راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > البحوث والمؤلفات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-01-2011, 02:04 AM
سفار سفار غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 115
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفار
افتراضي فارس أمة يسكنها خوف تاريخي من هول البحر ( القبس )

تسمية الخليج وهويته بين واقع التاريخ وغلو العرق "فارس".. أمة يسكنها خوف تاريخي من هول البحر - (1)

خليج البصرة كما تظهر خارطة هيرمان مول الجغرافي 1712م
بقلم يعقوب يوسف الإبراهيم
كثر الكلام وسالت الأقلام، «وقيل ما قيل ان صدقاً وان كذباً». ولكن المتابع الجاد للحدث يجد ان الفجوة غائلة بالمطلق الذي تكتنفه ضبابية تموج بين قارص القول ودفء الأماني، لا تفي بعرض يكشف عن جديد أو يملأ فراغاً. فظل الشأن متأرجحاً بين التأزيم والتسفيه والتبسيط هذراً معاداً مكرراً عارياً من فكر وتدبير، بعيداً عن حكمة أو حل، مؤججاً لفتنة دفينة مسلطة على الرقاب كـ«سيف ديمقليس». ولا أدعي هنا الوقوف على الحل السحري لهذه المعضلة المعقدة، بل حاولت ان يكون العرض هو الأشمل من دون إطناب، بعيداً قدر الإمكان عن الشوفينية والتخندق، فالإلمام التام بالوقائع سيجعلها محط تأثير لا يخلط بين الرأي والعاطفة، لعله يكشف أمورا أغفلها البعض ويبني جسوراً للحوار والتفاهم بدلاً من التراشق والتلاسن وهو ما نأمله من هذا المسعى.

الخليج كان منذ فجر التاريخ محط أنظار ونقطة جذب للغزاة وأصحاب الطموح اللاهثين لتوسيع رقع امبراطورياتهم، بحثاً عن الأرزاق والأسواق. هذا المسطح المائي الذي تبلغ مساحته سبعة وتسعين ألف ميل مربع يمتد من خط طول 48 درجة إلى 60 درجة شرقاً، ومن خط عرض 22 درجة إلى 30 درجة شمالاً، أعماقه القصوى بين 1800 – 50 قامة، وهو أعمق عند الجانب الشرقي منه الى الجانب الغربي. طوله من مضيق هرمز الى مصب شط العرب قرب الفاو يبلغ 500 ميل، وعرضه يتفاوت بين 180 – 29 ميلا، على ضفتيه صحراوان.
هواؤه شمال غربي ويعرف بـ«الشمال» وجنوب شرقي وهو ما تعارف عليه محلياً بـ«الكوس»، وهو رطب وخم قد تبلغ نسبته 100%. أطلق عليه السومريون مسمى «شر الهواء» ووجدت في حفريات أور عام 1925 تعويذة «يامعة» للوقاية منه. اما درجة حرارته في الصيف فإنها تفوق 50 درجة مئوية وفي معظم أيام السنة تكون درجة الحرارة في الظل نحو35 درجة مئوية.

مسميات
عرفه السومريون وكانت عاصمتهم أور آنذاك تقبع على ساحله، فاطلقوا عليه اسم «البحر الأدنى» خلافاً للبحر الأعلى شمالهم، وهو ما يطلق عليه اليوم البحر الأبيض المتوسط. وسماه الآشوريون «نار مراتو»، أي النهر المر – وكانوا يطلقون اسم النهر على البحر كما يطلق المصريون حاليا اسم البحر على النهر.
في القرن السابع قبل الميلاد بحدود عام 696 ق.م، قام الملك سنحاريب الآشوري ببناء أسطول من السفن هاجم به مستوطنات الكلدانيين على سواحل عيلام في فم الخليج قرب خور موسى، واستطاع نهبها وتدميرها. ويخبرنا التاريخ ان عرب البحرين – المقصود هنا الساحل الغربي من شبه الجزيرة العربية وليست الجزيرة، الممتد من الكويت حاليا الى الفجيرة على مشارف عُمان – قد هاجموا مستوطنات على الجانب الشرقي من الخليج في القرن الرابع قبل الميلاد، الذي كان يطلق عليه «مُلخه»MELUKHA. ولا يستبعد ان تكون هناك نشاطات ملاحية في حدوده وربما تعدته إلى الهند. فطرق التوابل البحرية تغور أيامها في أعماق التاريخ. لكنها لم تكن واضحة جلية إلا بعد الحدث الكبير الذي قام به الاسكندر المقدوني 356 – 323 ق.م عند غزوه امبراطورية الاخمينيين وقضائه عليها بعد مقتل دارا (داريوس الثالث) في بلخ بقزوين صيف 330 ق.م.
لم تكن تلك البلاد تعرف باسم «فارس»، فرجوعا الى «الأفستا» كتاب زرادشت نرى المسمى هو «ايرانا فيجاه»، أي حظيرة الإيرانيين، وهو ما اشتهرت به ابان حكم الأخمينيين 559 – 330 ق.م، وكان الآشوريون في القرن التاسع قبل الميلاد يطلقون اسم «برسوا» للمناطق الملاصقة لحدودهم الشمالية الشرقية قرب بحيرة ارميا.
أما اليونانيون، وحتى قبل غزوهم وحكم الاسكندر والبطالسة من بعده (330 ــ 256 ق.م) فأسموها «برسيس» PERSIS أي بلاد پارس(لا يوجد في الاحرف العربية حرف { پــ } وهي الاحرف المستخدمة في الفارسية، فاستعمل حرف ف خطأ ليصبح فارس، والصحيح هو الأول)، فتغلب هذا الاسم على كل البلاد، وما فارس سوى اقليم صغير فيها. ومن ذلك حمل الخليج هذه التسمية اليونانية عند عودة نياركوس الاكريتي NEARCHUS قائد الاسطول البحري الذي اوكل اليه الاسكندر مهمة اكتشاف حافة العالم ومنابع الشمس بعد عصيان جيشه. ورفضه مواصلة التقدم، وأخذ قرار العودة، حينما بلغ مشارف جبال الهملايا وعبور نهر السند. فتم الاتفاق على اللقاء في «سوسة» العاصمة الايرانية القديمة الواقعة على مقربة من نهر كارون.

رحلة نياركوس
كانت رحلة نياركوس شاقة استمرت خمسة اشهر جاب فيها البحر، وحينما خسر بعض سفنه وبحارته (مرضاً أو غرقاً) قرر العودة شارحاً كل ما لاقاه في كتاب عنوانه «رحلة نياركوس واكتشاف البحر الارتيري». فعاد شمالا محاذياً الساحل الشرقي حتى مدخل الخليج صوب الجهة الشرقية التي يقع على ضفافها اقليم فارس غير المأهول، فأطلق عليه «بحر فارس»، وكان ظهور هذه التسمية حوالى عام 324 ق.م. ولو كانت الصدفة ان يكون قد ابحر بمحاذاة الساحل الغربي المأهول بكثافة سكانية عربية على طول امتداده لتغيرت التسمية.


الخليج العربي
ولكن الحال لم تمنع المؤرخ الروماني پليني PLINY (23 ــ 79م) الذي زار المنطقة فاطلق عليه في كتابه التاريخ الطبيعي مسمى «الخليج العربي» حيث يقول: «ان خاركس (قرب المحمرة) تقع على الطرف الاقصى من الخليج العربي».
Pliny (The Natural History) Translated by John Bostock, 6.VO.LS - 1855
لم تعن.. التسمية شيئاً آنذاك لكلا الطرفين من سكانه. فالبحر بالنسبة الى العرب، وعلى الرغم من معيشتهم بجواره منذ ازمنة غابرة، حيث سكنته قبائل عربية قديمة كعبد القيس وتميم وبكر وتغلب، فلم يعطوه اسما معينا وابقوه «بحراً»، لأنه الوحيد في جهاتهم وهو اسم علم لا يحتاج الى تعريف، والمعروف لا يعرف، كما قالت العرب وهو ما قاله عمرو بن كلثوم: ركبنا البحر حتى ضاق منا ووجه البحر نملأه سفينا.
ولو كانت ضفة الخليج الشرقية مأهولة بسكان من الفرس، لما توانى العرب في اطلاق المسمى «بحر الفرس» كما فعلوا في تسمية بحار كانت تفصلهم عن اقوام اخرى كما فعلوا ازاء «بحر الروم» (البحر الابيض المتوسط) و«بحر الهند» (المحيط الهندي) و«بحر القلزم» (البحرالاحمر) وبحر الخزر (بحر قزوين) ولكن سكنة الجانب المقابل كانوا عربا مثلهم فانتفت الحاجة الى التسمية. والى ايامنا الاخيرة كان العاملون فيه يطلق عليهم «عيال بحر» ويطلق الربابنة عليه اسم «بحر» كلما قصدوا الخليج.
ولكنهم ذكروا المواقع التي سكنوها كقول الشاعر الجاهلي حمل بن عبدالمعني العبدي:
نصحت لعبد القيس يوم قطيفها
وما خير نصح بعد لم يتقبل.
فقد كان في اهل القطيف فوارس
حماة اذا ما الحرب شدّت بيدبل..
وركبوه سفناً بنوها وهي ما قال فيها الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد في معلقته:
كان حدوج المالكية غدوة
خلايا سفين بالنواصف من دد.
عدولية او من سفين ابن يامن
يجور بها الملاح طوراً ويهتدي
يشق حباب الماء حيزومها بها
كما قسم الترب المفايل باليد..
وقال في ركوبه أيضاً:
وركوب تعزف الجن به
قبل هذا الجيل من عهد ابد
ووصف اجواءه وانواءه بقوله:
تطرد البرد بحر ساخن
وعكيك القيظ أن جاء بقرْ
وغاصوه بحثاً عن اللؤلؤ كقول الشاعر الجاهلي المسيب بن علس، وهو خال الأعشى «صناجة العرب»:
كجمانه البحري جاء بها
غواصها من لجة البحر
أما الأعشى فجاء بشعره:
كأنها درة زهراء أخرجها
غواص دارين يخشى دونها غرقاً
ومارد من غواة الجن يحرسها
ذو نيفة مستعد دونها ترقا
ودارين موقع معروف على الخليج في المملكة العربية السعودية.
أما أبو ذويب الهذلي الذي يصف ما يبذله الغواص في سبيل الحصول على غالي الدر:
اجاز اليها لجة بعد لجة
ازل كغرنيق الضحول عموجُ
فجاء بها بعد الكلال كأنه
من الاين محراس اقذ سحيحُ
وهناك الكثير الوفير من شعر العرب واخبارهم التي وردت، وعلى سبيل المثال «نخبة الدهر في عجائب البحر» للصوفي و«مروج الذهب» للمسعودي. كل ذلك دلائل على رفقة العرب للبحر والتصاقهم به، فظهر منهم الملاحون والبناؤون وغدوا فرسانا للبحر كما هم لليابسة، واضحوا مرهوبي الجانب لا يترددون في الاغارة على من عاداهم. وفي الوقت نفسه لعبوا دوراً كبيراً في ميدان الملاحة التجارية وطرقها الممتدة ما بين الشرق والغرب. فغدت علاقة وثيقة الصلات راسخة الوجدان.
امام كل هذا أن نجد العكس على الجانب الآخر كان هناك فاصل بيئي ونفسي.

حواجز الجغرافية
فالعامل الجوي الذي اجبر الايرانيين على عدم سكن سواحل الخليج هو الطبيعة القاسية الجافة الطاردة، طقس قاسي الانواء وارض شحيحة الانماء، فلا ماء يسقي بشراً أو زرعاً أو ضرعاً، وإن وجد فهو اجاج. ولما كان حول الساحل مناقع للمياه – خيران – وأراض سبخة جعلت هبوة داخنة متصاعدة تقابلها سلسلة الجبال المطلة عليه، فتنعقد في الجو وتزيده حراً ووخامةً، فالساحل المحاذي للخليج تفصله عن هضبة فارس سلسلة جبال زغروس الممتدة من كرمنشاه شمالا حتى برزقون جنوباً بطول يفوق ألف كيلومتر جعلها حاجزاً صعب المنافذ الى الداخل، مما ادى الى عزل السكان عن السواحل، لذا عزف الناس عن استيطانها واطلق عليها «كَرمسير» ومعناها «المكان الحار» بعكس المناطق المرتفعة ذات الجو المعتدل والماء الوفير والزراعة فأسموها «سرد سير» أي المكان البارد، والتي استوطنتها مجموعات بشرية كبيرة وازدهرت فيها المدن والحضارة واشتهرت بمنتوجاتها الزراعية، فأين فواكه البرز وماء قزوين من جدب الساحل وقسوة حرارته، الذي اقتصر سكانه على العرب الذين استقروا به من هجرات خلال أزمنة متفاوتة، وهم من يطلق عليهم «عرب فارس» وامتدت مدنهم على طول الساحل الشرقي من فم الخليج الى مضيق هرمز.
يذكر القس جوزف بارفت في كتابه «بلاد الرافدين المدهشة» لندن 1920 ص 72: حاول أحد الكتاب الفرس قديماً أن يصف حرارة جو الخليج فجاء كما يلي:
«انها حرارة تذيب السيف في غمده، وتحول الأحجار الكريمة التي ترصع مقبض الخنجر الى فحم. أما الصحراء فإنها مملوءة بالغزلان المشوية».
كان ذلك هو رأيهم في الماضي، وما زالت ثنائية «آب وهفا» أي ماء وهواء لدى الايرانيين يرددونها الى درجة الهوس.

لا علاقة لهم بالبحر
أما العامل النفسي لهذا الانكفاء فليس اقل اهمية فان الامبراطوريات الفارسية على تعاقبها كانت على الدوام مشغولة بحروبها البرية ولم يعرف عنها الاهتمام بأمور البحر لأسباب عدة، منها: ضيق مساحته وقلة مصادره مقارنة بالبر. والدليل على ذلك ان الفرس لم يركبوا البحر ولا اشتهروا بمعاركه، وكان ذلك من اسباب هزيمتهم امام اليونانيين عام 590 ق.م، حينما قاد دارا الاول جيشاً عرمرماً، اخضع فيه معظم بلدان آسيا الصغرى (تركيا الحالية) ولكنه لما اراد الانتقال الى اليونان صحبه اسطول كبير، ما لبث أن اغرقه اليونانيون على قلة عددهم بفضل مهاراتهم البحرية، وهلكت من جراء ذلك اعداد هائلة من جيشه في معركة ماراثون، التي يخلدها في ايامنا هذه السباق المشهور باسمها. وتذكر الروايات التاريخية انه من جراء ذلك ثار غضب دارا الاول وخيبته، ولم تكن له حيلة لكبح حنقه الا ان يأمر جيشه بمعاقبة البحر ضرباً بالرماح والسيوف والعصي جراء خذلان البحر له! وربما كان ذلك سبباً نفسياً آخر في استمرار قلة الاهتمام بأمور الملاحة والتركيز على تأصيل الماكينة الحربية البرية، واذا ما ارادوا غيرها فان امور البحر وبحارته تناط الى اقوام اخرى لها معرفة به وهي في عرفها هذا دولة غير بحرية.
ويذكر ويلسون في كتابة «تاريخ الخليج ص 83»: انه لا توجد دولة بحرية مهمة بالمعنى الحديث ان تقبل نفسها التعرض الى هجمات القراصنة والمغامرين التي يعج بها الخليج لتوقف عمليات النهب والسلب في تلك الاقاليم.
وكان الفرس يدركون ذلك ودرءا لاعتداءات السفن المعادية قررالفرس كما يذكر المؤرخون الاوائل اغلاق نهر كارون في وجه الملاحة بوضع احجار ضخمة عبر النهر على هيئة سدود وقد بقيت تلك الاحجار حتى مجيء حملة الاسكندر البحرية التي كان يقودها «نياركوس» والذي حاول إزالتها بعد عودته من الهند، ولكن الاسكندر توفي قبل ان يتم المشروع، وقد بقيت تلك السدود حتى القرن الثامن الميلادي، ولا يبدو ان الفرس كانوا معرضين بأي تهديد يأتيهم من البحر نتيجة لها وليس لقوة بحرية يملكونها.
ويذكر اللورد كيرزن في كتابه «بلاد فارس» (ص186): ان «فارس امة يسكنها خوف تاريخي موروث من هول البحر».
ولم تكن ايران من الناحية الاقتصادية محتاجة في تجارتها الى البحر، فهي بلاد مترامية الاطراف لا حدود لبرها، وكانت طرق القوافل البرية هي شريان حياتها التجاري، وكأن طريق الحرير المشهور، الذي يمتد من الصين الى اوروبا خير رابط لها بالعالم، فانتفت الحاجة تقريبا الى غيره. وهذا ليس كما هي الحالة بالنسبة الى الجانب العربي من الخليج، الذي كان البحر مصدراً رئيسياً لتوريد ارزاقهم، مما ادى إلى التصاقهم به لتأمين ديمومة الحياة.

السمك والشاه
كما نلاحظ ايضا من مظاهر الانكفاء الايراني التي تظهر جلية على العادات، ما نراه في المأكل، مثلا اختفاء الاسماك والمأكولات البحرية عن المطبخ الايراني، الذي يزخر باللحوم وانواعها، ومثلا حينما سئل شاه ايران: هل تحب السمك؟ اجاب بأنه مصاب بحساسية تجاهه (كتاب زوجة سفير في ايران). ص58.
ولبعدهم عن البحر نرى قلة معرفة الاغلبية الايرانية بالسباحة والغوص، كما ان النساء الايرانيات اللاتي يتميزن ببياض البشرة لابتعادهن عن الاماكن الحارة ذات الشمس الحارقة، وهم عموما اقوام يسكنون الجبال والمرتفعات، وفي مجمل الامور وطبيعة حركتها تظل تلك الاماكن أكثر ديناميكية من ذلك الجزء القصي المهجور.
لكل تلك الاسباب وما تقدم منها، جعلت من امر الاهتمام بالاسم والتسمية جانبا فرعيا لا يستحق الاهتمام، وقد استوى الجانبان في ذلك، وان كانت لاسباب مختلفة.
خرائط الإدريسي
استمر الامر على ذلك، وورث العرب امبراطورية الساسانيين عام 632 م، فابقوا الامور على مجرياتها، وان اتبع المؤرخون المسلمون ما اختطه اليونانيون قبلهم، كابن رستة وياقوت الحموي والمسعودي واليعقوبي والبلاذري وابن حوقل وآخرين، لكن البعض قد خالفهم، فان خريطة الادريسي مثلا، خلت من مسمى الخليج، كما ظهرت اسماء اخرى في خرائط برتغالية وايطالية وعثمانية، مثل: خليج القطيف وخليج البصرة.. الخ.
ولم تكن للامر ضرورة، فهو جزء صغير من عالم اكبر، اذ امتد حكم العرب الى ما هو أكبر من امبراطورية الاسكندر، وغطى مساحات شاسعة من شبه القارة الهندية وأواسط آسيا، ليبلغوا حدود الصين شرقا والى شمال القارة الافريقية وصحرائها، ثم الى اوروبا حتى جنوب فرنسا، واصبح البحر الابيض المتوسط بحيرة اسلامية لا ينافسهم فيها احد.
فأبقوا دار لقمان على حالها، وظلت تلك الاقاليم تحمل اسماءها كما كانت، لتدل على اممية الامبراطورية واتساعها هيبة وهيمنة وتعددت فيها الاقطار والملل. فإبقاء الاسماء هو تحمل لمسؤولية المحافظة على الاثنية والا فانه كان بالامكان تغييرها كلها ولو الى حين.

تعليق : لقد كره الفرس البحر منذ القدم ولما قرأة كتاب القوى البحرية في الخليج وجدت أنهم دائما كانوا يستخدمون العرب في قواتهم البحرية حتى الى وقت قريب فهل يحق لهم أن يسمونة الخليج الفارسي ؟
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-01-2011, 09:28 PM
الصورة الرمزية بو عبد المحسن الصايغ
بو عبد المحسن الصايغ بو عبد المحسن الصايغ غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: kowait
المشاركات: 331
إرسال رسالة عبر MSN إلى بو عبد المحسن الصايغ
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أخي الكريم طيب كرمك بنقل تلك المعلومه الهامة والنادره .
__________________
فعل وقول لا قول من غير فعل
فداك دمـــــــي يا موطنــــي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-01-2011, 04:08 PM
سفار سفار غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 115
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفار
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو عبد المحسن الصايغ
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أخي الكريم طيب كرمك بنقل تلك المعلومه الهامة والنادره .

عليكم السلام ورحمة الله العفو يا أخي الكريم جزا الله الأخ الباحث حفيد ( يوسف بن أبراهيم ) الخير و الشكر لة على هذة الدراسات التي تثبت أن الخليج بطرفية ملكاً للعرب .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 31-01-2011, 01:50 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

اقتباس:
تعليق : لقد كره الفرس البحر منذ القدم ولما قرأة كتاب القوى البحرية في الخليج وجدت أنهم دائما كانوا يستخدمون العرب في قواتهم البحرية حتى الى وقت قريب فهل يحق لهم أن يسمونة الخليج الفارسي ؟

هذا هو الاستعمال التاريخي .. وتبقى القضية لا تقدم ولا تؤخر شيئاً.

فالعبرة بالمضامين .. والمشاحاة في التسميات تضييع للجهد والوقت.

وفيما يخصنا بالكويت .. فالاسم الرسمي للخليج أنه عربي .. وجرى على ذلك الاصطلاح وكفى الله المؤمنين
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 31-01-2011, 01:21 PM
سفار سفار غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 115
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفار
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جون الكويت
   هذا هو الاستعمال التاريخي .. وتبقى القضية لا تقدم ولا تؤخر شيئاً.

فالعبرة بالمضامين .. والمشاحاة في التسميات تضييع للجهد والوقت.

وفيما يخصنا بالكويت .. فالاسم الرسمي للخليج أنه عربي .. وجرى على ذلك الاصطلاح وكفى الله المؤمنين

شكرا يا أخي ولا يمنع أن نثبت لأخواننا أن أسم الخليج العربي هو الاحق لأن بعضهم أصبح يقول أن الفارسي هو الأصل .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوسف البكر وعبدالله الحاتم.. ولقاء تاريخي AHMAD المعلومات العامة 3 06-11-2017 11:37 AM
طلب مساعدة: بحث جامعي تاريخي "مهرااااااااا" الصندوق 14 10-04-2010 11:36 PM
شيك تاريخي صدر في رمضان عام 1372 هجرياً سعدون باشا الوثائق والبروات والعدسانيات 0 23-08-2009 12:20 PM
كتاب : علماء آل فارس في الكويت ( فارس عبدالرحمن الفارس ) AHMAD البحوث والمؤلفات 1 26-10-2008 03:50 PM
يوسف عبد المحسن البدر وآل البدر في الكويت ونجد - فرحان الفرحان IE الشخصيات الكويتية 0 01-08-2008 10:51 PM


الساعة الآن 08:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت