راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2008, 01:58 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي الأديب عبدالله زكريا الأنصاري


الشاعر والأديب
عبدالله زكـــريا الأنصـــاري
رحمه الله
  • ولد في الكويت عام 1922م.

  • درس بمدرسة والده الملا زكريا الأنصاري الذي كان يملك مدرسة لتعليم القرآن الكريم والقراءة والكتابة وكان أيضاً إماماً لمسجد العبدالرزاق. عام 1928 التحق بالمدرسة المباركية ودرس فيها حتى عام 1936م.
  • أول مديرة لمكتب التوجيه والإرشاد في الجامعة.
  • قام بالتدريس في مدرسة والده لمدة أربع سنوات، بعدها طلب للتدريس في دائرة المعارف ثم في المدرسة الشرقية لمدة عامين من عام 1940 - 1942م. عام 1950م اختير من قبل مجلس المعارف محاسباً لبيت الكويت في القاهرة وأقام هناك حتى عام 1960م.
  • عام 1950 تولى رئاسة تحرير مجلة البعثة التي صدرت عن بيت الكويت عام 1946م. وظل يكتب مقالها الافتتاحي حتى توقف بعد أربع سنوات عام 1954م.
  • كتب أيضاً في مجلة (كاظمة) وهي أول مجلة تصدر وتطبع في الكويت عام 1948م وكان رئىس تحريرها الأستاذ أحمد السقاف.
  • انضم إلى وزارة الخارجية عند تأسيسها عام 1962م وعاد للقاهرة مرة أخرى للعمل في السفارة الكويتية هناك حتى عام 1965.
  • عام 1965 عاد للكويت وتولى إدارة الصحافة والثقافة في وزارة الخارجية حتى تقاعد عام 1987م.
  • عام 1968م رأس تحرير مجلة البيان التي تصدر عن رابطة الأدباء في الكويت حتى عام 1973م.
  • كتب العديد من القصائد الشعرية في الوصف والغزل والوطنيات والقوميات والاجتماعيات. نشر بعضها ولم ينشر بعضها الآخر، كما أنه لم يطبع له أي ديوان شعر رغم غزارة شعره.
  • طبع ستة دواوين شعرية لخاله المرحوم الشاعر محمود شوقي الأيوبي أربعة منها طبعها في القاهرة هي: الموازين في الأخلاق ونظام الحياة عام1953م، هاتف من الصحراء عام 1955م، الأشواق عام 1955م، رحيق الأرواح عام 1955م، وطبع ديوانين في الكويت هما ألحان التورة عام 1969م، المنابر والأقلام عام 1982م.
  • فازت قصة " رغبة " بالمركز الأول في مسابقات جامعة الكويت الثقافية حول القضايا الاجتماعية لسنة 1994.
  • يحتفظ بسلسلة من الملفات أسماها صور وخواطر تعدت الـ 54 ملفاً تحتوي على الكثير من القصائد واليوميات والتعليقات بدأ بتدوينها منذ بداية تقاعده.
  • مؤلفاته:
  • 1- فهد العسكر (حياته وشعره)، الطبعة الأولى عام 1956.
  • 2- مع الكتب والمجلات 1972م.
  • 3- الشعر العربي (بين العامية والفصحى) 1973م.
  • 4- الساسة والسياسة (والوحدة الضائعة بينهما) 1975م.
  • 5- صقر الشبيب (وفلسفته في الحياة) 1975م.
  • 6- خواطر في عصر القمر 1976م.
  • 7- روح القلم 1977م.
  • 8- حوار المفكرين 1978م.
  • 9- البحث عن الإسلام 1979م.
  • 10- مع الشعراء في يدهم وعبثهم 1981م.
  • 11- حوار في مجتمع صغير 1983م.
  • وتوفي الأديب في سنة 2006



مجلة العــــــــــربي
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-03-2009, 11:29 PM
عبدالله الجسار عبدالله الجسار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 59
افتراضي

رحمه الله رحمة واسعة

ليت شعره يجمع و يضم في ديوان لنطلع عليه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-03-2009, 11:38 AM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

حينما كان الشاعران الكويتيان أحمد السقّاف و عبدالله زكريا الأنصاري قريبان من سوق السمك .. رأوا رجلاً يحملُ سمكةُ نقرور فرِحاً مبتسماً مهولاً نحو سيارته فقال الشاعر عبدالله الأنصاري:
حامل النقرورِ يطوي الأرض بطي ... مسرعاً للبيتِ كي يشويه شي
فضحك الاثنان واتجها للسوق لشراء نقرورا لأكلهِ .. وظل بيت الشعر يرن في إذن الأنصاري وكلما تذكرها ضحك فقرر تكملتها على النحو التالي :

حامل النقرورِ يطوي الأرض بطي ... مسرعاً للبيتِ كي يشويهِ شي

غرغر البطـنُ لهُ مستبشراً .. هكذا النقرورُ يغري وهو نيّ

أه ليتني لو أبـدو في طبَــقٍ .. وأظهـــــرُ في أحسـَـــــنِ زيّ

حاملاً ريحَ شـــــواءٍ عاطـرٍ .. مثلما الأزهارُ فاحَت بعدَ رّي

لا تلمني إنْ هِمْتُ أوتغزّلتُ بهِ .. ولا تعتــــبْ عــــــــــــلي

فشريناه من بائــــــعِ الأسماكِ .. ميتــــــــاً بعــــــــــد حي

فليــّـــــــــــه الطبـّـــــــاخُ .. ليـَّـــــــاً أَيُّ لَـــــــيّ

فأكلنــــــــــاهُ ولم نشــــعر بهِ .. حتى خَزّ بيَ الشوكُ وأَدْمى رَاحَتَّي
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-03-2009, 05:01 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجسار
   رحمه الله رحمة واسعة

ليت شعره يجمع و يضم في ديوان لنطلع عليه

أخي الكريم .. شعره مجموع ومطبوع في حياته.
ويمكنك الحصول عليه.

- ( مرايا الذات؛ عبد الله زكريا الأنصاري- رحلة الكتابة والشعر ) إعداد الدكتورة سهام الفريح.
من مطبوعات المجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب.

وكان الأستاذ يود ألا تنشره إلا بعدما يقضي .. فنشرته في حياته.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-03-2009, 05:08 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

عبد الله زكريا الأنصاري
رمز الثقافة الكويتية والعربية

مقدمة
رثى أدباء ومثقفون كويتيون زميلهم الراحل عبد الله زكريا الانصاري، الأديب الذي أخلص الى أدبه كل الإخلاص، وأعطى من جهده وعمره للفكر والثقافة والسياسة الكثير. ولم يأل جهداً في سبيل نشر المعرفة، والاحتفاء بالإبداع في كل صوره.

ملامح إبداعية
حظيت سيرة عبد الله زكريا الانصاري بالعديد من الملامح التي ميزته، وأشارت إلى نبوغه في شتى المجالات، ولقد كرمته الكويت بفضل ما قدمه من عطاءات بجائزة الدولة التقديرية التي حصل عليها العام 2003 وهو تكريم يستحقه "الأستاذ" بجدارة . كما أن الأجيال المتلاحقة ستكرمه من خلال ترديد اسمه، والافتتان بمؤلفاته النثرية والشعرية التي تركها مزدانة بإبداعاته وتألقه في شتى المجالات الثقافية.

وحرصت مجلة "الكويت" في عددها الصادر في أيار / مايو من العام الماضي على الاحتفاء بالانصاري وذلك من خلال اصدار كتاب عنه ضمن سلسلة "كتاب الكويت" تضمن العديد من المحطات التي توقف عندها "الاستاذ". ثم صدر عن المجلس الوطني كتاب "مرايا الذات،عبد الله زكريا الانصاري رحلة الكتابة والشعر" لمؤلفته الدكتورة سهام الفريح، والذي تجولت فيه المؤلفة في عدد من المجالات التي أبدع فيها الانصاري خاصة في مجال الشعر.

الشعر أولاً
وأكد الدكتور عبد الله القتم في دراسة له عنوانها "المقالة في أدب الانصاري" انه: "على الرغم من مكانة الأستاذ عبدالله زكريا الانصاري في عالم الأدب نثره ونظمه، إلا ان التركيز كان دائما على شعره، وعندما يتطرق الباحث إلى نثره فإنه يمر عليه مرور الكرام، ولا يعطي مقالاته من الأهمية ما يليق بها".
وأشار القتم إلى مقالات الانصاري الجذابة في "البعثة" وغيرها، التي اتصفت بالتكثيف والتشعب، واللغة السهلة، ورؤيته الشاملة للأمة العربية.

مؤلفاته
وللانصاري تاريخ حافل بالمؤلفات التي أضافت إلى المكتبات العربية الثراء والتنوع ومنها : "الشعر العربي بين العامية والفصحى",, العام 1972، و"صقر الشبيب وفلسفته في الحياة" عام 1975، و"فهد العسكر,,, حياته وشعره" العام 1956، بالاضافة إلى كتب "من أدب السياسة" العام 2005، و"روح القلم" العام 1977، و"حوار الفكر" العام 1978، و"أدب المعاناة" العام 2004، و"كتاب الحياة"، و"البحث عن السلام".

وهذه المؤلفات وضع فيها الانصاري جل فكره كي تصبح مراجع أدبية وثقافية يمكن الاعتماد عليها في اثراء الفكر بالعديد من المواضيع المهمة، وهذا الاثراء جاء ضمن منظومة اهتمام الانصاري بمنهج انساني مهم، يتمثل في الاحتفاء الصادق بالأدب والفكر والحياة، ذلك الاحتفاء الذي أسهم في ايجاد رؤى جديدة وجديرة بالاهتمام في كل عصر.

كتاب الحياة
"كتاب الحياة" هو عبارة عن تأملات رصد فيها الانصاري عصارة فكره وراح يتجول في معان جديرة بأن ندور في فلكها، ونحاول الاسترسال في قراءة مدلولاتها من خلال ما بثه الانصاري من رؤى تتعلق - في المقام الأول - بالانسان الباحث عن القيمة في كل ما تراه عيناه، وتحس به مشاعره . يقول الانصاري :" المشكلة تتعلق بالانسان نفسه، انه يحمل المتناقضات في الحياة، لكن المعضلة ان الانسان الواعي المفكر العاقل قليل والكثير هو الإنسان الذي لا يستطيع ان يصل بعقله وفكره ودرجة من الوعي تمكنه من ادراك حقيقته".

رؤى اسلامية
ورصد الانصاري في هذا الكتاب بعض الرؤى المتعلقة بالاسلام الذي ارتكز على بناء الانسان لخدمة البشرية وأن اهتمامه كان متوجها إلى روح الانسان وضميره وعقله وقلبه، ويقول الانصاري عن الإعلام انه" سـلاح من أخطر الاسلحة في العصر الحديث، تتسلح به الأمم لتبني نفسها، وتــرفع شأنها وتصد به أي حرب من حروب الدعاية الموجهة ضدها إنه سلاح العصر، ووسيلة الوعي وصوت الحق الذي يدحض الباطل، وكم للباطل من صولات وجولات يطمس بها الحقيقة ويشعره الواقع، ويرفع شأن الاضاليل".

والمتابع لحياة الانصاري سيكتشف أنه موسوعة شعرية متنوعة، فهو يحفظ الشعر العربي قديمه وجديده، كما ان له دوراً سياسياً متميزاً في تاريخ الكويت المعاصر، بالاضافة إلى علاقته الوطيدة بالأدباء والمفكرين في العالم العربي، ويتذكر المفكر العربي جاسم عبد العزيز القطامي في أحاديثه الكثيرة علاقته بالانصاري خصوصاً في القاهرة خلال خمسينات القرن الماضي، وزيارتهما لمكتبة مدبولي وصداقاته مع المبدعين في مصر.

رثاء الرشيد
السفير السابق الشاعر يعقوب الرشيد كان أكثر المتأثرين بوفاة الاديب الكبير عبدالله زكريا الانصاري، لدرجة ان الكلمات كانت تخرج منه بصعوبة، وبتأثر شديد قال : "لقد كان أستاذي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، والصداقة بيني وبينه كبيرة. وأتمنى وجود ثغرة اقدم فيها خيرا لهذا الاستاذ، الذي لم يقصر معي حينما كنت تلميذا صغيرا ولقد ذهبت الى المستشفى التي كان يرقد فيه في مرضه الأخير، ووجدته مجهداً جداً، فتأثرت كثيرا، ولم أدر ماذا أفعل".

الخزامي
وقال الاديب والكاتب سليمان الخزامي: "استطاع الانصاري أن يبني جسورا من التواصل الفكري والثقافي للمجتمع الكويتي في معطيات هذا الزمان، واستمرت هذه الجسور الى يومنا هذا. كما عمل على توطيد العلاقة منذ الاربعينات بين الكويت ومصر، عندما كان مسؤولا عن "بيت الكويت" في القاهرة، وساهم بكتابات كثيرة، وحفظ جزءا من تراث الكويت الادبي والفكري من خلال كتاباته الكثيرة التي خلفها لنا.عبدالله الانصاري مدرسة علينا أن نحافظ على ذكراها، ونحافظ على هذا الموروث الإنساني الذي تركه.

السبتي
وقال الشاعر علي السبتي: "كان خبر رحيله صدمة لنا جميعاً، كونه رائدا أثرى الحياة الثقافية بالعديد من المنجزات التي ستبقى بعد رحيله لأنها نابعة من انسان كان يحمل في قلبه حب الجميع، وفي ذاكرته الوطن الذي ساهم في نهضته، وتطوره، فهو رائد نكن له كل احترام، انه الاستاذ الذي تخرجت على يديه أجيال ما زالت تسير على منهجه، وحبه للعلم، والادب والثقافة. كما حمل مشاعل التنوير عالية، لتضيء الساحة الثقافية والفكرية".

العجمي
وقال الدكتور مرسل العجمي في تأبين الانصاري: "فقدت الكويت برحيله واحدا من أعمدة الادب والثقافة والتنوير ويتجلى اهتمامه في الأدب من خلال ايثار غيره على نفسه، كما يظهر اهتمامه بديوان فهد العسكر، والدراسات التي قدمها عن أدباء كويتيين آخرين، وكان قامة شامخة تركت أثرا واضحا في تضاريس الجو الثقافي الكويتي، أثر في من كان يعاصره وتأثر به من جاء بعده من الاجيال الشابة.

صالح
وقالت الأديبة ليلى محمد صالح: "بألم وحزن تلقيت نبأ وفاة أديبنا الرائد عبدالله زكريا الانصاري رائد الأدب الكويتي الذي ساهم في النهضة الادبية الكويتية منذ الاربعينات حين كان يكتب في مجلة البعثة الكويتية التي صدرت عام 1946، وتولى رئاستها عام 1950 حين سافر المفكر العربي الكويتي عبدالله حسين الى لندن لاكمال دراسته . وكان الانصاري مهتما من خلال مقالاته بالقضايا الوطنية والعربية وفي نقد الشعر العربي عامة والكويتي خاصة .

العبد المغني
وقال الباحث في تاريخ الكويت عادل العبدالمغني: "لقد دون أديبنا الروائع الادبية والفكرية بانتاج غزير متنوع، تجده يأخذك تارة الى البعيد ويدخلك في محاورات شعرية وفكرية عميقة مع فطاحل الشعر والادب قديما ابتداء من العصر الجاهلي ومروراً بالدويلات الإسلامية (عصر النضج الأدبي)، ويغوص بالقارئ تارة أخرى مع أعلام الأدب العربي في العصر الحديث ويعرج بك أيضا بعمق وتحليل دقيق ويصحبك مع من أنجبتهم الكويت من أعلام الشعر، أمثال الفيلسوف الزاهد صقر الشبيب والشاعر المتغرب محمود شوقي الايوبي وعملاق الشعر الذي طالما أبكى وأطرب رغم بؤسه وشقائه وعذابه الشاعر فهد العسكر.

الحمد
وقال الروائي حمد الحمد: "فقدت الكويت شاعراً وباحثا وأديبا ومفكراً، كان له دور في مجال التعليم والمجالات الأخرى، فكان يبحث عن رفعة اسم الكويت ويكفي سمعته العطرة بين الجميع، من خلال اخلاقه وتأثيره على الأدباء سواء في دعمه أو مشورته، والحذو حذوه في بذل الجهد والعطاء من دون انتظار مقابل، وهذا ما نتمناه من كل مواطن او انسان على أرض الكويت.

http://www.kuwaitinfo.net/na19k.htm
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-03-2009, 05:17 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

أهم الظواهر الفنية في شعر عبد الله زكريا الأنصاري
بقلم أ. د. سهام الفريح

إن شعر الأنصاري يغلب عليه الشكوى الذاتية، والمشاعر الحزينة وفيه سعى إلى الهروب من هذه المشاعر، والبحث عن ملاذ لنفسه المعذبة والقلقة، فلم يكن حديث الحب وحده هو الملاذ، إنما الحديث عن الشعر بذاته وسيلته للتعبير عن ذاته المعذبة،

حتى أمسى هذا الحديث ظاهرة في شعره يفرغ فيه شكواه من الواقع الاجتماعي الذي يدفع به في بعض الأحيان إلى الحنين إلى الماضي، وهو حنين إلى قيم يجدها نبيلة وأصيلة، مع ما كانت عليه حياتهم في الماضي من بساطة وشظف في العيش.

أما شعرُهُ في المرأة، والذي بدا فيكادُ يخلو من الصور المادية التي يصور فيها إحساسه بجمال المرأة، وإنما تغلب عليه الصور المعنوية التي يضمنها القيم المثالية، التي تتمكن باقتدار من نقل إحساسه بالجمال بصورته الإنسانية الرفيعة، لذا لم تكن صور الأنصاري الذهنية مبتذلة في وصف جمال المرأة، وهو أمر تجدر الإشارة إليه بعد استقراء جميع قصائده الغزلية التي وقعت إلينا، وكما بينت هذه الدراسة، إلا في قصيدتين أو ثلاث ظهرت فيها الصور الحسية في وصف علاقة الحب أو في وصف امرأة تغزل بها في إحدى قصائده.

كما أن هذه الصور التي استخدمها، ليست بالصور التقليدية، أي نعني بها صور الشعر العربي القديم التي أبقى عليها كثيرون من شعراء العربية حتى عصرنا الحاضر. أما الأنصاري فقد جاء شعره في المرأة مختلفاً عن شعر غيره من شعراء جيله، لذا لم تصدر صوره الغزلية عن أخيلة نمطية، وإنما جاءت بخاصية جديدة أملتها عليه قيمة الإنسانية الرفيعة، التي فرضت سطوتها الحادة على حياته، ومن ثم نتاجه الفكري عامة والشعري خاصة، والأنصاري في شعره هذا يقف موقفاً قوياً تجاه المرأة.

لذا فقد عبّر الأنصاري عن واقع الحياة في عصره وبيئته عبر مضامين تلك الفترة مع عنايته بالمشاعر الإنسانية، فلم يكن عندها رومانسياً كمذهب شعراء جيله منغمساً فيها، ولا هو واقعياً بما في الواقعية من جفاف في بعض الحالات، وإنما كان شاعراً يعبر عن معاناته وهموم الحياة في زمانه (فكان واقعياً في مضامينه، رومانسياً في انفعالاته وعواطفه وتعبيراته وأحساسيه).

وان للشعر وقعاً طيباً في نفس الأنصاري، يجعله وهو يعيش عالم النظم الشعري يغفل كل ما حوله حتى يتلاشى، ولا يجد إلا نفسه والشعر ليتوحد معه في حميمية عجيبة، حتى نجده يجسم الشعر ويشخصه حتى يتعالى في القصيدة شامخاً وكأنه الخليل والصاحب الذي لا يفارقه في الحياة؛ يبثه أسراره ومكنونات نفسه باطمئنان وسكينة لا حدود لهما. لأنه يجد ذاته في الشعر، وكأن الشعر له وحده، والكتابة بكل أشكالها للآخرين. لعل هذا الجانب كان السبب في أن يكون الأنصاري ضنيناً بأشعاره لم يكشف عنها ولم ينشرها لأنها ذاته ومكونات نفسه التي لا يريد لها أن تشيع بين الناس. وقد بدأ هذا التلاحم بين ذات الأنصاري وشعره منذ فترة مبكرة من عمره الفني، كشفت عنه أشعاره التي نظمها في فترة الأربعينيات والخمسينيات، ولم تتميز بها قصائده في الحرب والمرأة فقط. وإنما تبرز عنده عندما يثور الشعور تجاه الحدث، فقد يكون الحدث وطنياً أو قومياً أو غيره كما في قصيدته (ثورة النفس) التي نظمها حول قضية فلسطين، إلا أن مقدمتها التي امتدت إلى (15) بيتاً تعبر عن تلك العلاقة التي تكونت بين الشاعر والشعر:-

كم تغزلت بالحسان الملامح
وتغنيت بالظُبا والرماح
إنه الشعر تارة يفتن الغي
د وطوراً يهزّ بيض الصفاح
وبه كم أزحّت هماً عن النف
س وأججت ثورةً للكفاح
إنما الشعر سلوي وغنائي
في غدّوي أشدو به ورواحي
فامتزجنا في شعوري شعري
وانقباضي به ومنه انشراحي

فقد كان الشعر سلوته وغناءه في غدوه ورواحه. حتى امتزجا في ذات واحدة. وكان الشعر في بعض حالاته هو دواء للشاعر.

ويراعي بين الأنامل طوع الأ
مر يجري مسطراً أتراحي
كلما حال في خيالي فكرٌ
خطه مسرعاً طليق سراح
ارسل الشعر من جناني لحوناً
وأداوي به بليغ جراحي
حتى يصل إلى هدفه من نظم القصيدة في قوله:

نكأ الجرح ما أصاب فلسطي
ن من الجور والأسى الملحاح(3)
فملامح الرومانسية تتضح في هذه القصيدة وفي غيرها من ديوانه، حيث تتعالى النزعة الذاتية في تصوير واقع الحياة على وجدانه، وما تخلفه فيه من جراحات عميقة. فليس الحب وحده الذي يهز مشاعر الأنصاري ليطلقها من عنانها إلى حلقات النظم، وإنما تهتز مشاعره الجياشة للعديد من القضايا لأنه إنسان شديد الحساسية دقيق الشعور.

والشعر الرومانسي هو الذي تطغى فيه الأنا على خطاب الشاعر، ولا يكون الشعر إلا وسيلته للتعبير عن هذه الأنا، ولا يهمه العناية بالقيم الجمالية للشعر قدر عنايته به، ولقد ظهر ميل الأنصاري إلى هذا المذهب واضحاً جلياً حتى في آرائه النقدية. (...).
ولنقف أمام هذه القصيدة التي اسماها (الأمر أمرك) ويعني به الشعر، والتي نظمها بتاريخ 2-2-1979م يخاطب فيها الشعر أو وحي الشعر هي:

