عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 23-08-2010, 12:52 AM
الصورة الرمزية فحيحيلية أصيلة
فحيحيلية أصيلة فحيحيلية أصيلة غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: اهي الدار اللي ربتني.. اهي الكويت
المشاركات: 148
افتراضي مشاركة

ما خطورة ان تتلاشى بيننا لغتنا –لهجتنا- وان نقف مكتوفي الايدي –دون حراك حقيقي- و نرى انه أمرا طبيعيا ومن سنة الحياة؟!!
مصطفى صادق الرافعي –في كتابه "وحي القلم"- قبلنا ناقش هذا الموضوع و قال- و اتمنى ان نستنبط من الفقرة المقتبسة التالية ما خطورة تهوين تلاشي اللغة بيننا-.
" ترك اللغة للطبيعة السوقية، و إصغار أمرها ، و تهوين خطرها ، و ايثار غيرها بالحب والاكبار ، فهذا شعب خادم لا مخدوم ، تابع لا متبوع ، ضعيف عن تكاليف السيادة ، لا يطيق ان يحمل عظمة ميراثه" .
و لما لا يكون الامر بهذه الخطورة؟!! و اللغة عامل من عوامل السمة الثقافية للمجتمع<< كلنا يعلم ان الصبغة الثقافية هي التي تميّز المجتمع عن غيره من المجتمعات<< فمثلاً المجتمع الخليجي يختلف عن المجتمع الياباني و كذلك عن المجتمع الاوروبي ، لماذا؟؟! لان لكل مجتمع صبغة ثقافية خاصةً به .
و مما لا شك فيه ان الثقافة لها عدة عوامل رئيسية كانت نواة انشائها ؛ منها اللغة ، و الدين و العادات، والتاريخ ...الخ .
و انا مؤمنة تماماً ان ثقافة المجتمع هي التي تكسب المجتمع هوية بارزة ، و ترسم ملامحه ، فاذا تهاونّا في تلاشي و ضياع اللهجة –اللغة- << و هو عامل رئيسي في تكوين ثقافة المجتمع كما ذكرت سابقا- ف حينئذ سيصبح مجتمعنا بلا هوية ، و بلا ملامح .<< لهذا –من وجهة نظري- تكمن خطورة ضياع اللهجة ، و لذلك تجد المجتمعات المتقدمة متمسكة جداً بلغتها و لهجتها الاصيلة دون تدخل من الخارج ، فضلاً عن عاداتها و دينها و تاريخا ، وهذا التمسك سبب رئيسي في نجاح انجازاتها سواء على الصعيد الادبي ، العلمي ، التربوي ، او حتى على الصعيد الصناعي و الاقتصادي –من خلال دراستي وتخصصي هذا استنتاج حتمي للتقدم الباهر الذي حققته ولا زالت تحققه اليابان في مختلف الاصعدة و المجالات لا سيما في مجالات الثورة الصناعية او النجاح الاقتصادي المنقطع النظير-.
و اخيراً.. لتكون مشاركتي أكثر ايجابية ، اود ان اتطرق الى الحل ، ف ما هو الحل يا ترى؟!! ، الحل بكل اختصار <<يكمن في دور الاعلام ، التربية والتعليم –واخص بالتطرق المناهج الدراسية- ، تربية الوالدين لابنائهم << يجب ان تتسم بتعزيز اللهجة الاصيلة لدى ابنائهم ، لكي لا يشعروا مستقبلاً و لو لوهلة ان مجتمعهم آيلٌ لأن يفقد هويته و بروزه بين المجتمعات الاخرى .. فيصبح "مجتمع خادم لا مخدوم، تابع لا متبوع"<< كما جيء بقلم مصطفى صادق الرافعي.

عذراً على الاطالة
تقبلوا مني فائق احترامي وتقديري
اختكم... فحيحيلية أصيلة .
رد مع اقتباس