عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-06-2009, 05:08 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

طرق الدغدغة
< الصحف اليومية تشهد الان طوفان.. فما رأيك في هذا الامر وكيف تنظر لقانون المطبوعات.. وما هو مستقبل الصحافة الكويتية؟
- كان هناك تخوف من ان تذهب الصحف الجديدة الى طرق الدغدغة والصحافة الصفراء ، لكن الى اليوم لانرى هذا الامر، ولكن ماذا سيحدث بعد سنه او اكثر هذا ما سيجيب عليه انتظارنا لفترة،

فمتطلبات العمل الاعلامي المالية مكلفة، والبقاء على النمط الموجود حاليا شيء جميل، لكن هل ستظل عليه ام ستتحول الى منهجية صحف صفراء نراها بالدول العربية اللاجئة للمانشتيات التسويقية ان استمرينا على نفس النوع من الصحافة فاننا سنكون بخير مع الحذر من تراكم الكلفة،

ولا اعتقد ان زيادة الصحف امر مضر ولا ارى انه سيحدث توحد او اغلاق للصحف، فتجربتي عبر متابعة الصحف العربية من المغرب الى الكويت مفادها ان كل الصحف تبقى ويضعف بعضها، فيقل عدد صفحاتها وعدد محرريها، وهي صادرة لتمثل فرد او مجموعة وبالتالي ستبقى الصحف الجديدة.

رؤساء التحرير
< كثرت المقالات بالصحف الكويتية.. مارأيك.. وهل كل من يكتب مقالاً يقال انه كاتب..؟
- واضح ان هناك فائضاً من الكتاب، وواضح ان البعض لايملك ادنى متطلبات الكتابة وهي القراءة، فالكاتب يقود الرأي ولايقاد لذا عليه ان يظهر ان لديه من الاطلاع ما لا يملكة الفرد العادي، واجد منهم من يتواصل مع الناس ولايزود القراء بمعلومات جديدة،

وهنا اسأل هذا النوع من الكتاب لماذا تكتب فأرجو ان نكون حريصين في الكتابة الصحافية، وواجب على مدراء ورؤساء التحرير ان ينتبهوا لهذا الامر، لانه غير مسبوق فالاميركان أمة من 300 مليون وكلهم يكتبون ، لكن عندما تتصفح «نيويورك تايم» او واشنطن بوست او التايمز تجد عدداً محدوداً من الكتاب، كذلك الامر بمصر.

< معنى ذلك ان الصحافة الكويتية اصبحت صحافة مقال...!؟
- أكيد اتفق مع هذا القول .. فالمقال احياناً كثيرة يرسم اجندة حكومة والمفترض ان توازن بين التحقيق الصحافي بالدرجة الاولى والمقال والخبر.

< من من الكتاب الكويتيين تحرص على القراءة لهم؟
- أقرأ لكل الكتاب تقريبا، ومن الزملاء بالصفحة اقرأ لفيصل الزامل، صالح الشايجي، صلاح الساير، وبالوطن اقرأ لفؤاد الهاشم وبالرأي محمد الوشيحي وسعد المعطش، جابر الهاجري، والكثير من الكتاب سواء رضيت أم رفضت توجههم وهذا ضمن تطوير ذاتي.

< من الحب ما قتل.. فكيف تنظر لذلك قياسا على الوضع في الكويت وحب أهلها لها..؟
- الحب الذي لايترجم الى خطوات تفيد الكويت فهذا حب لاقيمة له، فترجمة حب الكويت الى طلب استنزاف ثرواتها وتعطيل مدارسها وغيرها يعد من الأمور غير الحكيمة فمحب الكويت يجب ان يحب حاضرها ويعمل لمستقبلها.

< رؤية اعلامية لمواجهة الفساد... مؤتمر نظمته نقابة العاملين بكونا عن دور الصحافة في كشف الفساد.. أنت شاركت فيه فحدثنا عنه وجدواه.. وهل فعلاً للصحافة دور في هذا الامر..؟
- للصحافة دور مزدوج، في محاربة الفساد واخر للترويج له، فعندما تتبنى الصحافة دعم طرف او موظف فاسد وتشن الحملات على المسؤول لاجل مصلحة خاصة فبهذا يتم تشجيع الفساد، وبالمقابل الكويت مقصرة في الكشف عن الفساد، ورغم ان لدينا ديوان محاسبة ومجلس امة وصحافة حرة، لا يخشى المتجاوز على المال العام من الصحافة.

< ميثاق شرف صحافي.. غير موجود بالكويت فكيف هو السبيل؟
- آن الآوان لخلق ميثاق شرف صحفي بالكويت، لانه لاتوجد صحافة متقدمة بدونه.. كذلك الامر بمجلس الامة حيث نحتاج الى لجنة تقييم لمحاسبة النائب المخطئ فلا يجوز لمجلس امة فريد في العالم الا يكون له لجنة تقييم وصحافة فريدة ليس لديها ميثاق شرف للرجوع اليه دون التقاضي، دون ان يكون وسيلة قمعية.

معادلة جديدة
< بصراحة هل اصبح الشاب الكويتي اجوف...؟
- من الصعب التعميم، فقد تكون هناك معادلة جديدة ونحن الاجيال القديمة مخطئون فيها، نحن نتهم الشباب بالجوف لانهم لايعرفون ما يحدث بلبنان والعراق ، فقد يكونوا هم الاصح، وانا لست من المتحاملين على الشباب حتى في سماعهم للاغاني.

< إلى اين تتجة الكويت؟
- الكويت لديها معطيات تفاؤل ضخمة من ثروة وقلة سكان وعدم معاناة من الاعاصير والزلازل والفيضانات ، لكن علينا ان نخطط ونقلل من الازمات السياسية، ونتوقف عن مقولة حل المعضلات الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية لانه شعار اجوف عديم المعنى، فمشكلات اليوم هي ذاتها من قبل «10» سنوات وستظل حتى «20» سنة قادمة، فقد كنا سباقين عن الجيران والان اصبحنا متخلفين.

< كل ظاهرة تطفو على السطح نقول بأنها دخيلة.. هل كل ظواهر اليوم دخيلة على المجتمع؟
- الانفتاح على العالم يجلب الكثير من الظواهر، وطالما لم تمس الدين او الاخلاق فلا مانع من التعامل معها، فالبعض يرى اننا مجتمعات مسلمة قابلة للفساد الشديد، وهذا غير صحيح، فديننا الاسلامي وعاداتنا ليست بالهشاشة التي تصور.

من فوق السحاب
< حدثنا عن بدايات دخولك عالم الكتابة الصحافية؟
- بداياتي الصحافية ككاتب، بدأت عام 1980 في جريدة القبس تحت مسمى «من فوق السحاب» بحكم عملي كطيار، ولم يكن انذاك هناك انترنت أو فاكس، فكنت أكتب عدة مقالات عندما أكون بالكويت وأرسلها وإن قصر الأمر أرسل مع الطيار الآخر خلال عودته إلى الكويت عدة مقالات حتى أعود إلى الكويت، ثم انتقلت إلى جريدة الأنباء وكتبت تحت ذات المسمى.

ومن الطرافة بمكان أن الصحف الكويتية كانت تقرأ بوفرة وبكثرة بالخليج، وكنت طيار الشيخ سعد رحمه الله وأذكر إننا قمنا بجولة 1980 إلى الأردن، العراق وسوريا، وفي عودتنا للكويت تغير الجو فذهبنا إلى البحرين، وبحكم علاقتنا المميزة بهم خرج الشيخ عيسى رحمه الله والملك حمد «ولي العهد انذاك» إلى استقبالنا وكان معنا رؤساء التحرير منهم رئيس تحرير القبس انذاك الآخ جاسم النصف فقال الملك حمد للنصف أن لديكم كاتباً يكتب بطريقة مختلفة عن الآخرين اسمه سامي النصف، وكان ذلك دفعة مشجعة وكنت أفخر بالمقالات التي بها رؤية استشرافية مستقبلية ومازلت أذكرها،

فقد نبهت من صدام حسين وحذرت من غزو العراق وقضايا كثيرة جداً، وهي المقالات الباقية وليس المقالات اليومية العادية.. فجزء من المقالات لابد وأن تحكي في قضايا عامة، وفيها استشرف للمستقبل. ومقالاتي اليدوية أعدمها أخي أثناء الغزو، حيث سكن في البيت وخشى أن تأتي قوات الاحتلال -في ذلك الوقت- ويعرفون أن صاحب البيت سياسي، لكن حصلت على أرشيف من القبس.

حقبة جميلة
< الكابتن طيار سامي النصف... ماذا يمثل لك الطيران.. وهل أنت مؤمن بمقولة في السفر سبع فوائد؟
- الطيران حقبة جميلة من حياتي، والآن قلبت الصفحة عنها، لكن في حينها كانت عشقي، أخلصت، وتحملت مسؤولية مئات الأرواح، وأرجو من الطيارين الوعي بهذا الأمر، وان يكونوا متحضرين ذاتياً للتعامل مع أي خلل ميكانيكي من خلال القراءة والاطلاع على اخطاء الآخرين حتى يطوروا ذاتهم. أما فوائد السفر فهي كثيرة أولها الالتقاء بالحضارات والثقافات، وتعطي بعداً انسانياً لايملكه من يتقوقع على زاويا ضيقة، فالترحال يزيل نظرة التعالي لدى الفرد، بالاضافة إلى ان السفر يغير المزاج العام خاصة بالبعد عن الهاتف النقال.

النائب حسين القلاف
< لو أعطيتك رسالة مفتوحة إلى من سترسلها... وما مضمونها..؟
- لدي رسالتان: الأولى ستكون موجهة للنائب حسين القلاف وسأعتب عليه، حيث انه وجه سؤالاً مس فيه ابني ووضع اسمي في قضية لاتستحق ان يسأل فيها وليس ابني فيها الحمدلله، فالسيد لديه مكانة اقرب للقدوة ولم يكن له ان ينشر الاسم، وسعيد انه بعدما كتبت توقف عن وضع الاسماء، أما الرسالة الثانية لممثلينا ابناء البرلمان فعليهم ان يحسنوا الظن، فكل علاقة بين طرفين بدون احسان الظن تعني استمرار المشكلات والازمات، ويجب الايتصوروا ان السلطة التنفيذية تسهر الليل للتأمر على الشعب.

عالم اليوم
< وفي ختام اللقاء.
- سيكون الختام «لعالم اليوم» لانها صحيفة سباقة منذ فتح باب استصدار التراخيص واثبتت احترافاً جديداً مع القضايا المختلفة وارجو التوفق للاستاذ الزميل عبدالحميد الدعاس والاستمرار في هذا المسار الاحترافي في الصحافة.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس