راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت > جغرافية الكويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2008, 12:38 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي الطرق التاريخية في تاريخ الكويت - فرحان الفرحان



كان للحسن بن عبدالله الاصفهاني الفضل في تسجيل كثير من اسماء الاماكن والمواضع في ارض الكويت، وذلك عندما كان اسمها كاظمة.
وقد ظل هذا الكتاب حبيساً ردحاً من الزمن الى ان قيض الله للعالمين الفاضلين الشيخ حمد الجاسر والدكتور صالح العلي، أن يتحملا عبء اخراج هذا الكتاب الى حيز الوجود.
لقد كان الحسن بن عبدالله الاصفهاني يصف بعض اماكن الكويت وكأنه يسير بها اليوم نوعاً ما، لكن مع تغير الظروف، حيث قديماً يعتمد على ما يسمع من القول من ابناء المنطقة او انه قد مر بهذه المنطقة على الجمال قادماً من السالمي التي كانت تعرف بالرقيعي.
وهنا يسرني ان انقل ما ورد في كتاب الاصفهاني الصفحات 321ــ322 و333:
يقول الشاعر واصفا الاجواء في منطقة كاظمة واهلها ابناء تميم، حيث غلاظ القلوب:

«قل لجمال محرز بن ذرّ.
لا نوم في الليلة فاسبطرّي
أو تردي ثنيّة المجرّ.
الجو من كاظمة المغبر
وأهل ماء خُلقوا للشرّ.
مجاوري البحر بها المخضر».

وكاظمة على ساحل البحر، وبها حصن فيه سلاح، قد أُعد للعدو، وبها تجار ودور مبنية، وعامتهم تميم. وثنية المجر هي التي تهبط منها على كاظمة. وهي تسمى خرما كاظمة.
ثم تنصل من كاظمة فتسنّ.د في النجفة. فتمضي فيها الى الصليف، وهو جبل، والنجفة طريق بين اجبال فيها رياض. وبالصليب حيات خبيثة.
قال:
في الصمان أيضا حيّ.ات.
ثم تهبط من الصليب في اودية سهلة حتى تنتهي الى أَيْرمَيٍّ، يقال له ايرمي الركبان، وهو علم مبني من حجارة للطريق، وهو شبه شخص انسان.
فإذا جزت ايرمي الركبان فعن يمينك ماءة، ان شئت وردتها وان شئت لم تردها، يقال لها المعرْقبة، وهي لعيسى بن سليمان، وعليها قصر مبني وأثلتان كبيرتان.
ثم تمضي من ايرمي الركبان فتعلو مَغراً يقال له الحزيز.
وفيه يقول الراجز:

لما بدالي بالحزيز أينقي
كبرت تكبير الأسير المطلق

فتمضي في الحزيز، حتى تهبط ماءً يقال له سَفَوَانُ، فيه بيوت مبنية كثيرة فيها شرك لضبة وسعد، وبه تجار، وهو الذي يقول فيه: الراجز:
أعود إلى هذا النص حيث يصف كاظم بأنها على ساحل البحر وفيها حصن فيه سلاح معنى هذا أن فيها رجالا للحراسة وهم على أتم الاستعداد لمحاربة الأعداء ،وان فيها كذلك تجارا ودورا مبنية ومعنى هذا ايضا أن فيها تجارة ودكاكين وسوقاً وانها مطرق وممر وتقاطع طرق.
ويقول عندما تصل إلى كاظمة وتستطيع أن تسند الى جهة النجفة فلا بد لك أن تمر الى الصليب وهي الصليبية اليوم والنجفة طريق بين جبال.
أنا أقول أي شخص يلقي نظرة على خريطة



الكويت التي أصدرتها معارف الكويت قبل خمس وخمسين سنة يرى بكل وضوح عندما تعبر من منطقة الجهرة اليوم كاظمة سابقا بكل تأكيد ستمر على «امغرة» التي سماها مغرا ومنها الى الصليب الصليبية ثم الى جبال وهي اليوم واضحة وضوح العين السرة والسريرات حيث انها جبال صغيرة حتى تصل الى النجفة المعروفة اليوم على البحر.
واذا جئت من كاظمة الى الصليب الصليبية تهبط في اودية سهلة حتى تنتهي الى ايرمي الذي يقال له ايرمي الركبان والذي يعقب الخريطة سالفة الذكر، وعندما يمر على امغرة وهو متجه الى الشرق ثم الجنوب سيمر على الصليبية ثم ام الركبان ايرمي الركبان، واذا جئت ام الركبان عن يمينك ان شئت وردتها يقال له المعرقبة وهي عندنا اليوم المقوع الشرقي والذي اقيمت عليه قرية عاش بها السكان ردحا من الزمن، حيث كانت الآبار التاريخية والتي حفروها لمائها العذب وكأن الاصفهاني يتحدث عنها اليوم.
ويقول اذا اردت ان تغادر ام الركبان فتتوجه الى مغرا، ام غرة اليوم، يقال له الحزيز وسبحان الله اي انسان يتجه من ام غرة ويجد الارتفاع في الارض وهو يتجه الى الشمال حتى تتوجه الىمنطقة سفوان التي يقول انك تمضي في منطقة الحزيز حتى تصل سفوان هذا الطريق الذي به اديرع الحصن وروضة خريم وخبرة ام العيش وحسو الظبي والروضتين، وكل هذه المواضع مناطق مياه في ما مضى، وكانت تعتمد للسير على حذائها للحصول على الماء في اثناء التنقل.
من الملاحظ ان كثيرا من الاسماء التي ذكرها الاصفهاني في كتابه عن الكويت قد دخلها التحريف ما عدا القليل فالتي صمدت لغوادي الزمن مثل: ملح وكاظمة والنجفة اما الكثير من الاسماء مثل: خص العدان، فاصبحت النهرين وهي على مقربة من شاش خليفة، وايرمي الركبان اصبحت ام الركبان وقربها بحرة الركبان مغرا: اصبحت ام غرة او امغرة.
الصليب: اصبحت الصليبية.
الرحا: اصبحت الرحية
الرقيعي: اصبحت الرقعي
اوارة: اصبحت وارة
القصيبة: اصبحت ام قصبة
الضبيعة: اصبحت الضباعية
لكن الطرق التاريخية ظلت كما كانت منذ القديم نظرا لان الناس كانوا يتنقلون بالطرق لان الحماية والدلالة والماء العذب والرعي للراحلة متوافرة في هذه الطرق التي لم تتغير معالمها منذ ان كانت الرحلات في هذه المنطقة مع فجر التاريخ، لكن التغيير الذي حدث كان طفيفا عندما تطور السفر عن طريق السيارات، حيث اخذت تبحث عن الطريق الاقصر ولو لم يكن به ماء ما عدا الطرق المرتبطة مع المدن، فالطريق من كاظمة الى السالمي والرقعي حتى حفر الباطن منذ ان جاء ابو موسى الاشعري بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث رسم الطريق المعروف من الحجاز مارا بحفر الباطن حتى الرقعي فكاظمة وهو الذي سلكه خالد بن الوليد عندما تقدم بقواته لمعركة ذات السلاسل التي جرت في ارض الكويت.
واخيرا، فيجد القارئ الكريم في هذه الخريطة المرفقة بعض المناطق التاريخية والطرق التي كانت تمر بها القوافل وقد وضعنا دائرة على المنطقة القديمة للتعرف إليها.
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-07-2008, 09:30 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي الطرق التاريخية في تاريخ الكويت 2 - فرحان الفرحان

إعداد: فرحان عبدالله الفرحان

الطـــرق التــاريخـــيــة في تــاريـــخ الكـــويت (2) المنـكــــدر والمنـكـــدرات






كثير من الطرق القديمة والتاريخية ما زال بعض من اسمائها يذكر الى اليوم والبعض زال وانتهى، فمثلا الخط الذي يدل على امتداد الطريق من الكويت حتى نهاية شرق الجزيرة العربية، وهناك الحج والحجيج والحجيجة على مقربة من الصبية وهي بقايا الطرق القديمة التي تمر من الابله، والابله البلدة القديمة.
والميناء لبلاد ما بين النهرين في العصور السالفة قبل الاسلام، حيث يمر الطريق من الابله على الحجيج والحجيجة.
وهناك الطريق الذي ذكره المؤرخون وهو المكندر وهو الطريق الذي يربط الابله والبصرة مع كاظمة في القديم، وكان طريق القوافل المعروف لدى اصحاب الرجل، ويكفينا الحسن بن لغده الاصفهاني في كتابه «بلاد العرب» قبل الف وثلاثمائة سنة يقول انه كان في كاظمة تجار وسوق وحياة وسكن وانه في سفوان كذلك تجار وسوق واستراحة وسكن راجع في ذلك صفحة (321 و322 و323) من كتاب «بلاد العرب» للاصفهاني تحقيق المرحوم حمد الجاسر والدكتور ابراهيم العلي.
اذا المسافة بين كاظمة وسفوان لا تتعدى خمسة وستين او سبعين كيلومتراً وكان بين هذين المركزين اللذين ذكرهما الاصفهاني وكاظمة هي الجهرة اليوم وامامك شمالا المطلاع والزقلة واديرع الحصن وروضة خريم وخبرة ام العيش وحسو الضبي والروضتين والحنابية.
اذاً، هذا الطريق غير منقطع بل كانت فيه حياة منذ امد بعيد وكانت هناك بين سفوان وكاظمة همزة وصل هذه الاماكن. روى المرحوم «بندر سليمان الخطاف» ان والده كان قد مر بهذا الطريق مرات عدة حيث رافق الشيخ مبارك الصباح في توجهه الى سفوان ابان حكم شقيقه عبدالله الصباح في اواخر القرن التاسع عشر عندما استضاف مبارك الصباح ناصر باشا السعدون في تلك المنطقة ومروا من الجهرة حتى سفوان وكان سليمان الخطاف من الذين عملوا على مقربة من الشيخ مبارك وقد توفي في احدى المعارك.
وكان بندر الخطاف يروي عن والده ان هذا الطريق من الجهرة كان معروفا لدى المتوجهين الى الزبير عبر سفوان من الكويت حتى الجهرة منذ القديم وكان في الطريق آبار ماء دفنت مع تطور الحياة بعدها جاءت الحكومة البريطانية في اول القرن العشرين ومدت خطا هاتفيا من البصرة الى الكويت وثبتت اعمدة لاسلاك هذا الخط على امتداد الطريق القديم الذي كانت تسلكه القوافل منذ القدم.
من الذين التحقوا للعمل في وضع الاعمدة واسلاكها ومن ثم صيانتها كان المرحوم الحميدي ابوعبدالله ومحمد ذلك في اوائل القرن العشرين وكان يعرف هذا الطريق لانه المؤدي الى منزله فيحفظه عن ظهر قلب لان من سبقه من ابناء البادية وكانوا يتنقلون من الجهرة فسفوان ثم الزبيرة قد عرفوه على مسالكه التاريخية.
هذا الطريق الذي دخل التاريخ بعدما ثبتته بريطانيا لان سياراتها العسكرية اخذت تسلكه بعد القوافل ثم قامت حكومة الكويت بتعبيده بالاسفلت.
في شتاء سنة 2003 الفان وثلاثة زارني بعض من علماء المملكة العربية السعودية من جامعة الملك سعود وكان معهم العالم الفاضل الاستاذ عبدالله بن محمد الشايع وكانت زيارتهم لي في منزلي وقد تناقشنا في رحلة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود من الكويت وهي الرحلة التاريخية في سنة 1902 واقامته في الكويت في تلك الحقبة وتناقشنا حول (الجواد) جمع جادة الطرق القديمة وغيرها مثل طريق بن هدبة وبما ان العالم الفاضل الشايع كان جل اهتماماته بالطرق، حيث حل كثيرا من الالغاز نظرا لمتابعته هذه الطرق بالسؤال من سكان المنطقة الذين كان الطريق حولهم والبحث في بطون الكتب بالاضافة الى التطبيق العملي، حيث كان يذهب بنفسه ويتتبع كل شاردة وواردة في هذا المجال وهو يسجلها وكان ان حل لغز طريق حاج البصرة وتوصل الى حلول مبهرة.
هنا انقل ما اورده الشايع مما كتبه في (بحوث ندوة اسماء الاماكن الجغرافية في المملكة العربية السعودية صفحة 165 و166) التالي:
أما طريق «المُنكدر»، فقد فهمت من النصوص الواردة بشأنه أنه من طرق القوافل القديمة التي تربط بين «الأبلة» وبين مكة وما حولها من أسواق العرب التجارية.
وقد تعرفت إلى مسار هذا الطريق حيث مازالت أعلامه المكثقة بادية للعيان، وقد رصدت الكثير منها وتعرفت على بعض موارده، ويدل على أنه من أمهات الطرق كون أعلامه عملت بشكل يدعو للحيرة والاستغراب. وعندما أسست «البصرة» كان الحجاج يسلكونه حتى تحول الطريق في ما بعد إلى الطريق المار مع «بطن فَلج» المسمى «طريق حجاج البصرة».
وبعد تأسيس «الكوفة» كان طريق الحاج منها يسير على طريق «مثقب» مروراً بـ «زبالة» فأصبح هذا الجزء من الطريق يسمى «طريق حاج الكوفة»، أو «درب زبيدة».
وبهذا نُسي أمر هذين الطريقين (مَثُقَب والمُنكَد.ر)، ولم يبق ما يدل عليهما سوى أعلامهما المكثفة البادية بأشكالها ودلالاتها المختلفة المحيرة. ونتيجة لتتبعي لمساري هذين الطريقين وترددي مع جوادهما، تعرفت إلى مسارات طرق أخرى موغلة في القدم، لعل من بينها ما كان من عصر قوم عاد التي بسببها لامهم الله سبحانه وتعالى على الإسراف في وضع أعلامها ودلالاتها بشكل يدل على إظهار القوة والتجبر، قال الله تعالى في لومهم على هذاالعبث: «أتبنون بكل ربع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون».
لا أريد هنا أن أتوسع في الكلام عن طرق القوافل القديمة ومساراتها سواء كانت للحج أو للتجارة، فقد تكلمت عنها بإسهاب في كتبي التي صدرت حتى الآن، وإنما سأتكلم بإيجاز عن تجربتي في التعرف إلى الأماكن الصحيحة للمواضع التاريخية والجغرافية وتحقيقها، عن طريق تتبع مسارات الطرق، سواء منها ما ورد ذكره في معجم البلاد السعودية، أم لم يسبق تحقيقها من قبل، وذلك بعد مناقشة آراء المتقدمين أو المتأخرين.
هذا هو كلام الفاضل عبدالله الشايع، وهو يقول إن طريق المنكدر من طرق القوافل التي تربط بين الأبلة وبين مكة وما حولها من أسواق العرب.
وقلنا إن الحسن بن عبدالله الأصفهاني يقول قبل ألف وثلاثمائة سنة إن كاظمة فيها تجار وسوق وإن سفوان فيها تجارة وسوق، معنى هذا أنه لا بد أن يكون هناك طريق يربط بينها لتنقل المصالح والتجارة ولا يعقل أن يبحث الناس عن الطريق البعيد، بل لا بد أن يسلك الناس والقوافل الطريق الأقصر السهل الذي يؤمن لهم وصولهم بسهولة ويسر، بالإضافة إلى تواجد السكان في هذا الممر التاريخي المنكدر الذي سلكوه منذ أمدٍ بعيد.
لهذا، في هذا البحث أردت ألا أفوت على القراء الكرام ما أورده الفاضل الشايع حول جزء من طريق كان يمر بأرض الكويت منذ القدم وانتهى اسمه اليوم انه المنكدر، لهذا أحببنا أن نعيد ذكره للقراء الكرام للعبرة والتاريخ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تاريخ المواقع والأمكنة في الكويت القلاع والقصور - فرحان الفرحان AHMAD جغرافية الكويت 2 11-03-2013 03:45 PM
تاريخ المواقع والأمكنه في دولة الكويت - فرحان الفرحان الجامع البحوث والمؤلفات 9 17-09-2011 01:31 PM
المواقع والأمكنة في تاريخ الكويت خل سمسم أو خل الخلال - فرحان الفرحان AHMAD جغرافية الكويت 0 11-04-2009 02:00 AM
آل الخميس في أوائل القرن الثامن عشر من تاريخ الكويت - فرحان الفرحان 22/02/2008 المتقصي التاريــخ الإجتماعي 3 30-01-2009 04:57 PM
المواقع والأمكنة في تاريخ الكويت (الضمران) - فرحان الفرحان IE جغرافية الكويت 0 01-07-2008 06:31 PM


الساعة الآن 01:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت