راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 16-05-2010, 04:45 PM
جلنار جلنار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1
افتراضي

الله يرحمه اللهم امين
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16-05-2010, 05:00 PM
مقادير مقادير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1
افتراضي

الله يرحمه اللهم امين
ويسكنة الجنة
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17-05-2010, 12:00 AM
الصورة الرمزية أدبنامه
أدبنامه أدبنامه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: في كل مكان يذكر فيه اسم الله
المشاركات: 284
افتراضي عظم الله اجرك

ندرة الرجال




العم محمد أحمد الرشيد
(1920 - 2010)
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ادبنامه لوطرقت الارض شرقا او جنوبا في تهامه لن تجد للاسم ذما يفرض الاسم احترامه غايتي ان ابقى دوما في جبين العز شامه
الآرض تحيا اذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف
كالأرض تحيى أذا ما الغيث حل بها وأن أبى حل بها التلف
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19-05-2010, 04:33 PM
الصورة الرمزية ولدالشامي
ولدالشامي ولدالشامي غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,497
افتراضي

تغمده الله بواسع رحمته
وخالص العزاء لعائلته الكريمه
إنا لله وإنا اليه راجعون

__________________

حتى الساعه الواقفه تكون على حق مرتين باليوم


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21-05-2010, 06:09 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي


  • لا أكتب عن محمد الرشيد لأرثي خالي بل لأوفيه حقه كإنسان كان من بناة الحصون التي أحتمي فيها الآن
  • كانت النيابة متوثبة في نفسه.. وكان نائباً قبل البرلمان.. خُلق ليكون برلمانياً وممثلاً للشعب
  • في ذلك البيت القديم.. بدأت ذاكرتي تنسج خيوطها وتتعرف إليه .. رجلاً ذا هيبة.. حازماً برفق.. صارماً من غير شدة
  • أخرج الحق من جوف الحوت .. ولم تفتّ في عضده تلك التهديدات أو تثنه عن إرجاع الحق إلى أصحابه
كلما دنت يدي من القلم.. تلكَّأت اليد ونأى القلم..

وربما ما تلكأت يد.. ولا نأى قلم.. ولكنها النفس المصدومة.. والروح المفجوعة.. والمزاج المتكدر..
ذلك ما كان يباعد بيني وبين القلم.. وما يجعل الكلمات تفر مني.. وما يجعل السطور وكأنها مرافئ تفر من سفنها.. ومراسٍ تخون مراكبها..
ويح نفسي.. ألمّ بها ناعٍ فصدّعها ولوّعها.. وأحدق بها خبر الموت فصيّرها كعصفور في مخلب أسد..
فكيف للقلم أن يسير في يد.. لا تني ترتجف؟!
وكيف لعبارة تصدر وقد تراكمت الأحزان والتفّت النفس بالسواد؟!
إن الأزمـــان برجـــالها.. وبناسهـا.. وهذا الزمن.. الذي سحب محمد أحمد الرشيد.. كان يقول له: إني ضنين بك.. إذ أعزلك عنّي.. عن هذا الزمن الذي لو عشته صحيحا سليما عفيا.. لأوردك المهالك وأهال عليك أسقام الروح.. وأنت ترى ما تهدم من بناء كنت أحد بُناته..
اعطني ذاكرتك.. وشعاع عقلك.. حتى لا ترى الحق يروغ والباطل يسود.. تندس المنائر في جوف الأرض.. وتعلو على الرؤوس الأقدام..

على رصيف العقلانية
هل كنت منساقا وراء عاطفتي في تلك المقدمة؟
أم انني دنوت من رصيف العقلانية فيما انسقت إليه وسقته؟
ثم لماذا.. أكتب عن.. محمد احمد الرشيد.. بمثل هذا الدنو والاقتراب والملامسة العاطفية، وهو الشخصية العامة التي عرفها أدنياء هنا.. وأقصياء هناك.. وضيّعته ذاكرات ليست كثيرة؟
أكتب عنه.. لا لأنه جزء مني.. بل لأنني ـ أنا ـ جزء منه.
بحكم الدم.. هو خالي.. شقيق أمي..
ولكن.. كم من خالٍ.. خالٍ من حياة ابن شقيقته.. ومن ذاكرته.. وذكرياته وسطور قلمه..
خالٌ.. يُحلّه الدم.. ووشيجة القربى.. ويمضي ويمضي ابن الشقيقة وليس بينهما سوى وشيجة الدم.. وكفى بهما ذلك نسبا.. وهو ما نسجه لهما الزمن.. وحاكت خيوطه.. حياتيهما.
ولكن ما بيني.. وبين هذا الخال.. أكثر مما بين الأب وابنه..
لست بذلك أبالغ.. أو أستحضر مادة للرثاء.. وللكتابة المغروزة مناكبها بحروف الحزن.. ولا لاستدرار عواطف جامحات.. ولا لزمجرة الضوء حول هذه البقعة المكتوبة..
لست ـ وأنا الزاهد في كل ذلك ـ أفعل ذلك..
ولكن لأنني.. لا أحبس الحق عن صاحبه..
وهذا حق.. «محمد الرشيد» عليّ.. حق الخال.. وحقه كإنسان كان من بُناة الحصون التي أحتمي أنا بها الآن..
لذلك.. كتبت.. وليغفر لي من رأى بي شططا أو عسفا أو جنوحا..
ومن ظنني مرفرفا في سماء العاطفة.. أو مجنحا في فضاء تعودت أجنحتي التجنيح فيه..

الفاجعة
أحاول الدقة فيما أكتب ما استطعت إليها سبيلا، مستعينا بذاكرتي وهي ربما شيء مما أورثني إياه الخال «محمد الرشيد».
كنت دون الخامسة من عمري في أواخر أربعينيات القرن العشرين.. حين وعيته.
في بيت والده ـ جدي ـ «أحمد الرشيد» المقابل تماما لمسجد الفهد في حي المباركية، بدأت ذاكرتي تعيه.. في ذلك العمر الطفولي لم أكن أعرف معنى القرابة وماذا يعني خالي أو عمي أو جدي..
في ذلك البيت القديم.. بدأت ذاكرتي تنسج خيوطها.. وتتعرف إليه.. رجلا ذا هيبة.. حازما برفق صارما من غير شدة، وصوتا.. واضح النبرات.. دقيق التعبير.. سريع الوصول الى النهايات.. لا يطيل ولا يسهب ولا يستخدم من الكلمات الا ضروريّها..
يجمعنا نحن الصغار ـ أطفال العائلة ـ يختبر ذكاءنا بأسئلة تناسب طفولتنا.. وتحيي فينا شرف المنافسة.. وحصد الجوائز التي خبأها لنا..
ثم في بيته في منطقة نقرة الطواري.. وكانت برا ممتدا.. يدفعنا هناك للجري وممارسة الرياضة.. في زمن كان آمنا من سيارة جانحة وسائق أرعن..
كانت أرواح الصغار ـ آنذاك ـ مؤمّنة.. فلا خوف علينا.. ولا أهلنا يحزنون إلا من تلك الفاجعة.. والتي فقدت فيها الأسرة أحد أبنائها.. أو من كان بمثل تلك المنزلة.. حين قرر بعض فتية العائلة الذهاب الى بحر الشعب.. سيرا على الأقدام للسباحة دون استئذان.. فغرقوا ولولا نجدة من هب لنجدتهم لماتوا جميعا.. ولكن هذه النجدة قصرت عن أن تمتد لجسد غيّبه البحر فمات.. فكانت الفاجعة.

نائب بلا حصانة..
لا أريد أن أفسح لمخزون الذاكرة.. فسحة في هذا الورق.. فيجنح بي بعيدا ويشط عن بغيتي في الكتابة عن «محمد الرشيد» كرجل من الكويت.. ولكل الكويت.. وكشخصية عامة آمن بها الكثيرون وأحبوها.. حتى من اختلف معه أحبه واحترمه..
قبل أن يكون نائبا في مجلس الأمة.. وقبل ان تدخل الكويت ساحة الديموقراطية.. كانت النيابة متوثبة في نفسه.. كان نائبا قبل البرلمان.. خلق ليكون برلمانيا.. وممثلا للشعب..
تدلل على ذلك.. قصته مع ارض كانت ملكا لأخيه «راشد» المتوفى عام 1915 تقريبا وكان تاجرا يتاجر مع «روسيا القيصرية» وصاحب أملاك.. ومات «راشد» وله أولاد صغار.. ولكنهم كانوا أكبر من عمهم محمد الذي ولد في عام 1920 تقريبا.
وفي خمسينيات القرن العشرين ومع تطور الكويت وارتفاع أسعار الأراضي.. حاول بعض المتنفذين وأصحاب القوة والبطش «آنذاك» تضييع الحق والاستيلاء على هذه الأرض الثمينة والمتميزة من حيث موقعها وثمنها.. ولكن المرحوم «محمد الرشيد» تصدى لهم ودخل معهم في نزاعات وصلت حد تهديده بالقتل.. ولكنه لم يهب ولم يخف ولم يتردد قيد أنملة في السير على جادة الحق.. حتى كتب له النصر في نهاية الأمر.. وأعاد الأرض إلى أهلها.. وجعل للتراب معنى ورنينا..
أخرج الحق من جوف الحوت.. ولم تفتّ في عضده تلك التهديدات.. أو تثنه عن ارجاع الحق الى اصحابه.. والسير فوق الشوك وبين أسنّة الرماح وتحت ظلال الموت..
وبعد النيابة وتمثيل الأمة في مجلس الأمة.. صارت الكويت كلها عائلته.. وكل كويتي أباه أو أخاه أو ابنه.. وكل كويتية أمه أو أخته أو ابنته.. وكل أرض الكويت أرضه.. فوقف تحت قبة البرلمان.. لا يقبل تجاوزا.. ولا يرضى بتعدٍ.. لا يهادن في حق، ولا يساوم في مظلمة..
شوكة في عين تجرؤ على الحق..
وسيف يبتر اليد السرّاقة..
دخل في مجادلات مع الوزراء.. في قضايا لم يكونوا يتصورون الأساليب التي سوف يتبعها للدفاع عن وجهة نظره.. وتبيين صواب موقفه..
ومن ذلك لجوؤه.. الى تشبير اراض والقيام بقياسها بالمتر، قام بذلك بنفسه مستعينا بسائقه.. ليفاجأ المجلس والوزير المعني بالذات بنتيجة حساباته ودقتها..
ومواقفه في مجلس الأمة.. كثيرة ومشهودة ومازالت الذاكرة الكويتية تعيها وتحفظها ولسوف تحفظها على الدوام..
اكتشف ان المشروع الحكومي الذي قامت الحكومة ببنائه.. تبلغ كلفة متر بنائه خمسمائة دينار.. فلجأ الى احد اصدقائه من تجار العقار، وكان الصديق قد أنجز مجمعا تجاريا فخما وحديثا.. ليسأله عن كلفة متر بناء هذا المجمع الضخم.. فكان الرد مفاجئا وصاعقا.. لأن المتر الحكومي.. يزيد بأكثر من أربعة أضعاف عما كلفه متر المجمع التجاري.. فكشف الأمر وعرّى الحقيقة.. ولكن كم من حقيقة تغتال في مهدها..

الخطأ.. ممنوع
كان دقيقا في متابعاته... ولا يخجل من اللجوء الى من هم أصغر من أبنائه ليأخذ منهم المعلومة الدقيقة.. ولا يأنف من سلوك أي طريق يفضي الى الحق.. ورفع الظلم عن مظلوم أو مغبون.. لا يمنعه عن ذلك قرابته لذاك.. أو صداقته لذلك.. ولم يكن ذا حسابات انتخابية.. يخسر هذا أو يربح ذاك.. فلم تكن تلك الأمور تعنيه بشيء.. المهم عنده سيادة الحق وسطوع الحقيقة..
أحبه الفقراء والبسطاء وأحبهم هو.. وكان مجلسه يغص بهم.. يعرفهم بالاسم ويسأل عن دقائق حياتهم وقضاياهم التي كان ملما بها..
كنت كثير التردد عليه في مجلسه.. حين كان في كامل عافيته.. وكنت ألمس حب الناس له لمسا مباشرا.. فهو دائم الترحيب بكل قادم لمجلسه صغيرا أو كبيرا.. سواء في السن أو المقام.. ترحيبه بأكبر قادم إليه.. يوازي ترحيبه بأصغر القادمين.. وكان يتنحى عن صدارة المجلس ليدعو القادم إليه.
يرفض الخطأ حتى وإن كان صغيرا.. ولابد ان يقومّه بالنصح والإرشاد.. وهكذا كان يفعل معنا حين كنا صغارا.. فقد كان حريصا على أن تكون سلوكياتنا وتصرفاتنا قويمة وسليمة.. وان نبدو كالكبار.. حتى ونحن في تلك السن الصغيرة.

بعض من تلك الصفحات
لولا الحياء.. لزدت من ذلك كثيرا.. ولفتحت قنوات كثرا سددتها متعمدا.. حتى لا تستقي القريحة بمائها وتسبح في زلاله.. وحتى لا يظنن أحد أني أكتب مدفوعا بتيار العاطفة لرجل أحببته بحكم صلة الدم.. بل إن جلّ همي أن أكون منصفا لرجل من الكويت عرفته عن قرب.. وإن اكتب عنه.. اكتب كشاهد تدعوه الأمانة للإدلاء بشهادته في رجل لن يستثمر هذه الشهادة بعدما غيّبه الموت واحتضنه تراب الأرض التي ما تورّع يوما أن يكون خادما لها.. معليا فيها الحق.. ورافعا لواءه.
كم من صفحات عليّ تقليبها.. وأُخَرٍ عليّ تسويدها..
هل أقلّب صفحة انتخابات 1967 المزوّرة.. والتي كاد.. محمد الرشيد، يفقد حياته فيها.. ثمنا لكشفه لذلك التزوير المفضوح.. وتلك قصة تداولها شهودها العيان ونقلوها ورووها حتى حفظها لسان الزمن ورددها.. وباتت في خزائن ذاكرته؟!
أم أقلب صفحات «دواوين الاثنين» في النصف الثاني من الثمانينات والمطالبة بعودة الحياة البرلمانية.. ودوره المشهود فيها.. وتعرضه للأذى الجسماني خلال حوادثها؟
فلم يتورع – حينذاك – وهو المسن ان يشارك الشبان ومن يصغرونه كثيرا تلك الأحداث.. ويكون أحد أبطالها والمطالبين بعودة مجلس الأمة.. رغم انه اعتزل العمل البرلماني ولم يكن طامعا في العودة إليه.. ولكنه كان مدفوعا بإيمانه بالدستور والتمثيل الشعبي والمشاركة السياسية للشعب.. وإزاء ذلك لم يتورّع عن القيام بأي دور ودفع أي ثمن يحقق ما كان يصبو إليه.

دعاء الحروف
ذلك هو.. محمد أحمد الرشيد.. الذي لا أراني راثيا له فيما كتبت.. بقدر ما كنت محاولا تسطير بعض كلمات لا أراها وافية أو مُغنية راغبا في معرفة.. فلم أضف جديدا فيما كتبت سوى نزر يسير من شذرات عاطفة حملها قلبي له.. لم تكن وليدة قرابة وصلة دم وحسب.. بل عاطفة قائمة على الإيمان والتأثر والانفعال.. وشهادة حق لرجل من وطني..
ولا أراني مغاليا.. إذا ما قلت إن صلة الدم وقفت حائلا بيني وبين إيفاء هذا الرجل حقه.. حتى لا يظن البعض من قراء هذا المكتوب.. أنني وقعت في فخ المديح والإطراء بسبب تلك الصلة.
لست أخجل من عاطفتي.. وهي هويتي التي ازدان بها.. وهي عنواني الذي تسكنه روحي.. ولكنني ألجمتها وكبحتها فيما كتبت هنا.. ولم أسمح لها بأن تقودني وتوقعني في حبائلها.. فيخرج كلامي مغسولا بها.. ناهلا من عسلها بل غمست قلمي في محبرة الحقيقة.. فكتبت متوخيا الإنصاف.. ومدليا بشهادة حق في رجل له في عنقي دين عام وربما في أعناق المنصفين كلهم..


فهل أفلحت وبلغت المأرب.. أم ضللت الطريق.. وضلّت سفائني مراسيها وخانتني كلماتي.. وانكسرت عصاي فتخبط سيري.. وتعثر قلمي؟!
فليكن كل حرف مكتوب هنا.. دعاء رحمــة ومغفـــرة.. ورسالــة حـــب لـ «الخال.. الغالي» محمد أحمد الرشيد.


الانباء - الجمعة 21 مايو 2010 - الأنباء
صالح الشايجي
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21-05-2010, 08:16 PM
الصورة الرمزية سمو حوران
سمو حوران سمو حوران غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 643
افتراضي

رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه
و التعازي الحارة لأهله الكرام
و للصديق الغالي المهندس الجامع
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28-05-2010, 01:34 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

آه.. آه.. يا فقيد الكويت
كتب جارالله حسن الجارالله :

جلس أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الصحابة رضوان الله عليهم، فقال لهم: تمنوا. منهم من تمنى الجنة.. وآخر تمنى أن يكون مع الأنبياء والصديقين والشهداء.. وآخر تمنى مالاً، والآخر تمنى بساتين مملوءة من ثمار الدنيا، وآخر مئات من الأغنام .. إلخ، وبعد ان انتهوا، قالوا: وأنت يا أمير المؤمنين ماذا تتمنى؟ قال: أتمنى ملء هذه الغرفة رجالاً أمثال أبي عبيدة بن الجراح. وذلك لما له من خصال تندر ان تتواجد عند الآخرين. ونحن الآن في مجتمعنا في الوقت الحالي، ما هي أزمتنا؟ ماذا تعتقدون.. أزمتنا مالية.. اقتصادية.. أمنية.. الخ، لا بل أزمتنا أزمة رجال أمثال محمد أحمد الرشيد رحمه الله.
وأتمنى أن تكون الكويت كلها رجالا مثل الراحل العزيز.. رجل شهم.. عظيم السجايا والخصال، طبعا ليس في حاجة الى شهادة مني ولا من غيري، إذ ان أفعاله تشهد بذلك، ومن أنا أمام هذا الجبل الشامخ الكبير حتى أدلي بالشهادة له، رجل فيه الكرم والشهامة والمروءة والنخوة، نعم الخال والأب والعم والأخ والصديق الوفي، نعم الرجل الذي يعين و«يعون» عليه انه رجل المواقف ورجل «الفزعات» يحبه ويقدره كل من يعرفه. ديوانه وقلبه مفتوحان طوال الوقت، ومزرعته في سوريا (الزبداني) عندما يصيف هناك.. يتحول الى مضيف، ولا يتذمر ولا ينزعج أبدا من الداخل والخارج والجالس، بل يسعد ويسعد كلما تكاثر الناس، والراحل الحبيب فوق ذلك اشتهر بجملة من السجايا والخصال التي لا توجد الا في القلة والندرة من الرجال، وكيف لا يكون كذلك، وهو أخو الشيخ الجليل والعالم والمؤرخ والأديب والفارس المحارب في حرب الجهراء عبدالعزيز الرشيد، والمفاوض مع الشيخ سالم مبارك الصباح رحمه الله في القصر الحمر.
وفقيد الكويت يحفظ قصص الأولين والآخرين، وخاصة روايات وقصص أوه يا مال الغوص والبر ورجاله، وعادت بنا الأيام فوق السفينة مرة معنا الرحب ومرة علينا وما قط شكينا.
إذ يسرد عليك عشرات القصص التي تتحدث عن الكرم والشهامة والمروءة والشجاعة والأصالة والوفاء، وسائر السجايا والخصال التي اشتهر بها أهل الكويت.
مات «أبو أحمد» الرجل الذي يجمع الكل على محبته، مات ذلك الرجل الذي سيفتقده كثيرون.. مات خالي العزيز الذي يملك صدرا رحباً.. وأفقا واسعا لدرجة كبيرة، وهذا مؤشر على نظافة قلبه وصفاء سريرته.
إن جعبتي تحمل الشيء الكثير والكثير عن الفقيد الكبير رحمه الله، قصصا وحكايات وأحداثا وأياما كلها مملوءة بأشياء كثيرة، ولكن أين المساحات للحديث عنها؟
رحم الله الخال محمد أحمد الرشيد فقيد الكويت، وأسكنه فسيح جناته.
***
نقطة مضيئة:
أما الجانب الاجتماعي والإنساني وصلة الرحم والتواصل مع اخواته واخوانه وأقاربه فلم ينقطع طوال حياته، رغم مشاغله وكبر سنه.

جارالله حسن الجارالله

القبس -اليوم
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 31-05-2010, 04:17 PM
الصورة الرمزية Soor-q8
Soor-q8 Soor-q8 غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 19
افتراضي

رحمة الله عليه ..العم محمد الرشيد يعتبر من رجال الجيل الذهبي ..وفاته خسارة للكويت ..والبركة بالدكتور انس الرشيد الله يطول بعمره
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 31-05-2010, 06:08 PM
أبوفارس111 أبوفارس111 غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 299
افتراضي

في رثاء الوالد محمد الرشيد

«بشت» أبوي

أتذكر حين كنت اندس ملتصقا بوالدي تحت بشته «اليبر» في ليالي «الوفرة» الباردة، كان بشته فضاء رحيبا بالنسبة لي، كان دفء البشت ورائحة أبي هما الأمان والملجأ من مخاوف عتمة الليل وصوت عويل كان يقطع سكون تلك المنطقة التي لم تكن مأهولة بعد.

في احدى الليالي، كنت اسير معه الى المسجد لصلاة الفجر وأنا في العاشرة من عمري، والسكون يلف شوارع الضاحية، كان أبي يسير على الشارع ممسكا بيدي وأنا فوق الرصيف، باغته، فتبادلنا الأماكن، سألني: شفيك؟ فقلت: يبا لو تدعمني سيارة عندك عيال غيري، بس لو يصير فيك شي ما عندنا أبو إلا انت. «فلتحيا»، قالها وأنا أكاد أطير فرحا، فكم كنت واخوتي نتسابق لنيل ثنائه.

لم يحصل والدي محمد أحمد الرشيد على شهادة دراسية ولكنه خريج مدرسة الحياة، ركب البحر صيفا مع سائر أبناء جيله فوق سفن شراعية بسيطة بحثا عن اللؤلؤ في أعماق البحار، وأبحر شتاء فوق ظهر المراكب الكويتية التي كان الناس ينتظرونها عند كل «بندر» ليبحلقوا برجالها السمر الجسورين، ومع ذلك حرص والدي على تعليمنا ولكن شتان ما بين جيلنا المتعلم الجاهل.. وبين جيلهم «الأمي» المتعلم!

قدم والدي أول استجواب في تاريخ الحياة البرلمانية للعم المرحوم عبدالله مشاري الروضان، وانتهى الاستجواب في مكتب الوزير إذ جمعهما العم صالح العجيري وتمت الإجابة عن استفسارات الوالد وتم تدوين ملاحظاته، فرجع والدي الى المجلس وسحب استجوابه، وقدر لأول استجواب في تاريخ الكويت ان يكون نموذجا لروحية التعاون التي كانت سائدة بين الكويتيين آنذاك، لم يكن النائب يخشى «قواعده» بقدر خشيته لضميره!

كان شهما، ذا مروءة، لا يخالف القانون، ولا يرتضي الظلم، كان عنيفا في معارضته دون تجريح، لا يفجر في خصومة، ولا يعقد الصفقات، حتى في موته لم يشأ ان يستفيد من أحد، أوصانا بشراء الكفن والسدر والكافور والطيب من ماله الخاص، هكذا كان.

غسلت والدي مع اخواني، تسابقنا على تقبيل رأسه ويده، قبلت آثار الكي التي وسم بها في صدره بعد رحلة غوص شاقة، طبعت على رأسه قبلة وداعية أخيرة، واغلقت الكفن، وغطيته للمرة الأولى في «بشتي»، وبكيت جيلا من رجالات الكويت لن يعوّض.

آه، كم بدا «بشتي» صغيرا ذلك اليوم.

بقلم: د.أنس محمد الرشيد
الاثنين 31 مايو 2010 - جريدة الأنباء
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 01-06-2010, 09:24 AM
الصورة الرمزية الجامع
الجامع الجامع غير متواجد حالياً
مراقب قسم الوثائق والصور التاريخية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 560
افتراضي


مجموعة صور للعم محمد أحمد الرشيد رحمه الله














مصدر الصور:
جريدة الجريدة - ديوانيات الأثنين
الشامية تاريخ وشخصيات لباسم اللوغاني
__________________
www.flickr.com/photos/aljamea
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحمد عبد الله الربعي PAC3 الشخصيات الكويتية 35 27-06-2022 07:14 AM
الشيخ أحمد غنام الرشيد الأديب الشخصيات الكويتية 20 12-06-2021 12:44 PM
النوخذه صالح محمد عبد الله المهيني بو نمش مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 2 29-07-2010 03:53 PM
عادل محمد القصار .. إلى رحمة الله جون الكويت القسم العام 16 18-06-2010 08:59 AM
وثيقة بوم 'فتح الخير' لأبناء أحمد مال الله AHMAD الوثائق والبروات والعدسانيات 0 13-02-2008 10:27 PM


الساعة الآن 11:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت