عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-04-2010, 09:07 PM
الصورة الرمزية PAC3
PAC3 PAC3 غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
إرسال رسالة عبر AIM إلى PAC3
افتراضي

مقدمة تاريخية
الشيخ مبارك الصباح رحمه الله هو المؤسس الحقيقي للكويت ، وفي عهده تعرضت الكويت لمطامع وضغوطات أجبرته على توقيع إتقاقية الحماية في عام 1899م مع بريطانيا ، وما أن تم توقيع تلك الأتفاقية حتي تكابلت المطامع على الكويت من قبل الدولة العثمانية والموالين لها بمضايقة الشيخ مبارك وذلك بإتباع سياسيات تحريضيه عن طريق تقديم الدعم الكامل للموالين لها كأمثال عبدالعزيز الرشيد ، والذي وعده العثمانيين بزيادة نفوذ أراضيه حتى تصل للكويت ،ولكن الشيخ مبارك كان أشد صلابة من خصومة في المحافظة على استقلال حدود الكويت فبرغم هزيمته في معركة الصريف عام 1900م فلم تستطيع الدولة العثمانية من نيل مرادها من الشيخ مبارك ولا بن رشيد أستطاع من مد نفوذه للكويت.
لم يقف الأمر عند هذا الحد حيث استمرات الدولة العثمانية في حبك المؤمرات ونقضها للعهود ، واستمرت في محاولاتها بمضايقة الشيخ مبارك بل ووصل إلي حد القتل و التخلص منه مما حدا الشيخ مبارك إلي الطلب من بريطانيا بالتدخل لوضع حد لتلك الإعتداءات المستمرة على الكويت من قبل الدولة العثمانية.
ففي عام 1901م دارت مباحثات مابين بريطانيا والدولة العثمانية على خلفية تلك المضايقات ، فاسفرت تلك المباحثات في البدايه عن صدور قرار رسمي من قبل اللورد لانزون وزيرة الخارجية البريطانية سلم نسخة منه للسفير " أنثوبولو باشا" سفير الدولة العثمانية في العاصمة البريطانية والذي يقضي بأن الحكومة البريطانية لن تغير علاقتها بالكويت ولن تحولها إلي محمية بريطانية بشرط أن لاترسل الدولة العثمانية من ناحيتها قوات عسكرية إلي الكويت وإذا حدث تعد من قبل الدولة العثمانية أو من قبل حليفها بن رشيد فإن الحكومة البريطانية ستضطر إلى تقديم المساندة الكاملة لشيخ الكويت ، وبناء على هذا القرار الرسمي صدر تصريح عثماني في سبتمبر من عام 1901م أوضحت به الدولة العثمانية الألتزام والمحافظة على هذا الوضع الراهن وعدم التدخل في الشئون الداخلية للكويت وتحريض الموالـين لها .
لكن الوضع هذا لم يستمر طويلاً ، وبعد مرور عام على القرار الرسمي البريطاني تنصلت الدولة العثمانية كعادتها من ذلك التصريح ففي عام 1902 أرسلت قوات عسكرية كان القصد منها تقليص نفوذ الشيخ مبارك في أم قصر وسفوان وجزيرتي وربه وبوبيان وبدعم من المانيا لاحتلال أراضي الكويت الشمالية والسيطرة عليها ؛ لاستغلال الممرات المائية والمناطق الساحلية الواقعة في خور عبدالله والزبير لتأمين نهاية الخط الحديدي المزمع أقامته بكاظمة من قبل إلمانيا حينما طلبت من الشيخ مبارك شراء أرض كاظمة ولكي تكون نهاية لسكة الحديد، والتي قوبلت برفض تام من الشيخ مبارك للمطالب الألمانية حيث طلب من مبعوثها بمغادرة من الأراضي الكويتية على الفور وذلك لعملة بخبث النوايا من قبل الدولة العثمانية والمانيا .
وما قامت به الدولة العثمانية تلك الفترة هو تعدي سافر على جزء من الأراضي الكويتية بحجة أن تلك الأراضي من ضمن حدود ولاية البصر التابعة للدولة العثمانية في تلك الفترة مما أدي إلي قيام الشيخ مبارك بتقديم احتجاج على ماقامت به الدولة العثمانية موضحا أسباب احتجاجه بالتالي :
1. عدم وجود تعبية لتلك الأراضي التي احتلت لولاية البصرة كما تدعي الدولة العثمانية حيث أنها من ضمن أمارة الكويت وبها كانت قلاع اسلافة التي بنوها واستوطنها منذ زمن .
2. تبعية القبائل المتواجدة ظمن تلك الأراضي لسيطرته الشيخ مبارك ومنهم من يعمل في الصيد والغوص على اللؤلؤ في المناطق الساحلية منها.
__________________


وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه

ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه

رد مع اقتباس