راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية > مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2009, 10:08 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي مقابلة الأستاذ صالح المسباح - الراي

«كان عندي نهم في القراءة»
صالح المسباح: مكتبتي التراثية تحتوي على آلاف الصحف والمجلات والكتب


المسباح حاملاً العدد الأول من مجلة العربي

إعداد : سعود الديحاني
يسعى كل إنسان لتحقيق ذاته بما له من ميول يدفعه لذلك واختلاف الاذواق والمساعي والآراء تجعل الهويات والرغبات مغايرة والذي يهوى شيئا لا يشعر بالتعب نحوه عند تحقيقه وما تلك الانجازات التي تحققت بالجمع والبحث والتنقيب في جميع العلوم المادية والمعنوية إلا دليل على ان صاحب الهواية يتحول تعبه إلى متعة ونشوة
المكتبة التراثية التي اسسها الباحث صالح المسباح وحوت على آلاف من الكتب والصحف والمراجع نقف اليوم عند قصته انشائها حيث صاحبها هو الذي يسرد لنا ذلك:

دراستي كانت في مدارس منطقة السالمية فأنا من مواليد تلك المنطقة وان كنت قد درست في مدرسة ابن زيدون بميدان حولي والتي كان ناظرها الفنان المعروف ايوب حسين وهذه المدرسة لها شهرة بالألعاب الرياضية حيث كانت تقام بها بطولة المدارس العربية والتي تشارك بها مصر وسورية والاردن وهذه المرحلة الوحيدة التي درسنا بها في مدرسة ابن زيدون.
وهناك مرحلة اخرى كانت في منطقة الرميثية عندما سكنا في قطعة 13 من تلك المنطقة حيث تم توزيع بيوت على الكويتيين وكان لنا نصيب منها.
لذا درست المرحلة المتوسطة فيها ثم الثانوية بعد ذلك التحقت بمعهد المعلمين العام 1973 وتخصصت في الآداب لمدة سنتين لتدريس اللغة العربية وانا كان عندي ميول ادبية اسلامية اقرأ الشعر والكتب الإسلامية وكنت احضر محاضرات الشيخ المصري حسن ايوب في مسجد العثمان والذي ترك اثرا في الدعوى في الكويت وكان له ايضا اثر فكري لدي وكان له دافع في تحصيله العلمي لم تكن كلية التربية قد فتحت حين تخرجي لكن كنت من الطلبة الذين عجلوا افتتاح هذه الكلية.

المسرحية

كنت احب صيد الطيور واهوى الرحلات البرية ولأنني شخصية قيادية اصبحت رئيس الجماعة الصحافية وانا اصغرهم سنا واشتركت في مسرحية اسمها همس الجهراء كانت من تأليف الشيخ سلمان الصباح وقد اشاد الجميع بالمسرحية ومنهم الفنان سالم الفقعان وقد شهدت تلك المرحلة من حياتي اعتراض على معاهدة السلام.

المسائية

كنت مدرسا للفترة المسائية المخصصة للطلبة غير الكويتيين واغلبهم من الجالية الفلسطينية وابناء الائمة والمؤذنين والمدرسين، وكان عندي نهم للقراءة وكنت اقرأ اسلاميات والسيرة النبوية والقصص وتفسير ابن كثير وفي ظلال القرآن للشيخ سيد قطب ولحسن البنا وكنت متأثرا ببعض الكتب الشعرية مثل قيس بن الملوح وعنترة بن شداد والعقد الفريد.

الجمعية

رشحت نفسي العام 1981 لانتخابات جمعية الرميثية التعاونية وكان معي احمد حمزة وكيل وزارة المالية الاسبق، والدكتور خالد الوسمي، وقد حالفني الحظ وفزت وانا عمري 22 عاما، وانتقل عملي لأرشيف وزارة الاوقاف لأن التدريس مع اجتماعات الجمعية لذا انتقلت للوزارة.

المكتبة

انطلق تأسيس المكتبة العام 1975 حيث افتتح بالكويت معرض الكتاب الاسلامي للمكتبة الاسلامية تقيمه سنويا جمعية الاصلاح الاجتماعي وتشارك فيه المكتبات الاسلامية (كالمنار ودار القلم والفلاح) إلى جانب مثيلاتها من دول الخليج. ومن هنا كانت انطلاقتي وفي العام نفسه افتتح معرضا آخر وهو معرض الكتاب العربي والذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

البداية

كان بحثي منصبا في الآداب والاسلاميات ثم تحول ليشمل الجانب الكويتي بجمع تخصصاته والاخص الكتب النادرة في فترة الاربعينات والخمسينات والستينات داخل وخارج الكويت فكنت اوصي في الدول العربية للبحث عنها وقد جلبت الكثير من هذه الكتب،
ولدي مجموعة من المختصين اتبادل معهم المقتنيات هذا إلى جانب المزاد الاسبوعي العلني لنحو 40 شخصا مهتمين بالتراث فتجدني مهتما بالتراث المطبوع والمخطوط.

السفر

سافرت إلى دول الخليج كلها بحثا عن الكتب، وقد كلفت من قبل مؤسسة الكويت انتاج البرامج المشتركة بتوثيق حملات الحج في الخليج العربي وقد وثقتها وسوف يذاع باذاعة الكويت خلال ست حلقات،وكل حلقة عن دولة.
وهذه السفرات تفيدني كثيرا وقد سافرت إلى مصر سنة 1996 فذهبت إلى المكتبات القديمة بالدراسة والازبكية، واقتنيت 50 مجلة عدد اول وكتب التعليم في امارة الكويت العام 1950 وللسفر احيانا كثيرة معاناة وتعب ومجهود وجلبت من ألمانيا اطالس تعود لعام 1890م.

البيئة

تخصص الآداب وانا ابن البيئة الكويتية من منطقة شرق، كما انني لم اكن اشتري من المعارض الكتب المتوافرة منها بالآلاف، بل ابحث عن الكتب النادرة وغير الموجودة في المكتبات العامة لكي اتميز فيها، بالاضافة إلى ان بحثي عن المجالات الكويتية جعلني ابحث عن الكتاب الكويتي فقد بدأت القراءة العام 1974 اما الجمع في العام 1975.

التمويل

في فترة السبعينات عندما كنت طالبا كان والدي مصدر تمويلي ثم اصبحت مدرسا بدخل حكومي، وبدأت ابيع ما لا احتاجه واشتري مكتبات بالكامل، فاشتريت سبع مكتبات عائلية حسب قدرتي في ذاك الوقت، وشريت كمية من كتب مكتبة كاظمة، وحصلت على شاحنتين من الكتب والدوريات.

المشقة

اما الماضي فقد مرت سنواته سريعة، لكنها متعبة، فالحياة مشقة وقد كرست وقتي مع الكتاب والتوثيق لكن لم اجد اليد الحكومية التي تمتد لتساعدني في هذا التوثيق فشعبيا اجد التشجيع، لكن كنت اتمنى التشجيع من المسؤولين بالحكومة فقد وثقت تاريخ الكويت،
وقد اسماني الدكتور يعقوب الغنيم «ذاكرة الوطن» فعندي 20 ألف صحيفة كويتية يومية وما يقارب 20 ألف مجلة مختلفة و5 آلاف مجلة عدد اول، و30 الف كتاب، و10 الاف كتاب و6 آلاف شريط فيديو واحتفظ بمجلات الكويت من النشأة والى الآن، كويتي وخليجي.

لذلك انا ضمن 200 شخصية مبدعة اختارهم الدكتور صلاح المضحي مع زوجته شروق العجيل بالكويت، وافكر كثيرا في دخول موسوعة غينيس للارقام القياسية في الاعداد الاولى من المجلات، لكن ليست هناك يد تمتد لتصلني بالموسوعة العالمية وقد ابرزت مجموعة من الشباب الكويتي والخليجي ومنهم في الرياض (ناصر المطوع) واستفادوا من خبرتي وبدأوا ينفذون فكرة هواية العدد الاول من المجلات والتي اخذتها من احد البريطانيين في العام 1981،

والآن لدي استطاعة لان اؤرخ لكل وزارة من وزارات الكويت وهيئة ومؤسسة، واغلب المؤسسات بدأت تزورني لتعرف ما عندي، وفي ظل ان الغزو اثر على جميع مؤسسات الكويت التي خسرت ارشيفها وهذا ما جعل الارشيف الفردي ينفرد بالصدارة.


العدد الأول لصحيفة الأنباء

الرابطة

انضممت للرابطة حديثا، منذ 5 سنوات، وقتها لم يكن لدي اصدار لكن قدمت لهم الكتابات الصحافية ولقاءاتي فقدروا ذلك الجهد وتغاضوا عن شرط ان يكون المنتسب للرابطة مؤلفا اديبا، حيث أني لدي دواوين للشعر وقصصاً وروايات ومسرحاً وفناً تشكيلياً إلى جانب تقديرهم لكتاباتي في الصحافة،
والجيل الصاعد من الشباب لديهم مجهودات طيبة حيث ان لهم كل يوم اربعاء نشاطاً وكل يوم اثنين منتدى الهواة الصغار لتدريب الشباب على القصة والرواية والمسرح والشعر،
ورغم ان جهودهم مثمرة الا أننا نتمنى زيادة وانفتاحا واهتماما بالرواد اكثر من الماضي.

ومميزات رابطة الادباء هي انها تلم شمل الجميع، خصوصا الادباء والشعراء، زملائي هم الدكتور عادل عبدالمغني، د. سليمان الشطي، د. خليفة الوقيان، وليد القلاف، حمد الحمد، فهد الهندال، خالد سالم محمد، الشاعر علي السبتي، سليمان الخليفي، وغيرهم من الادباء والاديبات.

الآثار

بحكم اهتمامي بتاريخ الكويت وتوثيقه، طلب مني عمل معرض فتعاونت معهم على مدار سنتين فأصبحت عضوا بالجمعية لكنها تحتاج إلى مجهود ونشاط اكثر، فالميزانية ضعيفة لكن جهود الجمعية داخل جامعة الكويت واضحة، وكان فيها د. عبدالمالك التميمي، ود. فيصل الكندري، ود. عبدالمحسن المدعج وزير النفط الاسبق ود. عبدالله الهاجري وغيرهم. وشاركت مع الجمعية بمعرض، وتنتقل كل عامين في دولة خليجية وتصدر مجلة شهرية.

الأعمال

كتاب حملات الحج الكويتية على الابل عام 2005 مع المؤرخ الباحث عدنان سالم الرومي، د. خالد اليوسف الشطي وفيه وثقنا هذه الحملات منذ (1840) حتى (1940) اي مدة (100) سنة والآن نعد حملات الحج الكويتية عبر التاريخ بما يشمل السيارات. فوثقنا (30) حملة.

والكتاب الآخر (بمناسبة مرور 50 عاما على جريدة الكويت اليوم ومطبعة الحكومة) كتاب وثائقي عام 2004.

الأول

في الحقيقة في الوقت الذي كنت منشغلا فيه بتجميع الاصدارات المطبوعة لفت انتباهي خبر عن هاو انكليزي يهتم بتجميع العدد الاول من اي مطبوعة انكليزية، وبصراحة وجدتها هواية نادرة وغريبة نوعا ما رسخت فكرة المضي قدما في طريقه، لانها منحتني الخصوصية والتفرد.

وللاسف كانت بمثابة الصدمة، ورفضوا تزويدي بالعدد الاول من مطبوعاتهم بحجة عدم وجودها... وهو الامر الذي اعتبرته تحديا لتحقيق هدف انشده، واتذكر عندما كنت ابحث عن مجلة بعنوان «الكويت» للمؤرخ عبدالعزيز الرشيد واخرى بعنوان «الكويت والعراق» ثم اكتشفت انه يملك كتاباً عن تاريخ الكويت، من هنا بدأ الحرص على ان يكون البحث شموليا.

فعلا وعندما تتأخر او تمنعك الظروف من الذهاب للمكتبة وشراء العدد الاول فانك ستواجه مشكلة ازلية ستظل تؤرقك، لذا سخرت يوما معينا للذهاب للسوق والبحث عن الجديد.

شيكات

فعلا بين الفينة والاخرى تقع عيني على مثل هذه الاصدارات النادرة اقتنيها باسعار مختلفة، والشيكات التي املكها خاصة بيوسف عيسى الجناعي، وآخر لخالد الغنيم وعلي عبدالوهاب وجميعها يعود إلى اكثر من 90 عاما.


شيك من الوطني صادر 1959م

الاهتمام

الغرب يبقى الغرب... هناك اهتمام رسمي غير مسبوق لان مثل هذه النوادر والمقتنيات تعتبر بالنسبة لهم تاريخاً يجب المحافظة عليه، والجميل في آلية العمل في الغرب هو حرصهم على التوثيق الرسمي، بدعم من قبل المؤسسات التي توفر لهم المعلومات، في حين نحن في الكويت نعتمد على المجهود الفردي فقط ويغيب عنا الدعم والمعلومة.

الإصدارات

الحمد لله تجمعني علاقات طيبة مع الكثير من الاصدقاء في الدول الخليجية مع المهتمين بالتراث وغيره، على سبيل المثال في المملكة العربية السعودية كانت تربطني علاقة وطيدة مع الباحث السعودي ابراهيم السويلم - رحمه الله - وهو من قام بتوثيق الاصدارات الاولى لدول الخليج،

وحاليا اتواصل مع اولاده. ومن قطر علي الفياض وعلي المناع وفي البحرين صقر العاودة ومبارك العماري وخالد البسام وصالح السعدي ومحسن الكندي من عمان وغيرهم تستطيع القول انها شبكة صغيرة للمهتمين والباحثين في هذا المجال.

المعارض

فقد نظمت (45) معرضا، وقد بدأ الناس يذهبون لرؤية هذا الانتاج، هذا إلى جانب المحاضرات التي نلقيها في المدارس والمعاهد والجامعات ومعارض كثيرة ابرزها الجناح الكويتي في مهرجان دبي للتسوق، ومعرض في الجامعة الاميركية وعرضت فيه صوراً وكتباً نادرة عن الكويت يعود تاريخها إلى العام 1800، وشاركت في معرض قمة دول مجلس التعاون في عام 2003 وزاره اكثر من 300 وفد اعلامي.

اقمت معرضاً خاصاً بي في قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم وخمسة معارض في جامعة الكويت عن المؤرخ سيف مرزوق الشملان وعبدالعزيز الرشيد ومعرض المكتبات السنوي.

نادرة

بصراحة هذه الهواية تستنفد مني جهدا نفسيا وبدنيا وماديا وانفقت عشرات الآلاف من اجل المحافظة عليها وتطويرها ويوجد في مكتبتي اكثر من 30 الف كتاب منها 5000 مجلة العدد الاول من مختلف المطبوعات ويوجد 20 الف جريدة و20 الف مجلة وغيرها منذ عام 1960.

زيارة

زارني وزير التربية الاسبق الدكتور سليمان سعدون البدر والشيخة أمنية الصباح واللواء صابر سويدان وفؤاد المقهوي واغلب اعضاء رابطة الادباء مثل ليلى العثمان ومنى الشافعي وحمد الحمد ود. احمد الخطيب الذي زارني قبل ان يخرج «مذكراته» وطلب بعض الصور والمعلومات،

ومن دول مجلس التعاون زارني الدكتور محسن الكندي، ومن قطر الباحث علي الفياض والباحث علي المناعي ومبارك السليطي (باحث في العملة) كذلك عبدالعزيز المسلم مدير التراث في الشارقة بالامارات، ومبارك العماري من البحرين.

المكتبة
سوق الكتاب قديما في الكويت كان لدينا مكتبات عديدة في الكويت اهمها مكتبة الرويح والتي اسسها محمد احمد الرويح عام 1920 والذي توفي وتسلمها ابنه فهد والحفيد عبدالحميد الرويح وقد تعاملت معهم حيث حصلت من عندهم على العدد الاول من مجلة مرآة الامة الكويتية، ومجلة الفجر،

ثم تأسست مكتبات عدة مثل التلميذ والطلبة لعبدالرحمن الخرجي اطال الله بعمره في فترة الاربعينات ثم تأسست مكتبة كاظمة والوحدة والمنار الاسلامية
ومع انتشار المد الاسلامي بدأت مكتبات اسلامية في الظهور مثل مكتبة دار القرآن الكريم، والبيان ليوسف المزيني، والاقبال على الكتب حاليا متوسط فالشباب لا يقرأ عكس جيل الخمسينات والستينات الذي كان شغوفا بالقراءة ومثقفا حيث كانت الامكانات بسيطة، فكان الوقت والجهد للقراءة.


بوش

جورج بوش عندما زار الكويت في فترة ما اهديته بعض الصور النادرة والقديمة عن الكويت نالت اعجابه وقام بتوجيه رسالة شكر خاصة لي مازلت احتفظ بها ضمن مقتنيات المكتبة.

عمري

جاءني في اتصال على الهاتف من المملكة العربية السعودية من أخت باحثة لا اعرفها من عائلة (العصفور) تسأل: هل لديك كتاب (لحظات من عمري) للشاعرة الدكتورة سعاد الصباح؟
فأجبت: نعم، وهي نسخة نادرة جدا، ولا يعلم احد انها للشاعرة سعاد،
فقالت: لذلك أشاروا عليّ بالرجوع إلى مكتبة (صالح المسباح) لعلكِ تجدين ضالتك، وأنا أحضر الآن الدراسات العليا عن الدكتورة سعاد الصباح فزودتها بنسخة منه،
ويعتبر هذا الديوان اقدم شعر نسائي نثري طبع في الكويت، كتبت اغلب أشعارها في (منطقة الضباعية عام 1960م) وهي في المرحلة الثانوية.

الوسطية

الشيخ أحمد القطان كان عالما مبرزا، وذا شخصية مرموقة محبوبة لدى الجميع، اينما ذهبت تراه يجب، وعادة ما يقول: (إني أحبكم في الله)، تحول من الفن إلى الدعوة في سبيل الله منذ بداية الستينات، وانكب بنهم وشغف يحب الكتب وملاحقة العلماء. (الركب بالركب) كما يقول:

ولكن قليل ممن تقرب منه، عرف جوانب اخرى مضيئة في شخصيته، فهو محب للمرح والدعابة والنكتة، وحافظ للشعر النبطي وفصيحه، وراوٍ لاخبار اهل الكويت بحرها وبرها، محب للقنص، ولكن باعتدال من دون افراط.

يتلذذ ان زرته في خلوته في بر الصبية بحرة حصوان منذ الستينات إلى الآن لم يترك مخيمه، ليقدم لك اشهى الطبخات، يحب الاختلاء والتفكر في ملكوت الله سبحانه وتعالى، بعيدا عن صخب الحياة وزينتها.

صديقي الوفي عبدالمحسن السريع يحرص على زيارته بين الفنية والأخرى، ويصحبني معه دائما ما أن تطئ قدمانا المخيم الا والشيخ قد استعد لنا بمفاجأة بطبخة عجيبة من (الطيور) التي قد اصطادها للتو.

جلسته لا تمل. احاديثه وأخباره واشعاره ونكته وسوالفه تأنس لها وتطرب، ولا تخرج عن الأدب واللياقة.

انه شيخ الوسطية في الكويت والخليج العربي (حفظه الله ورعاه وجعله ذخرا وسندا للبلد).

فقيد

فجع أهل الكويت جميعا بوفاة الشاعر يعقوب عبدالعزيز الرشيد، كانت فاجعة مؤلمة لنا جميعا، خصوصا لمن عرفه واتصل وارتبط به، طلب مني الباحث الصديق فهد محمد نايف الدبوس بان اسهل له لقاء مع الشاعر يعقوب الرشيد فتم له ذلك من دون اطالة او تأجيل وتردد، فرأيت الأخ فهد بعدها فسألته: ما رأيك بمن زرته؟
فأجابني بأنه قمة الأدب والإنسانية والتواضع.

صدق الشاعر عمر أبوريشة حين قال عن الشاعر يعقوب الرشيد: (لقد ولد والبسمة على شفتيه، يتكلم وهو يبتسم، ويبتسم، وهو يتألم) ولقد شعرنا بايامه الاخيرة، حيث ابى إلا ان يشارك في يوم تكريم (المؤرخ عبدالعزيز الرشيد) في قسم التاريخ- جامعة الكويت، وشكرني على مشاركتي باقامة هذا المعرض الخاص عن والده، فجاء وهو متألم على الكرسي المتحرك، ولكن ترى الابتسامة تسبق الألم، والأمل هو الحياة، فما أبطرته نعمة، ولا أذله حرمان، انه ذلك الرجل الذي ليس في قلبه متسع لغير الحب) ميزته بانه لا يضع بينك وبينه حواجز، صغيرا كنت ام كبيرا يدنيك لنفسه ولا يبعدك، تتمنى زيارته مرة تلو أخرى.

قالت لي زوجته (نفيعة الزويد العنزي) ان زوجها يعقوب الرشيد يتمنى رؤية مكتبتك. سمع عنها كثيرا وشاهد بعض اللقطات عنها في التلفاز فبادرت، حبا وكرامة، وعلى الرحب والسعة، وكان اللقاء والزيارة العائلية، وتعرف على ارجاء المكتبة واصداراتها.

فدعاني لرد الزيارة والتعرف على مكتبته، فزرته ملبيا وشاكرا للدعوة. ودعاني مرة ثانية إلى ان أفهرس مكتبته الغنية بالكتب، فلم أتوان،
فكنت منذ الصباح الباكر، شمرت عن ساعدي وبدأت بفهرسة المكتبة وتبويبها، وقسمتها إلى عدة أقسام:
إهداءات المؤلفين للشاعر يعقوب الرشيد، وما أكثرها،
وقسم مؤلفاته والده المؤرخ عبدالعزيز الرشيد (1887-1938)، من اوائل من ألف في تاريخ الكويت عام 1926 وأصدر مجلة الكويت عام 1928 ومدير المدرسة المباركية 1917م، وتوفي في اندونيسيا عام 1938.
ومن الاقسام الاخرى دواوين الشعر والأدب وقسم نوادر المطبوعات فشاركته في ذلك اليوم في افطاره وغدائه وعشائه، ليلة كاملة،

فانجزت فهرسة المكتبة وتصنيفها وحددت لهم نوادر الكتب التي يجب الا تخرج من المكتبة، والكتب التي لا بأس من إهدائها إلى الاصدقاء، وهي مطبوعات الشاعر يعقوب الرشيد، واوصيت بالاحتفاظ بمجلة الوالد المؤرخ (الكويت 1928)
وحدثتني زوجته ان بعض من يزور الشاعر يطلع على المكتبة ويستعير النوادر من دون ارجاع واستغلال لطيبة الاستاذ يعقوب فلذا بدأت المكتبة تنحسر ويا للأسف.

رحمه الله كان معشرة لطيفة، ولقد وثق بي حين عهد لي بفهرسة المكتبة، رحمه الله رحمة واسعة، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

الزوجة
فزوجتي هي ابنة عمتي وتعمل مدرسة مثلي، اخترتها، وعاشت معي فترات عمري بشقائها وجمالها، وتحملت اطنان الكتب.

الأولاد

لدي محمد طالب بالمعهد التجاري وابنتي حصة مدرسة تزوجت العام الماضي وعائشة طالبة في كلية الشريعة وآمنة في الثانوية، وقد تأثروا بي في هواية جمع الكتب وقراءتها، وقد استفادت من مكتبتي عائلتي الكبرى (المسباح) حيث كانوا يأتون إلي ويستعيرون الكتب كذلك ابناء الفريج إلى جانب الشخصيات الكويتية ووزراء ومسؤولي الدولة.



جريدة الراي - اليوم
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-06-2009, 05:01 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي

مساء الخير أخوي الأديب .. وأجمل التحايا نقدمها لك ...

.. لقاء ممتع بحق .... و المقابلات مع أهل الخزائن الثقافية نجد فيها الفوائد الإيجابية والمعلومات القيمة ... وأجمل كلمه تقال عن الباحث الخلوق صالح المسباح ..ما قاله عنه الدكتور المؤرخ يعقوب الغنيم ...
اقتباس:
وقد اسماني الدكتور يعقوب الغنيم «ذاكرة الوطن» فعندي 20 ألف صحيفة كويتية يومية وما يقارب 20 ألف مجلة مختلفة و5 آلاف مجلة عدد اول، و30 الف كتاب، و10 الاف كتاب و6 آلاف شريط فيديو واحتفظ بمجلات الكويت من النشأة والى الآن، كويتي وخليجي.


____


وهذا لقاء آخر مع للباحث صالح المسباح ..

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-06-2009, 11:47 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

أكرمك الله أخوي الفاضل أحمد

وبالفعل .. الأستاذ الدمث الخلوق صالح المسباح يستاهل الذكر الطيب من أهل بلده الأوفياء
فكم أسهمت مكتبته في إفادة الباحثين والمهتمين في الداخل والخارج

شكرا لمرورك
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقابلة مع ناظر ديوان المسباح - الأنباء بن مسباح مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 9 08-08-2010 01:55 PM
مقابلة العم ممدوح مرزوق الهداب - جريدة الراي كويتى مخضرم مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 26-04-2010 10:45 PM
حول عبدالله الحاتم والروايات التاريخية - صالح المسباح AHMAD المعلومات العامة 2 23-04-2010 12:01 AM
الأستاذ صالح عبدالملك الصالح IE الشخصيات الكويتية 1 17-04-2010 01:36 AM
الباحث صالح المسباح - جريدة الإتحاد الإماراتية AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 1 06-06-2009 11:21 PM


الساعة الآن 03:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت