راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-05-2009, 06:01 PM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهيد سعد تركي محمد المجاوب

الميلاد : 24/6/1945
الاستشهاد : 7/10/1990م
المؤهل العلمي : متوسطة
المهنة : مساعد أمين مجمع الفروانية الصحي / وزارة الصحة

كان من المحتم على الشهيد سعد تركي أن يكون ضمن قافلة الشهداء فقد عرف عنه الحماس الوطني وحبه لهذه الأرض وحرصه على كرامتها وليس من السهل على مثل هذا الرجل أن يشعر بالعجز والخوف أمام العدو الغادر.
وكان رحمه الله مذهولاً ولم يصدق ما حدث، فخرج إلى الشارع بعد سماع الخبر المؤلم فشاهد النساء والأطفال وهم في حيرة من أمرهم وما أن رأى مجموعة من قوات العدو في الشارع الخلفي لمنزله. حتى تأكد أن الكارثة حلت مما آثار غضبه، فرفض الخروج من الوطن والعيش بأمان في الخارج، وكان يقول «إذا سافرنا كلنا من الذي يبقى وعلى الكويت السلام وتصبح في خبر كان وهذا هو هدف الغزاة».

نشاط الشهيد

لم يأبه رحمه الله بالقوات العراقية وأصر على مزاولة عمله الإنساني في مجمع الفروانية الصحي خاصة وأنه كان قد اجتاز دورة إسعافات أولية في الهلال الأحمر الكويتي، وبالتالي أدرك أهمية وجوده في مقر عمله لخدمة الجرحى ولذلك لم ينقطع عن عمله يوميا من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً وكان يردد إن سمو ولي العهد حفظه الله طلب من موظفي الصحة والمطافئ عدم التوقف عن القيام بأعمالهم ولابد من تنفيذ أمره، وكان يؤمن بضرورة الالتزام بأداء الواجب مهما كانت الظروف، ومنذ اليوم الأول للاحتلال الغادر قام رحمه الله بتصوير المنشور الذي أحضره أحد ضباط القوات الكويتية وتوزيعه بواسطة سيارة الخدمات بالتعاون مع بعض الشبان وأحد الأطباء وكان ذلك المنشور يطمئن الشعب الكويتي على سلامة سمو الأمير يحفظه الله ويخبرهم أنه سوف يتحدث إلى الشعب الكويتي.
لقد كان الشهيد رحمه الله، يتعرض لمضايقات في المجمع. لأن الكثير من العراقيين بالإضافة إلى الفلسطينيين كانوا هناك، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة العمل في سبيل وطنه الغالي، قام الشهيد رحمه الله بتزويد أحد الأشخاص بالأدوية لعلاج جرحى المقاومة الكويتية في منطقة كيفان وكان ذلك في 4 أغسطس كما نقل بعض الأدوية إلى منطقة اليرموك، حيث مقر مجموعة للمقاومة «مجموعة الفجي» وقد قام بهذه العملية قبل استشهاده بأيام قليلة، حيث أوصلها لهم عن طريق أحد الوسطاء وكان يشعر بالفخر والسعادة. وكان رحمه الله حذرا ويعلم خطورة ما يقوم به خاصة وأن أفراد العدو كانوا يراقبونه لكنه أيضاً كان يؤمن بقضاء الله وقدره، فكان حذراً قدر المستطاع، ولأن حبه لوطنه أقوى من مشاعر الخوف، لذلك كان مصراً على الذهاب إلى عمله ومواصلة نشاطه وتزويد بعض الأسر الكويتية بالأدوية خاصة مرضى السكر، كما يزودهم بالمواد التموينية ولم يكن يكتفي بهذا النشاط الذي كانت عقوبته في تلك الأيام السوداء الإعدام، كان رحمه الله يقوم على حراسة منازل أهله ومعارفه الذين اضطروا إلى مغادرة الوطن، وذلك بالتردد عليها.
لقد دفعه حبه للآخرين والطيبة التي كانت أهم صفاته إلى الاستمرار في تقديم الخدمة والمعونة للمواطنين وكان يوفر الأدوية والإسعافات الأولية والمواد التموينية للمحتاجين. وقد قام بجمع البنادق ودفنها في حديقة منزل جيرانه الذين كانوا خارج الكويت لقد أبت نفسه الأبية الاستسلام للعدو والركون إلى العزلة في المنزل ولذلك واصل نشاطه من دون خوف وأبدى شجاعة في علاج أحد أفراد المقاومة الكويتية الذي تبادل إطلاق النار مع أفراد العدو عند نقطة تفتيش بين منطقتي الفروانية والرابية، وخوفاً على المصاب من العلاج في المستشفى قام الشهيد رحمه الله بعلاجه بحكم خبرته في الإسعافات الأولية وقد تم ذلك في أحد منازل منطقة الفروانية.
وكان يعبر عن شعوره بحماس في المجمع الصحي ولم يعبأ بوجود العديد من الفلسطينيين وغيرهم من المساندين للاحتلال، ولم يكن كما يبدو يدرك حقيقة مشاعرهم ومساندتهم للعدو العراقي أو ربما لم يكن يصدق ذلك نظراً لموقف الكويت المساند للقضية الفلسطينية وكان رحمه الله يشعر بالتفاؤل بأن الكويت سوف تعود إلى أهلها حرة كما كانت ، لذلك حرص على رفع معنويات الشباب الكويتي العامل في المجمع الصحي لإدراكه أهمية الصمود والمرابطة في الوطن وكان يحرص على عدم إتاحة الفرصة لأفراد العدو لاستغلال الوضع العام والعصيان المدني بالسيطرة على العمل في المجمع الصحي.

الاعتقال

هناك أكثر من إفادة حول ملابسات اعتقال الشهيد سعد رحمه الله وسوف نلقي الضوء على تفاصيلها كما رواها الأشخاص الذين كانوا مع الشهيد رحمه الله. ويلاحظ من خلال الإفادات أن هناك من يشك بأن أحد الأشخاص من الجالية الفلسطينية كان وراء اعتقال الشهيد سعد، فقد كان ذلك الشخص خارج الكويت وعاد بعد الاحتلال مباشرة إلى العمل في مجمع الفروانية الصحي وكانت تربطه علاقة بالشهيد سعد بحكم العمل في المجمع نفسه وهذا الشخص هو الذي خابر أهل الشهيد يوم اعتقاله وسأل عنه بحجة انه اتفق معه على تزويده بالتموين وقد جرى الاتصال ما بين الساعة الرابعة والخامسة عصر، يوم 6/10 أما المعلومات الأخرى فإنها تركز على أن أحد أبناء الجالية الفلسطينية أيضاً، كان على علم بنشاط الشهيد سعد في مجال توزيع الأدوية وعلاج أفراد المقاومة قد بلغ عنه السلطات العراقية المحتلة خاصة وأن الشهيد كان يظهر ضيقه من الوافدين الذين كانوا يعملون في المجمع.
أما الإفادة الثالثة فتشير إلى أن الشهيد رحمه الله كان قد تلقى مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص مضمونها أن هناك من يريد بيع سيارته له وطلب منه أن ينتظره في منطقة جليب الشيوخ فذهب الشهيد ومعه المبلغ المطلوب وهناك سلبوا منه نقوده وقتلوه.
وكان رحمه الله حتى الساعة الواحدة ظهر يوم 6/10 في المجمع وقد قال لأحد معارفه أنه سوف يكون في المنزل بعد قليل وطلب أن ينتظره أهله لكي يتناول وجبة الغداء معهم لكنه لم يصل إليهم مما أثار قلق أهله وخوفهم عليه.
ويبدو أن الاستخبارات العراقية قد حصلت على معلومات عن نشاطه في توزيع الأدوية والإسعافات الأولية ويقول شقيقه إن المصدر الذي نقل هذه المعلومات كان أحد أبناء الجالية العراقية وكان يعمل في المجمع، أما الشخص الآخر فهو أحد أبناء الجالية الفلسطينية والذي كان يعمل في المجمع وفي محل لبيع السمك ، ومما يؤكد ذلك أن الشهيد رحمه الله كان قد اشتكى لشقيقه أن هناك من يضايقه عند الذهاب إلى المخزن أو الصيدلية لجلب الأدوية.

البحث عنه

عندما طال انتظار أهله بدأت عملية البحث عنه وعند الساعة 3.30 توجه شقيقه إلى منطقة الفروانية، وإلى المجمع من دون جدوى، وقد أخبره أحد أبناء الجالية المصرية، أن الشهيد خرج من المجمع في نهاية الدوام، وللأسف فشلت محاولات أهله مما آثار فزعهم وقلقهم وفي صباح 7/10 خرج شقيقه بصحبة صديقه حمود يبحثان عنه في المخافر ومبنى المحافظة من دون جدوى حتى الساعة 12 ظهراً حين تلقى أهله مكالمة من مستشفى الفروانية مفادها أن الشهيد قد أُدخل المستشفى وطلبوا منهم المجيء للتعرف عليه والتأكد من هويته، فذهب عديله وزوجته وهناك أخبرهما الدكتور سليمان الفلاح بوجود الجثمان، حيث تأكدا انه جثمان الشهيد سعد.

كيف تم الاستشهاد؟

علم صديق الشهيد يوم 7/10 باستشهاده وأن الجثمان في مخفر منطقة جليب الشيوخ فذهب إلى المكان وبصحبته أحد الأشخاص وهناك شاهدا الجثمان في سيارة الشهيد الوانيت خلف مخفر جليب الشيوخ وقد تجمهر حولها الناس ، وكان الشهيد قد فقد مفتاح سيارته ولذلك لم تكن تعمل إلا بتوصيلة كهربائية أعدها له عديله حسن ولا يعرف طريقة تشغيلها غير الشهيد رحمه الله مما يؤكد أنه قتل عند المخفر .

ولكن هل انتهت المأساة عند هذا الحد بفقدان الشهيد سعد الصامد؟!

إن ما سنرويه يؤكد وحشية سلطات الاحتلال، فقد ذهب أهل الشهيد للحصول على إذن الدفن من المخفر لأن أفراده هم الذين نقلوا الجثمان إلى المستشفى فقال لهم الضابط أنهم وجدوا الجثمان بالقرب من مضخة مياه منطقة جليب الشيوخ وان بعض الأشخاص قد بلغوا أفراد نقطة التفتيش بوجوده ولكن شقيقه وجد الأوراق الخاصة بالشهيد في المخفر، وللتمويه سأله الضابط هل تشك في أحد فأجاب، كلا، وهل كان بإمكان سالم أن يقول نعم أنتم الذين قتلتم شقيقي بالطبع لم يكن سالم يملك غير كلمة كلا يقولها وهو يتألم، فطلب منه الضابط العودة في الغد، ويا لها من لحظات قاسية مؤلمة ولكن لا مفر من الانتظار، وفي صباح اليوم التالي ذهب سالم وبصحبته حمود صديق الشهيد ومعهما...، حيث حصلوا على ورقة من المخفر إلى المحكمة وهناك كان يوجد الكثير من الكويتيين، وعندما جاء دوره أمر القاضي بتشريح الجثمان وأصر على نقل الجثمان إلى البصرة لكي يتم التشريح فذهبوا إلى مخفر جليب الشيوخ، حيث أخذوا الإذن لنقل الجثمان من المستشفى إلى البصرة، وبالفعل تم وضع الجثمان في السيارة وتوجه حمود صديق الشهيد مع الجثمان عند الساعة السابعة والنصف مساء بعد أن انهارت أعصاب شقيقه سالم ولم يتحمل ما يحدث وكان يبكي بحرقة فعرض عليه حمود أن يذهب إلى البصرة وأن يبقى هو مع أولاد الشهيد وهناك بعد أن وصلوا إلى الجهة المعنية نزل السائق ثم عاد وقال لحمود لابد لنا من العودة إلى الكويت بسبب وجود بعض الأخطاء في أوراق الجثمان ، وكان الساعة الحادية عشرة مساء ، فتم ذلك وفي صباح 10/10 قاموا بمراجعة المخفر ثم القاضي في المحكمة وطلبوا الموافقة على دفنه وتوجه سالم وحمود بصحبة بعض الجيران وعديله إلى مقبرة الرقة يوم الأربعاء 10/10/1990 وهناك طلب منهم أبناء الكويت الذين تطوعوا للعمل في المقبرة هوية الشهيد ثم طلبوا من «العراقي» سائق سيارة الإسعاف العودة، حيث نقلوا الجثمان إلى المغيسل لتصويره بعد أن أخرجوا كاميرات التصوير المدفونة في كيس تحت شجرة عند المغيسل، ومما تجدر الإشارة إليه أن الدكتور سليمان الفلاح أعطى شقيق الشهيد شهادة وفاة لكي يحفظ حق الشهيد وفي الوقت نفسه أخذ شقيقه شهادة وفاة عراقية.
يؤكد الأشخاص الذين شاهدوا الجثمان وجود آثار حرق بالمكواة على صدره والكثير من بقع الدم على كل أنحاء جسده وآثار الضرب بواسطة آلة حديدية أما الوجه فقد كان متورماً كما كانت آثار إطفاء سجائر ظاهرة على رقبته وتم خلع الأظافر، وظهرت آثار نتف شعر صدره بآلة حديدية، وظهر أيضاً آثار تعليقه من رجليه ومن يديه أيضاً ، وبعد ذلك أطلقوا الرصاص على رأسه.
لقد أمضى الشهيد جل وقته في الصمود والتحدي والمقاومة وقدم حياته من أجل الوطن بعد أن تعرض للتعذيب الوحشي.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته

إعداد الأستاذة الدكتورة نجاة عبدالقادر الجاسم

>> رحم الله الشهيد سعد المجاوب واسكنه الله جنات الخلد <<
  #32  
قديم 04-05-2009, 09:28 PM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهـيدة / أسـرار القبندي

الاسم : أسرار مبارك يوسف القبندي
العمــر : 31 سنة
الحالة الاجتماعية : آنسة
المؤهل العلمي : حاصلة على ثلاثة شهادات ماجستير في الاقتصاد والتربية وتأهيل المعاقين
الوظيفـة : مربية تربوية وصاحبة حضانة خاصة اسمها " حضانة الروضة "

قامت الشهيدة أسرار القبندي بأعمال عظيمة أثناء الغزو، وضربت أمثلة للبطولة والتضحية والإيثار، بالإضافة إلى إنها تحدت الطاغية صدام حسين وواجهته وجها أثناء أسرها فكانت بأعمالها الجليلة نعم المواطنة الشجاعة الباسلة .

لقد قامت أسرار بعدة أعمال منها إرسال مع مجموعتها التقاريرالمفصلة وبيان الأحوال داخل الكويت المحتلة إلى الحكومة الكويتية الشرعية في الطائف، وقامت كذلك بنقل الأسلحة لأفراد المقاومة من منطقة إلى أخرى، وقامت شهيدة الكويت بتوزيع النقود على المواطنين واختراق الحدود السعودية مرات عدة لتوصيل المعلومات الهامة بنفسها ونقل الأسلحة للكويت وإيصال الأدوية للمواطنين المحتاجين، وكانت تغير هوايات بعض الشخصيات المهمة بغيرها مزورة، وتقوم بمساعدتهم للخروج من الكويت حتى لا يقعوا في أيدي جنود الغزو العراقي الغاشم، وكذلك قامت بإيواء بعض المقيمين الأجانب وإبعادهم عن أعين الغزاة التي تلاحقهم، وتساعدهم على الاطمئنان على أهلهم عن طريق إجراء المكالمات الخارجية وكذلك قامت بطمأنت أهل الكويت بالخارج على أهلهم بالداخل عبر خطوط خاصة بواسطة الهاتف، وهي أول من تحدثت هاتفيا عبرالأقمار الصناعية إلى (شبكة CNN التلفزيونية) خلال أيام الغزو .

قصةالاستشهاد:

كانت أسرار رحمها الله مع مجموعتها بتاريخ 4/11 ولم تبوح لأي فرد من أسرتها عن هذه المجموعة ونشاطها، وفي الساعة الرابعة عصرا من نفس اليوم جاء الجنود وداهموا منزل المجموعة وأسروهم جمعيا بنقلهم إلى مقر الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الذي استخدم مقر رئيسي للاعتقال والتعذيب وهو ما يسمى " بالمشاتل "، وفي الساعة الحادية عشرة ليلا جاء جنود الغزو العراقي الغاشم إلى منزل والد الشهيدة في ضاحية عبد الله السالم وأسروا والدها وعمها وأخيها غسان وأخذوهم إلى " المشاتل " ذات المكان الذي أسرت فيه أسرار ولكنهم لم يرونها لأن المكان عبارة عن شبرات كل واحدة فيها عدد من الأسرى والمعتقلين، ويقول أحد الأسري الذين خرجوا بعدذلك أن أسرار كانت تضرب عليهم الجدار ليقوموا لأداء صلاة الفجر .

واستمر أسرالشهيدة أسرار لمدة شهرين في " المشاتل "، وأثناء الأسر أخذ والدها للتحقيق وهومعصوب العينين فسمع جنديين يقولون دون أن يعلمون بصلة قرابته بالشهيدة أسرار: " بنت ……. تقول لصدام يسوونكم ويسون طوايفكم "، وكان أبيها لا يفهم ما يقصد هذا الجندي وبعدها نقل والدها إلى سجن الأحداث، ودفعت الأسرة مبالغ كبيرة للجنود، لإخراج أسرارمع أهلها ولكنهم تفاجئوا بالإفراج عن الجميع باستثناء الشهيدة أسرار، وفي يوم الأحدالموافق 13/يناير علم أهل الشهيدة أسرار بإعدامها وكان سبب الوفاة " إطلاق ناري على الصدر وتهشم بالجمجمة " .

>> رحم الله الشهيدة أسرار القبندي واسكنها الله جنات الخلد <<
  #33  
قديم 04-05-2009, 09:32 PM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهيد/ ناصر عبد الله الفزيع

كان الشهيد - رحمة الله - من أفرادالمقاومة الكويتية، وقد شارك بمقاومة القوات العراقية المحتلة في منطقة كيفان . وكان يردد دائما إن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى فكان يحمل سلاحه بشكل دائم، ومن ثم انتقل إلى منطقة الروضة ليمارس أعمال المقاومة المسلحة، فأبلي هناك بلاء حسنا في سبيل الكويت فقتل عدد من أفراد الجيش العراقي المهزوم وبث الرعب في قلوبهم إلا أنه بتاريخ (25/ 1) داهمت أعداد كبيرة من رجال الاستخبارات والجيش العراقي منزله الكائن بمنطقة العديلية، فألقت القبض على الشهيد البطل وبتاريخ (15/ 2) وجد الشهيد البطل " ناصر " قتيلا بجانب مجمع الأوقاف ومعه شقيقه " الشهيد البطل عبد الحميد " بعد أن أعدمتهم قوات الغزو الغاشم .

>> رحم الله الشهيد ناصر الفزيع واسكنه الله جنات الخلد <<
  #34  
قديم 04-05-2009, 09:39 PM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهيدة / سناء الفودرى

الاســم : سناء عبد الرحمن حسين الفودرى
العمــر : (20 ) سنــة
المستوى الدراسي : طالبة في كلية التكنولوجية - السنة النهائية
الحالة الاجتماعية : آنسة

ولدت الشهيدة سناء الفودرى في منطقة السالمية وكانت رحمها الله، فتاة ملتزمة متدينة وتهوى قراءة الكتب الدينية، وأما عن صفاتها فهي صادقه، وصريحة للغاية، وكانت طيبة القلب ومحبوبة من الجميع أقربائها وأقرانها .

أول كويتية تستشهد في المظاهرات المناهضة لغزو صدام الإجرامي في الكويت المحتلة .
من المفارقات العجيبة أن سناء كانت تشعر بموعد استشهادها قبل ساعات من خروجها بالمظاهرات المتصدية لقوات الاحتلال العراقي الغاشم .
الشهيدة سناء عبد الرحمن الفودرى هي قائدة المظاهرات في منطقة الجابرية وقادت المظاهرات بجسارة قل نظيرها لتثبت لقوات الغزو الغاشم المعتدي أن الكويت للكويتيين ولن يقبلوا إلا بحكم آل الصباح .

قصة الاستشهاد:

كانت سناء من بداية الغزو ثائرة على جنودالغزو، ففكرت في المقاومة من خلال القيام بمظاهرات مناهضة ورافضة للغزو على بلادها، وتزعمت جموع غفيرة من الكويتيات بدأت بجمع صديقاتها وإخوانها وأخوتها وساكني منطقة الجابرية وخرجوا في مظاهرات بمنطقة الجابرية وكانت تقول يجب أن نعمل شيء حتى يعرف صدام أننا غير راضين عليه ولن نقبل إلا بحكم آل الصباح وكانت تخرج (3) أيام متتالية وفي اليوم الثالث الموافق (8 أغسطس)، قامت سناء واغتسلت وتطيبت وخرجت للمظاهرة الساعة الخامسة وخمس دقائق مساء، وفي الساعة السادسة إلا ثلث، قام الجنود العراقيين بإطلاق النار من مدافعهم الرشاشة على جموع المتظاهرين لتفريقهم ، فأصيبت سناء برصاصة في بطنها وأخذت تؤشر لوالدتها أن تتراجع حتى لا تصاب بأذى فجاء أحد الجنود من الجيش العراقي الشعبي، وأطلق عشر رصاصات على جسد سناء الطاهر وتوفت في الحال وقدحملها أخوها بعد ذلك، إلى مستشفى مبارك الكبير وتم دفنها في مقبرة الصليبخات وكانت تنبعث من دم سناء رائحة المسك، وبعد دفنها جاء الأهل إلى المنزل وأخذوا يقلبون أوراق الشهيدة سناء فوجدوا ورقه بجوار سريرها مكتوب فيها " .. أنها تحب والديها وأهلها وسوف تستشهد قريبا .. "، فعرفوا أن سناء رحمها الله كانت تشعر بقرب استشهادها .

تقول والدتها " إنني أشعر بالفخر والفرحة لاستشهاد ابنتي وكانت دائما تحثني على الخروج معها في المظاهرات وتصر على الذهاب لأنها تحب الشهادة وقد تحقق لها منالها ونالت جنات الخلد "

وقد رأى والدها بالمنام أن الشهيدة البطلة سناء تقول له " يا أبي لا تحزن ولا تتضايق إذا رأيت البنات في سني يحصلون على الشهادات العلمية فأنا أخذت أعلى شهادة " .


>> رحم الله الشهيدة سناء الفودري واسكنها الله جنات الخلد <<
  #35  
قديم 04-05-2009, 09:43 PM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهيد/ صلاح محمد الرفاعي

كان إيمان الشهيد صلاح محمد خضر الرفاعي بقضاء الله وقدره هو سلاحه الذي تمسك به، كان يقضي الكثير من وقته في المسجد، فهو إمام مسجد وخطيب وداعية، ولذلك عندما سأله افراد قوات الاحتلال عن عنوان منزله وهم يقتادونه لاعدامه اجابهم المسجد هو منزلي، وانضم الى المقاومة الكويتية الباسلة، كان رحمه الله متزناً ومتديناً منذ الصغر يحرص على اداء الصلاة في المسجد وواصل ذلك في اثناء الاحتلال، رغم ان الذهاب لاداء الصلاة في المسجد يشكل خطورة عليهم ، ويدعو الله في المسجد ان يحرر الكويت ويكثر من الدعاء على المحتل الغادر رغم خطورة ما كان يقوم به، فقد تميز بالجرأة في الدفاع عن الوطن

نشاط الشهيد:

اجتمع بعدد من الشبان في مسجد البخاري في منطقة خيطان، ثم ذهب مع احد رفاقه الى معسكر الجيوان يوم الجمعة 3/8 حيث جمعوا السلاح، والذي كان بدون ذخيره، وكان الشهيد رحمه الله يريد ان يتدرب على استعماله، وظهر ذلك اليوم القى خطبة صلاة الجمعة في المسجد، وحث الاهالي على مقاومة الظلم، ثم بدأ يوم السبت 4/8 العمل بالجمعية التعاونية والمخبز، وتوزيع التموين على الاهالي في منطقة خيطان، وبعد اسبوع التحق رحمه الله بمجموعة الشهيد يوسف الفلاح، حيث تدرب على استعمال السلاح، ورغم خطورة الوضع فقد كان يخرج بسلاحه مساء، وفي النهار يزاول العمل في الجمعية التعاونية لخدمة الاهالي، ثم بعد فترة قام بحفظ البندقية الذاتية التي كانت بحوزته في الحديقة الصغيرة الموجودة في فناء منزل والده ووضع عليها صناديق «البيبسي كولا»، كما قام بنقل الادوية، والاكسجين وغيرها من المستلزمات الطبية من عيادات المدارس وعمل في احدى العيادات التي تم اعدادها في احد المنازل لمعالجة المرضى والمصابين، كما قام رحمه الله بتوزيع المنشورات التي تدعو الى الصمود والتحدي.

وفي اليوم الثالث للاحتلال الغادر اقترح على صديقه العمل المنظم من خلال تنظيم الشباب الكويتي الذين كان يحثهم على التحدي وتقوى الله والصبر وقام رحمه الله بجمع المعلومات عن العراقيين واماكن تمركزهم وتحركاتهم في المنطقة، وفي اواخر شهر اغسطس اخبر الشهيد صديقه بوجود اسلحة في مخازن وزارة الداخلية في منطقة الشويخ، فاتفق معه على الذهاب لجمع اكبر كمية منها بعد صلاة الظهر ، وبالفعل ذهب الشهيد مع اصدقائه الى المخازن ، ومن ثم نقلوا الأسلحة الى منازلهم وكان حذراً لحفظ الاسلحة فقام بتخزينها خارج المنزل وذلك في اعقاب سماعه ان بعض الاشخاص كانوا يرددون انه جمع اسلحة، فقام بنقلها الى سيارة كانت واقفة عند احد المساجد في المنطقة، وكانت بدون لوحة ارقام لكن هذه السيارة تمت سرقتها بما فيها في اليوم الثاني، وبسبب نشاطه فقد كان اسمه يتردد بين الشباب ولذلك حذره صديقه من القريبين منه من غير الكويتيين، من الجالية الاردنية الذين تربطهم به علاقة وثيقة، وكان رحمه الله يثق بهم، ولذلك طمأن صديقه، وواصل عمله في مجال المقاومة الباسلة، وضاعف من نشاطه فقد كان لديه «جهاز كمبيوتر مبرمج» يحتوي على اسماء الشهداء واسماء الشوارع التي عمدت السلطات العراقية الى تغييرها، وظل رحمه الله يحفظ كل الاحداث التي تمر بها الكويت في جهاز الكمبيوتر، ولحرصه على الاهالي فقد كان يكتب منشورات ايضاً تشرح لهم كيف يتم اسعاف المصاب، وكان مصرا على الصمود حتى بعد خروج اهله من الكويت.

في يوم 18/9 وبينما كان الشهيد رحمه الله ومجموعة من الشبان يجلسون على «دكة» وهي عبارة عن ديوانية خارجية اقتربت نحوهم قوة عسكرية عراقية فقال الشهيد رحمه الله «الظاهر عندهم اخبارية عن مكان» وفجأة حاصرت القوة العسكرية الشبان وداهموا منزل الشهيد صلاح رحمه الله، وكان الشهيد قد انتقل للاقامة في منزل اهله بعد مغادرتهم الكويت، دخل الشهيد المنزل بصحبة القوة العراقية وقال لزوجته تفتيش، وكانت الساعة بعد التاسعة مساء، وباشر الجنود التفتيش بدقة في كل غرف المنزل، وللأسف عثروا على منشورات تتحدث عن رئيس النظام العراقي، وفي تلك الاثناء كانوا قد قيدوا الشهيد ثم كسروا حقيبة كانت تحتوي على بعض الاوراق الرسمية الخاصة، وكان رحمه الله حريصا على ان يردد على مسامع البغاة ان زوجته لا علم لها بشيء فقد كان خائفا عليها، ثم قاموا بسرقة الاجهزة وكان الضابط يسأل الزوجة عن مكان المجوهرات، وفي تلك الاثناء كانوا يضربون الشهيد بقسوة ويكيلون الشتائم القبيحة، فكان يصرخ كما كانت زوجته تبكي، وبعد ربع ساعة خرجوا بالشهيد وكان معصوب العينين وموثق اليدين واقتادوه الى سيارته الخاصة وأعادوا التفتيش بدقة، ثم قاموا بسرقة جهازي التلفزيون والكمبيوتر وخرجوا وكان ذلك عند منتصف الليل، وقد تركوا زوجته عند جيرانها واستولوا على سيارته، وفي صباح اليوم التالي عادوا لسرقة السيارات الموجودة داخل فناء المنزل والخاصة بوالد الشهيد، وبعد ان اعتلقوا الشهيد توجهوا نحو المسجد لاعتقال الشبان هناك، فدنسوا المسجد باحذيتهم. ولكن لحسن الحظ لم يتمكنوا من تنفيذ جريمتهم، وقد حاول اهل زوجته السعي من أجل ا لافراج عنه لكن محاولاتهم لم تثمر.
سمع والده بان هناك بعض الاشخاص من العرب المقربين اليه كانوا يعرفون اماكن السلاح والمنشورات وانهم هم الذين بلغوا عنه والدليل على ذلك ان افراد القوة العراقية التي داهمت المنزل ظهر ان لديهم معرفة باماكن السلاح والمنشورات، اما الشهيد فقد قال لزميله في المعتقل ان العراقيين عثروا على سلاح كان قد دفنه في حديقة المنزل وعندما سأله عما اذا كان هناك إخبارية عنه أجابه رحمه الله «والله شيء من هذا النوع» وشرح له رحمه الله ما دار بينه وبين الضباط الذين داهموا المنزل على النحو التالي قالوا له: اذا عندك شيء أخرجه لنا وكانوا يفتشون بدقة، وهددوه ما لم يخرج ما عنده من سلاح فانه سوف يتحمل المسؤولية وهددوه بالقتل، ثم عثروا على منشورات واوراق تصوير، وقالوا له نريد السلاح الموجود لديك ثم اعطوه الامان. حيث قالوا له ان توزيعك للمنشورات من الامور العادية، ولكن نريد السلاح، فاطمأن لهم ولكنه لم يتفوه بكلمة ثم اقتادوه الى مخفر خيطان حيث ضربوه وكرروا السؤال عن مكان السلاح وعن الخلية التي يعمل معها، وقد أثارهم صموده، لذلك هددوه، وبصقوا في فمه، فلم يكن امامه غير الادلاء بكل المعلومات التي لديه والخاصة به، فاخبرهم عن مكان وجود السلاح في السيارة في مكان ما في خيطان، وتوجهوا الى الموقع واخرجوا السلاح من السيارة ثم اقتادوا الشهيد رحمه الله الى مخفر الفروانية بعد ان وعدوه بالافراج عنه ثم نقلوه الى مبنى محافظة الجهراء، وكان رحمه الله يتعرض للتعذيب الوحشي، ارادوا اهانته لانه أحب الكويت.
وفي يوم الأربعاء (3/ 10)، أعدم الشهيد البطل فداء للكويت فطوبى للشهداء الأبرار .

من مقالات أد. نجاة عبدالقادر الجاسم

>> رحم الله الشهيد صلاح الرفاعي واسكنه فسيح جناته <<
  #36  
قديم 04-05-2009, 09:53 PM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهـيد/ مسـاعد الشمـري

الاســم : مساعد عبد الله سالم على الشمري
العمــر : (16) سنـة
الوظيفـة : طالب في المرحلة المتوسطة

كان قد تطوع للعمل في المخبز والجمعية بالإضافة إلى بعض الأعمال السرية في المقاومة الكويتية .
قص الوحوش العراقيين قفصه الصدري بالسكاكين ثم أطلقوا عليه الرصاص الغادر
لتصعد روحه الطاهرة إلى خالقها .

قصة استشهاده :

كان رحمه الله متطوعا في جمعية الصليبية ومخبز بيان بالإضافة إلى بعض الأعمال السرية دون علم أفراد أسرته، وفي يوم 7/ ديسمبر وجدت جثته ملقاة بمنطقة الأندلس، وعليها آثار التعذيب البشع والوحشي، فقد قام جنود الغزو العراقي الغاشم، بقص القفص الصدري بالسكاكين الحادة للشهيد مساعد الشمري، ثم أطلقوا عليه الرصاص فأصابوا قلبه بست طلقات وأسلم روحه الطاهرة لبارئها .

>> رحم الله الشهيد مساعد الشمري واسكنه فسيح جناته <<
  #37  
قديم 04-05-2009, 10:09 PM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهيد/ سالم على الكندري

الاســم : سالم على محمد صالح الكندري
العمــر : (30) سنة
الوظيفة : رجل أمن بوزارةالداخلية
الحالة الاجتماعية : أعزب

اعتقل الشهيد سالم في يوم (2/ 9) بعد أن ضبط جنود الغزو العراقي الغاشم
لديه الأسلحة والذخائر المستخدمة في مقاومة الغزاة .

أعدم العراقيين الشهيد بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله في (7/ 9)
لتسيل دمائه الزكية الطاهرة على تراب وطنه فداء .. للكويت .

قصة الاستشهاد:

كان الشهيد يعمل مع إخوانه الكويتيين في مقاومة العراقيين بكل الوسائل وبأقصى الإمكانيات دون خوف أو رهبه إلى أن تمكن الغزاة من القبض على أحد أبطال الكويت فاعتقل - رحمه الله - يوم الأحد الموافق (2/ 9) في الساعة السادسة مساء وقد ضبط الأسلحة والذخائر في منزله، وفي يوم الجمعة (7/ 9) وبعد أن لاقى اشد أنواع التعذيب والقهر، أحضر جنود الغزو العراقي الغاشم الشهيد أمام منزله في منطقة بيان، حيث أطلقوا عليه رصاصتان في الرأس والرقبة ففاضت روحه إلى الرفيق الأعلى لتنظم لمواكب الشهداء .


>> رحم الله الشهيد سالم الكندري واسكنه الله جنات الخلد <<
  #38  
قديم 10-05-2009, 05:39 PM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهيد/ عباس سوعان عجيب

الميلاد 2/7/1944
تاريخ الاستشهاد: 2/8/1990
المهنة: عسكري - وزارة الدفاع
المؤهل: الابتدائية

بسم الله الرحمن الرحيم
«يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون».
صدق الله العظيم

إن قصة الشهيد عباس سوعان تشرح كيف يكون الاخلاص والالتزام بالواجب، فقد أصر على الصمود في المعسكر مع القوات الكويتية، وهو الشخص الذي لم يكن في ذلك الوقت محدد الجنسية ولكنها الكويت التي احتضنته وأهله وقدمت له الكثير فكانت موطنه الذي يدافع عنه، فلم تكن تطمئن نفسه إلا بالدفاع عنها ففي تلك الليلة الحزينة وعلى غير عادته كان ساهراً مع أهله حتى الساعة الثانية من صباح الخميس، وعند الساعة 6.30 أيقظه شقيق زوجته وأخبره بوقوع العدوان فلم يصدق الخبر لأول وهلة، لأنه كان يظن وكما قال لأهله أن علاقة الجوار سوف تمنع العراق من شن عدوانه على الكويت، وعندما سمعه من الإذاعة وتأكد له وقوع الكارثة، ارتدى ملابسه العسكرية على عجل وأسرع إلى مقر عمله في وحدة سلاح الاشارة في معسكر المباركية وكان قبل وقوع العدوان قد استلم مهمة وكيل القوة أي المشرف على الأفراد من حيث الحضور والغياب والأعمال الإدارية داخل المعسكر وكان يردد قبيل مغادته المنزل «هذا وطني وأنا عسكري قديم»، ثم أوصى خال أولاده بأسرته وكانت الساعة حوالي 7.30 .
لقد تميز رحمه الله بالالتزام العسكري والدقة في أداء العمل فقد اشترك في الحرب ضد اسرائيل في عام 1967، وأيضاً في حرب أكتوبر عام 1973 وعرف رحمه الله بالشجاعة والصلابة ويشهد له العديد من رفاقه في حرب عام 1967 ، ويذكر زميله هلال الشمري ان الشهيد اتصف بالشجاعة والأمانة ففي عام 1966 كان قد تسلم عمله على البدالة عندما اتصل المرحوم اللواء الشيخ مبارك العبدالله الصباح رئيس الأركان آنذاك ولاحظ يقظة وانتباه ودقة الشهيد فطلب اسمه، وفي صباح اليوم الثاني تمت ترقيته بالاختيار إلى رتبة وكيل عريف ، هكذا كان الشهيد منذ مطلع شبابه واستمر حتى يوم الثاني من أغسطس عندما ذهب إلى مقر عمله بحماسه المعهود واصراره، واستطاع الوصول إلى المعسكر وكان يرتدي الملابس العسكرية وقد أوقف سيارته عند دوار مستشفى العظام، ومن هناك ذهب مع زميله إلى المعسكر ثم اتجه إلى بوابة المديرية وكان مستعداً للمواجهة وهناك كانت الظروف صعبة فالقوات العراقية تطلق النار على كل من يلتحق بالمعسكر ، فأعلنت حالة الاستنفار في المعسكر وتم فتح مخازن الذخيرة وتوزيع الأسلحة وكان ذلك في الصباح الباكر، بينما المناوشات بين القوات الكويتية والعراقية مستمرة، وقد كان أفراد وضباط سلاح الاشارة يواجهون اطلاق النار بالتصدي له كما أن الكثير من العسكريين من أفراد الجيش الكويتي خرجوا إلى الشارع والتحموا مع القوات العراقية وأسروا الكثير من أفراد الجيش العراقي، ولكن ساد الارتباك في ذلك اليوم لعدم وضوح الأوامر، وبدأ الكثير من أفراد القوات الكويتية يتوافدون إلى سلاح الاشارة من وحدات مختلفة وحصلوا على السلاح الذي كانت كمياته محدودة ولم تكن هناك أسلحة ثقيلة بل كانت في مجملها أسلحة خفيفة وكانت القوات البرية قد أخرجت مدرعة عند الباب لمواجهة القوات العراقية المتقدمة ولكن تلك القوات اطلقت عليها النيران فاحترقت وازداد اطلاق النار من الجانب العراقي بأسلحته الثقيلة وبدأت القوات العراقية تقترب من المعسكر فدخلت القوة الكويتية إلى الداخل وكان أفرادها يطلقون النار بكل امكانياتهم لكن قوات العدو كانت قد تمركزت في مواقع مختلفة مثل مبنى مستشفى الطب الاسلامي ومن هناك كانوا يطلقون النيران من مدافع الهاون ومن كل ناحية في اتجاه المعسكر الكويتي فأصيب الكثير من العسكريين من الجانب الكويتي ولم يكن من السهل الرد على نيران أسلحتهم فلم يكن أمام القوات الكويتية في المعسكر الا الانتقال من موقع إلى آخر لتفادي نيران أسلحة القوات العراقية بينما كان القصف متواصلاً وحرصاً على أرواحهم، فقد صدرت الأوامر إليهم من العقيد جاسم عبدالعزيز الجاسم بضرورة التوزع والاحتماء، وبالفعل أخذ كل فرد موقعه لكي يتجنب النيران لأن القذائف كانت تتفجر على مسافة حوالي «40» متراً فوقهم وتسقط شظايا لذلك كان لابد من الاحتماء وكانت قوات العدو تطلق نيرانها من عند مستشفى الطب الاسلامي جهة مبنى وزارة الكهرباء من الخلف ولأن المعسكر كان مكشوفاً فقد سهل ذلك على العراقيين رصد تحركات القوات الكويتية، وفي تلك الأثناء قال الشهيد رحمه الله لزميله «لقد اشتركت في حرب عام 1967 وحرب عام 1973 ضد اسرائيل وكنا نرى العدو، أما الآن فالعدو يحاصرنا ولا نراه «وسلاحنا فردي» لذلك لا مفر من الجلوس وانتظار المساء لكي يسهل علينا الحركة وبالتالي البحث عن رفاقنا لكن المهم كما قال الشهيد رحمه الله «أن لا يتم أسرنا»، ولا نسلم أنفسنا لقد كان متمسكا بسلاحه «بندقية ذاتية» وكان مقهورا لأنه لا يستطيع مواجهة سلاح العدو، لكن رغم ذلك فقد حرصوا جميعا على عدم اتاحة المجال للقوات العراقية لاقتحام المعسكر، تلك القوات التي كانت تقصف المعسكرات خاصة رئاسة الأركان والحرس الوطني، وفي تلك اللحظات قال الشهيد انه لم يسمع مثل صوت هذه المدفعية من قبل وكان عدد المجموعة من أفراد القوات الكويتية يتراوح ما بين 30 ــ 40 وكانوا في الساعة الثانية ظهراً يتنقلون من موقع إلى آخر وكانت القوات العراقية تراقبهم من منطقة الرقعي، فتجمعوا في المعسكر الخاص لمدرسة الاشارة، أما الشهيد فقد كان عند بوابة المعسكر واشتد القصف العراقي ولمواجهة الانزال العراقي الذي كانوا يتوقعونه فقد شكل أفراد القوات الكويتية حراسة على المباني من فوق لكنهم أدركوا أنه لن يتم الانزال إلا ان القذائف كانت توجه نحوهم من فوق دون أن يحددوا مكان انطلاقها أي أن العدو لم يكن أمامهم لكي يقاتلوه، ومع اشتداد القصف اضطر الشهيد إلى الدخول داخل معسكر مدرسة سلاح الاشارة، بينما تمكن بعض أفراد القوات الكويتية من اجتياز السور إلى مبنى الحرس الوطني، حيث اشتركوا في القتال الدائر هناك، هذا ولم تكن هناك أوامر بالانسحاب لكن كل فرد كان يتصرف بمفرده، وحسب اجتهاده وكان الشهيد من المجموعة التي ظلت في المعسكر «كتيبة الاشارة» فقد كان الشهيد حتى الساعة 12.30 في مدرسة سلاح الاشارة، يحث الجميع على الثبات والصبر ويردد شدوا حيلكم، وكانت معنوياته ممتازة واجتهد في القيام بواجبه وعمل على توجيه الافراد إلى الأماكن التي يلاحظ وجود الفراغ فيها، وكانوا جميعا على أهبة الاستعداد للمواجهة والدفاع عن الوطن مهما كانت التضحيات، رغم عدم التكافؤ في السلاح، فالأسلحة الخفيفة التي كانوا يحملونها لا تتصدى لأسلحة العدو الذي كان يحاصرهم لكن الإرادة والعزيمة والانتماء كانوا السلاح الأقوى، لقد كانت ساعات مرعبة، مثيرة، وعند الساعة 3.30 قال الشهيد لزميله «الدنيا الآن متساوية ومثل السيجارة»، ثم توقف الرمي عند البوابة الشمالية لمعسكر المباركية بعد أن سقط الكثير من أفراد الجيش العراقي قتلى بنيران أسلحة القوات الكويتية ، وبعد صلاة العصر وعند الساعة الرابعة توجهت مجموعة من الأفراد إلى كتيبة الاشارة، وفي الوقت نفسه سقطت قذيفة عراقية على المستودع فاحترق، ولم يتمكنوا من اطفاء الحريق بسبب عدم توافر الإمكانيات، ومن ثم تفرقوا إلى مبنى إدارة مدرسة سلاح الإشارة، حيث توجد بوابة شمالية وأخرى جنوبية، فجلس الشهيد، ورفاقه عند البوابة الشمالية ــ وعند الساعة 5.30 كان الشهيد عباس والشهيد محسن عزيز وعبدالعزيز فياض ونزال علي ومحمد مشارف يجلسون عند حائط مدرسة الاشارة عند الأشجار، حيث توزعوا فأصبحت كل مجموعة في موقع في محاولة منهم لمنع دخول القوات العراقية من السور إلى المدرسة وكان فهد صالح الطويرش وعادل عقال راشد بجانب الشهيد وآخر يطلق عليه «هكتر»، وشاءت ارادة الله عز وجل ان يغادرهم عادل عقال للاستماع الى الراديو وفجأة سقطت عليهم قذيفة وكانت من نوع الهاون 120 ملم فأصابت الشهيد عباس والشهيد حسن منصور إصابات بليغة وكما أشار المصدر الذي أغمي عليه دقائق معدودة أنهما كانا بينه وبين القذيفة وقد سمع الشهيد عباس وهو يئن ويردد «آه»، بينما سقط الشهيد حسن على الارض، وبعد ان عاد الوعي الى المصدر سار وهو يترنح وتم اسعافه حيث نقله العقيد جاسم الجاسم ومحمد العمار وجاعد العتيبي الى العيادة فأخبر المصدر العقيد جاسم بوجود الشهيد عباس وبعض الافراد عند المدرسة وقد اصيبوا في مكان سقوط القذيفة فذهب عوض خلف لإسعافهم وقد كتب الله عز وجل لبعضهم النجاة، والبعض الآخر اصيب وقد تم اسعافه مثل فهد الطويرش وعبدالعزيز فياض وكان الشهيد عباس بعد ان اصيب زحف من مكانه حيث ان محمد مشارف الذي اغمى عليه بعض الوقت، لم يجد الشهيد عباس في مكانه ، هذا وقد انهالت القذائف على مبنى النادي وانتشرت الشظايا فأصيب الكثير من العسكريين الذين كانوا عند البوابة فتحول ممر المبنى الى «مقصب» لكثرة الجرحى والدماء، فأسرع عراك العنزي بقيادة سيارة طراز «جيب» حيث تم نقل الجرحى إليها لإسعافهم، وعند الساعة التاسعة بدأ القصف يقل تدريجياً ولكن اطلاق النار الفردي استمر، فخرج بعض الافراد للإطمئنان على رفاقهم فوجدوا اسلحتهم، وآثار الدماء وقام عوض خلف بإسعاف احدهم وهو نزال علي فحمله على ظهره ونقله الى السيارة كذلك الشهيد محسن عزيز الذي سلم الروح الى خالقها في مستشفى مبارك وكان رحمه الله عندما نقله عوض خلف الى عيادة سلاح الحدود لا يزال على قيد الحياة وعندما اقبل الليل، لم تكن توجد قيادة في المعسكر وكان الضباط والافراد ينصتون الى الاذاعة الكويتية وهي توجه النداءات وتأكدوا من سيطرة الجيش العراقي وعندما علموا ان هناك قوة كويتية في مبنى الاتحاد الرياضي، ذهبت مجموعة من الضباط من سلاح الاشارة الى الاتحاد وبالفعل وجدوا هناك الكثير من الضباط ومن مختلف الرتب والتخصصات، وعندما خيم الظلام توقف القتال وحاولوا الاتصال بالقيادة، «رئاسة الأركان» للتعرف على التعليمات والأوامر لكن دون جدوى ثم وصلت لهم معلومات عن وجود بعض الضباط في منطقة كيفان فكان قرار الذهاب الى كيفان بينما اختارت مجموعة اخرى من الافراد والضباط البقاء في المعسكر، وبعد اشتداد القصف لم يتمكنوا من الحركة وفي اليوم الثاني قرر افراد المجموعة الخروج وأثناء سيرهم في المعسكر وجدوا جثمان الشهيد عباس في آخر الحديقة تحت سور شجر الياسمين وكان منتفخا بسبب الحرارة وسلاحه الى جانبه، وقد اصيب بخده الأيمن حيث اقتلع وكذلك عينه وكان رأسه مفتوحا كما اصيبت يده فظهر العظم، وقام السيدان خلف دابش وسعيد ذيب بوضع بطانية فوقه لصعوبة دفنه او نقله في تلك الظروف .

البحث عن الشهيد:

كان الشهيد رحمه الله قد خابر أهله في الساعة 11.30 أو 12.30 ثم خابرهم عند الساعة الثالثة، وعندما سأله ابنه هل سيعود أجابه لا، لكنه اوصى زوجته على نفسها وأولادهما وآخر مكالمة له كانت عصر ذلك اليوم حيث اطمأن عليهم وبعد ذلك انقطع الاتصال.
بدأ أهله صباح يوم الجمعة 3/8 البحث عنه فذهب ابنه وزوجته الى المعسكر رغم خطورة الوضع والقوات العراقية تسيطر على البلاد لكن لابد من البحث عن الشهيد مهما كان الثمن حيث ذهبا الى المستشفيات، وفتشا في ثلاجاتها دون جدوى، وفي تلك الأثناء وهم في حيرة لا يعلمون مصير والدهم وولي امرهم، اخبرهم احد الاشخاص انه بخير وفي منطقة كيفان، لكن في اليوم الثالث او الرابع للاحتلال خابرهم احد الاشخاص حيث اخبرهم بوجود جثة عند الحائط في المعسكر فذهبوا الى هناك لكنهم لم يجدوها رغم ان شقيق الزوجة شاهد الكثير من الجثث في المعسكر ثم واصلوا البحث عنه في مختلف الاماكن مثل الحرس الوطني، ومخزن الاسلحة دون جدوى، وأثناء بحثهم عنه اخبر احد افراد القوات العراقية ابنه محمد بوجود جثة عليها بطانية في المعسكر فذهبوا لرؤيتها ولم يسمحوا لزوجته بمشاهدة الجثمان، وكان موقفا صعبا بالنسبة لابنه لذلك كان جوابه وبسرعة «ليس أبي» وشعر انه استعجل في الاجابة لأنه لم يكن يريد ان يصدق حتى نفسه، وهكذا ظل الشك يساورهم في استشهاده، ويالها من لحظات مؤلمة وحزينة انه الأمل في انه على قيد الحياة خصوصا وأنهم كانوا يتلقون اتصالات مفادها انه بخير ومعلومات اخرى تؤكد استشهاده، ومصادر اخرى تشير الى انه في منطقة كيفان، وأخيرا امام هذا الوضع والظروف الصعبة لغياب والدهم قرروا مغادرة الكويت الى المملكة العربية السعودية يوم 8 او 9/8 ، وفي السعودية اقاموا في مدينة القصيم وهناك وصلتهم معلومات انه في الموصل مع الاسرى، وبعد ذلك انتقل اهله الى الرياض وكان جعفر عايد سوعان قد التحق بقاعدة حفر الباطن ثم الى مكتب التعزيز الذي كانت مهمته استقبال المتطوعين وتوصيلهم الى القاعدة وتوزيعهم على الاقسام والوحدات، وكان جعفر يتردد على سلاح الاشارة الكويتي هناك فسأله «......» احد زملاء الشهيد عباس عن صلته بالشهيد عباس فأجابه انه عمي، فلم يخبره بشيء لكنه في اليوم التالي أخبره باستشهاده وكان ذلك في شهر ديسمبر 1990.

فتح القبر:

بعد التحرير بشهرين جاء أحد الاشخاص الى شقيق الشهيد وأخبره عن موقع احد القبور في سلاح الاشارة فتوجه الى المكان وهناك جمع «....» و«....» عند الضابط الآمر فأقسما انه قبر الشهيد عباس ومن ثم بدأت الاجراءات المطلوبة للحصول على موافقة الجهات المعنية لفتح القبر وفي الموعد المحدد في شهر اغسطس وبحضور دكتور من الأدلة الجنائية وضابط من وزارة الداخلية، «مخفر الصناعية»، تم حفر القبر حوالي متر ونصف فلم يظهر الجثمان وبعد اسبوع جاء الى شقيق الشهيد احد الاشخاص وأخبره انه تم فتح القبر وأن الجثة بداخله لكنهم لم يتعرفوا عليها لذلك اعادوا ردم القبر، ذهب جعفر للأدلة الجنائية، وحضر الدكتور وضابط ملازم وعمال الحفر الذين كانوا ايضا قد كلفوا في نفس الوقت بمهمة حفر قبر الشهيد سعيد الخرينج في الحرس الوطني، وبعد ان تم الحفر وجدوا الجثمان وكان ملفوفاً ببطانية، وقد اصيب في الجهة اليمنى من الوجه كما أشرنا من قبل وعندما رفع شقيقه البطانية سقطت جبهة الشهيد على الارض فأعادها الى رأسه وكانت منشطرة عن الرأس وملتصقة بالبطانية وكان رحمه الله يرتدي بدلته العسكرية، واخرج من جيبه 60 ديناراً ودفتر الاجازة، والملاحظ انه رغم ان استشهاده كان في الثاني من اغسطس 1990 واخراج الجثمان من القبر تم في اغسطس 1991 فإنه لم يلاحظ صدور رائحة من الجثمان وكانت الارض رطبة، وبعد ان تم تصوير الجثمان نقل بواسطة سيارة الاسعاف الِى ثلاجة مستشفى الصباح، وفي اليوم الثاني تم دفن الجثمان في مقبرة الصليبيخات.
هكذا استشهد عباس سوعان ذلك الرجل الذي اشترك باسم دولة الكويت في حرب عام 1967 وحرب 1973 ضد العدو الاسرائيلي وشاء القدر ان يستشهد على ارض الكويت ونتيجة لقذيفة اطلقتها قوات عربية عراقية معتدية.
لقد قدم هذا الرجل أروع الامثلة على الشجاعة والإخلاص والالتزام.

اعداد : الأستاذة الدكتورة نجاة عبدالقادر الجاسم

>> رحم الله الشهيد عباس سوعان عجيب واسكنه الله جنات الخلد <<
  #39  
قديم 11-05-2009, 12:17 AM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الشهـيدة/ نـوير عيد المطيري

طرد الغزاة أهلها واخوتها من منزلهم ثم أطلقوا عليهم رصاص الغدر والخيانة، وعند سفرهم للسعودية، صلت إلى ربها وطلبت الشهادة في ليلة السفر. نوير المطيري إحدى شهيدات الكويت اللواتي رفضن الاحتلال ووقفوا مع الشرعية الكويتية، فجازاها جنود الاحتلال بطلقات مزقت جسدها الطاهر.

الاسم : نوير عيد المطيري
العمـر: (14) سنة
المؤهل الدراسي: طالبة في الصف الرابع المتوسط في مدرسة أم الحكم
الحالة الاجتماعية: آنسة

قصة الاستشهاد :

قام الغزاة في الأسبوع الثاني من الغزو بطرد أسرة الشهيدة من منزلهم واستحلوه لهم سكنا بعد نهب محتوياته، فلم تجد أسرة الشهيدة نوير المطيري بعد مصادرة منزلهم، أي مكان يأو يهم ففكروا بمغادرة الكويت إلى السعودية خوفا على أبناءها من جنود النظام العراقي الغازي، ولكن نوير رحمها الله رفضت السفر وكانت ثائرة عليهم ودائما تردد بأنها لن نترك بلادها لهؤلاء الغزاة ولكنهم كانوا يخافون على بناتهم خصوصا بعد زيادة حوادث الاغتصاب في منطقتهم بالجهراء فأقنعوا نوير بفكرة السفر إلى أن وافقت مكرهة وقامت في نفس ليلة السفر وصلت ركعتين لله طلبت فيهما الشهادة لأنها كانت تتمناها، وفي الساعة السادسة صباحا توجهت أسرة الشهيدة، إلى الحدود الكويتية - السعودية، وكانوا سيارتين الأولى فيها الشهيدة نوير وأخواتها، والثانية فيها بعض من الأهل وعند الحدود أطلق جنود الاحتلال العراقي وابل من المدافع الرشاشة لمنع أسرة الشهيدة من الهروب من براثن الغزو الغاشم وأصابت أحد الطلقات الغادرة الشهيدة نويرالمطيري برأسها وانتقلت روحها الطاهرة إلى بارئها في جنات النعيم، وتم دفن جثمانها في مقبرة الرقة .


>> رحم الله الشهيدة نوير المطيري وأسكنها فسيح جناته <<
  #40  
قديم 11-05-2009, 12:30 AM
الأصيلة الأصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
افتراضي

الاســم : سعود عيد الزامل العازمي

العمــر: (28 ) سنـة
الوظيفـة: موظف ببلدية الكويت
الحالة الاجتماعية: متزوج قبل (7) أشهر من الغزو العراقي الغاشم

قصة الاستشهاد:

كان الشهيد سعود - رحمه الله - أحد أفراد المقاومة الكويتية وكان أحد أعضاء المجموعة التي تضم الشهداء " محمد القلاف " و " حمد الجويسرى " و " محمد العازمي " حيث قاموا بعمليات تفجير في منطقتي " سلوى" و " الرميثية " وكانوا يخبئون الأسلحة المستخدمة في العمليات بعدة أماكن مختلفة، وفي 16/ 9 كانت المجموعة تعقد اجتماع في منزل الشهيد " محمد العازمي " في منطقة الرميثية، فداهم جنود الاحتلال المنزل وتم ضبطهم واعتقلوا جميعا في مبنى الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية في منطقة الرابية وهو أحد المراكز الرئيسية للتعذيب الوحشي العراقي الذي يمارس على أبناء الكويت، وقد قام بممارسة أقسى أنواع التعذيب الوحشي عميد في الجيش العراقي بإدارة الاستخبارات ويدعى " فاضل "، وقد قام السيد ناصر الزامل شقيق الشهيد بالذهاب إلى أحد الضباط العراقيين برتبة عميد وطلبا منه بعد دفع مبالغ كبيرة كرشوة أن يساعد بفك أسر أخيه سعود، ولكنه رفض رفضا باتا، قائلاإن من يدخل عند " العميد فاضل " لن يخرج إلا بعد إعدامه، وهذا ما كان .

وبعد مرور ثلاثة أسابيع، من تاريخ اعتقال الشهيد ومجموعته، قام الجنود العراقيين بإحضاره إلى منزله في منطقة سلوى، وأطلقوا الرصاص على رأسه الطاهر ليسقط شهيد الشرف والكرامة وكان ذلك على مرأى ومسمع من أهله وذويه، وقد حذرهم الجنود العراقيين مننقل الجثة من مكانها ليجبروهم على تركها أمام المنزل لمدة (4 ساعات)، وقاموا بلصق ورقه على جثة الشهيد ومدون فيها الأعمال التي أعدم من اجلها، فقد اتهموه مع مجموعته بالتهرب من العدالة، وحيازة الأسلحة، وتفجير موكب عسكري عراقي، والقيام بقتل جنود وضباط عراقيين، وإزعاج السلطات العراقية .

ومن آثار التعذيب على جسم الشهيد سعود أنه كان مشوه الوجه غير واضح المعالم مع وجود كي سجائر في اليد وأماكن أخرى، إضافة إلى اقتلاع عينه اليمنى .


>> رحم الله الشهيد سعود الزامل العازمي وأسكنه الله جنات الخلد <<
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطفل جامع القمامه في منطقة بيان-الغزو العراقي بدر اليتيم الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 9 08-12-2010 07:19 AM
ذكريات ا. محمد السداح على مسرح رابطة الادباء الناصر القسم العام 2 04-12-2010 03:03 PM
طلب مساعدة: بحث عن الحق التاريخي الكويتي.. والادعاء العراقي؟ بـنـQ8ـت الصندوق 1 12-04-2010 10:16 AM
قصيدة ابان الغزو العراقي الغاشم صريح القسم العام 5 24-06-2009 11:38 PM


الساعة الآن 06:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت