راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-02-2010, 01:04 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي الكويت من الحماية إلى الاستقلال - يوسف شهاب

إعداد يوسف الشهاب
القبس - 24 فبراير 2010م


لم يكن إعلان استقلال الكويت في 19 يونيو 1961 وليد الصدفة او ساعات ذلك اليوم، بل كان نقطة نهاية لمباحثات طويلة وشاقة بين الكويت والمملكة المتحدة.. في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم.. توجت باعلان الاستقلال والغاء اتفاقية 1899، لكونها تتنافى مع سيادة واستقلال الكويت.
والاستقلال يعني حرية الدولة وكيانها المستقل والقيام برسالتها الخارجية من دون وصاية اخرى.. وهذا ما تحقق في معاهدة الاستقلال.

حين العودة الى الفترة الزمنية التي سبقت حكم الشيخ مبارك الصباح للكويت عام 1896 نرى ان الكويت الامارة الصغيرة آنذاك لم تكن مرتبطة بأي علاقات سياسية ولا معاهدات مع بريطانيا، التي كانت تتصدى بين وقت وآخر قبل حكم الشيخ مبارك، لجماعة تسعى للحديث عن مشروع خط حديدي يربط بين الكويت، مخترقا الاناضول وديار بكر والموصل، لكن الحكومة البريطانية أخذت على مسؤوليتها إيقاف هذا الحديث ونجحت في ذلك. وجاء فترة حكم الشيخ مبارك للكويت، وهي الفترة التي شهدت نموا وزيادة بالعلاقات بين البلدين، خاصة في ظل أطماع عثمانية كانت تحاول اخضاع الكويت تحت لوائها، وهو الامر الذي قاومه الشيخ مبارك، حفاظا على استقلالية الكويت، ولم تقف الحال عند ذلك، بل سعى الشيخ مبارك الى عقد معاهدة حماية مع بريطانيا التي كانت مترددة في ذلك، لكن محاولات الدولة العثمانية لفرض سيطرتها على الكويت دفعت بالشيخ مبارك الى ضرورة عقد معاهدة الحماية عن طريق الطلب من المعتمد البريطاني بالخليج لزيارة الكويت، او ارسال مندوب عنه، بعد هذه الرسالة من الشيخ مبارك وصل عام 1897 الى الكويت مندوب المعتمد البريطاني بالخليج الى الكويت واستقبله الشيخ مبارك، ودار حديث حول ضرورة عقد معاهدة بين البلدين، خاصة في ظل توجه الدولة العثمانية الى اعطاء احدى الشركات الروسية حق امتياز خط حديدي تكون بدايته من طرابلس حتى الخليج العربي، وهذا ما زاد من ضرورة عقد معاهدة الحماية بين البلدين في يناير عام 1899، التي وقعها الشيخ مبارك من جانب والكولونيل ميد، المعتمد السياسي في الخليج العربي من الجانب الآخر.

المعاهدة.. حماية للكويت
ويلاحظ في قراءة جوانب معاهدة الحماية لعام 1899 أنها أعطت الكويت الشأن الداخلي بينما حددت عليها ما يجب اتخاذه من خطوات حين الاتصال بأي جهة خارجية، وهذا ما أكدت عليه اتفاقية الحماية لعام 1899 حيث جاء «بأن يعطي الشيخ مبارك العهد ويقيد نفسه وورثته وأخلافه الى الأبد بأن لا يقبل وكيلا او قائم مقام من جانب دولة او حكومة في الكويت او في قطعة اخرى من حدوده بغير رخصة الدولة البهية القيصرية الانكليس، ولا يفوض ولا يبيع ولا يؤجر ولا يرهن ولا ينقل بنوع آخر ولا يعطي للسكون قطعة من اراضيه الى دولة او رعية احد من الدول الاخرى، بغير ان يحصل على الاجازة اولا من الدولة جلالة المملكة البريطانية العظمى لأجل هذه الادارة، وهذه المقاولة ايضا تشتمل على كل قطعة في اراضي الشيخ المذكور التاتكوف حالا في تصرف رعايا كل واحد من الدول الغير ولأجل الشهادة لتكميل هذه المقاولة».. ويلاحظ في هذا النص من الاتفاقية ان بريطانيا الزمت الشيخ مبارك بالعودة الى حكومتها حين الشروع بأي اتفاقية او تأجير او قبول اي معتمد الا بعد العودة اليها - ومعنى ذلك ان الكويت قد دخلت تحت مظلة الحماية البريطانية في الشق الخارجي مع الدول الاخرى وهي حرة بالشأن الداخلي فيها، بل وان هذه الاتفاقية اكدت على عدم رضوخ الكويت لأي دولة او امبراطورية اخرى اللهم الا العلاقات مع الحكومة البريطانية وفق ما جاء بالاتفاقية من تعاون بين البلدين.

الإنكليز في عهد الشيخ سالم
استمرت العلاقة بين الكويت وبريطانيا في عهد الشيخ سالم المبارك الذي خلف الشيخ جابر المبارك بعد وفاته في 17 فبراير 1917، وكان التعاون بين البلدين قائما على كل صعيد. وحدث انه في عام 1917 شعر المعتمد البريطاني بالكويت آنذاك هملتن بضائقة مالية لم يستطع فيها صرف الرواتب الشهرية لرؤساء القبائل المتاخمة لحدود الكويت فأرسل إلى الشيخ سالم يطلب منه قرضا ماليا لتسديد هذه الرواتب على أن يعيده بعد ذلك، وحين أبلغ المعتمد البريطاني الشيخ سالم بالأمر وفر له تسعة آلاف ريال لصرف رواتب رؤساء القبائل، ونتيجة لذلك قامت الحكومة البريطانية بتقديم وسام «نجمة الهند» الى الشيخ سالم باحتفال أقيم بقصر السيف في 25 مارس 1919، وحضره رئيس الخليج في ذلك الوقت، وبعد وفاة الشيخ سالم في 23 فبراير 1921، اسندت تقاليد حكم الكويت الى الشيخ احمد الجابر، واستمرت العلاقات مع بريطانيا بالنمو في تلك الفترة، بل ان امتياز التنقيب عن النفط بالكويت كان في عهد الشيخ احمد الجابر، طيب الله ثراه، وتقديراً لدور حاكم البلاد في تعزيز العلاقات بين البلدين أهدت الحكومة البريطانية في 1 فبراير 1940 وسام الهند للشيخ احمد الجابر في الاحتفال الذي أقيم بقصر السيف وحضره المعتمد البريطاني بالكويت آنذاك الميجرمور، الذي قلد حاكم الكويت الوسام نيابة عن حكومته، وعلى هامش ذلك ارسل المعتمد البريطاني بالعراق برسي كوكس برقية تهنئة الى الشيخ احمد الجابر في 9 فبراير 1940، جاء فيها:
انه وان جاءت تهنئتي هذه متأخرة فإني ارجو من سماحتكم أن تتقبلوا مزيد التهاني القلبية بمناسبة ما نالكم من الشرف الرفيع بنيشان الامبراطورية من درجة قائد الذي أنعم به عليكم صاحب الجلالة الملك جورج الخامس، واني اتمنى أن يطيل الله بقاءكم ويوفقكم لتنالوا بالجدارة الترفيعات الأخرى.
واني آسف كثيرا، حيث لم يبلغني في ذلك الوقت الذي نلتم فيه هذا الشرف الرفيع والا فقد كنت بادرت في حينه بابراق تهانيّ لسماحتكم.
وتفضلوا بقبول مزيد احتراماتي وتمنياتي الحسنة لسماحتكم ودمتم.

ومن جانبه ارسل الشيخ أحمد الجابر برقية جوابية الى برسي كوكس معبرا فيها عن شكره على برقية التهنئة والحرص على توطيد العلاقات بين البلدين.

ابو الاستقلال
استمرت العلاقات الكويتية - البريطانية في عهد الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم، رغم ما واجهته من مطبات، في بعض الاحيان خاصة عام 1956، حين تعرضت مصر للعدوان الثلاثي وهب الشعب الكويتي لنصرة مصر والمطالبة بقطع النفط وجمع التبرعات لمصر لمواجهة العدوان، لكن ذلك - التوتر - في المواقف بين البلدين لم يستمر طويلا، حيث عادت العلاقات الى طبيعتها بعد توقف العدوان الثلاثي على مصر وسارت العلاقات نحو الازدهار رغم الحماية البريطانية التي اوجدتها معاهدة 1899.

وجاءت بداية عام 1961، حيث بدأ التفكير بالتخلص من تلك المعاهدة واعلان استقلال الكويت وحرص الشيخ عبدالله السالم على تحقيق هذه الغاية إيمانا منه بعروبة الكويت وحريتها وكيانها المستقل، اجريت مفاوضات شاقة بين البلدين حول هذا الامر ولم تكن بطبيعتها سالكة الطريق، خاصة والجانب البريطاني كان يرى ان استقلال الكويت قد يفقدها الدور المهم الذي كانت تقوم به في المنطقة، ثم ان هذا الاستقلال قد يشجع دولا اخرى على المطالبة بذلك، لكن الشيخ عبدالله السالم، كان يتطلع الى تحقيق الاستقلال وتحقق ذلك في 19 يونيو 1961 من خلال الرسائل المتبادلة بين الشيخ عبدالله السالم والمعتمد البريطانيا بالكويت آنذاك نيابة عن المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية.

وقد نصت اتفاقية الاستقلال على الغاء اتفاقية 23 جنيوري 1899 لكونها تتنافى مع سيادة واستقلال الكويت - والمادة الثانية تنص على استمرار العلاقات بين البلدين مسيرة بروح الصداقة الوثيقة. ولعل ابرز ما في معاهدة 1961 الخاصة بالاستقلال الفقرة الثالثة التي تنص على انه لا شيء في هذه النتائج سيؤثر على استعداد حكومة صاحبة الجلالة في مساعدة حكومة الكويت اذا طلبت حكومة الكويت مثل هذه المساعدة، وقد كان لهذه الفقرة دور كبير في تفعيل النص الذي جاءت به منذ بداية الاستقلال حين اعلن عبدالكريم قاسم حاكم العراق آنذاك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في 25 يونيو 1961 على ضم الكويت الأمر الذي وقفت امامه الكويت موقفا حازما للدفاع عن استقلالها، وقد تحركت الحكومة البريطانية بارسال جنودها للدفاع عن الكويت ضد أي اعتداء عراقي، وعند اعلان الاستقلال القى الشيخ عبدالله السالم خطابا في تلك المناسبة قال فيه:
في هذا اليوم الأغر من أيام وطننا المحبوب، في هذا اليوم الذي ننتقل فيه من مرحلة الى مرحلة اخرى من مراحل التاريخ، ونطوي مع انبلاج صبحه صفحة من الماضي بكل ما تحمله وما انطوت عليه لنفتح صفحة جديدة تتمثل في هذه الاتفاقية التي تقرأونها الآن، والتي نالت بموجبها الكويت استقلالها التام وسيادتها الكاملة، في هذا اليوم والسرور يملأ الجوانح والابتسامات المشرقة تعلو الوجوه، نرفع ابصارنا بخشوع الى المولى عز وجل لنحمده سبحانه ونشكره على ما وفقنا اليه وانعم علينا به، ولقد كان التعاون الوثيق بين الحكومة ممثلة في المسؤولين من ابناء الاسرة الحاكمة وبين الشعب المخلص من المغزى الجميل ما أشاع الغبطة والاستحسان في نفسي وجعلني اتمنى استمرار مثل هذا التعاون الخير ودوام تقدمه وازدهاره.

ولا يفوتني هنا أن انوه بالروح الطيبة التي سادت المباحثات وان اسجل للجانب البريطاني الصديق ما تحلى به من رحابة الصدر وحسن التفهم للامور والرغبة الصادقة في التفاهم بما جعل الوصول الى الغاية المنشودة في سهولة ويسر مؤكداً مضموناً منذ البداية.
وختاماً فإننا نرجو ونحن على أبواب عهد جديد أن تبدأ الكويت انطلاقها بتقوية أواصر الصداقة والأخوة مع شقيقاتها الدول العربية للعمل بتكاتف وتآزر على ما فيه خير العرب وتحقيق أماني الأمة العربية، كما أن الوضع الجديد يتطلب منا العمل على الانتماء للجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة وغيرهما من المنظمات التي تعمل لخير العالم وامنه وسلامته كل ما كان في ذلك من الامكان والله ولي التوفيق.

متطلبات مرحلة الاستقلال
فرضت المرحلة الجديدة للاستقلال بناء الدولة الحديثة إلى اتخاذ اجراءات قانونية ودستورية ودبلوماسية. وكان ابرز تلك الخطوات استبدال علم البلاد الذي كان باللون الأحمر تتوسطه كلمة «كويت» إلى العلم الجديد، وبدأت تلك الخطوة بصدور القانون رقم 26 لعام 1961 في 7 سبتمبر 1961، وكذلك التعديل على القانون الذي اجره الشيخ عبدالله السالم في 18 نوفمبر 1961 بتجديد شكل العلم ومواصفاته والأماكن التي يرفع فيها وتوج كل ذلك في 24 نوفمبر من ذلك العام، حيث قام سمو الشيخ سعد العبدالله -طيب الله ثراه- بإنزال العلم القديم ورفع العلم الجديد في ساحة قصر السيف، واما على الصعيد الدبلوماسي فقد كانت الخطوة الاولى تعيين رئيس للخارجية قبل التشكيل الوزاري الاول، ففي 3 اكتوبر 1961 اصدر الشيخ عبدالله السالم مرسوما اميريا يقضي بموجبه تعيين الشيخ صباح السالم رئيسا للخارجية، وكان من الضروري بعد الاستقلال انضمام الكويت الى الجامعة العربية. وقد تحقق ذلك في 16 يوليو 1961، كما اصدر مجلس الجامعة قرارا بشأن الكويت، مطالبا بالالتزام بسحب القوات البريطانية في اقرب وقت ممكن وتأييد كل رغبة تبديها الكويت بالوحدة او الاتحاد مع غيرها من دون الجامعة العربية ومساعدة دولة الكويت للانضمام الى عضوية الامم المتحدة، اضافة الى التزام الدول العربية بتقديم المساعدة الفعالة لصيانة استقلال الكويت بناء على طلبها، وعلى نطاق الامم المتحدة فقد انضمت الكويت الى عضويتها في 14 مايو 1963. وعلى نطاق السفراء، فقد كانت الدفعة الأولى من الشعراء تضم عبدالعزيز حسين الذي عُين سفيرا في القاهرة بالمرسوم الصادر في 2 ديسمبر 1961 وعبدالرحمن العتيقي سفيرا لدى المملكة المتحدة في 2 ديسمبر 1961 وعيسى عبدالجليل سفيرا بالسعودية في 5 اكتوبر 1961 وسيد رجب الرفاعي سفيرا في تونس في 24 يونيو 1962، واما السفراء في الكويت، فقد حرص الشيخ عبدالله السالم على ان يكون عميد السفراء في الكويت عربيا وبالحاح من الكويت على ضرورة ان يكون اول سفير فيها عربيا، فقد تمت الاتصالات مع المملكة السعودية والقاهرة لارسال سفراء لها.. فكانت المملكة اول الدول التي ترسل سفيرا لها، حيث كان جميل الحجيلان اول السفراء بالكويت ثم محمود عبدالعزيز سفيرا لمصر.

أزمة عبدالكريم قاسم
عكرت الأزمة التي افتعلها حاكم العراق في 25 يونيو 1961 بالمؤتمر الصحفي الذي عقده في ذلك المساء، والذي طالب فيه بضم الكويت الى العراق زاعماً بأنها جزء من بلاده.. عكر ذلك المؤتمر المشؤوم فرحة الاستقلال وبهجته. والغريب أن عبدالكريم قاسم كان قد ارسل برقية عام 1958 الى الشيخ عبدالله السالم يطلب فيها تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين وتوثيق اواصر التعاون بينهما لما فيه مصلحة الشعبين.

وبعد اعلان استقلال الكويت نسف كل ما جاء في برقيته وادعى أن الكويت جزء من العراق طمعاً بثرواتها وفي محاولة للكذب وتزوير حقائق التاريخ.. وامام تلك المرحلة كان على الكويت ان تتحرك على الصعيدين العربي والدولي، لشرح قضيتها العادلة، فتجاوبت الدول العربية ووقفت مؤيدة لاستقلال الكويت وأرسلت جنودها للوقوف مع الكويت ضد اي اعتداء يقوم به عبدالكريم قاسم، وبوصول القوات العربية من المملكة والسودان ومصر والاردن، وبوصول هذه القوات بعد توقيع الكويت مع الجامعة العربية اتفاقية الدفاع العربي المشترك، انسحبت القوات البريطانية التي جاءت للدفاع عن الكويت، واستمرت الازمة بضعة أيام حتى انقشعت وعادت الأمور إلى طبيعتها، وبذلك عادت القوات العربية إلى بلادها.

أول سفير أجنبي
كان اول سفير اجنبي بالكويت ريتشموند سفيرا لبريطانيا، ثم توالى السفراء على الكويت واستمرت مرحلة الاستقلال مع صدور الدستور وانتخابات اول مجلس للأمة، وبذلك استكملت البلاد بناء الدولة الحديثة باستقلالها وكيانها المستقل.

استمرار الحماية
ظلت معاهدة الحماية سارية المفعول بعد وفاة الشيخ مبارك في 27 يناير 1915، كما أن العلاقات بين الكويت وبريطانيا اخذت بالتطور والتعاون، وقد جاءت برقية نائب ملك بريطانيا في الهند اللواء هردنك الى الشيخ جابر المبارك المعزية بوفاة الشيخ مبارك فاتحة حسن النوايا في استمرار العلاقات مع الكويت، كما ان جواب البرقية التي ارسلها الشيخ جابر المبارك الى الحكومة البريطانية تعطي دلالات على حرص الكويت على استمرار هذه العلاقة، وقد جاء في برقية الشيخ جابر المبارك:
الى حضرة عالي الجاه الافخم المحب العزيز كرنل - و . ك كري . بو لتكل اجنت الدولة البهية القيصرية الانكليزية بالكويت دام محروسا.. غب افتقاد خاطركم العزيز دمتم بخير هو ان يد الوداد (اخذة) كتابكم المؤرخ في 29 محرم 1334 ه‍ وبه تأمرون ورد لحضرتكم رسالة من حضرة جلالة حاكم الهند ورجال الدولة الهندية (متضمنة) مزيد الاسف والكدورة بوفاة الوالد الشيخ مبارك برد الله مثواه وجعل الجنة مثواه. فيا محب هذا شأن الدنيا كل حي ميت واني اشكر عواطف جلالة حاكم الهند ورجال الدولة ومحبتهم الخالصة بما تفضل به من التعزية والتأسي فاقابل هذا اللطف بمزيد الشكر والثناء والدعاء بدوام العز والبقاء للدولة البهية وارجو ان تعرضوا تشكراتي الصميمية، وخلوصي لحاكم الهند ورجال الدولة، واننا ان شاء الله ملازمون روابط المحبة والصداقة وسالكون على ما كان عليه الوالد المرحوم وواقفون بالطاعة لأوامر الدولة البهية. وعلى كل حال ان شاء الله تشاهدون منا الخدمات الخالصة أزيد مما سلف.

وبعد هذه البرقية ارسلت الحكومة البريطانية برقية إلى الشيخ جابر المبارك عبرت فيها عن اعترافها الرسمي بحكم الشيخ جابر المبارك للكويت، وأكدت استمرار العلاقة بين البلدين.


الشيخ مبارك الصباح



الشيخ عبد الله السالم خلال توقيع ميدلتن اتفاقية الاستقلال



سعد العبدالله خلال رفعه العلم الجديد


-
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعضاء «البلدي» اختلفوا وقدموا استقالتهم 1953 - يوسف شهاب AHMAD المعلومات العامة 0 22-05-2010 02:39 AM
مجلس المعارف في مركز التدريب على الطباعة 1956م - يوسف شهاب AHMAD المعلومات العامة 0 07-05-2010 01:50 PM
أبو الاستقلال في بغداد ولدالشامي الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 3 21-01-2010 02:16 AM
وثيقة إتفاقية الحماية البريطانية عام 1899م AHMAD الوثائق والبروات والعدسانيات 4 21-08-2009 04:33 PM
48 عاماً على استبدال الكويت معاهدة الحماية البريطانية باتفاقية صداقة AHMAD المعلومات العامة 0 19-06-2009 04:14 AM


الساعة الآن 10:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت