[متصفح]

بعض المعلومات من موقع الزبير اون لاين
أسرة الزهير تاريخ ممتد من نجد للزبير والعكس كذلك، لنتحدث عن هذه الأسرة الكريمة في بداية حديثنا؟!
- أسرة الزهير هي إحدى الأسر العربية العريقة وهي بفضل الله ذات تاريخ مجيد وماض مشرف في شبة الجزيرة العربية، وتنتمي إلى قبيلة (قحطان عبيدة) ونحن عائلة معروفة من (حريملاء) هاجرت إلى العراق منذ أكثر من 200 سنة واستوطنت جنوبهاندمج في أوطان أخرى هاجر إليها، ونحن لنا الفخر والاعتزاز بأننا أسرة ساندت الحكم السعودي بل وتدعمه بكل ما تملك من المال والولد، والتاريخ يشهد بذلك ونحن امتداد لأفعال آبائنا وأجدادنا.
*يذكر المؤرخون بأن أسرتكم حكمت إمارة الزبير العراقية أكثر من أربعة عقود، ماذا تحفظ من ذكريات مروية عن هذا الحكم؟!
- لعائلة الزهير دور سياسي واقتصادي واجتماعي في الزبير وفي كل ولاية في البصرة وأصبح لها صلات تجارية واسعة مع الهند ومع شركات أجنبية وكان للأسرة دور رائد في رفع شأن إمارة الزبير وظهورها على مسرح الأحداث وحكمت هذه الأسرة إمارة الزبير ما يقارب أربعة عقود، وقد كانت الزبير في أول أمرها بلدة صغيرة وفي حالة بدائية بسيطة لم يشيد فيها من الدور إلا القليل وكانت مهددة من ناحية البادية، فلما قدم إليها الوافدون من نجد أخذت في التطور، ونتيجة للغزوات التي كانت تتعرض لها البلدة اضطر وفد من هؤلاء النجديين إلى السفر إلى بغداد لمقابلة الوالي سليمان باشا وكان يرأس الوفد يحيى آل زهير الذي يعد من دهاة الرجال ليشرح له ما لبلدة الزبير من الأهمية بحكم موقعها الجغرافي، وبما سيكون لها من أهمية في المستقبل، فقررت الدولة العثمانية تخصيص مبلغ من المال لتحصين البلدة والمحافظة عليها، وأسندت إلى يحيى آل زهير مهمة الإشراف على ذلك وأمرته أن يشيد سورا لحمايتها من الغزوات وزودته بمدافع نارية ليضعها على السور كما أعطته كمية من الأسلحة لتوزيعها على الأهالي، وشيد السور في عام 1211ه تحت إشراف قاضي البلدة الشيخ إبراهيم بن ناصر بن جديد. وهكذا يعتبر يحيى أول رئيس للزبير ولم يعرف أحد قبله واستمر في مشيخته إلى سنة 1213ه ومما لاشك فيه أن هناك حلقة مفقودة من تاريخ الزبير
وتنحصر تلك الفترة ابتداء من مراحل التأسيس الأولى.
*هل استمرت مشيخة آل زهير لفترة طويلة؟
- نعم فبعد يحيى جاء يوسف بن يحيى بانتخاب من أهالي الزبير وكان من ذوي الثروة والجاه الكبير في البصرة وقد أقر أعلى حاكم إداري للمنطقة الذي كان يسمى متسلم البصرة (كاظم آغا) ذلك ثم استمر الوجود للعائلة من خلال (9) حكام من آل زهير، منهم: يحيى يوسف بن يحيى، علي باشا آل زهير، عبدالرزاق بن يوسف آل زهير، سليمان بن عبدالرزاق آل زهير، إبراهيم العبداللطيف آل زهير وغيرهم.
*نسمع عن فن شعري راق يسمى الزهيري، ما مدى ارتباطه بأسرة آل زهير؟
- قاطعني: هذا الفن الشعري أقرب إلى أهل العراق وسواحل الخليج العربي وفيه يستخدم الشاعر نفس الكلمة ولكن بمعنى آخر وسبب شهرته وجوده في مقدمة أغاني الدانة أو الصوت وهو جنس أدبي راق وشفاف وله أوجاعه. وقد طورت أسرة آل زهير الموال وارتبطت الزهيريات بالعديد من رموزها وقد كتب الشيخ عبدالرزاق بن يوسف بن يحيى موالاً شعبياً قبل قتله فسمى الناس هذا النوع من المواويل التي على شاكلته فيما بعد ب (الزهيري) والواحدة (زهيرية) والجمع (زهيريات) تعاطفاً مع أسرة الزهير التي تعرضت لمذبحة رهيبة، فقال الشيخ عبدالرزاق قبل مقتله بدقائق:
الغادرة ما تخليني بعهدي وراياتي
وظليت أنا أنشر على المخلوق راياتي
وأصحابنا اليوم خانوا بعهدي وراياتي
أمر مقدر وهذا يومنا الموعود
أمسيت أخط بقلم وأصبحت أخط بعود
وإن أدبرت ضيعت رشدي وراياتي
*وماذا عن الدور الاعلامي؟
- كان للأسرة دور بارز في الصحافة ووسائل الاعلام فقد أصدر أحمد باشا الزهير جريدة الدستور الأولى بتاريخ 4-10-1908م في اسطنبول كما أصدر عبدالله بك الزهير جريدة الدستور الثانية في مدينة البصرة بتاريخ 22-1-1913م ويتحدث كتاب تاريخ الصحافة العربية أن عثمان الزهير أصدر في بغداد جريدة باسم المرقب بتاريخ 16-11-1923م كما أصدر سليمان الزهير جريدة (البصرة تايمز) باللغة الانجليزية، وقد أجرت جريدة الدستور مقابلة مع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- في أعقاب فتح الاحساء مباشرة وهي الجريدة التي حققت أول مقابلة صحفية مع الملك المؤسس وكان ذلك قبل صدور جريدة أم القرى ب 12 سنة.
*ماذا يعني التراث الشعبي لرجل الأعمال الشيخ حرب؟
- التراث هو كنز الأمة والمحافظة عليه واجب يجب على الجميع الاهتمام به ولعل الدولة -أيدها الله بنصره- أفسحت المجال أمام الكثيرين للاحتفاظ بالمكتبات أو المتاحف المنزلية وثراء ما فيها من مادة، وبذلت الدولة جهوداً جبارة خصوصاً في تنظيم المهرجان الوطني للتراث والثقافة وما يقدم فيه من حرف وعروض شعبية ومقتنيات وتصاميم عمرانية، ولقد اهتم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الكريم بالتراث وجعلوه لصيقاً بالكثير من المناشط الثقافية وأصبحت الجنادرية محط أنظار الكثيرين من عشاق التراث ومن رجال الفكر والقلم ويكفي الرياض فخراً احتفاظها بهذا المنجز القائم في الجنادرية، الذي ربط الحاضر بالماضي وربط التراث بالحضارة المدنية.
*ولكن ماذا عنك كشخصية واهتمامك بهذه الجوانب؟
- تقع مدينة حريملاء بالقرب من الرياض وهي مدينة زراعية وحولها تنتشر قرى كثيرة منها صلبوخ والقرينة وصفرات وملهم وعلى بعد ثلاثة كيلو مترات من حريملاء يشاهد الزائر لها مشروعاً اقمته على التلال الجبلية ويطل على مساحات شاسعة من الأرض ويتمكن الزائر من رؤية المدينة البعيدة من على شرفات القصرين المحاطين بحدائق غناء وقمت بزراعة 4500 نخلة وهنا أوضح لك هوايتي وعشقي لتراث اجدادي واقتراب روحي من النخيل والنبتات، وإحدى هذه الحدائق بنيت على طريقة حدائق بابل التي تعد من العجائب السبع وهي تتألف من مدرجات زرع فيها كل نوع من الزهور أو الأشجار المثمرة كالتفاح والبرتقال والليمون الحامض، وأحرص على دعوة زوار حريملاء لهذا المشروع باعتباره معلماً سياحياً أكثر من كونه منتجعاً خاصاً.
*سؤال يطرح نفسه:نريد معرفة كيفية تجمع أهالي نجد بالزبير في ذلك الوقت؟
- المجموعات المهاجرة التي قدمت من نجد واستوطنت الزبير وليس المجموعة القليلة من العرب الموجودة أصلا في المنطقة، لأنها كانت عبارة عن بيوتات قليلة ذابت وانصهرت وسط المجتمع الزبيري الجديد الذي أسسه هؤلاء المهاجرون وغالبيتهم إن لم نقل جميعهم منذ تأسيسها قبل نحو أربعة قرون إلى ما بعد الحرب العالمية الاولى بسنوات قليلة كانوا من النجديين الذين قدموا مهاجرين من مناطق مختلفة وعلى دفعات متعددة فردية كانت أو جماعية وفي فترات متفاوتة، هذا بالاضافة إلى سنوات الجفاف المتعددة التي سببت قحطاً وجوعا حيث غارت الآبار وغلت الأسعار وماتت الإبل والأغنام جوعاً مما دفع بقسم من الناس إلى النزوح والالتجاء إلى المناطق المجاورة ذات المياه الوفيرة نسبياً كالاحساء والكويت والزبير وغيرها، ومن الأسباب أن منطقة نجد في ذلك الوقت كانت تعيش فوضى وصراع وغزوات وحروب مستمرة نتيجة افتقادها للأمن الذي نعيشه الآن بفضل الله وحمده
http://www.zubair-online.com/vb/t2250.html#post22592