راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > التاريــخ الإجتماعي > المرقاب
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2008, 12:47 AM
السهلي السهلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 3
افتراضي العودة (المدلج )

هي اسرة كريمه من اسر الكويت المعروفة ....

الهجرة والسكن :
يعودون ال عوده ال مدلج من سدير من حرمة ثم نزحت عائلة العوده الى الزبير ومن ثم نزحت الى الكويت في اوائل الستينيات , وحالياً سكان العديلية و الخالدية .

النسب :
من المدلج من الحسنه من وهب من المنابهه من ضنا مسلم من وائل من عنزة .

ابرز الشخصيات :
عبدالكريم عبدالرحمن العوده من كبار تجار الكويت .
احمد عبدالله العوده من اوائل ضباط شرطة الكويت .
د.توفيق عبدالكريم العوده دكتور في العلوم النحوية .
المرحوم المحامي اياد احمد العوده امين سر جمعية المحامين سابقاً .

المصاهرات :
الشويرد العميري , البسام , السمدان , الفارس , السند , الثويني , المصيريعي , الراشد , العوده (الصلال) , العسافي ( من بني تميم ) .

ومن لديه اضافة فليزودنا بها ، ولكم جزيل الشكر ......
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-10-2008, 01:39 AM
المدلجي المدلجي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 11
افتراضي

احسنت اخوي :: السهلي :: فعلاً المعلومات كلها صحيحه وانا انتمي لعائلة العوده المدلج وحبيت اضيف لمصاهرات العائلة : الرشود سبيع) , المفيز (المدلج) , الحمدان , المهيدب , الريس , الفريح , الزير . واغلب هذه المصاهرات في الممكلة العربية السعودية

التعديل الأخير تم بواسطة المدلجي ; 28-10-2008 الساعة 01:53 AM.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-09-2014, 11:55 AM
الفيحاوي الفيحاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 2
افتراضي

ومن رجالات هذه الأسرة الذين كانت لهم بصمات واضحة في خدمة المكفوفين الدكتور/ توفيق عبدالكريم العودة.
فقد كان رئيسا لجمعية المكفوفين لعدة دورات متتالية ، وكان له من خلال رئاسته للجمعية العديد من الإنجازات فقد كان يسعى دائما إلى تهيئة كل سبل الراحة والعلم للمكفوفين ورفع الحرج والمشقة عنهم، وقد كانت له كذلك بصمة مميزة في التاريخ الأكاديمي الكويتي فهو أول كفيف كويتي يحصل على الشهادة العالمية العالية "الدكتوراه".
وقد كنت قد تتبعت سيرته وأجريت مجموعة من اللقاءات مع أصدقائه وزملائه، ثم فوجئت بأن الشريط المسجلة فيه اللقاءات لا يعمل، فضاعت الكثير من المعلومات، وبقي منها ما دونته في الأوراق وما علق بالذاكرة.

- مولده ونشأته :
ولد الدكتور توفيق عام 1949م ، ونشأ وترعرع في كنف والده في حي الصالحية ، ثم انتقل مع والده إلى منزلهم الجديد منطقة الخالدية في عام 1961م .
نشأ الدكتور كغيره من الأطفال يلهو ويلعب مع أولاد الحي ، وكانت عيناه مبصرتان لا يسوئهما شيء ، فلما أن أراد والده أن يدخله المدرسة وهو في السابعة من عمره بدأت عيناه بالضمور نتيجة لارتفاع ضغطهما ، وأخذ ذلك يزداد تدريجيا حتى كف بصره وهو في التاسعة من عمره.
يقول الدكتور توفيق : ( لقد أصبت بالإعاقة – يعني الإعاقة البصرية- في سن مبكرة .. فاستطعت مواجهتها والتعامل معها بشكل عادي ، والحمد لله ، نعم ربي علي كثيرة ولا تحصى).
- حياته العلمية والمهنية :
بعد أن كف بصره أدخله والده المرحلة الإبتدائية في معهد النور للمكفوفين وعمره عشر سنين، فأظهر تفوقا منقطع النظير في السنة الإبتدائية الأولى ، فأحيل - بعد إنهائه للسنة الإبتدائية الأولى - إلى لجنة لتقييم مستواه الدراسي فقررت نقله إلى الصف الثالث الإبتدائي دون أن يمر بالصف الثاني الإبتدائي !
واستمر في تفوقه في الصفين الثالث والرابع اللإبتدائي وتخرج من المرحلة الإبتدائية ، فانتقل إلى المرحلة المتوسطة في معهد النور للمكفوفين ، وظل محتفظا بتفوقه في سنواتها الأربع ، حتى تخرج منها حاصلا على المركز الثاني على جميع الطلبة – المكفوفين منهم والمبصرين - في الصف الرابع متوسط في جميع مدارس الكويت !
ودخل بعدها المرحلة الثانوية في ثانوية الشويخ ، وكانت طريقة دراسته بأن يُقرأ له المنهج فيسجله في أشرطة الكاسيت ، ثم يكرر سماعه من المسجلة .
وتزوج ابنة خالته وهو في الثانوية وعمره عشرون سنة وذلك في عام1969م ، ثم تخرج من الثانوية عام 1971م بتقدير جيد .
دخل بعد ذلك كلية الحقوق بجامعة الكويت فدرس فيها نصف فصل دراسي ، ثم اكتشف أنها لا تتناسب مع ميوله ، فانتقل منها إلى قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب في الجامعة نفسها ، وتخرج منها حاصلا على درجة الليسانس في الآداب ( اللغة العربية وآدابها ) في عام 1975م بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف الثانية .

وبعد تخرجه من كلية الآداب عمل مدرسا بمعهد النور لمدة أربع سنوات ، ثم قدم على بعثة من وزارة التربية لدراسة الماجستير فتم قبوله ، وأرسل إلى جامعة القاهرة .
فاجتاز السنة التمهيدية من الماجستير في شهر أكتوبر عام 1980م ، ثم حصل على الماجستير في 16/10/1982م وكان موضوع الرسالة " كتاب شرح التصريح على التوضيح للشيخ خالد الأزهري دراسة تحليلية " وكان تقديره جيد جدا.
بعد ذلك رجع إلى الكويت وعمل أشهرا ، ثم قدم أوراقه مرة أخرى لوزارة التربية لدراسة الدكتوراه وكان ذلك في عام 1983م ، ووافقت الدولة فتم ابتعاثه إلى القاهرة مرة أخرى في التخصص نفسه وهو النحو العربي.
وتوفي والده - رحمه الله تعالى- بعد ابتعاثه لدراسة الدكتوراه بسنة واحدة مما كان له أثر في تأخر دراسته حيث استغرقت دراسته للدكتوراه ما يقارب ست سنوات - توقف خلالها سنة ونصف - وحصل عليها بتاريخ 23/أغسطس/1989م ، وكان عنوان الرسالة " شواهد الشعر في كتاب المقتضب للمبرد " وكانت بمرتبة الشرف الثانية.

- لقاء صحفي مع الفقيد رحمه الله :
وعند قدومه إلى الكويت قامت إحدى الصحف الكويتية بإجراء لقاء موسع معه كأول كفيف كويتي يحصل على درجة الدكتوراه فكان مما ذكره في ذلك اللقاء :
- عندما سئل عن المشاكل والصعوبات التي واجهته عند دراسته ؟
أجاب : بأن "أصعب هذه المشاكل هي قراءة المخطوطات والكتب القديمة ، وليس أي شخص يستطيع قراءتها ، وعلينا نحن المكفوفين أن نبذل جهدنا للحصول على شخص يقرأ لنا هذه المخطوطات ، وهي كثيرة ولكني مضطر لقراءتها كلها ، لأن رسالة الماجستير والدكتوراه كانتا تتطلبان مني ذلك ، لكن بفضل الله تعالى استطعنا أن نتعامل مع أشخاص كانوا أكفاء ، ويوصلون المعلومات لنا بالطريقة الجيدة " .

- و عندما سئل عن أي المراحل كانت أصعب من غيرها ؟
أجاب : بأنه " منطقيا كلما صعد الإنسان إلى مرحلة أخرى تصعب عليه المواد ، لكن برأيي أن الماجستير هي أصعب مرحلة لأنها كانت تمهيدا لرسالة الدكتوراة ، لأن الماجستير يعتبر نقلة نوعية كبيرة بين الدراسة .. أما الدكتوراه فكانت رسالتها امتدادا للماجستير مع التوسع أكثر في البحث والإطلاع على المراحل .

- ولما سئل عن كيفية توفير المصادر؟ ومن يقرأها له ؟ وكم استغرق انجاز الرسالة ؟
فأجاب : " إما أني أشتريها وهذا غالبا ما أفعله ، لأنه كان هدفي أن أكون مكتبة ، فكنت دائما إذا أردت كتابا أشتريه . والمصدر الآخر هو المكتبات العامة ، مثلا مكتبة الكلية أو مكتبة بعض الأصدقاء ، وطبعا معي دائما المرافق الدائم الذي يقرأ باستمرار لي ، والحمد لله استطعت تكوين مكتبة صغيرة لا بأس بها ، أما كم استغرقت الرسالة فأنا سجلت الموضوع في عام 1983م ، والرسالة كانت شواهد الشعر في كتاب المقتضب للمبرد ، وهذا كتاب نحوي يأتي بعد كتاب سيبويه ،وهو كتاب قيم ، أخذت الشواهد الشعرية فيه ، وسجلت الموضوع ، ومن ثم درست سنة ، بعدها طلبت من وزارة التربية أن أوقف البعثة ، وفعلا رجعت إلى الكويت سنتين ، ثم عدت إلى مصر لإكمال الرسالة في عام 86م ، واستمرت الرسالة حتى تناقشت فيها بشهر 6 لعام 1989م ، أي حوالي اربع سنوات ونصف استغرقت فترة إعداد الرسالة ".

- وعندما سئل –رحمه الله-عن سبب اختياره لهذا الفرع من التخصص ( النحو) ؟
أجاب : " يمكن أن تستغرب إن قلت أنني أحاول أن اقتحم الشيء الذي تخاف الناس منه ، ومادة النحو الكل يهرب منها !
، حتى طلبتنا في الجامعة لا يحبون أن يأخذوا اللغة العربية ويتراجعون بسبب النحو !
.. وأحببت المادة ، وكنت دائما الأول ، وكنت أتعامل مع المادة بشكل ايجابي ، وكانت نتائجي بالجامعة ممتازة ، فقلت في نفسي : هذه المادة التي يخافها الطلبة يجب أن أتعمق بها أكثر .. فإن فشلت فهي تجربة . والحمدلله توفقت فيها .
ومادة النحو ( جافة ) لكن هي وعاء اللغة العربية ، وإن ضاع النحو تضيع اللغة العربية ، وهذه الحقيقية – للأسف- يجهلها الكثيرون ؛ لأن القرآن الكريم والأحاديث وتاريخنا وشعرنا وكل ما يتعلق بنا من لغة وعائها النحو ، فيجب أن لا نهمل مادة النحو بالذات .

- ولما سئل –رحمه الله- هل له تجارب أدبية ؟
أجاب : " بالنسبة للشعر حاولت واكتشفت أني لا أصلح لهذا المجال لأن الشعر أساسا موهبة ، قبل أن يكون دراسة ، ولو أن شخصا حفظ قاموس لسان العرب عن غيب .. و حفظ الشعر العربي كله بدواوينه لا يمكن أن يكون شاعرا لأن الشعر ينبع من داخل النفس ، أما الدراسة فهي العقل لهذه الموهبة ، وهي عملية ‘عطاء المفاتيح التي نستطيع من خلالها الدخول لعالم الشعر ، أما القصة فلم أحاول أن اكتبها ، إنما كان اهتمامي أساسا في اللغة بشكل عام ، حتى قراءاتي في الغالب كانت لغوية ".

- وسئل عن موقف الأسرة من دراسته ؟
فأجاب : " كان موقفها مشرف حقيقة ، وكانت تشجع وتساند ، والكل يفتخر أنه بين أفراد عائلتهم شخص حصل عل الدكتوراه رغم ظروفه البصرية ، والكل بذل ما بوسعه للمساعدة بقدر المستطاع "

- كما سئل عن موقف الأساتذة في الجامعة ؟
فقال: " موقف الأساتذة كان مشجعا ومساندا ، وباستمرار لأنه في الحقيقة كان حظي جيدا ، والأساتذة الذين أشرفوا على رسالتي بالماجستير أو الدكتوراه ، كانوا سبق وأن درسوني في جامعة الكويت ، ويعرفونني جيدا ، وأول ما عرضت عليهم وقلت لهم أريدكم أن تشرفوا على الرسالة رحبوا كثيرا بأن أحد طلبتهم في الكويت يكمل دراسات عليا ، والحمد لله فأي أستاذ أستشيره أو ألجأ إليه ما كان يتأخر ، وكانوا متعاونين "
- ولما سئل –رحمه الله – عن الحركة الثقافية الحالية بالكويت ؟
قال : " في الآونة الأخيرة كنت دائما بالخارج .. ولم أكن متابعا بشكل دقيق ، أو بشكل أحكم من خلاله على النشاط الثقافي بالكويت ، لكن أعتقد أن الحركة الثقافية بخير ، وموجود هنا من يحرص عل رقي هذه الحركة ، ونجد أسماء واضحة وكبيرة تترددفي مجال الثقافة الكويتية منهم أساتذة بالجامعة وخارجها ، وهناك رابطة الأدباء وهي الواجهة الثقافية بالكويت " .

- ولما سئل –رحمه الله - عن أسباب الصعوبات التي يواجهها التلاميذ في العلوم اللغوية ؟ وعن الحل لذلك ؟
أجاب قائلا : "يمكن أن يكون السبب الرئيسي طريقة عرض المادة ، ونأخذ طلاب الثانوية على سبيل المثال ، إنهم لا يحبون الربط بين مادة النحو وبين فروع مادة اللغة العربية ، وللأسف تدرس على سبيل أنها مادة منعزلة عن اللغة العربية كمادة مستقلة ، وهذا خطأ لأن مادة النحو لاتدرس لذاتها ، وإنما لتطبق في القراءة والنصوص المعينة ، حتى لا نخطئ فيما نقرأ أو نكتب ، لذلك تجد الطلبة يقولون نحن ندرس المادة للامتحان فقط ؛ لأنهم لم يجدوا المشجع لكي يطبقوا المادة في حياتهم ، وأيضا الدرجة الموضوعة لمادة النحو قليلة ،.. فلذلك يقول الطلبة : ليست مشكلة مثلا عشر درجات من خمسين لا أدرس النحو ، وأخسر العشر درجات وادرس بالدرجات الباقية ، وأستطيع الحصول على 35 من 40 وأترك النحو .
وهكذا فهي عملية تشجيعية للطلبة ، انهم يهملون المادة .
وأما الحلول فهي عملية الربط بين النظرية والتطبيق ، بين الدراسة والهدف من النحو ، والهدف ليس للنحو لذاته وإنما للغتنا العربية فهي عملية ربط ، ونحن للأسف عندما يكتب الطالب التعبير نحاسبه على الفكرة فقط ولكن من المفروض أن نحاسبه على النحو وأنه درس للتطبيق ، وأيضا عملية الدرجة ترفع إلى الثلث حتى لا يهملوا المادة ، وأيضا تبسيطها حتى تهضم بسهولة .

- ولما سئل عن رأيه في أسلوب التعليم الحالي سواء في المراحل الأولية أو الجامعية بالكويت ؟
أجاب بأنه : إذا أردنا أن نتكلم عن التعليم فيجب أن نختصره في مجال اللغة العربية ، فلغتنا ضعيفة ، فهل هذا من الطالبي وعدم اهتمامه باللغة ؟ .. هذه الأمور لاتقال في عجالة ، وإنما تحتاج إلى بحث ميداني ، ونحن نجد كثيرا من طلبتنا متفوقين في اللغة الإنجليزية أكثر من اللغة العربية ، فمثلا ولدي متفوق باللغة الإنجليزية أكثر من العربية ! ، ولا أعرف السبب هل هو عدم جاذبية اللغة العربية للطلبة ؟ ، أم طريقة تدريس للمادة ، لأن بعض مدرسي اللغة يدرسون الطلبة باللغة العامية ، فكيف نريد الطالب يحب مادة اللغة العربية ؟!، والطالب معه حق لأن حتى المدرس لا يتكلم بالفصحى ! .

- وعندما سئل عن مشاريعه المستقبلية خاصة فيما يتعلق بدراسته وبحوثه العلمية ؟
أجاب : أنا الآن بسبيل الإنتقال إلى الجامعة ، ولكني ما أزال بوزارة التربية ، وأحاول الإنتقال إلى كلية الآداب ، والإنضمام إلى الهيئة التدريسية ، وهو حسب ما أظن هو المكان الطبيعي بالنسبة لي وطبعا وجودي بالجامعة هو حافز لي ، وأكون أقرب إلى مجال لغتي ، ولا شك هناك الكثيرون من الساتذة المكفوفين في الجامعات ، وأنا سأخوض التجربة وواثق بالله أني سأنجح في مجال التدريس . ( انتهى اللقاء).

وقد حاول رحمه الله التدريس بالجامعة فمنع لكونه مكفوفا ، ثم مر على ذلك أكثر من عقدين من الزمان فكتب أحد الكتاب عن قصته مع جامعة الكويت وكيف أنها ظلمته ولم تترك له فرصة للتدريس ، وتساءل الكاتب بأنه لوكان المتقدم الأديب طه حسين فهل سترده الجامعة أيضا لذلك السبب ؟! وبعد ذلك المقال اتصل مدير الجامعة على الفقيد رحمه الله وطلب منه التدريس في الجامعة ، فاعتذر الدكتور توفيق عن ذلك وقال : لقد كنت أرجو ذلك يوم أن كنت في شبابي قبل عشرين سنة فرددتموني وأنا في أوج حماسي ، أما الآن وقد كبرت وتقاعدت من العمل فقد ذهبت رغبتي بالتدريس بالجامعة .

صفاته الخلقية :
يذكر أصحابه بأنه كان بشوشا متواضعا رزينا وقورا ذو تؤدة وتأني ، غير متعجل ، هادئ واسع الصدر ، لبق في كلامه ، طويل الصمت كثير التفكر ، ذكيا و قوي الذاكرة ، وكان دقيقا ومرتبا في كل شيء ، في مواعيده ولقاءاته ، وفي لباسه ، فقد كان في اهتمامه بمظهره ولباسه يفوق الكثير من المبصرين ، حتى أنني تعرفت على أحد المكفوفين معنا في الجامعة فحدثني عن مدرسة النور ، فسألته : تعرف الدكتور توفيق العودة ؟
فقال: نعم، فهو الذي يتحدث الجميع عندنا عن أناقته ولباسه، فعادة المكفوفين قلة عنايتهم بالمظهر بسبب عدم قدرتهم على رؤية أنفسهم، لكن الدكتور أعجوبة في ذلك، ولذلك فالموظفون عندنا دائما ما يتعجبون من أناقته.
وكان رحمه الله سريع البديهة يرتجل الخطب، فقد حدثني أمين سر جمعية المكفوفين عام 2010م أنهم كانوا إذا حصلت عندهم مناسبة يدعونه رحمه الله لتكون له كلمة، وكثيرا ما يخبرونه متأخرا فيرتجل الكلام من غير تحضير، فيدهش السامعين لسرعة بديهته.
وكان حريصا على التعلم إلى آخر حياته فقد أخبرني أحد المدربين لمادة الكمبيوتر في جمعية المكفوفين أنه دخل في الدورة وعمره قريب من الستين، وكان يسئل عن أدق التفاصيل، ويحرص على كل فائدة.
وقد كانت له جهود واضحة في عمله على طباعة الكتب بنظام برايل الخاص بالمكفوفين، فقد سعى لإنشاء مكتبة خاصة بالمكفوفين حتى وجد متبرعا لها، وكان يعمل فيها بالساعات الطوال – كما يشهد له زملائه في جمعية المكفوفين- لتوفير الكتب لأصحاب الإعاقة البصرية.
كما شارك في العديد من المؤتمرات لخدمة هدفه في تيسير القراءة وتوفير الكتاب للمكفوفين، ومن ذلك مشاركته في مؤتمر" خط برايل العربي" الذي تنظمه الأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة المعارف السعودية، وقد فدم فيه ورقة علمية بعنوان " مقترحات لتطوير اختصارات برايل".


فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15-09-2014, 12:20 PM
الفيحاوي الفيحاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 2
افتراضي

وهذه صورة للفقيد الدكتور توفيق عبدالكريم العودة رحمه الله
الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	GetAttachment.jpg‏
المشاهدات:	1581
الحجـــم:	15.9 كيلوبايت
الرقم:	1675  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصلال (العودة) IE المرقاب 23 02-06-2019 01:24 AM
المدلج شرقاوي جبلة 39 03-11-2014 01:30 PM
مشروع العودة واخماد حرائق الابار بدر اليتيم مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 2 09-08-2010 10:50 PM
المجمد كويتى مخضرم الوسط 4 21-03-2010 06:42 PM
المخلد محمد شرق 8 31-01-2009 06:09 PM


الساعة الآن 02:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت