راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2013, 11:47 PM
الصورة الرمزية تحرير الكويت
تحرير الكويت تحرير الكويت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 92
افتراضي شارع محمد علي رود في بومبي ومقال جميل في القبس

نشرت جريدة القبس هذا المقال الجميل عن

شارع «محمد علي رود» وسط بومباي


للكاتب : خالد عبدالرحمن العبدالمغني

الذي قام برحلة ميدانية الى ربوع الهند وسجل مشاهداته في هذا المقال الجميل

وله كل الشكر من جميع الباحثين على هذا المقال القيم

ونحن بدورنا ننقله الى قراء منتدى تاريخ الكويت الكرام




راشد العبدالغفور مع ابنه عبدالله.. صورة التقطت في بومباي


العمارات المطلة على شارع «مارين درايف» الذي يمتد طوله اربعة كلم مقابل بحر العرب


مغلف لرسالة مرسلة من محمد زمان (الكويت) الى حسين بن عيسى في بومباي يعود الى تاريخ يناير 1933 ويبدو انتقال مكتب العيسى من «سوتار شاول» الى مجمع سيتارام Sitaram في شارع Hornby هورنبي.


عمارة الصباح العائدة للشيخ عبدالله السالم الصباح


عمارة الجابرية العائدة للشيخ عبدالله الجابر الصباح


مطعم Central Restaurant الكائن في شارع محمد علي في صورتين له















تم النشر في 2013/05/21




الباحث خالد عبدالرحمن العبدالمغني ذهب الى بومباي في استطلاع ميداني لشارع «محمد علي رود» ومنافسه شارع «ناجد يفي ستريت» والذي ارتبط بوجدان مجموعة من النواخذة والتجار الكويتيين والعرب في الثلاثينات والاربعينات وحتى الخمسينات وعاد بهذا التحقيق.
القادم من الكويت إلى مومباي (الاسم القديم الجديد لبومباي) في منتصف الثلاثينات، وحتى نهاية الاربعينات من القرن الماضي، لابد له من المرور على شارع محمد علي Mohammed Ali Road.. الشارع الذي نال شهرته من خلال ارتباطه بوجدان نواخذة السفن الشراعية والبحارة والتجار في الكويت والخليج لفترة من الزمن، نظرا لأن أغلب الصفقات والتبادل التجاري وحتى مبيتهم وإقامتهم واستراحتهم آنذاك كانت تجري في حدود نطاقه وعلى امتداد شارع آخر موازٍ له لا يقل أهمية عنه اسمه ناجديفي ستريت Nagdevi Street وإن كان ليس في اتساعه او في طوله.
شارع محمد علي رود، هكذا يطلق عليه بعض الكويتيين، وكما حدثنا عنه المرحوم صالح الشايع: «كان عبارة عن مجموعة أزقة وزواريب قرر حاكم المدينة مع سلطات البلدية شق شارع حديث ومستقيم (1)»، ويقع الشارع في منطقة يقطن أغلبها سكان من الهنود المسلمين، وبها عدة مساجد وإن كانت ليست مطلة على الشارع العام، ولكن تتواجد في جنباته وفي الشوارع الداخلية الملاصقة به مثل مسجد مينارا ومسجد جاكريا (زكريا) ومسجد بندير.
وتتميز مومباي كسائر مدن العالم العريقة، التي لا تتغير شوارعها مع الزمن ولا تتحول مبانيها إلى ناطحات للسحاب، حيث مازالت تحمل شوارعها الأسماء التي ارتدتها، وعماراتها ذات الارتفاعات المتساوية التي قامت عليها بسماتها المعمارية الفريدة، مزيجا ما بين الفن القوطي الهندي وبين التأثيرات الأوروبية، وتعد محطة قطار «شاتراباتي شيفاجي Chhatrapati Shivaji Terminus» على سبيل المثال التي بنيت في عام 1887 بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي للملكة فيكتوريا نموذجا معماريا ما زالت تحافظ على جمالها المعماري الخليط من تأثير الفن الفيكتوري الإيطالي مع التراث المعماري الهندي المغولي.
وتعد مومباي ثاني دولة بالعالم بعد مدينة ميامي (في أميركا) لديها عدد من المباني المعمارية تعرف بـ«ارت ديكو Art Deco» التي تجدها على امتداد «مارين درايف Marine Drive» الشهير، حيث ملتقى العشاق عند الغروب على الشاطئ المطلّ على بحر العرب، والذي ما زالت Alsabah Court عمارة الصباح للشيخ عبدالله السالم و«AlJaberyah Court» عمارة الجابرية للشيخ عبدالله الجابر تتوسطان الشارع على مرمى البصر.

وصف للشارع
واذا سنحت لك الآن فرصة لزيارة «مومباي» وقمت بزيارة «محمد علي رود» تجد الشارع ذاته لم يتغير منذ تشييده في منتصف الثلاثينيات لولا الجسر الذي شق سماءه فزاد من ضوضاء الصوت في اركانه والغبار في انحائه، وحجب النور عن امتداد وسطه، وفي حال توقفت عند منتصف «محمد علي رود» تقريبا اذا كنت قادما من اتجاه محطة القطار، ونظرت الى اليسار تجد مطعم سنترال روسترانت Central Restaurant المقهى الشهير الذي كان ملتقى النواخذة والبحارة والتجار الكويتيين والعرب في الاربعينات من القرن الماضي، وموقعا استراتجيا لتلقي وسماع الاخبار وتداولها بين مسافر وبين مقيم خلال الحرب العالمية الثانية.

قصة القناعي
وقد شهد «محمد علي رود» استقرار العديد من التجار منهم سليمان الهارون وحمد بن سلطان وبالاضافة لسكن الشيخ عبداللطيف العبدالرزاق وكذلك مساعد عبدالله الساير عند جاكريا (زكريا) المسجد الذي يقع بالقرب من شارع محمد علي، وصادف تواجد ثلاث شخصيات عملت وسكنت في شارع محمد علي لفترات زمنية متفاوتة، كانت هجرتها من الكويت الى مومباي، نشأت بناء على موقف وخلاف سياسي وليس بدافع اقتصادي، الاول هو: حسين بن عيسى القناعي (1880 - 1957) الذي استقر في مومباي عام 1914على اثر خلاف مع الشيخ مبارك، حيث «طلب منه ان يعمل مديرا للجمارك ولكنه كان يرى ان الجمرك حرام، فهرب بدينه الى الهند (2)»، ويروي الشيخ يوسف بن عيسى في كتابه بعض تفاصيل الخلاف بأن الشيخ مبارك: «طلب مني أن يكون الاخ حسين كاتبا عنده فالتمست منه العفو عن ذلك. فعفى وفي خاطره شيء عن أبائي، ثم أمر ابنه سالما أن يأخذ «حسينا» معه في غزو عجمان لما حاصروا الاحساء، فرجوت «سالم» أن يقنع والده بتركه، فلم يقصر وسعى بكل جهده حتى أقنعه (3)».
ولربما تعود جذور عدم المودة بين الشيخ مبارك الصباح وحسين بن عيسى القناعي الى عام 1897عندما اشترك الاخير، وهو صغير السن، في حملة الشيخ يوسف الابراهيم البحرية التي لم يكتب النجاح لها ضد الشيخ مبارك بعد توليه الحكم في عام 1896 (4).
اشتغل حسين بن عيسى في بداياته مع عائلة الابراهيم التي كانت تربطها علاقة متينه مع اخيه الشيخ يوسف بن عيسى بعد تلبية الشيخ جاسم مع ابن عمه عبدالرحمن المساهمة في دفع ثلثي قيمة المبالغ المستلمة التي جمعت للمدرسة المباركية 1911، وبعد ذلك فتح حسين بن عيسى واخوانه مكتبا لهم في عام 1922، وتنقل المكتب في عدة مواقع، منها مكتب يقع في 27 شارع سوتار شاول (Sutar Chawl) القريب من «عبدالرحمن ستريت» الذي سمي باسم التاجر النجدي عبدالرحمن المنيع من بلدة شقرا الذي عرف بتجارته للخيول العربية الاصيلة (5)، ومن ثم انتقل مكتب حسين بن عيسى واخوانه في نهاية عام 1932تقريبا الى موقع اخر يقع في الدور الثالث من العمارة C في المجمع الشهير «سيتارام Sitaram building» الذي يتكون من عدة عمارات بالقرب من مكتب «محمد علي زينل علي رضا» عميد الجالية العربية والذي يقع مكتبه في عمارة D، ويقع المجمع «سيتارام» في منطقة قريبة من «سوق كروفرد awford MarketCr» الشعبي الشهير لبيع الفاكهة والخضروات وبيع الدواجن والمواد الغذائية وغيرها. ويصف الاستاذ بدر خالد البدر عند زيارته للمكتب في عام1932، «يقع في الطابق العلوي في بناية ذات أربعة طوابق تقع على شارع رئيسي في أحد الأحياء الشعبية التجارية»، وبعد ذلك بثلاث او اربع سنوات انتقل مكتب حسين بن عيسى الى موقع جديد آخر يقع في 102محمد علي رود، وما زال المكتب يشغل المبنى حتى كتابةالمقال يشرف عليه قنصل سفارة الكويت السابق فيصل عيسى يوسف العيسى اطال الله في عمره.

خروج راشد عبدالغفور
اما الشخصية الثاني: فهو راشد العبدالغفور (1905 - 1986) الذي كان احد المشاركين في احداث مجلس 1938، واحد اعضاء الكتلة الوطنية التي تضم في صفوفها الشباب، حيث فر بواسطة احدى السفن الشراعية مع النوخذه علي تيفوني الى البصرة (6)، وقد كانت البصرة ملجأ للعديد من الناشطين السياسين مثل عبدالله الصقر ومحمد أحمد الغانم وخالد العدساني الذين انتقلوا الى هناك بعد ان حل المجلس التشريعي في مارس 1939، ومن البصرة سافر راشد العبدالغفور الى مومباي ووصل اليها في الحادي عشر من اغسطس 1940، ولكن اكتشفت السلطات الهندية دخوله بأوراق ثبوتية مزورة (7)، ويروى أنه وضع تحت الاقامة الجبرية باعتباره «سجينا سياسيا» لحين صدور قرار ترحيله من الهند، وذلك لربما لعدم معرفتهم الجهة او الدولة التي ينبغي ابعاده اليها وتقبل باستقباله على اراضيها، وقد سمح له بمزاولة التجاره وشاركه فيها ابنه عبدالله راشد العبدالغفور الذي لحقه الى مومباي مع زميله خالد مساعد الكليب، بالعمل في البداية من خلال مكتب صالح بن عبدالله البسام في عمارة «بدري gBadri Buildin» في «293 شارع ناجديفي» لفترة قصيرة، وقد تم طباعة مغلفات بريدية تحمل اسم راشد عبدالغفور تحمل عنوان «صالح البسام» وبعد ذلك انتقل مكتب راشد العبدالغفور في سبتمبر 1941 الى موقع آخر مستقل يقع في «101محمد علي رود» ملاصق للعمارة التي فيها مكتب حسين بن عيسى واخوانة، علما بأن مكاتب التجار في الهند آنذاك كانت تستخدم للسكن وللضيافة في ان واحد.
في ديسمبر 1943 تم التحقيق مع عبدالله العبدالغفور وخالد الكليب من قبل السلطات الهندية بتهمة مخالفتهما للقوانين (8)، مما ادى بعد ذلك الى حجزهما ومن ثم ترحيلهما مع راشد العبدالغفور الى الكويت بعد مخاطبة المعتمد السياسي في الكويت، وموافقة حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر في ابريل 1945على السماح بعودتهم لوطنهم، وكانت رحلة عودتهم عن طريق البحر بواسطة احدى السفن التابعة لشركة الهند البريطانية (9)، ويروى بأن الشيخ عبدالله المبارك مدير دائرة الامن آنذاك كان في استقبالهم عند ميناء الشويخ وقد عُنف راشد العبدالغفور عند نزوله من السفينة واقتيد للسجن، ولكن تدخل الشيخ أحمد الجابر حاكم الكويت آنذاك حيث أفرج عنه في اليوم التالي انتصارا لكرامته (10).
وقد زاول راشد العبدالغفور بعد ذلك نشاطه التجاري في الكويت في بيع الاقمشة في محل يقع بالقرب من سوق الامير، وكذلك استمر مكتبه الذي فتحه في مومباي في الوقت ذاته، مصدرا لاستيراد الاقمشة التي يشتغل فيها.

هوامش
1 - جريدة القبس 12 يونيو 2004م
2 - المصدر السابق
3 - كتاب صفحات من تاريخ الكويت - الشيخ يوسف بن عيسى القناعي
4 - من تاريخ الكويت – سيف مرزوق الشملان
5 - القبس المصدر السابق
6 - حوار مع وائل عبدالوهاب العبدالغفور- ابريل 2013 - يروي بأن عبدالله حمد الصقر كان مع جده في السفينه الشراعية التي نقلتهما الى البصرة
7 Records of Kuwait, VL 2. Internal Affirs (1921-1950) -
8 - Records of Kuwait, VL 2. Internal Affirs (1921-1950)
9 - المصدر السابق
10 - حوار مع وائل العبدالغفور ابريل 2013
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطبيب أحمد محمد الغانم عالج الكويتيين بالمجان - فرحان الفرحان - القبس عنك الشخصيات الكويتية 2 11-03-2021 12:49 AM
رحلة الدستور كما يرويها عبداللطيف الثنيان وعثمان خليل - القبس AHMAD تاريــــــخ الكـويت 3 10-12-2017 11:33 AM
يوسف البكر وعبدالله الحاتم.. ولقاء تاريخي AHMAD المعلومات العامة 3 06-11-2017 11:37 AM
خليل فرمن - القبس AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 13-03-2010 09:28 AM
دليل المراكز العلمية بدولة الكويت - الوطن + القبس. الأديب البحوث والمؤلفات 4 14-02-2009 02:12 AM


الساعة الآن 12:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت