عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 15-07-2008, 11:21 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

كنت قد نشرت بحثا عن هذه الاسرة الكبيرة ال البسام في صحيفة «الوطن» الغراء في اول يوم من رمضان المبارك يوم الجمعة 15/10/.2004
ومن الحسنات الجيدة ان يلقى هذا البحث والمقال صدى لدى القراء الكرام وكذا غيره من الابحاث.
كان الاستاذ سليمان ماجد الشاهين من الذين اثارهم هذا المقال عن آل البسام.
والاستاذ سليمان الشاهين غني عن التعريف فهو الوزير السابق والدبلوماسي المتمرس وقد الف كتابا عن الدبلوماسية الكويتية بين المحنة والمهنة تزودنا بنسخة منه والكتاب يقع في اربعمائة وتسعين صفحة، كان الاستاذ قد علق على ما كتبت عن آل البسام وقد اثار شجوني حيث قد ذكر ان هناك سيدة من آل هذا البيت البسام لعبت دورا متميزا ابان معركة الصريف وهنا يسرني ان انقل ما اورده الشاهين حول هذه القصة وهذه السيدة بحذافيرها، ولكني احب ان اقول ان هناك الكثير من السيدات في العالم العربي قد لعبن ادوارا مختلفة في مصلحة هذه البلاد العزيزة الكويت او الخليج لكن ظروف المجتمع كانت حائلا دون ظهور المآثر من حسنات وفضائل، ولم يصل الينا الا النزر اليسير من الذي علق في اذهان البعض وكم كان بودي لو تضافرت الجهود لجمع المعلومات عن امثال هذه السيدة التي ذكرها الاستاذ سليمان ماجد الشاهين حيث يروي قصتها وهي مختصرة لكنها جيده يقول في ذلك في رسالته التالية:
الاخ الاستاذ فرحان عبدالله الفرحان رعاه الله اقدر جهدك المثابر في متابعة تاريخ المنطقة وتحولاتها الاجتماعية والبشرية واخرها اللمحة الاجتماعية التاريخية لآل البسام الكرام المنشورة في جريدة «الوطن» الغراء بتاريخ 15 اكتوبر .2004
وتحت الحاح تداعيات الذاكرة حول الموضوع فاني استسمحك العذر في اضافة معلومة موثقة تعنى بمسار العلاقات الاجتماعية بين الكويت والسعودية في مشهد ذي دلالة انسانية نبيلة.
فمن بين ركام معركة او - وقعة - الصريف المشهورة في تاريخ الكويت حيث كبا حصان التاريخ بفارسه الشيخ مبارك الصباح عام 1318 هـ - 1901م على مشارف الصريف والطرفيه امام عبدالعزيز بن متعب بن رشيد تفرقت جموع مبارك الصباح في قرى القصيم ومن بينها - عنيزه - الخاضعة آنذاك لابن الرشيد .. هناك تجلت صورة موضي بنت عبدالله بن حمد البسام بارادتها الراشدة وامومتها العنيدة ازاء النزوات المتعثرة للرجال، حيث افردت مساكن من بيوت اسرتها رغم كل المخاطر فاستضافت عددا من الكويتيين الذين لجؤوا الى - عنيزه - وتعهدت بعلاج المصابين منهم وكتمت امرهم ثم هيأت لهم من السبل التي يسرت تسربهم باعداد قليلة او فرادى الى الكويت، في مأمن عن عيون بن رشيد، وتلك الفضيلة لهذه المرأة الكريمة لابد من ايرادها تأصيلا لقيم تاريخنا الاجتماعي المشترك بين الكويت والسعودية.
كما يسجل لهذه السيدة دورها المماثل مع فلول معركة البكيرية عام 1904 حين وصل المنهزمون الى عنيزة، ومن اعمالها الخيرية التي تذكر حين عمت المجاعة منطقة نجد - عام 1909 المعروفة بسنة الجوع - قيامها بشراء كميات من التمور واستأجرت عددا من النساء لتوزيعها يوميا علي بيوت الارامل والمحتاجين بالاضافة الى مواقف اخرى يمكن العودة الي تفاصيلها في مراجعها.
ولمكانتها وفضلها فان الملك عبدالعزيز بن سعود كان يحرص على السلام عليها كلما زار - عنيزة -ويدعوها دائما بالعمة.
رحمها الله واجزى ثوابها فقد كانت وفاتها عام 1363هـ - 1944م، لكنها ستظل حية في ذاكرة من يعي فضلها ولعل المثل الدارج في القصيم، «ان جاك ولد سمه موضى» يحمل بعض الوفاء الشعبي لذكراها الطيبة.
اخي فرحان تلك هي ملاحظتي الاضافية ولا شك ان لديك المزيد.
مع محبتي وتقديري
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"