السالمية و بيت لوذان "قصر الشيخة أم صباح"

[علي الحجي]

السلام عليكم


كنت قد وعدت بأن اتحدث عن قصر الشيخة "أم صباح" رحمها الله , وللقراء من الجيل الجديد الذين
لا يعرفون أصل بيت لوذان ,كان هذا المبنى قصراً للشيخة أم صباح السالم ,وكان لأهل الفريج ذكريات
جميلة وخاصةً اول ايام الاعياد الفطر والاضحى ,حيث كان المغفور له الشيخ صباح السالم
طيب الله ثراه يأتي لزيارة والدته في موكب كبير وكنا نقف على جانب الطريق في حشد لنقوم بتحية الشيخ
العود . وفي هذه الاثناء يقوم الخدم بتوزيع العصير والمشروبات على الجموع المحتشدة , وبعد خروج
الشيخ من القصر يحيي الجموع من المواطنين ويغادر الموكب بالتحية والتصفيق ,ثم نذهب نحن الاولاد
والبنات لنأخذ العيديه من الشيخه الله يرحمها ,حيث كانت كريمه و تعامل الاطفال من اهل الفريج
معامله طيبه وكأنها أُمٌ لهم .
اما في شهر رمضان المبارك وليالي القرقيعان فكان اول بيت نقرقع عليهم هو بيت الشيخه ام صباح الله
يرحمها ,وكانوا يعطونا القرقيعان الطيب , ثم نذهب لباقي بيوت الفريج وكان ذلك في سنة 1966 وما
بعدها , وفي ذلك الوقت لم يكن شارع الخليج العربي قد رصف بعد ,فكانت مياه البحر اثناء المد الاعلى
تصل الى سور القصر حيث كانت اشجار الصفصاف مزروعة بجانبه من جهة البحر, و اصبح هذا المبنى
بعد ذلك هو بيت لوذان , وهو عبارة عن ملتقى للثقافه والفنون التشكيلية (اعتقد)
واذكر اننا كنا نصيد طيورالربيع والجرح تحت هذه الاشجار بواسطه الفخاخ وخاصةً طيور الجرّح
مثل الحمامي والرماني والقفصي والاشول والاشول فيظه والقحافي والجتّبي والحسّيني وكان الطعم هو الزهيوي السميسمي,كذلك كنا نصيد طيور الربيع بواسطة الفخ ايضا
مثل المدقي والصعّوه والفقاقه والحمروش والسلاحي والزعّره والمردم والسمّنه ودجاجة اعدي وكان الطعم الغبابي المسيويج والعتل والسفيفه, وعلى الشاطئ طائر
الرهيز والجنه واللوهه, اما الصيد البحري
فكنا نصنع التناكة من الشينكو حيث كنا ندق الشينكو المموج لكي يكون مسطحاً ثم نضع خشبة مستطيله من الخلف وتسمى
المعرضاني وتدق بالمسامير وخشبه في المنتصف ثم خشبه في الامام وتسمى المجدماني ثم تغلق الفتحات في
المعرضاني والمجدماني (مؤخرة القارب ومقدمته) بواسطة الطاري الشماعي (القار) حيث يتم تسخينه
بالنار ثم يصب داخل التناكه .
وكنا نذهب بها في البحر غبه وكان صيدنا في ذلك الوقت من الجراجير الصغيره والجم والزمارير
واليميام و الينم والبواليل ,وانا كان لدي تناكة كُتب عليها اسم "قاهرة البحار"
وكنا نقضي معظم اوقاتنا في البحر ما بين حداق و وضع قراقير و قمبار ليلاً ,و مباراة الحظره من
الحوش الى داخل السر
وكان البحر يجلب لنا بعض الخيرات مثل صناديق المانجا والفواكه الاخرى الطازجه لا نعلم من
اين ,قد يكون من لنج طبعان او من الفرضه , ومره حذف البحر علينا دقل لنج طوله حوالي 30 مترا
وفي سنه من السنين جاءنا الجراد بكثره وكنا نصيده ونضعه في خياش منه المكن والعصفور
وكنا فرحين به , واذكر ايضا انه كانت تأتينا امرأة خبلة ! كانت تبحث في الارض عن الفقع ! .

وهناك امور اخرى سوف نتحدث عنها في موضوعنا القادم ان شاء الله ......