ريحُ الُّنبُوَّةِ فيك تُحيي من عَبيرك كُلَّ مَيْتْ
أنَا من سَمَائِكَ قد هَبَطْتُ وفي سبيلكَ قد مَضَيْتْ
أنا ما قصدتُ سواكَ أَلْتمسُ الحياةَ وما نَوَيْت
أنتَ الحياةُ الحقُّ إني في مَنَاكِبها سَعَيْتْ
أنا منك يَاعَبَقَ النُّبوَّة مَا ارْتَدَدْتُ ومَا انْثنيتْ
كم رحتُ أسْعَى نَحْوَ فيئكَ مُسْتظلاً وَانْضَوَيتْ
أهَجرْتني أنَسِيتني أقََلَيْتني فيمن قَلَيْتْ
اهبطْ عَلَيَّ فَإنَّني يكَ قد بَدَأْتُ وما انتَهَيْتْ
اهبط لأَنْسُج من حُرُوفِك مَا وَدِدْت وما هَوَيْتْ
وأصوغْ منه خَواطِري شَتىَّ وأُعْلي ما بَنَيْتْ
وَأمْسَحْ به كُلَّ الجُرُوح فَكَم بُحْرقَتِها اكْتَويَتْ
يَاليْت أنَّكَ طَوْعُ أَمْري لَيْسَ غَيْرُك لَيْتَ لَيْتْ
فالأمر أمْرُك ليسَ غيرُك إنْ أَرَدْتَ وإن أبَيْتْ
مرايا الذات ص
وهذه الحميمية التي نُسجت وشائجها بين الأنصاري وبين الشعر لم ترد أمثلتها في أبياتٍ معدودة من شعره، وإنما تعدتها إلى قصائد كاملة هي للشاعر في مخاطبة الشعر ومناجاته وبقيت هذه المناجاة بين الشاعر والشعر لسنين طويلة لم تنحل وشائجها، ولم تنقطع، فإن كانت القصائد التي استشهدتْ ببعض أبياتها هذه الدراسة كانت قد نظمت في السبعينيات فإننا نجدها تمتد حتى هذه المرحلة فنعثر على قصيدة له (وما الشعر إلا عناء الحياة) فقد نظمت بتاريخ 15-1-1997م تظهر ارتباط الأنصاري بالشعر ذلك التلاحم الذي، وأن هذه العلاقة تذكرنا بعلاقة أبي نواس بالخمرة التي كانت أيضاً ملاذه والصدر الحنون الذي يرتمي في أحضانه ليبثه أنينه وشكواه.

عجبت من الشعر في أمره
وحيرني في مدى سره
فالشعر يصد ويهجر وتتداخل المعاني في إطار ألفاظ الحب فلا ندري إن كان يتحدث عن الحبيب الذي أشقاه هجره أم يتحدث عن الشعر؟
حبيب تناجيه في صدّه
وتطرب منه ومن سحره
يصد ويهجر هجر الحبيب
وطوراً ينهنه من هجره
تناجيه إمّا استبدَّ الهوى
وحرّقك الوجدُ من جمره
وفي هذه الأبيات تبرز تلك الحميمية بين الشاعر والشعر ويبرز قوله في الشعر واضحاً لا لبس فيه.
فيرخي إليك زمام الكلام
تضوع الجوارح من نشره
لكنه الحب الذي يسعى إلى إخفائه يظهر أحياناً بين ثنايا تعلقه بالشعر:
فتقطف الوردَ من خدهِ
وترتشفَ الخمرَ من ثغره
وتغدو رضياً هني الفؤاد
تميل وتغفو على نحره
وتسبح في حالمات الرَّؤى
وتستنشق العطر من زهره
مرايا الذات ص
لقد طغت المشاعر الحزينة على فضاءات بعض قصائد الأنصاري، حتى بدا فيها الشاعر، وهو في حالة من اليأس والتشاؤم، الذي يأخذه إلى التفكير في قضايا الحياة والإنسان، وكان شأن شعراء جيله المتأثرين بالرومانسية اتخاذ الحب أو الطبيعة أو الخمرة وسيلتهم في التعبير عن هذه المشاعر، إلا أن شعر الأنصاري كان وسيلته للخلاص والتعبير عن مآسي الحياة وبخاصة الإنسان، وما تخلفه من أثر في قلبه وما تجسده من حزن في نفسه الحساسة، كما في قصيدته (ياعروس الخيال)

أسكتت سَوْرةُ الشجون غنائي
فتلاشت أصداؤه في الفضاء
وعَروس الخيال شرَّدها الوهـ
م فتاهت في ظلمة ظلماء
ونَشيدي، وَأين منيّ نشيدي؟
ضاعَ في لجة من الأهواء
وتَداعت هياكُل الشعر صرْعَى
فوق هذي البليةِ الهوجاء
وخلال هذه النزعة الرومانسية يبرز في خطابه الشعري الحنين إلى الماضي، وهو حنين فرضته القيم النبيلة التي ربطها بقيم الإسلام وهو في الوقت نفسه يحتج على ماطرأ على مجتمعه الجديد من قيم زائفة جعلته يتمنى باندفاع عودة حياته الماضية كما في قوله:
يا عروس الخيال مالي ارى الكو
ن أراه في فتنة حمقاء
يا عروس الخيال مالي أرى العر
بَ يسيلون في مصب الفناء
أسكرّتهم دنيا المطامع حتى
أغرقتهم في بُؤرةِ الخيلاءِ
فتردَّوا في حمأةِ الذلّ والإث
مِ، وتَاهوا في مهمة الإغراء
والذئاب الذئاب أهوّت عليهم
بسياط الأذلة الجبناء
أتراها تعود أيامُنا الغرُ
وتَغدو مليئة بالبْهاء
أتراها تعود تلك الليالي
زاهياتٍ تفيض بالنعماء
حُلمٌ داعب الخيال وَوَلّى
كالرؤى لاح طيفها للرائي
ذاكَ عهدٌ مضى، وألوى به الدهر
وعفّى عليه أيَّ عفاء
مرايا الذات ص
http://www.al-jazirah.com/culture/14082006/fadaat14.htm
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-03-2009, 09:26 PM
عبدالله الجسار عبدالله الجسار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 59
افتراضي

شكرا لك اخي الاديب
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-03-2009, 02:11 AM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

الأخ الغالي الأديب المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تحية مبخرة ومعطرة بالعود وطاعة الرحمن
سعدت مشكورا وسررت مغمورا بشكري لك
لإستكمالك موضوعي المتواضع ليكون له عدة فوائد للأعضاء والقراء الأفاضل

أنتظر منك إبداعك وتألقك الدائم والمستديم
بمواضيع تأسر وتسحر عين القارئ

والله ولي التوفيق


تقبل مني أعذب وأرق تحية
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />

التعديل الأخير تم بواسطة سعدون باشا ; 04-03-2009 الساعة 02:16 AM.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-03-2009, 02:18 AM
العتيبي العتيبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 2
افتراضي

الأديب الشاعر عبد الله زكريا الانصاري من أعلام الكويت المشرّفة، فهو من الأدباء الأفذاذ، والشعراء الجزلين.
لدي معلومة لا أعلم مدى صحّتها، هل ابن اخته هو فضيلة الشيخ العلاّمة عدنان عبد القادر القادري الإمام في مسجد التركيت في الخالدية؟
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-03-2009, 02:34 AM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

الأخ العتيبي المحترم
نعم معلومة صحيحة أن الشيخ الإمام عدنان القادري أبن أخت الأديب عبدالله الأنصاري
حيث أن أم الإمام والأستاذ عدنان القادري هي العمة مريم رحمها الله
وهو كان أستاذ في مادة العلوم في ثانوية كيفان للمقررات
وأخيه السيد قاسم عبد القادر رئيس تحرير مجلة المجالس

تقبل تحيـــــــــــــــاتي
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأديب عبدالله علي الصانع AHMAD الشخصيات الكويتية 10 16-11-2017 10:42 AM
الأنصاري (زكريا) ezbedeya جبلة 8 21-07-2013 02:09 PM
عبدالله زكريا.. مع طلبة الإسكندرية IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 2 14-12-2010 08:06 PM
مقابلة السفير علي زكريا الأنصاري الأديب مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 23-06-2009 08:25 AM
يحيى زكريا الأنصاري عنك الشخصيات الكويتية 0 20-05-2009 05:50 PM


الساعة الآن 08:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت