نادي المعلمين (الكويت 1951م ) يعقوب الغنيم
الوطن
نادي المعلمين – الكويت 1951م
عندما نشرت كتابي المسمى «من تاريخ شارع الكويت» في سنة 2004م كان الشارع المعني هو شارع عبدالله السالم الذي كان يطلق عليه اسم: الشارع الجديد، وهو من أوائل شوارع الكويت بل هو أولها من حيث التنظيم والعناية، ومن حيث اكتظاظه بالمحلات التجارية والمقاهي والرواد الذين يأتون إليه من كل مكان.
وهذا هو سبب ذكري لنادي المعلمين لأنه وارد في فقرة من فقرات الكتاب أطرحها هنا كما هي، ثم أعلق عليها:
«يعتبر هذا النادي من أقدم الأندية في الكويت، ولم يكن قبله من الأندية إلا النادي الأدبي الذي تأسس في سنة 1922م، وحين جاء بعد ذلك ناد آخر في سنة 1940 لم يكتب له النجاح فمات في مهده، أما نادي المعلمين فقد تأسس في سنة 1951م باهتمام ومتابعة من الأستاذ الشاعر عبدالمحسن الرشيد الذي جمع المعلمين لذلك في المدرسة الأحمدية وعرض عليهم الفكرة التي نالت تأييدهم، واستخرج هؤلاء الترخيص بافتتاح النادي، وقد رحب مجلس المعارف يومذاك بهذا العمل، واقترح طباعة القانون الأساسي للنادي، كما قرر مساعدة النادي ماليا، وسمح لأعضائه باستخدام ساحة المدرسة القبلية للألعاب الرياضية في إجازة الصيف، ووافق على مشروعهم الخاص بتعليم الكبار.
وصف الأستاذ عبدالمجيد حسين موقع النادي فقال إنه: «أنشئ بالشارع الجديد في بيت مؤجر مقابل البنك المركزي (حاليا) على التقاطع مع شارع علي السالم (حتى) سنة 1953م، ثم انتقل إلى بيت في منطقة الصالحية، خلف شارع الجهراء، فهد السالم حاليا».
كان نادي المعلمين نشطا في كافة المجالات وخاصة عندما انتقل إلى مقره الكائن في المنطقة الأخيرة، فبالإضافة إلى مشروع محو الأمية، كان يقدم الندوات والمحاضرات، ويستقبل الأدباء والشعراء من خارج الكويت ويعرض المسرحيات، وينشر مجلة الرائد، ويقدم مقترحاته إلى دائرة المعارف بما يفيد العمل التربوي في ذلك الوقت. وقد استمر النادي في مقره هذا حتى سنة 1959م حيث تم حله أسوة بالأندية والجمعيات الأخرى التي حُلت آنذاك. ولكن هذا النادي عاد في سنة 1962م تحت اسم جمعية المعلمين.
وهذا هو تعليقنا على ما سلف:
فيما يتعلق بالنادي الذي لحق بالنادي الأدبي يبدو أنه كان في سنة 1946م وليس في سنة 1940م كما ورد في أحد المراجع، وكان أقرب ما يكون إلى النادي الأدبي السابق وليس مختصا بالمعلمين وإن كان في هيئته التأسيسية عدد منهم. وقد روى الأستاذ صالح عبدالملك الصالح حكاية هذا النادي لهيئة تحرير كتاب «تاريخ التعليم في دولة الكويت» فقال: «اجتمعت مع عدد من الشباب لعمل ناد أدبي كويتي، منهم: عبدالله زكريا الأنصاري، عبدالوهاب العدواني، فهد الدويري، أحمد العدواني، إبراهيم عبدالعزيز المقهوي، محمد عبدالسلام شعيب، سعود الخرجي، حمود عبدالعزيز المقهوي، أحمد زيد السرحان ووقعوا كتابا سلموه إلى السيد عبدالله الملا سكرتير الأمير أحمد الجابر. ولعلهم أشاروا إلى أنه «لا لهم شغل بالسياسة وإنما هو شيء ترويحي يعملون فيه ندوات أدبية وشعرية وما شابه ذلك».
طلب هؤلاء من صالح عبدالملك ان يوصل الكتاب اعتمادا على نشاطه في إقناع سمو أمير البلاد.
يقول:
«وعندما قابلت الأمير طلب مني أن أمر عليه بعد أسبوع، وفعلا حدث ذلك ووافق سمو الأمير وأصبح الشيخ عبدالله الجابر رئيسا للنادي بعد استشارته وموافقته، وتم انتخاب عبدالله زكريا الانصاري مديرا، وصالح عبدالملك أمين السر، ومحمد قبازرد أمين الصندوق، وتحدد رسم الاشتراك بعشر ربيات، واختير بيت أحمد البحر مقرا للنادي بأجر شهري قدره أربعون ربية – بعد تدخل الشيخ عبدالله الجابر – رئيس المعارف آنذاك.
لكن هذا المشروع مات في مهده
«صار خلاف على المراكز وبسرعة تفرقنا ومات النادي».
ولقد استمر الأستاذ صالح في الحديث عن نادي المعلمين الذي جاء بعد ذلك النادي الذي لم يصمد للعواصف، فقال: «زارني الشاعر عبدالمحسن الرشيد، واقترح إقامة ناد للمعلمين»، وأضاف أنه استمع إلى أبي ماهر وهو يتساءل، إلى متى نظل نحن المعلمين مذبذبين ليس لنا مكان واحد؟ ولم لا يتم السعي إلى إيجاد ناد للمعلمين؟
ويبدو أن هذا الاقتراح قد لقي قبولا لدى الأستاذ صالح عبدالملك، ولذا فقد أيد زميله عبدالمحسن الرشيد في كل ما قاله. ومن هنا، وفي اليوم نفسه انطلق أبوماهر في العمل على تحقيق الفكرة. ويقول الأستاذ صالح: «دعا (يقصد الأستاذ عبدالمحسن) المعلمين إلى اجتماع تم في المدرسة الأحمدية بغرض إنشاء ناد للمعلمين. وتمت الموافقة، وروجع الشيخ عبدالله الجابر (رئيس المعارف) بهذا الشأن فاستشار سمو أمير البلاد آنذاك الشيخ عبدالله السالم الصباح. وأوضح أنهما اتفقا على أهمية ظهور مثل هذا النادي وشجعاه ولهما الفضل في التأسيس.
ولم يكن عدد المعلمين في تلك الفترة كبيرا، ولكنهم كانوا يشكلون مجموعة حسنة من المتعلمين، وكان اجتماع بعضهم ببعض يتم في أماكن عامة، بلا مكان واحد يجدون فيه الأجواء المناسبة لنشاطهم الثقافي والعلمي، وكان افتتاح النوادي ممنوعا بعد منع تجمع «الكتلة الوطنية» السياسي منذ أحداث المجلس التشريعي سنة 1357هـ (1938م).
وهكذا تم استئجار بيت في الشارع الجديد ووزعت قيادة النادي فأضحى حمد الرجيب مديره، وصالح عبدالملك سكرتيره، وعبدالعزيز الدوسري أمينا للصندوق، وكل من عبدالمحسن الرشيد وخالد المسلم وأحمد العدواني أعضاء في مجلس الإدارة. ثم تغير ذلك بسفر حمد الرجيب فصار صالح عبدالملك الرئيس وعبدالعزيز الدوسري أمين السر وفهد الدويري للصندوق، واقتصرت عضوية النادي على المعلمين أولا لكنها ضمت فيما بعد الشباب المثقف».
كانت موافقة مجلس المعارف مهمة جدا لأن أعضاء النادي كانوا يعملون ضمن موظفي دائرة معارف الكويت التي يشرف عليها المجلس، ولأن كافة الأنشطة من هذا النوع بما فيه الأندية الرياضية لابد وأن تحصل على ترخيص بالبدء بالعمل من المجلس المذكور، وهكذا بدأ العمل تدريجيا وظهر أن هذه الخطوة من قبل المعلمين كانت مطلوبة لأن مجلس المعارف كان يرى فيها نوعا من النشاط المؤازر لعمله، وجرى الأمر كما يلي:
«رافق مجلس المعارف إنشاء النادي خطوة فخطوة منذ كان فكرة، فوافق على كتاب نظار المدارس بطلب الإذن به في 8 من ربيع الآخر 1370هـ (1951/1/16) وقال المجلس إنه لا مانع لديه من الموافقة على هذه الرغبة، وفي 6 فبراير أظهر ارتياحه لكتاب الشكر الذي كتبه مجلس إدارة النادي للمجلس. واقترح رئيس المجلس في 12 من ربيع الآخر 1370هـ (1951م/1/20) طبع القانون الأساسي للنادي وتوزيعه على المعلمين ليعلموا أهدافه وحدود عمله. ثم وافق المجلس في 8 من رجب 1370هـ (1951م/4/14) مبدئياً على مساعدة النادي مالياً بعد الاطلاع على أوضاعه من قبل عضوين من المجلس، وسمح للنادي باستخدام ساحة المدرسة القبلية للألعاب الرياضية في إجازة الصيف، ثم وافق على مشروعه الإنساني القومي بتعليم الكبار، وخصص مدرسة لاستخدامها لهذه الغاية، وانحصرت أهداف النادي في رفع المستوى الثقافي والرياضي في الكويت، وتوثيق عرى التعاون العام بين أعضائه واستغلال أوقات الفراغ بما يعود بالنفع العام».
كان مقر نادي المعلمين فيما بعد في منطقة الصالحية بالقرب من مبنى دائرة معارف الكويت، ونستطيع أن نتصور موقعه الآن فقد كان أمام مسجد الغربللي المجاور لدائرة بلدية الكويت شمالاً عنه.
ولقد كان قبول صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر رئاسة شرف النادي خطوة الى الأمام بالنسبة لهذا النشاط الجديد، ولذا فقد قرر مجلس المعارف في اليوم الأول من شهر أبريل لسنة 1952م زيادة المساعدة المالية السنوية من ألف ربية الى ألفين من الربيات، كما قرر في اليوم الرابع والعشرين من شهر فبراير لسنة 1953م صرف خمسة عشر ألف ربية مساعدة للنادي تصرف سنوياً.
جرت انتخابات النادي لاختيار الهيئة الإدارية التي تسير أموره بعد أن أقر قانونه وذلك في اليوم الثامن والعشرين من شهر فبراير لسنة 1952م، وفي الوقت نفسه فتح النادي المجال لغير العاملين في سلك التدريس للانضمام إليه بحيث صارت له صفة عامة، ونتيجة لذلك فقد كانت نتائج الانتخابات مقسومة بين الفريقين كما يلي:
ستة أعضاء من سلك المعارف وهم:
- حمد الرجيب.
- عبدالعزيز الدوسري.
- أحمد العدواني.
- صالح عبدالملك.
- محمد زكريا.
- بدر السيد رجب.
ومن خارج سلك المعارف:
- خالد المسلم.
- فهد الدويري.
- عبدالعزيز المساعيد.
- محمد العدساني.
- خالد الغربللي.
- عبدالمحسن الزبن.
وكان من أعضاء النادي المؤسسين الذين سعوا إلى إظهار ناديهم على الصورة التي بدت لنا من تنظيم وحسن إدارة وحرص على المبادئ التربوية كل من:
1 – عقاب الخطيب.
2 – عبدالله الجاسم العبيد.
3 – صالح شهاب.
4 – يوسف العلي.
وآخرون…
٭٭٭
هذا وقد كانت لنادي المعلمين أنشطة متعددة، وكان بمثابة خلية نحل يستمر العمل فيه في كل وقت وتزداد كثافة المتواجدين من الأعضاء في الفترة المسائية وقد قام بمشروع جليل هو مشروع محو الأمية، وهو أول عمل من نوعه يتم في الكويت وسوف نعود للحديث عنه فيما بعد، وقام بإصدار مجلة الرائد التي كانت على مستوى عال من الاتقان، وكانت ملآى بالمقالات النافعة في شتى المجالات، وهي في الوقت نفسه سجل لأحداث ذلك الزمان، ومن أنشطة النادي المعروفة إقامة الندوات والمحاضرات وعرض الأفلام «في وقت لم تنشأ يه دور للسينما في الكويت» وتقديم العروض المسرحية، وكان دور الأستاذ حمد الرجيب بارزا في هذا المجال فقد كان من المتخصصين الكويتيين الأوائل في فنون المسرح.
بقي نادي المعلمين مستمرا في عمله حتى كانت سنة 1959م، وفي هذه السنة أغلقت كافة الأندية في البلاد وكان نادي المعلمين واحدا منها، فتوقف ذلك العمل الاجتماعي الأهلي الكبير منذ ذلك الوقت، إلى أن بدأ بعض الناشطين من المعلمين الأوائل ومنهم بعض أعضاء نادي المعلمين في التفكير بإقامة نوع من النشاط يجمع المعلمين كما كان يفعل النادي القديم فتحققت لهم فكرة إنشاء جمعية المعلمين. ولكنها لم تكن عملا طبق الأصل لما كان يبدو في نادي المعلمين فلكل زمن رجاله ولكل رجل خطته وطريق سيره.
٭٭٭
بقي لنا أن نتحدث عن مشروعي النادي المهمين اللذين أشرنا إليهما قبل قليل وذكرنا أن القول فيهما سوف يأتي لاحقا. وهذا هو أوان ذلك:
نشرت مجلة البعثة في المجلد السادس منها ضمن صفحتين كانت قد خصصتهما لأخبار الكويت تحت عنوان «هنا الكويت» صـ128 وصـ129، ما يلي بحسب نص ما ورد فيها:
- «أشرنا في العدد الماضي من «البعثة» إلى أن نادي المعلمين سوف يصدر مجلة علمية أدبية اجتماعية كل شهر، وقد علمنا اخيرا ان هيئة تحرير هذه المجلة الكبيرة ستتألف من الإخوان الأساتذة حمد الرجيب وأحمد مشاري العدواني وفهد الدويري، وأنها سوف تطبع في دار الكشاف ببيروت».
- «قبل سعادة الشيخ (صاحب السمو) صباح الأحمد الجابر رئاسة الشرف لنادي المعلمين، وقد أبدى روحاً طيبة كريمة، وشعوراً وطنياً صادقاً نحو النادي».
- «تمت الاستعدادات اللازمة لتنفيذ مشروع مكافحة الأمية في الكويت، وقد فتحت بعض المدارس لتسجيل الطلاب الراغبين في الانتساب، وجند للتدريس ما يقارب الثلاثين مدرساً» وهذه هو بداية جهود نادي المعلمين في هذا السبيل، وقد وقع وفق ما أشرنا إليه سالفاً.
كان اهتمام صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر بمشروع محو الأمية الذي قام به نادي المعلمين اهتماماً كبيراً بصفته رئيس الشرف لهذا النادي، وكان دائم السؤال عن المراحل التي قطعها المشروع، وعن العقبات التي تقف في طريقه حتى يذللها من أجل أن يسير هذا المشروع الوطني الإنساني سيراً حثيثاً الى النجاح، وكان فوق ذلك يقوم بزيارات متعددة الى مراكز محو الأمية التي هيأتها للنادي دائرة معارف الكويت دعماً منها لهذه الجهود الخيرة، وكانت عناية صاحب السمو سبباً من أهم الأسباب التي أدت الى نجاح المشروع الذي تبنته دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل بعد إغلاق النادي، وكان من حسن الصدف أن يكون سمو الأمير هو رئيس هذه الدائرة، وأن يكون الأستاذ حمد الرجيب مدير نادي المعلمين هو مديرها.
أشرفت على مسيرة مشروع محو الأمية لجنة من أعضاء النادي تتكون من الشيخ عبدالعزيز حمادة، والأساتذة: صالح عبدالملك، وسليمان الحداد، ومحمد النشمي، ويوسف العمر، وعبدالمجيد السالم. علماً بأن هذه اللجنة إنما هي واحدة من اللجان التي أنشأها النادي، وكان منها اللجنة الرياضية، ولجنة التمثيل، وهناك لجان أخرى ينوي الأعضاء تشكيلها منذ بداية عمل النادي، وأظنها قد نفذت، ومنها العزم على إنشاء مكتبة كبيرة متنوعة الموضوعات من أجل أن يستفيد منها الأعضاء، وأولئك الباحثون من غيرهم. وقد أقبل على الانضمام الى عضوية النادي عدد كبير من المعلمين وغير المعلمين، وذلك لما شاهده هؤلاء من أنشطة داخلية ومشروعات نافعة خارجية كان يقوم بها الأعضاء المؤسسون منذ البداية.
أما مجلة الرائد فقد كانت مفخرة بمعنى الكلمة لا لنادي المعلمين فحسب بل للكويت بأسرها، فقد كانت نوعاً راقياً من الصحافة تملؤها المقالات الهادفة والمحاورات والأشعار، وتضم أخبار الوطن وأخبار رجاله، ومما يسعدنا اليوم أن نجدها بين أيدينا مصورة عن الأصل في ثلاثة مجلدات فاخرة أصدرها – مشكوراً – مركز البحوث والدراسات الكويتية في سنة 1999م، ويستطيع كل راغب في أعدادها شراءها من المركز مباشرة.
كان صاحب السمو الأمير حين كان رئيس شرف النادي مهتماً بهذه المجلة يشجعها ويدعو الى استمرار صدورها، كما كان مجلس معارف الكويت مهتماً بها ولاسيما رئيس المجلس المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح الذي كان له اهتمام بمثل هذا النوع من الأنشطة.
صدر العدد الأول من مجلة الرائد في شهر مارس لسنة 1952م واستمر صدورها حتى سنة 1954م، وكان العدد الذي صدر في هذه السنة هو آخر أعدادها، وكان صدوره في شهر يناير.
كتب أخي الأستاذ الدكتور عبدالله يوسف الغنيم رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية تصديراً ملائماً نشره مع المجلد الأول من طبعة المركز لمجلة الرائد، ويكفي القارئ أن يطلع على هذا التصدير ليجد فيه كل ما يحتاج إليه من معلومات من المجلة وعن القائمين عليها، وكانوا ثلاثة أشرنا الى أسمائهم فيما سبق حين نقلنا الخبر الذي كتبته مجلة «البعثة» عن توقع صدر الرائد، وهم الأساتذة: حمد الرجيب وأحمد العدواني وفهد الدويري، رحمهم الله وجزاهم خيراً عن كل ما قدموه للوطن من خدمات.
ولا ننسى أن نترحم على كافة الذين بدأوا مسيرة إنشاء نادي المعلمين حتى استطاعوا أن يخرجوه الى النور وأن نذكر الأحياء منهم بالخير، وندعو الجهات المختصة الى القيام بتكريم ذلك الفوج المبارك من أبناء الوطن الذين أحبوه وأنتجوا له.
ملحاق خير:
مرت – في هذا المقال – عدة أسماء للمشاركين في إنشاء نادي المعلمين، وللرعيل الأول من أعضائه العاملين منذ بدايته. وبقيت أسماء أخرى كان لابد من ذكرها لأهمية دورها في خروج النادي الى الوجود، مع أننا سوف لن نحيط بكافة الأسماء لتقادم العهد على تلك الفترة الذهبية التي كان نادي المعلمين يؤدي واجبه الاجتماعي والوطني فيها.
لجأت الى أخي الأستاذ عبدالله الجاسم العبيد وهو من أوائل المدرسين الكويتيين، وأوائل المنضمين الى هذا النادي. وقد استمر في عضويته الى أن أغلق بابه بأمر الحكومة أسوة بغيره من الأندية التي كانت تعمل آنذاك.
الأخ أبو رائد لا يحتاج الى تعريف فإن دوره التربوي معروف منذ كان مدرساً الى أن صار وكيلاً مساعداً في وزارة التربية ورئيساً لجمعية المعلمين الكويتية، التي نشأت في سنة 1966م.
لذا لجأت الى الأخ عبدالله الجاسم لكي يتذكر بعض الأسماء التي كان أصحابها زملاء له في نادي المعلمين، فزودني بعدد لابأس به سوف أذكره هنا. وليغفر لنا من لم نذكر اسمه لسبب خارج عن إرادتنا وهو النسيان بسبب طول مدة توقف العمل في النادي، وسوف يلاحظ القارئ تكرر بعض الأسماء في الملحاق بعد ذكرها في المقال وذلك لأنني آثرت أن أذكر كافة الأسماء التي أدلى بذكرها أخي الأستاذ أبو رائد.
وهذه هي أسماء الأعضاء كما ذكرها لي:
1 – ابراهيم الفهد.
2 – يوسف العبدالرزاق.
3 – أحمد المهنا.
4 – عبدالعزيز العدساني.
5 – سعود الخرجي.
6 – يوسف العلي.
7 – محمد العلي.
8 – يوسف العبيد.
9 – عبدالعزيز المساعيد.
10 – محمد علي.
11 – خالد المضف.
12 – خالد المسعود الفهيد.
13 – صالح الشهاب.
14 – ابراهيم عبدالملك.
15 – صالح عبدالملك.
16 – عبدالرحمن عبدالملك.
17 – ابراهيم المقهوي.
18 – محمد صالح تقي.
19 – علي أمان.
20 – أيوب حسين.
21 – محمد الجسار.
22 – عبداللطيف براك الخميس.
23- محمد القديري.
24 – فهد العبدالجادر.
25 – عبدالعزيز الدوسري.
26 – راشد ادريس.
27 – مجرن الحمد.
28 – أحمد البشر الرومي.
29 – عبدالعزيز الزامل.
30 – عبدالمحسن الرشيد.
31 – محمود محيي الدين.
32 – ابراهيم المقهوي.
33 – عبدالعزيز حمادة.
34 – عبدالمحسن المسلم.
35 – عبدالله الجاسم العبيد.
36 – محمد الفوزان.
37 – علي القرطاس.
38 – عبدالوهاب القرطاس.
39 – عبدالوهاب الزواوي.
40 – محمد السداح.
41 – بدر السيد رجب.
42 – عبدالعزيز محمود.
43 – عبدالعزيز عبدالمحسن العنجري.
44 – عقاب الخطيب.
45 – عبدالله عيسى مطر.
46 – عبدالمجيد محمد حسين.
47 – عيسى الحمد.
48 – أحمد مساعد الرفاعي.
وبعد؛ فليست هذه الأسماء هي أسماء كامل أعضاء النادي الذين قيل إن عددهم كان يزيد على مائة وستين عضواً، ولكن هذا هو ما ورد في الذهن حتى الآن، وأرجو أن يستذكر الأخ الكريم عبدالله الجاسم العبيد أسماء باقي الأعضاء، والشكر له أولاً وآخراً.
2011/08/16
|