22-01-2012, 03:10 AM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
|
|
لما انتصر الألمان على الحلفاء في أول هذه الحرب الأخيرة وبلغوا النهاية في الإنتصار سمعت إذاعة دلهي تقول بلسان بغدادي يقول "ولك هتلر لا تغتر بهذا النصر هسة تجيك فرد كفخة من تشرشل تكفيك على وجهك ولا تقوم أبداً"
فضحكت من كلامه، وقلت: نصر الحلفاء بعيد، ولكن الدعاية تجيز الأكاذيب. ولكن ما أن مضت علينا أشهر حتى رأينا الألمان تختل قواهم ويتأخرون شيئاً فشيئاً حتى تم النصر للحلفاء وصار الألمان في خبر كان ولما بدأت حرب اليهود مع سبع دول من دولنا العربية قلت مثل ما قال البغدادي: هسة تجيهم كفخة من أحد ملوكنا ويصيرون نسياً منسياً ولكن لما التقى الجمعان أخذ الجيش اليهودي يطارد دولنا واحدة بعد واحدة وينتصر عليها منفرداً بها وبقيت دولنا ولسان حالها يقول: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" حتى تم لهم النصر علينا وملوكنا أصحاب الجلالة والعظمة ينظرون، وداء التفرق والاختلاف مخيم عليهم فإلى الله المشتكى من هذه الحالة المزرية التي أسقطت العرب وصاروا طعماً لكوهين وموسى فإلى متى يا أمة الإسلام هذا الجهل وهذا التفرق والاختلاف. ?
تجهلون حتى صنع الإبرة وتختلفون بأمور يضحك السفهاء منها فكأن لم يقل ربكم {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} نبذتم كتاب الله خلف ظهوركم وتركتم تعاليم نبيكم وأخذتم من الغربيين قشور المدنية وتركتم العلوم والصناعات التي استعبدوكم بها والسواد الأعظم مخرف ينتظر خروج المهدي ومساعدة الأقطاب والأوتاد.
هذا وقد أخبرني من أثق به من التجار أنه زار تل أبيب قبل هذه الحرب ورأى ما أدهشه من العمران والإستعداد وتفوقهم بهذه المدة القليلة ما يعجز عن وصفه الواصف وقالوا له "نحن لسنا في شك بالتفوق عليكم بالصناعة والإستعداد وإنما نخشى منكم أمراً واحداً وهو الكثرة مع الإتفاق والترابط فإذا تم لكم هذا فقد تكون لكم الغلبة" وقد انكشف الغطاء بأن سبب انخذال العرب هو الاختلاف، فعسى الله أن يهديهم ويوفق بينهم ويكونوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً] إن دوام هذا التفرق يجعل العرب طعمة لليهود قد يملكون الجزيرة لا قدر الله ذلك.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|