راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-06-2009, 02:56 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي الفنان محمد جابر : ما زالت شخصية العيدروسي نابضة بالحياة!

(جريدة الجريدة 2/12/2008م)
محمد جابر: ما زالت شخصية العيدروسي
نابضة بالحياة!


فادي عبدالله
انطلقت شخصية «العيدروسي» في مسرحية «إغنم زمانك» لفرقة المسرح العربي في ستينيات القرن الماضي عبر أداء الفنان القدير محمد جابر لدور الملا أحمد، فالتصقت باسمه واستمرت نابضة بالحياة سنوات ما جعله يؤكد أنها شخصية خالدة لن تموت.
في هذا اللقاء يُطلعنا على جوانب خفية من مشواره الفني:

كيف ولدت هذه الشخصية؟
في أثناء التحضير لمسرحية «إغنم زمانك»، من تأليف الفنان عبد الحسين عبد الرضا وإخراج الراحل حسين الصالح الدوسري وتمثيل فرقة المسرح الكويتي التي كانت تقدم عروضها باللهجة الكويتية، طلب مني الدوسري أن أختار شخصية محببة إلي وتغيير طبقة صوتي في أداء دور الملا أحمد في المسرحية، كنت حينها معجباً بالمطرب عبد اللطيف الكويتي فقلدت صوته.

هكذا ظهرت شخصية {العيدروسي} اخترت اسمها من الذكريات المحفورة في وجداني حول زيارتي حفلات الزار مع والدتي، وكان الناس يرددون فيها:
«شيل لله يالعيدروسي، شيل لله يالعيدروسي»، فعُرفتُ من خلالها وأصبح المخرجون يطلبونها في أعمالهم المسرحية والتلفزيونية.

هل ستتوقف شخصية العيدروسي؟
ما زالت الشخصية نابضة بالحياة، أوقفتها 10 سنوات ثم أعدتها في المسلسل التلفزيوني «حبل المودة» وفي المسلسل الإذاعي «المقدر كاين» ولاقت استحسان المستمعين وقبولهم.

ماذا تتذكر من أعمال العيدروسي التلفزيونية والشخصيات الأخرى؟
قدمت مجموعة من الأعمال كتبتها مع عبد الحسين من بينها: «مذكرات بوعليوي»، «يوميات بوعليوي»، «مذكرات العيدروسي»، «العيدروسي وزوجته»، «العيدروسي وأخته»، «العيدروسي وأبناؤه».

ومن الشخصيات: «بوعليوي» أداها عبد الحسين، «أم عليوي» للراحل عبد العزيز النمش وأدت الراحلة عائشة إبراهيم دور زوجة العيدروسي كذلك مريم الصالح والراحلة مريم الغضبان، «بوصالح» للراحل خالد النفيسي، «امبيريج» للراحل صالح حمد، بعد ذلك ابتكرنا شخصية «بندر» لأحمد الراشد، وقد انتج تلفزيون قطر مسلسلاً بعنوان «بندر في قطر» شاركت فيه مع النمش وعائشة ابراهيم.


ما أول عمل تلفزيوني شاركت فيه؟
«ديوانية التلفزيون» وهو سهرة قدمت عام 1962 في افتتاح تلفزيون الكويت مدتها ساعة، من بطولة محمد النشمي وعبد الله المنيس وعقاب الخطيب، تقديم رضا الفيلي وإخراج محمد السنعوسي.

في فترة لاحقة طلب التلفزيون مني ومن عبد الحسين تقديم سهرة كل ليلة جمعة بعنوان «معرض الألحان» لمدة ساعتين على الهواء، كنا نرتجل حوارنا أمام محل للأسطوانات وتأجير «البشتخته» ونبث مجموعة من الأغنيات.

حدثنا عن المسرح العربي وانضمامك إلى فرقته؟
المسرح العربي فرقة أهلية تندرج في بند جمعية نفع عام تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بلغت ميزانيتها 3 آلاف دينار، وكنا ندخل من خلال عروضنا إيرادات كبيرة إلى الصندوق.

إنضممت إلى الفرقة في 10 أوكتوبر (تشرين الأول) 1961 وشغلت في ما بعد منصب أمين الصندوق وكان عبد الحسين عبد الرضا مشرفاً مالياً وحسين الصالح مديراً للفرقة من أعضاء مجلس الإدارة: غانم الصالح وجعفر المؤمن وسعد الفرج.

عام 1962 عرضنا مسرحيتنا الأولى «صقر قريش» في ثانوية الشويخ، من تأليف محمود تيمور وإخراج زكي طليمات، تمحورت حول عبد الرحمن الداخل الأموي وجسدت فيها دور الغلام.

يحكى عن أجواء طريفة كانت تسود بين أعضاء الفرقة، أخبرنا عنها؟
عرف الفنان الرحل خالد النفيسي بالمواقف والمقالب التي كان يحيكها لزملائه، أذكر أنه أقفل عليّ، في إحدى المرات، باب دورة المياه، فتأخرت عن الظهور، ما أثار غضب زكي طليمات وصاح: أين أنت يا غلام؟ إلى أن تم تخليصي وعندما دخلت المسرح قلت له هامساً في أذنه: فعلها النفيسي!

كيف تحولت أعمال الفرقة من العربية الفصحى إلى العامية؟
للغة العربية الفصحى جمهورها، وكنا نطعم أعمالنا ببعض المفردات الشعبية، التي كانت تروق للجمهور ويتجاوب معها الأمر الذي لفت طليمات، هكذا بدأت مرحلة جديدة بعد المسرحيات الناطقة باللغة العربية، هي مرحلة الأعمال الناطقة باللهجة العامية.

ما سبب العروض القوية لفرقة المسرح العربي التي لقبت مرحلتها بالعصر الذهبي؟
النصوص القوية إضافة إلى التنافس بين الفرق الأهلية: العربي والشعبي والخليج العربي، ثم إن عروضنا كانت تستقطب قاعدة كبيرة من المثقفين ورجال الدولة وتمتدّ من 45 يوماً إلى شهرين، على مدى الأسبوع من دون توقف، خلافاً لما يحصل هذه الأيام إذ تعرض المسرحية أيام الخميس والجمعة والسبت.

نلاحظ أنك من القلائل الذين يتمتعون بالأمانة الأدبية بذكر كلمة إعداد في العمل الذي تكتبه.
إنه حق أدبي للمؤلف الأصلي، أقوم باعداد النص، وهذا أمر أصعب من التأليف نفسه وفق خبرتي. أعتبر نفسي من أوائل المعدين في الدراما الكويتية، وبعد فترة ظهر كتّاب في قسم التمثيليات في تلفزيون الكويت أمثال نادر خليفة وغيره.

كذلك كتبت مجموعة من المسرحيات للمسرح العربي من بينها : «الليلة يصل المحقان»، «القاضي راضي»، «عايلة بو صعرورة».

عاصرت مراحل مهمة في الدراما منها مسلسلات الأطفال، اخبرنا عنها؟
قدمنا في البداية مسلسلاً للأطفال بعنوان «جحا» مع عبد الله الحبيل وابراهيم الصلال ومجموعة من الممثلين، ولاحظنا أن المتابعة لا تقتصر على الأطفال بل تشمل الكبار أيضاً، كذلك شاركت في مسلسل «الشاطر حسن» مع أحمد مساعد والراحل علي المفيدي، ثم توالت مسلسلات الأطفال مع خالد العبيد والمخرج عبد الرحمن الشايجي الذي تضفي شخصيته الهادئة والطيبة الجمال إلى النص.

أذكر أنه في أثناء تصوير مسلسل «الملقوفة» سمعنا الشايجي نضحك أنا وعبد الحسين ونتبادل الحكايات المضحكة، فغضب وأعلن خروجه من الأستوديو وانسحابه من العمل، فردّ عبد الحسين: إن ذهبت سأنفذ إخراج المسلسل كله، عندها ضحك الشايجي وعاد.

نجد في سجل تاريخك الفني أعمالاً إرشادية وشعبية، هل تعتبر ذلك من مهمات الفنان الرئيسة؟
طبعاً، لأن الفنان صاحب رسالة وعليه القيام بدوره في المجتمع، عملت أغنية «تسلم تسلم يا شرطي المرور» في سبعينيات القرن الماضي بمناسبة أسبوع المرور، من كلمات الراحل أمير عبد الرضا وألحان أحمد عبد الكريم، كذلك شاركت في أوبريت شعبية بعنوان «قليلبه من غير مكينة مكهربة».

إلى متى ترقى علاقتك بعبد الحسين عبد الرضا؟
إلى الستينيات، كنا نرى بعضنا بعضاً في المسرح الذي كان بمثابة منزلنا، وتواصلت في الوقت نفسه مع الجميع لدرجة أن سعد الفرج كان يقول لي: «هلا بالواصل».

ماذا عن انتقالك من مسرح القطاع الأهلي إلى الخاص؟
بدأت المسارح الخاصة مع عبد الأمير التركي من خلال المسرح الكوميدي ثم مع عبد الحسين وسعد في المسرح الوطني، بعد ذلك أسست فرقة المسرح الحر مع عبد العزيز النمش، امبيريج، عائشة ابراهيم، عبد الله خريبط، أحمد الراشد (بندر)، عبد العزيز الفهد، عبد الله المسلم ومجموعة من الممثلين، وقدمنا على خشبة مسرح المعاهد الخاصة مسرحيات «يلعب على الحبلين»، «العانس»، «ريّال نساي»، وعندما حاولت تغيير أسلوب الإخراج والكتابة رفضوا اقتراحي فانسحبت من الفرقة.

أسست، في ما بعد، مؤسسة الزرزور التي خصصتها لمسرح الطفل وكانت باكورة أعمالنا مسرحية «الزرزور» مع عبد الرحمن العقل، وتوالت من ثم المسرحيات من بينها «محاكمة علي بابا»، «جسوم ومشيري»، «طرزان». بعد وفاة محمد النشيمي اشتريت رخصة مسرحه مع العقل وخصصته لعرض مسرحيات للكبار.

برأيك، أيهما أفضل المسرح في القطاع الخاص أم العام؟
المسرح في القطاع الخاص أفضل ليس مادياً فحسب إنما لأنه يولد المنافسة بين الفرق الخاصة في مجال مسرح الطفل، وكل ذلك يصب في مصلحة المتلقي، يكفيني فخراً أن الدكتورة كافية رمضان تحضر مسرحياتي مع طلابها في الجامعة وتفتح باب النقاش بعد العرض كمادة دراسية لهم.

هل تقرأ وتحتفظ بكل ما يكتب عنك؟
نعم، كان عبد العزيز السريع يعد ملفاً شهرياً يحتوي كل ما كتب عن الفنان، أقرأ النقد الفني وأتصل بالصحافي لأشكره على توجيهه، العلاقة بيننا وبين الصحافة جيدة.

ماذا تعد للأيام المقبلة؟
انتهيت من كتابة مسلسلين: «أوانس آخر زمن» كوميدي، و«صرخة أم» تراجيدي، سأقدمهما للقنوات الفضائية كمنتج منفذ.
.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-06-2009, 11:50 PM
درابيل درابيل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 47
افتراضي

على القوه يا العيدروسى والله يعطيك طولة العمر والصحه والعافيه وتمتعنا بأعمالك الطيبه ولا تحرمنا منك ومن طلتك 0
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-02-2010, 10:12 PM
بو عبدالله بو عبدالله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 19
افتراضي

جريدة النهارالعدد 712 - 27/08/2009


الفنان محمد جابر «العيدروسي» ختمت القرآن عن «الملا سليمان الخنيني»

عبد الستار ناجي

بدأ مشواره الفني مع جيل الرواد في الحركة الفنية والمسرحية في الكويت، واستطاع من خلال شخصية -العيدروسي- ان يحقق شهرة فنية واسعة تجاوزت حدود الكويت الى انحاء الخليج، ورغم سيطرة تلك الشخصية على رقعة واسعة من مسيرته الفنية، الا انه راح يقدمها بكثير من التنوع والتميز، هكذا هو الفنان الكبير محمد جابر الذي اشتهر بـ «العيدروسي» الذي يعتبر من الكوادر البارزة التي اسهمت في تأسيس حركتنا الفنية والمسرحية، حيث كان في طليعة الاسماء التي التحقت بالمثول بين يدي عميد المسرح العربي زكي طليمات حينما تم انتدابه لتأسيس الحركة المسرحية في الكويت، وفي مشوار الفنان محمد جابر الكثير من البصمات الفنية الكبيرة، وايضا كم من الحكايات والذكريات، التي نتعرف عليها من خلال حديثه الخاص مع « النهار» حيث يفتح عقله وقلبه وذاكرته مسطراً كما من الذكريات، التي يعود بها الى ايام طفولته والبدايات الاولى لمشواره الفني، الذي اقترن بعدد بارز من نجوم الحركة الفنية في الكويت، انه حديث الفن ومشوار الفن والحياة والفن، وذكريات الامس واليوم وحديث الغد.

لا اريد الحديث معك، هذه المرة عن جديدك، بل هي دعوة الى العودة الى الذكريات الى الماضي البعيد، مثلا ارجع بذاكرتك الى ابعد اللحظات، حدثنا عن مكان والدتك وذكريات الطفولة.. والفريج الذي ولدت ونشأت به؟

ولدت في الصالحية.. انا من مواليد الصالحية، واخاف يقول البعض، وين الصالحية، هناك المرقاب والقبلة وفي منتصفهم الصالحية، مقابل قصر نايف، وهو حاليا بنك التسليف والادخار.. هنا كان بيتنا.

عند المطافي حاليا؟

لا... عند مواقف السيارات التي عند بنك التسليف والادخار.. هناك كان بيتنا.

هل تحدثنا عن فريجكم.. جيرانكم؟

جيراننا كانوا بيت الحمد «محمد الحمد، مجرن الحمد، عيسى الحمد، خالد الحمد»، وايضا بيت ناصر السنعوسي وعياله «والد محمد وعبدالله ومشاري السنعوسي» بيت الصريفي.

هذا الكلام في اي عام؟

هذا الحديث في الاربعينيات.. في بداية الاربعينيات تقريبا، لغاية بداية الخمسينيات.. انا الخامس بين اخواني وخواتي، والدتي -رحمه الله- تزوجت اثنين، ولها بنتان وولدان من اب ثان، ثم تزوجت والدي -رحمه الله- انجبتني انا الاول مع اخوي واختي حسب الترتيب.

اخوتك من والدتك اكبر منك؟

نعم.. ولكننا اسرة واحدة في البيت نفسه والحمد لله، وكانوا الجيران في المرحلة الاولى يسموه بيتنا «بيت اليتامى» لان امي كانت ترعى ابناءها بعد وفاة زوجها الاول -رحمه الله- وعندما تزوجت والدي وانجبت منه ظل اللقب ملتصق بنا «بيت اليتامى» حتى اعتقد الجميع اننا من عائلة اليتامى «المعروفة» ولكن اللقب لان والدتي -رحمها الله- كانت مسؤولة في البداية عن ابنائها وبناتها.. وعندما تزوجت والدي تغير الامر.. وطلب والدي تغيير الصفة بالكامل وهذا ما تم فعلا.

ماذا عن بداية الدراسة؟

بداية الدراسة.. دخلت عند «الملا سليمان الخنيني» -رحمه الله- كان مقره -البلدية حاليا- المقابلة لبرج الاتصالات هنا كان المقر، وقد ختمت القرآن عن الملا.. وتمت زفتي.. وهنالك تقاليد كانت تتسم في السابق حينما يختتم الطفل قراءة وحفظ القرآن الكريم، بحيث يتم زفته وكأنه عريس، بين اقرانه وربعه واسرته، انا درست سنتين عن الملا الخنيني، وختمت القرآن، وكان عمري يومها «9» سنوات.

ولهذا تأتي الزفة تقديرا للجهد الذي يبذله الطالب.. من بيتنا الى مقر الملا الخنيني، اذكر البسوني «بشتا وعقالا» ووالدي كان من جهة ووالدتي من جهة على الجانبين، وحريم الفريج بالدعاء والهلاهل ويدعون اليّ والى «ام عبدالله» والدتي، حتى وصلنا الى -الملا الخنيني- ووزعنا الحلويات على اقراني الاطفال.. ومثل هذا الامر هو تقليد يقام لجميع الاطفال.. بعدها.. قام الملا الخنيني بتلبيسي قلادة عبارة عن مصحف، بحيث يتم عمل كيس صغير ويوضع بداخله المصحف الكريم، وكانت تلك القلادة هي شهادة الطالب بتخرجه.

ماذا عن بقية الدراسة؟

دخلت بعدها مدرسة المثنى.. وهنا الدراسة الاساسية.

المثنى في القبلة؟

نعم، المثنى في القبلة، وهي مجمع المثنى حاليا، كان الناظر يومها عقاب الخطيب «اطال الله عمره» والوكيل كان «محمد النشمي» رحمه الله، وهنا كانت بداية التواصل مع الاعمال الفنية، لانهما كانا الرموز وكانا من الفنانين الاكثر شهرة في الكويت يومها.

ويتابع:

كنت نزقا.. انا كنت «شيطانا» اعترف بذلك.. وعذرا للقراء الكرام.. كان عندي «13» كلبا في تلك الفترة. والمقبرة كانت قريبة منا جدا، بالقرب من منزلنا، وانا مع كلابي اسبب كثيراً من المشاكل.

كنت أسرق وجبتي الغذائية التي تضعها لي أمي، واضعها لكلابي، كان أهلي ينشرون بعض اللحم على السطوح لتجفيفها، وكنت أسرق بعضها الى كلابي... وكنت لا أذهب الى أي مكان الا وكلابي معي.. مشكلة لاهلي .. ولمدرستي.. ولفريجي.. وربعي.. مظاهرة كلابية ونباح.. تحيط بي.

ويستطرد:

في الثانية الابتدائية، وكما اسلفت كنت شيطانا، صارت عندنا تمثيلية في مدرسة المثنى، وكانت التمثيلية للمدرسة وحضرها المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح، ويومها كان رئيساً للتعليم، وكانوا في التمثيلية يبحثون عن طفل صغير، ليجسد دور «ابن محمد النشمي، ورشحني عقاب الخطيب للدور، لانه لا يعرف بانني شيطان، ويومها جلست مع النشمي وبدأ يشرح لي الدور والشخصية والكلام الذي يفترض ان اقوله، ووعدته خيراً وكان ذلك تقريباً عام 1952،

ويتابع: وكنت يومها في الصف الثاني الابتدائي.. وهو أول عمل فني وكان العمل بعنوان «ما طبنا ولا غدا الشر»، وكان من بطولة النشمي وعقاب الخطيب، وعقاب بدور المرأة، ولدور الطفل (محمد جابر) بالنزق، وقلب المسرحية رأسا على عقب، بتوجهات من محمد النشمي وعقاب الخطيب، عبر مشاهد مرتجلة.. وانا كنت بطبيعتي حركا.. نرقا، ووجدتها فرصة لاظهار كل نزقي وطاقتي.

ويكمل:

وبعد العرض، سلم علي الشيخ عبدالله الجابر الصباح (رحمه الله ) واعطاني (10) روبيات هدية (مكافأة). وقال لي «مبروك يا بني.. ما قصرت، واداء جميل. وتمثيل طيب» وسأل عني عقاب الخطيب والنشمي وقال يومها «سيكون له مستقبل فني».وانا لا ازل اتذكر تلك الكلمات وتتردد «في ذاكرتي ولن انساها خصوصا وهي تأتي من رجل كبير بمقامه.. ومكانته.. واستمرا في العمل مع هذا الثنائي لفترة، وفي تلك الفترة لا توجد الا الانشطة التي تقدم في المدارس، وامام عملي في مسرحية، «ما طبنا ولا غدا الشر» صرت اتغيب عن المدرسة.

هل عوقبت.. ضربت؟

أجل

من والدك؟

لا.. من عقاب الخطيب، سألني لماذا تغيبت، قلت «ماتت أمي» وبعد غياب اسبوع ثانٍ، سألني عن السبب قلت «خالي مات» والمهم بعد اربعة اشهر موت العائلة بكاملها.

وبعد فترة، كنت هاربا من الفصل مع مجموع من الاطفال، شاهدتني والدتي، ومعي كلبي، وتمسكني من رقبتي وتسحبني الى مدرسة المثنى.. الى عقاب الخطيب، سألها: «منو انت»؟ ، قالت «امه» قال لها: انت اول واحدة موتها هذا الشيطان، وسألها هل والده موجود، وخاله، وعمه، قال لها: هذا موت العائلة بكاملها، والولد يتيم الاب، ولهذا نحن نحرص عليه، ولا نزعجه، وكاسر خاطرنا وطلب منها الذهاب، واخذني الى غرفة صغيرة كانت في الاصل مخزناً، ويحط معاي ستة عقارب، كعقاب شديد، عقارب سوداء في الغرفة، فتح زجاجة، والقاهم في الغرفة، وانا جالس في الزاوية، وانا كنت متعوداً على اللعب بالعقارب في المقبرة مع الكلاب، وكان يشاهدني وانا اهرب من العقارب، في البداية، وبعد مرتين او ثلاث مرات شاهدني، والعقارب تلعب معاي، بعد ان كسرت شوكتها «السامة» وصرخ علي، وحينها عرف بانه لا توجد فائدة من عقابي، طلب مني الخروج، والذهاب الى فصلي والالتزام، وهذه هي الحوادث التي كلها التقيت بعقاب الخطيب تذكرناها.. وهو يسميني «ابو العقارب» وهو يذكرها جيداً.

ماذا بعد المثنى؟

تخرجت من المثنى، وبعدها ذهبت الى المدرسة القبلية، وهي حالياً عند مسجد «ملا صالح» وكانت للمرحلة المتوسطة.

ماذا عن ربع وأصدقاء تلك المرحلة؟

اصدقاء تلك المرحلة، هم اليوم اغلبهم تجار «والحمد لله».

ومنهم راشد عبدالراشد، وذات مرة، ومصادفة القيت بحجارة جاءت برأس راشد أيام الطفولة، ولاتزال اثارها في رأسه.

عندما انتقلت للمرحلة المتوسطة انقطعت عن التمثيل، وفي المرحلة الثالثة المتوسطة، جمعت مجموعة من الزملاء الطلبة، وشكلنا فريق تمثيل في المدرسة، وكنت أنا المشرف على الفريق، لانه عندي تجربة مسرحية وكان الجميع شباباً غير معروفين، وتعاونوا معي في تقديم عدد من الأعمال المسرحية داخل اطار المدرسة.

وكان ذلك في مرحلة قريبة من نهاية الخمسينيات.

قبل تأسيس الدولة، بمعناها الرسمي، عام 1961.

لا.. قبل ذلك.. كانت الكويت امارة - والأمير وقتها المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح.

ويتابع: بعد ان انهيت المتوسطة، سألت نفسي أين أذهب؟ لم أعد أفكر في المدرسة، والدي - رحمه الله، كان يعمل في الأحمدي. وطلب مني ان أعمل معه في الأحمدي واعتذر.. واخبرته بانني سأعمل في الكويت.




محمد جابر يتحدث للزميل عبدالستار ناجي (تصوير محمد أمين)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شخصية ورد وهيل بوعركي المعلومات العامة 8 11-11-2010 08:30 AM
شكوى: حذف موضوع عن شخصية عبدالله الظفيري الصندوق 1 14-10-2009 05:45 PM
صالة التزلج سعدون باشا المعلومات العامة 3 27-07-2009 06:23 PM
الفنان صقر الرشود الوطني الشخصيات الكويتية 0 30-04-2009 11:10 AM


الساعة الآن 06:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت