14-06-2011, 01:10 AM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
|
|
في ديوان البابطين 75 يوما من حياة جابر الأحمد
القبس - اليوم
كتب - حمزة عليان
ـ إن الأحبة مهما الظرف باعدهم
من المسافات أو من قاسي المحن
ـ لابد للظرف يوماً أن يجمعهم
ويرجع الحب والأحباب للوطن
على مدى 75 يوماً من تاريخ الكويت السياسي، استضاف ديوان عبد العزيز سعود البابطين المرحوم الامير الشيخ جابر الاحمد الصباح بعد التحرير وعدد من قيادات الدولة.. وحول هذه الفترة الزمنية أعد الباحث الاستاذ امجد زكي كتابا يحمل هذا العنوان، حاول فيه ان يجمع ويوثق لمرحلة مهمة من مراحل التحرير، فجاء كتابه بـ 164 صفحة ومن الورق الفاخر، متضمنا عدداً من الابواب تغطي جوانب مختلفة من الاحداث والوثائق والصور.
افتتح ديوان البابطين عام 1988 في منطقة النزهة على مساحة ألف متر مربع، وجاء على طراز معماري اسلامي، مستعينا بعشرين مقاولا، تخصص كل منهم بجزئية معينة.
استقر الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد في هذا الديوان مدة 75 يوما، وبالتحديد من يوم وصوله الى ارض الكويت المحررة في 14 مارس 1991 حتى 27 مايو، عندما انتقل الى قصر «بيان» اعتبارا من 12 مايو 1991.
الفكرة والاستضافة
فكرة الاستضافة اقترحها رجل الاعمال عبد العزيز سعود البابطين في لقائه مع الامير الراحل في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، هي دعوة ذات خلفيات تاريخية، حيث يذكر الباحث ان الشيخ عبد المحسن ابراهيم البابطين قام بتدريس الشيخ جابر الاحمد لاربع سنوات في المدرسة المباركية.
يوم 14 مارس 1991 حطت طائرة الامير الراحل على ارض المطار، وكان في استقباله الحاكم العرفي المرحوم الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء آنذاك، والوزراء، وكبار رجال الدولة والسفراء، ووصل الى ديوان البابطين نحو الساعة الخامسة مساء، وألقى كلمة بالحضور مهنئا بنعمة التحرير ومحييا صمود المرابطين ووقفة اهل الكويت، وشكر الدول التي ساهمت بالتحرير.
بدأ نشاطه المكثف منذ اليوم الاول من استقبالات واصدار تعليماته بسرعة صرف المنحة الاميرية والالتقاء بابناء الكويت، وكان اول خطاب له يوجهه من الديوان في العشر الاواخر من رمضان، واعلن اسقاط الديون الاستهلاكية المستحقة على المواطنين لدى البنوك التجارية، واسقاط ديون بنك التسليف.
أشعار وثقافة
ينقل الكتاب تحت عنوان «أمسيات ثقافية» انه «على الرغم من مشاغل الحكم وطبيعة القضايا المحيطة خلال تلك الفترة الدقيقة، وحرصه على الاشراف بنفسه على إعادة التأهيل والاعمار، ومباحثاته الكثيفة مع القيادات الوطنية، ومع رؤساء الدول والوفود الذين زاروه في ديوان البابطين، فإنه كان يستجيب لنداء الشعر في داخله، فكتب هناك بعضاً منه، وربما أراد أصحاب الديوان ان يحتفظوا بأصداء صوته بين جدران الديوان فزينوا القاعة الرئيسية بأبيات من قصيدتين، واحدة تنتمي إلى الشعر الوطني والاخرى عن قيمة الود والتواصل.
إن الأحبة مهما الظرف باعدهم
من المسافات أو من قاسي المحن
لا بد للظرف يوما أن يجمّعهم
ويرجع الحب والأحباب للوطن
أما القصيدة الثانية فقد عبر بها الأمير الراحل عن قيمة الحب والتواصل بين الناس، واختار أصحاب الديوان هذا البيت ليشع بقيم ومشاعر الود بين رواد الديوان وأصدقائه:
الحب ليس بوصل نرتجيه معاً
لكنه في حنايا الصدر يرتكنُ
والمرءُ يحيا لمن أعطى سرائرهُ
وكيف نحنُ وفيما بيننا لبَنُ
وكانت هناك أشعار أخرى منها قصيدة كتبها الاستاذ سليمان الجارالله مطلعها:
تبسّم صبح قد تطاول ليله
فلاحت لنا الأنوار من خلفه تترى
وقد أبدى الشيخ جابر الأحمد اعجابه بتلك الأبيات وطلب ان تقرأ في جامع جمعية النزهة الذي صلى به حوالي 11 جمعة، كما صلى بالمسجد نفسه صلاة العيد.
أحداث ووثائق
احتضن الديوان الكثير من الاجتماعات والاحداث والوفود التي شهدتها الكويت في تلك المرحلة، وجرت فيه صياغة كثير من السياسات التي اهتمت بتثبيت أركان الدولة ورسم خطط اعادة الاعمار واعادة الحياة الديموقراطية، واطفاء آبار النفط واستقبال عدد من الاسرى، واصدار مجموعة من المراسيم الأميرية منها أمر أميري بقبول استقالة الحكومة رقم 15 وتشكيل حكومة جديدة ولجنة لمتابعة قضية الأسرى واستقبال 31 شخصية قيادية من مختلف انحاء العالم.
اعضاء الحكومة الخامسة
|