابطة يجمعها سور واحد سابقا تربط مناطق الكويت داخل السور من ساحل الوطية قبلة الى ساحل بنيد القار شرقا وشمالا.
وقد تم إنشاء هذه الدراويز بسواعد رجالات الكويت الشرفاء.

أما الدراويز الثلاث القديمة فهي كالاتي:
1- شرقا, دروازة عبدالرزاق حاليا شارع مدخل بناية سوق الكويت جنوب البنك التجاري المؤدي الى سوق المباركية.
2- دروازة بني عسكر (شخص من عائلة العسكر هو مسؤول عن الدروازة يأخذ الودي على من يحمل الداخل ويريد الخروج), مرتبطة بصيدلية ابن ادهم سابقا.
3- دروازة السبعان والمسماة حاليا دروازة ابن بحر المجاورة لمسجد ابن بحر حاليا.

طواشين الكويت

من الطواشين الذين كانوا في منطقة الشرق اذكر:
محمد بن عصفور وكان من اكبر واثرى الطواشين في الديرة.
سليمان اليعقوب: وكان شخصية لها احترامها عند باقي الطواشين وكان يحكم بينهم كما كان المرحوم هلال بن فجحان المطيري يملك ثروة كبيرة جدا وكانت له ممتلكات ضخمة في بومباي والبحرين، وكان من كبار الطواشين في المنطقة كلها، توفي عام 1938، كما كان المرحوم حسين بن علي السيف من كبار تجار اللؤلؤ وقد سافر الى باريس في الثلاثينات من هذا القرن لبيع اللؤلؤ، وهناك اسماء عديدة من الطواشين في منطقة شرق منهم سعود المضف، وعبدالله مشاري الروضان، واحمد عيسى المناعي، واحمد ونصف اليوسف النصف، وجاسم العصفور، وجاسم المضف، وحمود الروضان، وراشد بورسلي، وشملان بن علي السيف وعلي الفرحان، وعنبر العصفور ومهلهل ابراهيم المضف، وغيرهم اسماء حفرت في تاريخ الكويت، وقدمت الخدمات العديدة لاخوانهم ووطنهم فجزاهم الله خير الجزاء على ما قدموه من جهد في خدمة ديرتهم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-07-2009, 01:53 AM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

قصة النوخذة «أبو عنكورة»
في عهد الشيخ احمد الجابر سن قانون الغواصين وكان مكونا من 51 مادة تنظم عمل الغوص بما في ذلك الامور المالية والسلف والتسقام واجراءات العمل في سفينة الغوص ومرض البحار ووفاته والديون التي تكون بذمته وكذلك حالات عجز البحار عن العمل، فكان قانونا شاملا وافيا لكل ما يهم ذلك المجال الحيوي في ذلك الوقت.

واذكر من المواقف الطريفة التي ما زالت باقية في الذاكرة رغم مرور السنين، اذكر هذه المحاورة التي تمت بين الشيخ احمد الجابر رحمة الله عليه وبين احد نواخذة بر العدان وهو معروف باسم ابو عنكورة.

ففي احد مواسم الغوص رزق النوخذة ابو عنكورة قماشة باعها بثمن كبير وكان سهم الحكومة منها مبلغ مائتي روبية وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت وقام ابو عنكورة بدفع المبلغ المستحق عليه الى الحكومة، وفي الموسم التالي عاد ابو عنكورة من الغوص خالي الوفاض ولم يجد ما يسد به دينه فقال لمن معه من الرجال انه سيذهب الى الشيخ احمد الجابر (حاكم البلاد في ذلك الوقت) ويشكو له الحال وبالفعل ذهب من فوره الى مجلس الحاكم.

عندما رآه الشيخ بادره قائلا:
ايش عندك يا ابو عنكورة

فرد النوخذة بفطرته وبساطته المعهودة:
لا تعنكر.. غيصكم عليه رادى مأتي روبية.

فضحك الحاكم وقال للنوخذة:
غيصنا لا يأكل ولا يشرب يا ابو عنكورة.

فقال الرجل بالبساطة نفسها:
لما اهو لا يأكل ولا يشرب.. اشلون خدتوا على مأتين روبية؟

فضحك الأمير وعرف ان النوخذة لم يربح شيئا من غوص ذلك الموسم.

وما كان من الشيخ احمد الجابر الا ان امر بدفع مبلغ مائتي روبية الى النوخذة ابو عنكورة ليواجه بها ظروف المعيشة.

وانني اذ اذكر هذه الواقعة الطريفة التي تبين العلاقة الطيبة التي تربط بين شعبنا الكويتي وحكامه فهي علاقة احترام ومحبة ورحمة وليست علاقة تسلط وقهر كحكام شعوب اخرى.

فليحفظ الله لنا هذه الاسرة الطيبة الكريمة وليحفظ الله لنا الكويت ارضا وشعبا وخيرا وأمنا.


من كتاب كويت الماضي
للمؤلف سليمان فهد المخيزيم
جريدة القبس 08/07/2009م
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-07-2010, 08:09 PM
waleed71 waleed71 غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: من اهل شرق
المشاركات: 16
افتراضي

النوخذة المقصود هو جاسم الغانم من نواخذة شرق رحمهم الله جميعا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور من كويت الماضي ... بنت الزواوي المعلومات العامة 10 19-05-2014 06:48 PM
صور قصر السيف كويت ... بنت الزواوي المعلومات العامة 0 20-05-2010 11:30 AM
فلم وثائقي من صنعي عن كويت الماضي fawazzz_q8 الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 3 13-04-2010 11:27 PM


الساعة الآن 05:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت