الموضوع: الجميعة
عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 21-12-2011, 10:48 AM
Eng.s Eng.s غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 7
افتراضي الجزء الثاني

«كان بيتنا في الفحيحيل مطلاً على البحر» عبدالله الجميعة: التحقت في الكلية العسكرية سنة 1973 ثم ابتعثت لدراسة علوم الطيران في أميركا الجميعة يستعيد ذكرياته (تصوير علي السالم) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط | إعداد سعود الديحاني |نحن اليوم مع الجزء الثاني لحديث ذكريات عبدالله الجميعة حيث يصحبنا مع دراسته التي بدأت في الشعيبة ويحدثنا عنها، ثم يتطرق إلى السكن الداخلي الذي كان فيه اثناء دراسته في ثانوية الشويخ، بعدها يسهب معنا في عمله العسكري، وسفره إلى أميركا لدراسة الطيران، أحاديث شيقة وممتعة نقضيها معه فلنترك له ذلك:أنا أدركت أعمامي محمد وحمد فالح ومبارك ووالدي سالم، ولم ادرك جدي النوخذة عبدالله وأخيه سيف لكن بيت الفحيحيل الذي انتقل إليه أهلنا من أبو حليفة بعد مجيئهم إليها من الكويت يوم كانوا يسكنون فريج الفرج فهذا البيت الذي في الفحيحيل سكن به جدي النوخذة مبارك وعبدالله ثم أولاده وقد شارك جدي في بناء سور الفحيحيل الذي بني لحماية الفحيحيل في الماضي... وقد أدركت بيت الفحيحيل الذي كان فيه والدي وعمي فالح كان عمري خمس سنوات، جيراننا الخزام في بيت والدي سالم وعمي فالح بيننا وبينهم سكة وامام بيتنا بيت حمود الدبوس الذي أصبح اليوم مجمع حمود على البحر وكانت نافذة «دريشة» ديوانيتها مباشرة على البحر، ولم يكن يفصل البحر وبيتنا شيء، ولم تكن الطرق قد رصف كان لشيبانا دكة يجلسون عليها أمام البحر ومعهم جيرانهم أهل الفحيحيل، وديوانية بيتنا كان بابها شرقي على البحر ومطلة على البحر، وشبة النار وقهوة الصبح عند الوالد وأخوانه (شيبان) وكان بيتنا كبيرا بمساحته وله حوش كبير، ووالدي واعمامي جميعهم قد درسوا عند الشيخ أحمد المبارك فهو كان له صلة بهم وصداقة من أيام والدهم النوخذة عبدالله الجميعة وعمي مبارك ايضا درس مع ابناء الشيخ احمد، الدكتور يوسف وعبدالرزاق وهي دراسة اهلية ما يطلق عليها «المطوع» وثمن بيتنا في اوائل الستينات وأنا لم ادرك دراسة المطوع ودراستي بدأت في مدارس المعارف.البحركانت اسكلة (مرسى) الفحيحيل المحاذية للمنقف محل سباحتنا ونحن صغار فهي عالية وكنا نقفز منها لانها مرتفعة وأذكر مرة ايرانيين قفزا من هذه المنطقة وغرق احدهما ولم نستطع ان ننقذه لضعف اجسامنا في ذلك الوقت وصغرنا وضخامة جسمه وكبره فلم نستطع ان نفعل له شيئا.السيكلأذكر أن والدي رحمه الله اشترى لي «سيكل» وكان غير متوافر للجميع في ذلك الوقت وكنت اتي من الشعيبة إلى منطقة الفحيحيل عليه وأركب معي اصدقائي بدر الزوير، وسعد مشلش، وكان عمري لم يتجاوز 13 عاما والبقالة القريبة من بيتنا في الشعيبة كانت بقالة مراد الإيراني، وامامها حوطة كبيرة داخلها ملعب يلعب به الكبار وبعد انتهائهم نلعب بها نحن الصغار واذا لم نلعب نذهب ونصطاد الطيور في السدر المتوافر في الشعيبة سدر حباج كانت أياماً جميلة وذكريات.الدراسةدراستي بدأت في المدارس النظامية في منطقة الشعبية حيث إنني كنت عند خوالي وهم من سكان منطقة الشعيبة ولم أنقطع عن الفحيحيل، والمدرسة كانت ذات نظام دراسي له فترتان الصبح والمساء ومكونة من دورين يضمون الفصول الدراسية وناظرها كان عبدالكريم عرب، ومن مدرسيها شوقي الأيوبي والعتيجي والأستاذ عبدالجليل والأستاذ شيبة الذي كان يحمل دائماً معه العصا والمعارف التي فيما بعد أصبحت وزارة التربية، كانت رائدة في البذل والعطاء تقدم للطلاب وجبة افطار كمل يوم وتصرف لنا الملابس الدراسية المناسبة، وكذلك الأحذية والكتب وكل شيء يحتاجه الطالب كانت توفره له، أما زملائي في الدراسة فأذكر منهم أبناء السويد فهد سويد وناصر وأبنا؟ء بن مشلش سعد والعوازم النامي فهد وعبدالله وآل ثلاب محمد وفهد وناصر وفهد الدهيسان واخوانه، وكانت المدرسة مقابل البحر وهناك نظام في السابق للصف الأول الابتدائي هو أولى (ألف) ثم تنتقل إلى أولى (باء) أي ان أولى مرحلتين سنتين ثم ثانية وثالثة ورابعة ، وكنا نذهب مشياً إلى المدرسة وأذكر السيل الذي جاء منطقة الشعيبة فسالت البحرة، بحرة الشعيبة وحدث غرق وجاءنا في إحدى السنين غاز من مصانع الشعيبة والناس تأذت منه حتى ان الغاز دخل البيوت وكان التلفزيون والمكيفات موجودة وتستعمل لكن ليس عند كل الناس.المتوسطةأتممت دراستي في الابتدائية في الشعيبة وكذلك الصفان الأول والثاني من المتوسطة ثم ثمن بيت خالي ناصر الجاهلي العجمي وانتقلنا إلى منطقة العباسية فدرست بقية مراحل المتوسطة في مدرسة شملان بن علي في العمرية.وقد استمرت دراستي في مدرسة شملان بن علي وهي مدرسة حكومية، وبعد انتهائي من المرحلة المتوسطة درست في ثانوية خيطان في الصفين الأول والثاني الثانوي، وهي التي فيها اليوم مقر الأمم المتحدة ومضخة خيطان وأذكر من زملائي (علي النمران، ومطلق عباس مناور) وكان بصفي الدراسي النائب السابق المعروف (مبارك الدويلة) وعلي الهيفي القنصل الكويتي (بجدة) بالسعودية، والدكتور (عبدالعزيز العنزي، والدكتور عبدالله الهاشم) ولم يكن بالمنطقة الرابعة ثانوية إلا بخيطان.الشويخأما المرحلتان الثالثة والرابعة الثانوي فهما في ثانوية الشويخ فهي ثانوية معروفة لانها أول ثانوية أنشئت بالكويت وكان الدافع من انتقالي إلى هذه المدرسة الثانوية وجود السكن الداخلي بها والتي تهيء لنا جوا دراسيا مناسبا فلا نخرج إلى أهلنا إلا آخر الأسبوع بعد انتهاء الدراسة من يوم الخميس ونعود يوم الجمعة في المساء.ومن زملائي الذين رافقوني في هذه الثانوية الدكتور عبدالله الهاشم، وحقيقة ان ثانوية الشويخ هي صرح علمي كبير تتوافر به الملاعب والمسارح والحدائق.وهناك في السكن الداخلي توفر لنا الوزارة الوجبات الغذائية ومعنا زملا؟ء من جميع أنحاء الكويت من الفحيحيل والجهراء ومازلت أذكر بعضهم من أولاد العوائل الكويتية (السميط، العمر)، وكذلك كان هناك طلاب عرب مبتعثين للدراسة في الكويت يدرسون على حساب دولة الكويت.الكليةبعد اتمام الثانوية العامة كان لي رغبة شخصية بالتحاقي بالسلك العسكري، لذا قدمت لألتحق بكلية الضباط العسكرية عام 1973، وبعد اكمال المستندات المطلوبة والمقابلة الشخصية والفحوصات الطبية تم قبولنا في دورة الضباط، وكان رئيس الأركان في ذلك الوقت الشيخ مبارك عبدالله الجابر ونائبه الشيخ صالح الصباح، وقد سُئلت أثناء المقابلة الشخصية عن رغبتي هل أريد سلاح البرية أم الطيران؟ وأنا اخترت دراسة الطيران.ودخلت الكلية العسكرية مدة ثلاثة اشهر ومن زملائي في تلك المرحلة (مشعل فهاد الظفيري) وكنت اكتب معه المذكرات الدراسية ولاتزال عندي، والكثير من الزملاء الذين التحقوا في تلك الفترة، ونحن الطيارين سافرنا بعد مدة الدورة لثلاثة اشهر لتكملة دراستنا في الخارج الى اميركا، وكنا في ذلك الوقت نحو خمسة فصائل في الكلية وكان الفصيل الخامس هو فصيل القوة الجوية الذي سافر، اما الاربعة الاخرى فكانت برية.وكان عددنا (50 مبتعثا) ونحن اول بعثة ترسل الى اميركا خصوصا وكانت البعثات السابقة تذهب الى دول اخرى (بريطانيا).والولاية التي ذهبنا اليها كانت ولاية تكساس في مدينة (سان انطونيو) في قاعدة عسكرية اسمها (لاكلند) وتدربنا في الاول على الطيران.ثم انتقلنا الى مدينة ثانية في تكساس اسمها (بيج اسبرنج) وكانت بها قاعدة عسكرية اخرى وتدربنا فيها على طيران المرحلة الثانية على طيران ثم توزعنا بعد ذلك على حسب التخصصات التي بعثنا من اجلها (طيارين، اداريين، فنيين) وقد درسنا اللغة الانكليزية لمدة ستة اشهر في قاعدة (لاكلند) بسان انطونيو.الراداربعد توزيعنا تحولت الى دراسة الرادار القتالي والمراقبة الجوية رغبة مني في ذلك، وتخصصت في الرادار ودرسته في ولاية فلوريدا ثم بعد إتمام الدراسة ذهبت الى ولاية رابعة اسمها (مسيسيبي) ودرسنا فيها رادار المراقبة الجوية العادية.وبعد إتمامها تخرجت وحصلت على رتبة ملازم.لقد استغرقت دورتي سنتين ونصف السنة وكنا لا نرجع للكويت الا في العطل الدراسية وتخرجت برتبة ملازم في عام 1976م.القاعدةوقد افتتحت قاعدة احمد الجابر الجوية وشهدت ذلك الافتتاح وأنا برتبة ملازم وتلك القاعدة كانت اول قاعدة جوية عسكرية في الكويت.وأنا من اول دفعة عملت بها وكان الآمر عليها (عبد الوهاب الشايع) وكان برتبة عقيد وكان على الشؤون الادارية (عدنان أرزوقي) وكان برتبة مقدم، وكنت معه في الادارة وعملت معه اداريا ثم انتقلت الى قاعدة المطار الجوية وبها كنت اعمل ضابطا بالادارة التي في المطار وكان آمر القاعدة في ذلك الوقت (حنا شجير) وكنت في ذلك الوقت حصلت على رتبة نقيب وتسلمت منصب ركن اول ادارة وكانت بالوكالة لأن هذا المنصب لا يتسلمه الا برتبة رائد فما فوق وبعد مدة انتقلت الى رئاسة الاركان بالشؤون الادارية بها وفي المنصب نفسه الذي اعمل به عام 1980م، وأثناء ذلك تأسس مجلس التعاون وأصبح لدينا في الرئاسة فرع اسمه فرع دول مجلس التعاون والدول الاجنبية وانتقلت بعد ذلك الى فرع دول مجلس التعاون وكنا نتبع مكتب رئيس الاركان مباشرة، وأصبحت ركن اول دول عربية وأجنبية، وكان من ضمن مهماتنا تنسيق اللجان العسكرية واجتماعاتها واجتماع رؤساء الاركان ووزراء الدفاع في مجلس التعاون لذلك اثناء عملي زرت جميع عواصم دول الخليج العربي في شكل دوري، وقد تغير مسماه من اسم فرع الارتباطات الخارجية الى فرع التعاون العسكري وأنا امثل بلدي في هذا الفرع وكل دول الخليج نحضر اجتماعاتها، واستمررت في هذا العمل حتى تقاعدت برتبة عقيد.الحدثحين حدث الغزو كنت في اجازتي السنوية وعندما علمت اتصلت على العقيد (عبد الله الفرحان) واستفسرت وقلت له انني ذاهب الى الرئاسة فقال الرئاسة محاصرة من قبل القوات العراقية ومن الصعوبة ان تصل الينا، وقلت مو معقول الا افعل شيئا في هذا الوقت فقررت ان التحق بأقرب نقطة عسكرية كويتية وكان اقرب مكان اليّ (لواء عريفجان) فلبست لبسي العسكري كاملا وذهبت الى لواء عريفجان، وفي اول ليلة لنا في هذا اللواء.جاءنا اللواء جاسم شهاب وكان معاونا لرئيس أركان العمليات، وكذلك التحق معنا اللواء عبدالوهاب العوضي، كان معاونا لرئيسا الأركان للقوة البشرية.وفي الساعة الثانية عشرة ليلا اخبرني اللواء جاسم شهاب أنهم بحاجة إلى ذخيرة فذهبت وأحضرت الآليات الخاصة بنقل الذخيرة وجهزت أربع آليات وأخذت معي ما يقارب 30 عسكريا وتوجهت ومعي الآليات وأنا في سيارة عسكرية وتوجهت إلى معسكر للذخيرة بالقاعدة البحرية وحملنا الذخيرة بالآليات التي آتينا بها ولم ننته منها الا عند الفجر كنا نحمل من الساعة 12 إلى الساعة الرابعة فجرا بعد ذلك توجهنا إلى معسكر العريفجان، عن الطريق المحاذي للخط السريع الرملي وقد أشرقت الشمس ونحن نسلك هذا الطريق، وكانت القوات العراقية محاذية للطريق الذي نحن فيه لكن الله أعمى أعينهم عنا فلم ينتبهوا لنا فقد كنا في شكل واضح اننا قوة عسكرية كويتية فالله حفظنا لاننا نحمل ذخيرة حية وعرضة للانفجار، ودخلنا إلى لواء عريفجان ورجعت مرة أخرى إلى لواء الذخيرة لاني وجدت العسكر هناك بحاجة إلى دعم معنوي والامور غامضة لديهم ومكثت يومين ونحن صامدون في قوة الذخيرة ولم ننسحب الا في اليوم الثالث حتى لا نقع جميعا في الاسر فالاخبار تواردت الينا تفيد سيطرة العراقيين على المنشآت العسكرية.اللجنةبعد اسبوعين ذهبت إلى منطقة الخفجي وأتيت إلى الشيخ علي صباح السالم، وقلت له بما تأمرني فقال ان زملاءك في الرياض فاذهب والتحق معهم، فذهبت إلى زملائي بالرياض وعملت باللجنة العسكرية والتي كان مسؤولها العقيد رياض الصالح، وترأس لجنة التعريف الخاصة بالعسكريين الذين يأتون للالتحاق بالقوة العسكرية التي شكلت في تلك الايام وكانت لنا آلية معينة في قبول هؤلاء العسكر والتأكد من شخصيتهم التي تتناول شهادة بعض الضباط لهؤلاء العسكر وانا اعتمد تلك الشهادات، وكان عملنا يستمر بجهد متواصل ودؤوب طوال اليوم واتخذنا من ملعب الملز مكان هذه اللجنة التي كان يعمل بها اكثر من ثلاثين شخصا من الجيش والحرس والشرطة وكنت رئيس هذه اللجنة مدة الغزو.التحريرلقد دخلنا اثناء التحرير مع الشيخ سالم الصباح أبو باسل رحمه الله، وكنت أنا مع رئيس الاركان واللواء جاسم شهاب، وأذكر حينما دخلنا ارض الكويت الحبيبة أوقفنا الشيخ سالم الصباح- للقوة العسكرية التي معه وقال نريد ان نصلي شكرا لله- فوقفنا صفا واحدا خلف الشيخ سالم الصباح الذي كان إمامنا في تلك الصلاة وحين انتهينا من الصلاة والتفت إلينا وقد ذرفت عيناه بالدموع وكان ذلك الموقف مؤثرا جدا حتى ان الجميع ذرفت عيونهم الدموع لذلك الموقف، لقد بكى الجميع وتأثر والحقيقة انه من المواقف التي لا تنسى.الدوراتأخذت الكثير من الدورات العسكرية التي التحقت بها خلال خدمتي العسكرية كانت كثيرة ومتنوعة سواء داخل البلاد او خارجها ومنها دورة (رؤساء أفرع - إدارة) في مصر عام 1986م، وهذه هي الدورة الوحيدة في احدى الدول العربية في مصر اما بقية الدورات فكانت في أميركا، نحن كنا كل سنة او سنتين نبتعث في الخارج لاخذ دورات عسكرية متنوعة.معاصرةحين أزمة الصامته التي حدثت كنت طالب ضابط بالكلية أما اثناء الحرب الإيرانية - العراقية التي استمرت 8 سنوات فكنا دائما على قمة الاستعداد لاننا كنا قريبين من هذه الأحداث ودائما الاستنفار العسكري وارد علينا في أي لحظة.العسكريةلقد تعلمت من العسكرية الانضباط والالتزام والصدق والاعتماد على النفس والجلادة والصبر وأمورا كثيرة استفدناها من السلك العسكري.الصبريوم كنت في الغربة في دراستي في اميركا ارسل الي عمي الشاعر حمد ابياتاً من ضمنها:أصبر كما صبر الهميلي على الشيللي ثار في حملٍ كثير ومالرجل بلا صبر قليل المحاصيلوالصبر مفتاح الفرج للرجال الروابط مع الصور :http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=04112011</p>
رد مع اقتباس