عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 25-03-2008, 04:32 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

ويواصل كلوب باشا الحديث:-

ولما استولى ابن سعود على ابن الرشيد -يقصد باحتلاله حائل- فإن جماعة من قبائل شمر هربوا من نجد والتجئوا إلى العراق. وقد طالب ابن سعود بإعادتهم لكن العراق ادعى بأنهم لاجئون سياسيون كذلك التجأت بعض القبائل الأخرى فيما بعد. وبسبب هذه الحوادث البسيطة لم يكن هناك أي تهديد لابن سعود لا في العراق ولا في الأردن لسببين أولهما وجود النفوذ البريطاني في البلدين وثانيهما أن الطبقات الحاكمة ليست مهتمة بحروب الصحراء والطبقة المثقفة في البلدين تريد إنشاء دولة حديثة وهم ينظرون إلى القبائل والبدو بشيء من النفور. كذلك صحيح أن أمراء الأشراف بنشأتهم بين اسطنبول والحجاز فهم ضد سيطرة ابن سعود المتزايدة على عشائر الجزيرة العربية كذلك ربما كان من الصعب على ابن السعود أن يدرك أنهما حاكمان دستوريان ولا يملكان السلطة لجر العراق أو الأردن الى الحرب.

ومع الشكوك السائدة والمنافسة بين البيتين فإن ابن سعود سمح للإخوان بغزو قبائل العراق وجرت مذابح رهيبة لبعض المواطنين العراقيين في العامين 1924 و 1925 وكان أي مواطن عراقي يقع تحت رحمة الإخوان يذبح كما تذبح النعاج فهذا النوع من المجازر جعل الأمور خطرة. وقد يكون من المحتمل نهب الجمال والأغنام ولكن هناك قلة من الدول تتحمل رؤية مواطنيها يذبحون بذلك الأسلوب البشع. (نفس المصدر)

وفي أوائل 1924م حدث هجوم خطر على الأردن حيث تقدمت قوة من الإخوان يبلغ تعدادها عدة آلاف اقتحمت المنطقة الريفية من الصحراء وتقدمت إلى ما يقرب من عشرين ميلاً من عمان ولولا الصدفة التي أتاحت إلى إحدى سيارات النقل التابعة للسلاح الجوي البريطاني والذي عاد سائقها مسرعاً وأخبر بالحادث، حيث كان الإخوان يمتطون جمالهم وخيولهم ناشرين ألوية الحرب، وقد هاجمتهم الطائرات والسيارات المدرعة وألحقت بهم خسائر فادحة. و لو لم يتخذ السلاح الجوي البريطاني هذا الإجراء لكان الإخوان قد احتلوا عمان وثم قتل الكثير من سكانها. فمثل هذه الحوادث عقدت الأمور بين بريطانيا وابن السعود. ثم يشير المؤلف إلى حوادث 1927م والسنوات التي تلت ويذكر بأن ابن سعود أصبح في وضع حرج بين جيرانه من جهة وبين الإخوان من جهة أخرى. فهم -أي الإخوان- يريدون مهاجمة وتأديب (أعداء الدين) وهو يريد تحاشي التصادم مع بريطانيا المرتبطة بمعاهدات حماية مع أولئك الجيران. وفي فبراير من عام 1927 تقدم سلطان بن حميد أحد الثوار الرئيسيين لمهاجمة بعض عشائر العراق ولكنه صد على أعقابه من قبل الطائرات والسيارات المدرعة ولكنه لم يشأ أن يرتد خائباً فهاجم بعض القبائل النجدية في الأراضي السعودية وقد استغل ابن سعود هذه الحادثة حيث أظهرت نفاق الإخوان العصاة والذين يدعون بأنهم يقاتلون من أجل إعلاء كلمة الدين وهكذا بدأ الملك يحشد ويجهز قواته من أهل نجد. ثم يتطرق كلوب باختصار الى معركة (سبلة) التي سبقت الإشارة إليها وأشياء أخرى سبق ذكرها في الفصول المتقدمة.




بداية النهاية
يذكر الكولونيل ديكسن أنه في الثلاثين من أكتوبر -وبعد ذلك اللقاء الذي أشار اليه في فصل سابق في الكويت- أرسل الدويش يسأل إذا كان بإمكانه أن يقابل الشيخ أحمد أو يقابلني ثم اجتاز الحدود الكويتية مع زمرة من حراسه مخيما بالقرب من الجهراء وعملا بالتعليمات التي تلقيتها من حكومة صاحب الجلالة أخبرته بأن ينسحب حالاً وقد عاد يود الاستفهام عن ثلاثة أمور أرسلها لي بكتاب وهي:
  1. إذا تحرك جنوباً إلى نجد وترك نساءه وجماله في شمال الإحساء فهل تعد حكومة بريطانيا بعدم قصفهم أو عدم السماح للقبائل العراقية لمهاجمتهم.
  2. إذا هاجم ابن مساعد نساءه من الغرب في حالة غيابه فهل تسمح لهم الحكومة البريطانية بالالتجاء إلى الكويت ليكونوا تحت حماية الشيخ.
  3. إذا أي من رجاله أسقط إحدى طائرات ابن سعود التي يقودها طيارون بريطانيون فهل تعتبر الحكومة البريطانية مسئولية ذلك تقع عليهم (يذكر ديكسن أن بريطانيا زودت الملك عبدالعزيز ببعض الطائرات التي كان يقودها بعض الطيارين البريطانيين المتقاعدين) ويذكر ديكسن أنه تلقى تعليمات بأن يجيب إجابة غامضة على السؤالين الأولين مع الجواب بالإيجاب على السؤال الثالث.
ويقول بعد أن تلقى الدويش هذه الأجوبة أصبح واضحاً أن إنهيار العصيان أصبح مؤكداً. وقد ثبت للدويش عدم استطاعته محاربة ابن السعود فقام ينصح اتباعه علنا بأنهم أحرار بالتخلي عنه والتفاهم مع ابن سعود علما بأنه كان لديه ما يكفيه لمحاربة ابن سعود داخل نجد لو ضمن حماية مؤخرته وقد اعتبر عدم تعهد بريطانيا بذلك انحيازاً لابن سعود الأمر الذي قصم ظهر المقاومة.
وفي التاسع عشر من نوفمبر وصل الى الكويت الشيخ حافظ وهبة وقام بدعاية مكثفة ضد العصاة. وفي الخامس والعشرين من الشهر حاول اجتياز الحدود الكويتية نايف بن محمد بن حثلين لمقابلة الشيخ أحمد ولكنه منع من ذلك من قبل الشيخ أحمد نفسه. وفي التاسع والعشرين من الشهر بدأت رسائل التهديد تصل من ابن سعود تفيد بأن ابن سعود يتقدم بجيش جرار فإذا سمح الشيخ لأي من العصاة بعبور الحدود فانه -أي الشيخ- سيكون في نظر ابن سعود مسئولاً، كما بدأ الشيخ حافظ بتوزيع رسائل مماثلة على الشخصيات وأهل الكويت البارزين. وقد اشتكى الشيخ أحمد رسمياً من تصرفات الشيخ حافظ هذه إلي حكومة صاحب الجلالة وقد تم إنذار الشيخ حافظ فوراً وتحسن الموقف.

وفي الثاني عشر من ديسمبر (كانون الأول) ذكر أن طلائع جيش ابن سعود في (اللصافة) وفي نفس الوقت وصلت خمس من سياراته إلى الكويت تحمل رسائل تؤكد الخبر وفي هذه الفترة بدأت قوات العصاة بالتناقص، بعضهم من التجأ إلى ابن سعود وبعض آخر إتجه جنوباً. وكان الدويش يواصل رسله إلى ابن سعود طالبا الاستسلام بموجب شروط معينة. وكان العصاة قد نصبوا خيامهم على طرفي منخفض الباطن من حفر الباطن صعوداً إلى (الرقعي)، النقطة التي تلتقي عندها الحدود الكويتية - العراقية. وعند غروب اليوم الثامن والعشرين من شهر ديسمبر تقدم محسن الفرم شيخ قبيلة حرب جناح جيش ابن سعود الأيسر، نحو شعيب الفليج مع قوة هي مزيج من قبائل حرب وشمر والظفير وبدؤوا هجومهم على العصاة عند الفجر. وقد أخذت فيصل الدويش المفاجأة بينما كان ينتظر شروط ابن سعود السلمية. وعلى أي حال فلم يكن الضرر كبيراً فقد تجمع العصاة وطردوا المهاجمين وكانت خسائرهم خمسين إصابة وخسارة العصاة ما يقارب أربعة آلاف جمل. وكان هجوم محسن هذا دون تفويض من الملك وقد رد على أعقابه ولكن شطار المؤرخين في مكة جعلوا منه معركة كبرى وحاسمة ولم يكن الأمر كذلك (نفس المصدر).

ويذكر خيرالدين الزركلي عن هذه المعركة فيقول "و بات الدويش في قلة من جمعه فاستضعفه أشياخ من بادية العراق كانوا موتورين منه كابن طواله وابن سويط فاتفقوا مع عبدالمحسن الفرم (من شيوخ حرب ويقال له محسن) وغزوه يوم 28 رجب 1348هـ (30/12/1929م) فنهبوا ما طالته أيديهم ودخلوا خيمة الدويش نفسه فحملوا ما فيها وأحرقوها وعلموا بعد ذلك أن عبدالعزيز في طريقه من الثمامه إلى الباطن فأرسل إليه الفرم أوراقاً ومسودات وجدوها في خيمة الدويش كانت حجة عليه جديدة. ومن جملة الأوراق مسودتا رسالتين كانت إحداهما مسودة رسالة بعث بها الدويش الى الملك فيصل بن الحسين ملك العراق والثانية إلى (الكابتن كلوب) في العراق.


نص الرسالة الأولى:
"من فيصل بن سلطان الدويش الى جناب المكرم المحترم فيصل الشريف سلطان العرب سلمه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وموجب الخط إبلاغ السلام والتحية والاحترام وبعد ذلك الفو علينا رجاجيلنا اللي جو منك في قرعة مديرس شمال الحفر ومن طرف العربان أسفلهم العجمان في مهزول وفوقيهم حنا إلي ابرق الحبارى وإلى عذيبة والرحيل ومن طرف حنا في هالحدود ونجد فيها فرصة لحرب ابن سعود ولكن حنا اوذونا سرقان الظفير رعية الحكومة، بالسرق، واليوم بارك الله فيك تدري أننا ما نقدر نضرهم بسبب الحكومة وحنا نبيك تكفينا عن الحكومة ورعاياها ولأجل التفرغ الى نجد وحربها وهم يسوقوننا في طيارات وتنابيل ويقولون ارجعوا لابن سعود وإلا اشملوا مع الحجرة حدود ابن سعود الأرض ردية ولا ندري وش مراميهم في ذلك وانت سنعنا اما خذ لنا أمان من الحكومة والا سنعنا على سنع بين (الرسالة باللهجة البدوية العامية -ويعني بالحكومة- الحكومة البريطانية "المؤلف").

الرسالة الثانية:
من فيصل بن سلطان الدويش الى جناب عالي الجناب كبت قلاب (كبتن كلوب) بعد التحية والاحترام سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك تعلم ويتقرر في فكرك ويكون عندك معلوم أنا أهل صدق نأخذه ونعطيه ولا نعرف الغدر والخيانة وتعلم مماشينا مع ابن سعود في السابق وأنه ما وصل إلى هل المواصيل إلا بسببنا، ولما رأينا غدره وخيانته فينا خاصة وبالناس عامة فارقناه واليوم أحببنا أننا نصير رعية لكم وموامير لكم ونصير حدر يديكم وجند لكم ولا نعصي أمركم وباقي الجواب من راس الطارش أبلغ هذا ما لزم تعريف جنابكم الشريف ودمتم.

حرر قي 13 رجب 1348 م. من عندنا علي بن عشوان وجاسر بن لامي وفيصل بن شبلان وابن جربوع وعلي بو شويريات وضنيتان المريخي وابن حنايا يبلغون السلام (شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز -خيرالدين الزركلي ص 503- ويستدل من أسماء الزعماء الذين جاء ذكرهم في آخر الرسالة صلة الكابتن كلوب القوية بهؤلاء الرجال وغيرهم كما أشرنا سابقاً "المؤلف").
ويقول الزركلي في 5 شعبان كان الملك عبدالعزيز قد عسكر في شعيب الباطن على سبعة كيلومترات من حدود العراق وفي المساء دخلت المعسكر سيارة تحرسها سيارتان مدرعتان نزل منها (الكابتن كلوب - المفتش الاداري للبادية الجنوبية العراقية) وعلم منه الملك عبدالعزيز أن الحكومة البريطانية لم تأذن بضرب الدويش لأن معه نساء وأطفالاً. وقد طورد في الأراضي العراقية وطلب أن يكون من رعايا العراق فرد طلبه. قال كلوب وجاءني هو وابن حثلين فأنذرتهما بالضرب إن لم يخرجا من حدود العراق في خلال يومين وقد رحل الدويش عن طريق الجهراء الى الكويت ولا يمكنني أن أتعقبه فيها لأني موظف عراقي. ثم يذكر الزركلي أن الملك عبدالعزيز أبرق من اليوم نفسه إلى المندوب السامي يطلب طرد العصاة من الكويت أو السماح له بمطاردتهم أينما ذهبوا.

وفي اليوم الثاني 6 شعبان ورد جواب المندوب السامي بأن حكومته عاملة على إخراج العصاة من الكويت وفي يوم 8 شعبان وصلت برقية من رئيس المعتمدين في الخليج يطلب فيها مقابلة ابن سعود فأرسل يخبره بخطة سيره إلى بنية عيفان حيث وصلها يوم 10 شعبان فوجد فيها كتاباً يحتوي على برقية من المندوب السامي في بغداد يخبره بأن فيصل بن سلطان الدويش ونايف بن حثلين (المعروف بأبي الكلاب) وجاسر بن لامي معتقلون في بارجة بريطانية وكانوا قد استسلموا بالجهراء يوم 8 شعبان.

وتناثرت فلول الدويش ومر جمع منها بقرب (بنية عيفان) يوم وصول عبدالعزيز إليها وظهر أنهم قبيلة (الصقهان) من بطون العجمان بنسائها وأطفالها ومواشيها فوثب الأمير محمد بن عبدالعزيز -وكان في الثامنة عشر من عمره- فتضرع لأبيه بأن يأذن له بقتالهم وقاد رتلا من السيارات المسلحة فأباد مقاتليهم وعاد بالغنائم والنساء والأطفال واقتنصت سيارات عبدالعزيز في موقف آخر جماعة (ابن عشوان) من شيوخ مطير فقضت عليهم وعليه (نفس المصدر).



شروط التسليم
يقول الكولونيل ديكسن "لقد تقرر أن تتحرك بعثة إلى مخيم ابن السعود في (خبارى وضحه) التي تبعد بخط مستقيم عن الكويت بحوالي تسعين ميلاً وبطريق السيارة مائة وثلاثين ميلا جنوب غرب الكويت لبحث طريقة تسليم قادة العصاة وأتباعهم. وقد غادر الكويت بالطائرة المقيم السياسي بالخليج السير هيوبسكو ونائب ماريشال الجو (بارنيت) وأنا وكان ذلك في العشرين من شهر يناير (كانون الثاني) 1930م. كما أن الشيخ أحمد وبعض أفراد العائلة وصلوا أيضاً بطريق الجو يوم الثاني والعشرين للسلام على الملك وعادوا في اليوم التالي. وكان موقف ابن سعود في المفاوضات يميل للمصالحة وقد أبدى أسفه للهجة التي استعملت في المذكرات التي أرسلها وزير خارجيته ثم جرت مساومات جدية قبل أن يستخلص السير هيو الشروط الآتية من ابن سعود مقابل تسليم الزعماء الثلاثة، فيصل الدويش، نايف الحثلين وابن لامي الذين جلبوا الى الكويت على ظهر السفينة الحربية (لوبن) أما قبائلهم فقد تجمعت شمال الكويت. والشروط التي التزم بها ابن السعود هي:-
  1. أن يحافظ على حياة القواد وأتباعهم.
  1. أي عقاب يفرضه يجب أن يتصف بالرأفة والرحمة وله الحق في استعادة المنهوبات التي نهبها العصاة من الآخرين.

  2. لقد وعد بمنع أي اعتداء بالمستقبل سواء على العراق أو الكويت بواسطة العجمان أو مطير أو أي من قبائل نجد الأخرى فإذا حدث مثل هذا فانه مستعد لحسمه بدون تأخير ورد المنهوبات بموجب معاهدة بحرة بالنسبة للعراق وبموجب العرف المتبع بالنسبة لما بينه وبين الكويت وهو مستعد للتفاوض مع الكويت وعقد معاهدة شبيهة بمعاهدة بحرة إذا رغب الشيخ أحمد بذلك.

  3. وعد أن يحل بنفس الأسلوب ادعاءات العراق والكويت بشرط عودة العجمان ومطير الذين هم الآن تحت حراسة القوة الجوية البريطانية مع اتباعهم وممتلكاتهم الى البلاد النجدية.

  4. وافق على دفع عشرة آلاف جنيه كتعويض للقبائل المتضررة في العراق والكويت كبداية لتسوية نهائية.

  5. سيعين ممثل في أي وقت في أي تحكيم بموجب اتفاقية بحرة بعد استلامه طلبا بذلك.

وقد جرى التوقيع على شروط التسليم هذه من قبل كل من ابن سعود والسير هيو بسكو وعادت البعثة الى الكويت يوم السابع والعشرين من شهر يناير. ويقول ديكسن "وفي اليوم التالي زودت زوجتي قواد التمرد الثلاثة بملابس لائقة ثم انزلوا من السفينة الحربية وأوصلوا جواً بعهدتي إلى مخيم ابن سعود. لقد وجدت الملك جالسا في فسطاط واسع مغلق محاطاً بأقاربه ورؤساء القبائل وكان اللقاء محزنا وبينما كانت الدموع تنهمر من عينيه سمح لكل من السجناء بتقبيل انفه على الطريقة البدوية ثم أجلسني بجانبه وشكرني على مسعاي لعنايتي بنساء المتمردين".



مصير القواد الثلاثة
لقد توفي فيصل الدويش في سجن الرياض في الثالث من أكتوبر 1931م أما بقية القواد فقد ظلوا في سجن الرياض حتى عام 1934م حيث نقلوا الى الهفوف في سجن الأتراك القديم وهو عبارة عن مغارة تحت الأرض ولم يعلم عنهم شيء فيما بعد (نفس المصدر صفحة 328).

أما الشيخ حافظ وهبة فيذكر بهذه المناسبة أنه في يوم 28 يناير وصل الكولونيل ديكسن وقائد السفينة الحربية في طيارة انجليزية ومعهما الدويش ورفاقه المعتقلون فاستقبلهم الشيخ حافظ نيابة عن الملك ثم أقلتهم السيارات إلى خيمة الملك.
ثم يصف حالة الدويش في تلك اللحظة ذليلاً يجر أذيال الهزيمة ويقارنها بأيام عزه عندما كان يدخل على الملك عبدالعزيز في مجلسه محاطاً بحوالي المائة والخمسين من رجاله المسلحين فيجلسه الملك إلى جانبه كقائد من قواده العظام، كان يترفع من السلام على أي مخلوق في المجلس باستثناء علماء الدين. فإذا عاد إلى بلدته (الرطاوية) عاد محملاً بالهدايا من أبسطها إلى أعلاها من الحبال والنعال إلى السلاح والجواري! ثم يشير إلى عبارات العتاب واللوم التي وجهها الملك إلى فيصل الدويش وعن اعتذار الدويش وندمه. وبعد هذا اللقاء المأساوي يأمر الملك بأن ينقل الدويش وزملائه إلى خيمة قريبة منه محاطة بالحراس حيث تم نقلهم بعد ثلاثة أيام إلى الرياض ليبقوا في الإعتقال هناك (جزيرة العرب في القرن العشرين - صفحة 299،300).


*************


مصادر البحث العربية
  1. تاريخ الكويت - عبدالعزيز الرشيد - منشورات دار مكتبة الحياة بيروت.
  1. تاريخ الكويت - احمد مصطفى أبو حاكمة - الجزء الأول - اشراف لجنة تاريخ الكويت 1967م.

  2. من تاريخ الكويت - مرزوق سيف الشملان - مطبعة نهضة مصر 1959م.

  3. مقالات عن الكويت - أحمد البشر - مكتبة الأمل - الكويت 1966م.

  4. كاظمة - في الأدب والتاريخ - يعقوب يوسف غنيم - المطبعة السلفية 1958م.

  5. تاريخ نجد - أمين الريحاني - المطبعة العلمية بيروت 1928م.

  6. ملوك العرب - أمين الريحاني - دار الريحاني للطباعة والنشر 1960م بيروت.

  7. جزيرة العرب في القرن العشرين - حافظ وهبة - مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر 1956م القاهرة.

  8. خمسون عاماً في جزيرة العرب - حافظ وهبة - شركة مكتبة ومطبعة البابي الحلبي - 1965م القاهرة.

  9. البلاد العربية السعودية - فؤاد حمزة - مكتبة النصر الحديث - الرياض - 1968م.

  10. صفة جزيرة العرب - الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني - منشورات دار اليمامة - الرياض 1974م.

  11. لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب - جمال بن احمد الريكي - تحقيق أحمد مصطفى أبو حاكمة - دار الثقافة - بيروت.

  12. الكويت قبل النفط - دراسات خليجية - مخطوطة الدكتور ستانلي ملري - ترجمة وتقديم الدكتور- محمد غانم الرميحي - باسم سرحان.

  13. البصرة في عهد الاحتلال البريطاني 1914-1921 - منشورات مركز دراسات الخليج العربي - جامعة البصرة - حميد احمد حمدان التميمي.

  14. الخليج العربي دراسة في الجغرافية والسياسة د. صبري فارس الهيتي - الجمهورية العراقية وزارة الثقافة والفنون.

  15. المصالح البريطانية في الكويت حتى عام 1939م - منشورات مركز دراسات الخليج العربي بجامعة البصرة - تأليف الدكتور أحمد حسن جودة - ترجمة حسن علي النجار.

  16. البلاد العربية والدولة العثمانية - ساطع الحصري - دار العلم للملايين – بيروت - 1965م.

  17. الأوضاع السياسية لإمارات الخليج العربي وجنوب الجزيرة - الكتاب الأول - مدخل عام ودراسة للكويت – الدكتور سيد نوفل - معهد البحوث والدراسات العربية - الجامعة العربية.

  18. محاضرات عن الخليج العربي والعلاقات الدولية – 1890-1914 - الدكتور محمود علي الداوود - 1960-1961م.

  19. في غمرة النضال - مذكرات سليمان فيضي - بغداد 1952م.

  20. دليل الخليج - تأليف: ج. ج. لوريمر - ترجمة - مكتب الترجمة بديوان حاكم قطر - مطابع العروبة - الدوحة - قطر.

  21. صفحات من تاريخ الكويت - تأليف يوسف بن عيسى القناعي.

  22. التطور السياسي والاقتصادي للكويت بين الحربين 1914-1939 تأليف نجاة عبد القادر الجاسم (أطروحة ماجستير) - القاهرة 1973.

  23. أسرار الثورة العربية الكبرى ومأساة الشريف حسين - أمين سعيد - دار الكاتب العريى.

  24. حقبة في تاريخ الأردن - الآثار الكاملة للملك عبدالله بن الحسين - الدار المتحدة للنشر.


مصادر البحث الأجنبية
Kuwait & her neighbours – H.R.P. Dickson
The Arab of the desert – H.R.P. Dickson
Arabian days – H.S.TJ. Philby
Britain & the Arabs – Glubb Pasha
Captain Shakespear – H.V.F. Winstone
My Arabian days and nights – Eleanor T. Calverley
Lord of Arabia – H.E. Armstrong
Description De L’arabie
Carsten Niebuhr - Mocolxxiv
Seven Pillars of Wisdom, Lawrence of Arabia
Lawrence – Douglas Orgill

*****************
************
*******
__________________
رد مع اقتباس