عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-10-2009, 06:03 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي الأديب عبدالرزاق البصير

-


من برنامج وثائقي إنتاج تلفزيون دولة الكويت إعداد وتقديم رضا الفيلي - سجلت الحلقة بتاريخ 05/11/1998 - أعدها للنشر عبدالله الرملي



الاستاذ عبدالرزاق البصير من مواليد حي القناعات في مدينة الكويت في بداية العشرينيات، وعندما بلغ سن التاسعة بدأ الدراسة في الكتاب، وحرص والده على توجيهه نحو دراسة القرآن الكريم لمدة 14 عاما وتابع بعد ذلك دراسة الفقه وعلوم اللغة والبلاغة والمنطق والاصول واصبح بعدها خطيبا مجددا ومفكرا تنويريا.

بدأ كتاباته الصحافية في سن مبكرة، واصبح امينا عاما لمكتبة دائرة المطبوعات والنشر ثم وزارة الارشاد والانباء ثم وزارة الاعلام، وهو من مؤسسي النادي الثقافي القومي، وواكب انشاء رابطة الادباء في دولة الكويت وله اسهامات جليلة في تطورها ومواكبتها عبر السنين، ويعتبر أول كويتي يتم اختياره عضوا في مجمع اللغة العربية في القاهرة. عين عضوا في اول مجلس استشاري للاعلام، وعين عضوا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دورات عدة، وشارك في مؤتمرات الادباء العرب، وكتب مؤلفات عديدة في الفكر والثقافة وعن الخليج العربي والنقد الادبي والجريمة الكبرى وامانة القلم.
كتب المقالات والدراسات في الصحف منذ اكثر من 60 عاما في دولة الكويت والخليج والعالم العربي.
منح شهادات التكريم والتقدير لانجازاته الادبية والثقافية من قبل مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة وامارة الشارقة بالاضافة الى تكريمه من قبل كلية الاداب في جامعة الكويت.

من الشخصيات القريبة الى قلبك الاديب والباحث احمد البشر الرومي الذي كان له تأثير كبير عليك وكان له ارتباط كبير ووثيق بخطك الفكري في السعي نحو تعميق الثقافة الكويتية ودراسة التراث والتاريخ وتوظيف كل ذلك في واقع المجتمع الكويتي، ما الذي يمكن ان تحدثنا عن تجربتك وصداقتك مع أحمد البشر؟

في الحقيقة أحمد البشر يعتبر عقلية حرة ومستنيرة وهادئة ولكن عند كلمته لا يجامل احداً، وكان لا يميل الا الى الشعر الواضح والمفهوم وكان لا يقبل الشعر الغامض وغير المفهوم، وهو عطوف الى كل من يحتاج العطف، وكان شديد الصراحة.

وأدعو كل شخص الى قراءة كتاب د. يعقوب يوسف الغنيم عن المرحوم احمد البشر لانه يعطي صورة واقعية عن تاريخ الكويت وليس بالذات عن احمد البشر.

والمرحوم احمد البشر قام بتأليف كتاب عن الامثال الكويتية المقارنة واخرجه في 4 مجلدات كاملة، وانك اذا قرأت هذه الكتب فستتعرف على الطريقة التي يطلع بها احمد البشر، وكانت جميع اهتماماته الأدبية متعلقة بالكويت وتاريخها وانه اصدر كتاباً صغيراً عن تاريخ الكويت يتحدث فيه عن احداث معينة حدثت على ارض الكويت على مدار التاريخ ومنها على سبيل المثال ذكره بان الفرزدق قد دفن بأرض كاظمة، وكان اهتمامه كبيراً الى درجة انه قبل وفاته بايام معدودة اخبرني بانه يريد السفر الى مصر لانه سمع عن كتاب يتحدث عن تاريخ الكويت ولكن الموت عاجله قبل ان يحصل على هذا الكتاب، ولابد لي من ان اسجل للتاريخ ان البشر كان علماً من اعلام الكويت المستنيرة، وان صداقتي له كان لها التأثير الكبير علي وامتدت منذ بداية الاربعينيات الى حين وفاته.

خصوصية التنوير

المجتمع الكويتي كان يمتاز بخصوصية التنوير والانفتاح والتسامح والديموقراطية والحريات في تصوركم، ما العوامل والاسباب التي اوصلت المجتمع الكويتي وقادته الى هذه الخصوصية وهذا التميز عبر تاريخها والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية؟

اود ان نستعرض للحقيقة وللتاريخ بشواهد معينة فالكويت عرفت الرابطات الادبية والنواحي الثقافية مبكراً، فالمدرسة المباركية بنيت عام 1912 والنادي الادبي انشئ عام 1911، فالكويت كانت لها ميول ثقافية ظهرت مبكراً، فليس من العجب ان يكون الشعب الكويتي بهذه الصورة من النضج لان عمر الثقافة بالنسبة الى الكويت عمر طويل جداً واصبح يقارب الـ 80 عاماً فالكويت تمتاز باستقبال المثقفين ومعالجة القضايا الثقافية منذ زمن طويل، وليس بالغريب عليها هذه الديموقراطية، فالشيخ صباح الاول جاء باختيار الكويتيين ولم يأت على ظهر دبابة واحتل السلطة ولم يُفرض على اهل الكويت، وهذا باعتراف جميع المؤرخين الذين تحدثوا عن تاريخ الكويت، فمنذ نشأة الكويت والحاكم لا يُفرض على الشعب بل يكون مختاراً منه، ولهذا السبب الديموقراطية متأصلة في الكويت.

واحب ان أؤكد ان شهادتي هذه ليست من باب المحاباة ولكن من تاريخ الكويت، فنظام الحكم في الكويت على مدار تاريخها كان ديموقراطياً وبمشاركة الشعب فكل الحكام الذين حكموا الكويت تمت مبايعتهم من قبل الشعب.

المؤتمر الشعبي الكويتي

المؤتمر الشعبي الكويتي في جدة عام 1990 أكد وجسد وجدد الروح الكويتية المتفقة على مبدأ واساس الحركة الديمرقراطية والانشاء والولاء للقيادة والشرعية الدستورية، ما انطباعاتك عن تلك التجربة؟

أنت لمست في نفسي شيئا عظيما جدا فنحن لا نريد التحدث عن فظائع الغزو العراقي الغاشم ولكن مع تلك الفظائع فان الكويتيين لم يوافقوا على ان تمر تلك الاحداث مرور الكرام وقاموا باغتنام فرصة اقامة المؤتمر الشعبي واكدوا على عدم تخليهم عن ديموقراطيتهم على الرغم من الظروف الصعبة ولم يتخلوا عن حرياتهم وتمسكوا بالدستور والولاء له، ولم يجد المحتل مواطنا واحدا ليستعين به ورفضوا رفضا قاطعا التخلي عن حرياتهم، وكانوا يقومون بالخروج في مظاهرات وتوزيع المنشورات حتى انني قمت بكتابة مقالين اثناء فترة الاحتلال وتم توزيعها كمنشورات وكانت النساء توزع المنشورات المخبأة في عباءاتهن على البيوت من اجل الدعوة الى الصمود في وجه المحتل.

فكل ما عبر عنه الكويتيون اثناء فترة الغزو يعتبر تمسكا بالدستور حتى اصبح جزءا من حياتهم لا يستطيعون التخلي عنه اطلاقا، فانا لا اعجب من الندوات التي تقام منذ التحرير الى الان ولم ألحظ ان الندوات انقطعت سواء قبل الغزو ام بعده واصبحت في ازدياد فالكويتيون اناس فطروا على الثقافة منذ بداية نشأتها، وانني انتهز هذه الفرصة لان ادعو الله بان يحفظ الكويت من كل مكروه ويزيد شعبها تثقفا وتمسكا بالديموقراطية.

رحلة الصحافة

كنت من أوائل الكويتيين الذين نشروا مقالات في مجلة «الرسالة» المصرية ومجلة «البحرين» البحرينية وواكبت مسيرة الصحافة الكويتية منذ بداياتها في العشرينيات مع مجلات «الكويت» و«كاظمة» ما رحلتك مع الصحافة الكويتية؟

ابتدأت الصحافة الكويتية على مجلة «الكويت» عام 1928 بعد ان قام باصدارها المغفور له باذن الله عبدالعزيز الرشيد وكانت هذه المجلة مناسبة لذلك الزمان، والصحافة في الكويت لها عمر طويل، وعلى الرغم من عمرها هذا فانها بدأت فعليا بعد استقلال الكويت وبدأت الصحافة منذ ذلك التاريخ بجميع انواعها واختلافاتها، وكانت اولى الصحف هي جريدة «الرأي العام» والتي اصدرها عبدالعزيز المساعيد.

وكانت هنالك صحف اخرى قبلها ولكنها كانت شعبية وامكاناتها محدودة وليست مثل الصحف الاخرى مثل «الفجر» و«الشعب» والتي اصدرهما عبدالوهاب محمد وخالد خلف على التوالي، وكانت هذه الصحف تتبع النوادي آنذاك مثل نادي المعلمين والنادي الثقافي القومي والنادي الاهلي ولم يكن بالامر السهل ان تصدر تلك النوادي مثل هذه المجلات والصحف لانه لم يكن في الكويت مطبعة وبالتالي كانوا يرسلونها للطباعة في لبنان وكانوا يعانون كثيرا من اجل طباعة تلك المجلات، وانه عندما تم انشاء مطبعة في الكويت كان بمثابة يوم عيد لاصحاب المجلات والصحف بالاضافة الى المثقفين والمفكرين والكتاب في الكويت لانهم استطاعوا اخيرا ان يطبعوا كتبهم في الكويت وانا اريد ان اضف ان شغف الكويتيين بالثقافة شغف عجيب جدا ويتحملون جميع الشدائد وينفقون الاموال في سبيل ان تكون لديهم ثقافة يعملون على تنميتها وان يشغلوا اوقاتهم بتنمية الافكار.

الرؤساء العرب

التقيت بالعديد من الزعماء وقادة الدول بحكم الانشطة والمؤتمرات الثقافية التي شاركت بها هل من ذكريات وانطباعات عن تلك اللقاءات؟

عادة في جميع المؤتمرات التي تقام يكون الرئيس في استقبال المؤتمرين وبالتالي اجتمعت بجميع الرؤساء العرب تقريبا مثل الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس هواري بومدين الى بورقيبة وتحدثت معهم، ولكن كانوا جميعهم يخصونني بمقابلة خاصة واستقبال خاص جدا ولا اعلم لماذا وكنت أجد عندهم تكريما لاستحقه.

حياتي اليومية

هل لنا ان نتحدث في خصوصية انسانية خاصة بك وعن حياتك الشخصية والعائلية، وما نظام حياتك اليومي، وعلاقتك بابنائك وما النمط لحياتك الاجتماعية في الكويت وعلاقتك بالاخرين؟

انا شخصيا توصلت الى حقيقة اتخذتها في حياتي وهي الا أعد نفسي في اسرتي كأب له الأمر والنهي وان تكون لي الكلمة النافذة وهذا الامر يشهد به افراد اسرتي، وفي الواقع انني اعد نفسي صديقا لهم واحاورهم ويحاورونني، ولهذا السبب فانني اعيش حياة سعيدة، لا يمكن تصورها لانني لا اجعل نفسي الآمر الناهي وتجدهم ينطلقون على حريتهم.

انا شخص من ناحية الاصدقاء لا اصادق الا شخصا التقي معه فكريا قبل كل شيء ولا يمكن ان اصادق على الاطلاق الذي يختلف معي فكريا ولذلك تجد ان جميع اصدقائي التقيت معهم فكريا قبل ان اصادقهم.

اما حياتي اليومية تكد تجري على نمط واحد منذ اكثر من 40 سنة واقضي على الاقل يوميا من 4 الى 5 ساعات في القراءة والكتابة حيث انني قمت بتعيين سكرتيري الذي كان يقرأ لي في وزارة الارشاد والأنباء لكي يقرأ لي في البيت يومياً، بالاضافة الى القراءة الصباحية والتي عندما تقاعدت قمت بتعيين موظف يأتيني في الصباح ونجلس معاً ليقرأ لي لمدة 5 ساعات يومياً بالاضافة الى بعض الاحيان يأتي في المساء ويقوم بالقراءة ايضاً، واقوم بقراءة الكتب بانواعها واشكالها بالاضافة الى الصحف اليومية واقوم بتلخيص بعض الكتب الى ان وصلت بطاقات التلخيص للكتب الى 50 بطاقة، وانا شخصياً احب الغناء وقد اجلس في بعض الاحيان واستمع الى اغاني أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، وهذه باختصار حياتي اليومية.

وأنا من الاشخاص الذين لا استطيع ان امكث في البيت ليومين دون ان اخرج للزيارة وكنت اقوم بزيارة الرابطة الادبية التي كنت عضواً في الهيئة الادارية لها انا واحمد السقاف وخليفة الوقيان وقررنا ان نبتعد عن الهيئة الادارية حتى نفسح المجال للشباب وتكون مطعمة بالتجديد.

علاوة على ذلك اقوم بزيارة الدواوين مثل ديوانية عبدالعزيز الصقر وديوانية عبدالعزيز حسين وفاء له حيث لا يمكن ان اترك زيارتها، وكذلك زيارة ديوانية الميلم، وكنت لا اجلس الا اذا وجدت بعض البرامج التلفزيونية التي من الممكن ان تعجبني.

تاريخ طويل

على الرغم من انك من اوائل الرواد في الكويت فكرياً وادبياً وثقافياً الا انه من الملاحظ ان عطاءكم ومردودكم في كتابة الكتب وطباعة المؤلفات يكاد يكون قليلاً ومتواضعاً اذا ما قارناه بتاريخكم الطويل والثري، ما الكتب التي قمتم بتأليفها ونشرها؟

اشارك الذين يقولون عني هذا ولكن في الواقع انا قمت بتأليف 6 كتب وقمت بنشرها ومنهم «تأملات في الادب والحياة» و«الخليج العربي والحضارة المعاصرة» و«في رياض الفكر» و«في النقد الادبي» و«ادباء مجهولون معروفون»، ولكن كان ينبغي ان انشر وأؤلف اكثر من هذا وان اقوم بكتابة ونشر بحوث اكثر بصورة اكبر من تلك، ولكن ماذا استطيع ان افعل في مزاجي الذي يتفاعل مع الشعب، وان مشكلتي انه اذا حدثت مشكلة في الكويت وشعرت ان الشعب متفاعل معها فأنني لا استطيع ان اقرأ او اكتب شيئاً حتى اشارك الناس في مشاكلهم، وهذا هو الذي جعل كتبي قليلة، والله يشهد ان هذا مزاجي انفعل فيه مع الشعب، وانني قد اسهر الليالي اذا شعرت ان قضية ما مشغول بها الشعب وتقسم رأي المجتمع، والله اعلم اذا كانت هذه الصفة سيئة او حسنة وانا لا استطيع الا ان اسير مع المزاج هذا.


الواقع الثقافي

عبر نصف قرن من الزمان شاركتم بنشاط وعطاء جاد ومخلص في الحياة الثقافية والفكرية لبلدكم دولة الكويت، ومن موقع الحكمة والتجربة وانك من الشخصيات المخضرمة فكرياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً، فما تصوراتك للواقع الثقافي والفكري لدولة الكويت راهناً؟

اولاً يجب ان نعرف ونقول ان الكويت جزء من الأمة العربية وانها تتأثر بوقائع واحداث الأمة العربية وتتأثر بالثقافة العربية، فالكويت احد المنابع التي تصب في النهر العربي الثقافي الكبير، وكما نعرف لاتزال تصدرعالم المعرفة وسلسلة المسرح العالمي، ولاتزال تصدر مجلة عالم الفكر ومجلة العالم العربي. وفي هذه المناسبة لابد ان اذكر الامين العام الجديد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي تعتبر مقالته في مجلة العربي حديث الشهر والذي اول ما اقرأه في تلك المجلة والذي يدل على انه يقوم بالقراءة كثيراً وتجد نفسك في عالم ثقافي واسع لانه يجيد اللغة الانكليزية فتجده يتنوع في قراءاته وافكاره ويستخلص من تلك الثقافة اموراً كثيرة. اما الناحية الثقافية في الكويت فلا نستطيع ان نقول انها مرضية ولكن يمكننا القول بانه في الكويت توجد ثقافة ممتازة بما يعقد فيها من مؤتمرات ثقافية وبما يصدر فيها من كتب كثيرة بالنسبة الى صغر حجم الكويت، وانه لا يكاد ينقضي شهر الا وتجد انه تم اصدار كتب جديدة، ولكنني اريد ان الفت الانظار الى الجريمة الكبرى التي وقعت للكويت وكان لها تأثير عظيم عليها ولذلك نجد ان غالبية الكتب التي صدرت هي سياسية وتتحدث عما حدث في الغزو واعتبر ذلك امراً عظيماً لهذا البلد الصغير الذي ساهم اسهامات عظيمة وكثيرة في الثقافة العربية وفي السياسة العربية وفي الاقتصاد العربي وارجو ان تنجو الامة العربية من هذا الظلام الذي تعيشه وبذلك تكون الكويت مع الأمة العربية اينما كانت وحيثما صارت في اي موقع تكون مع الأمة العربية ولا تتخلى عنها بأي شكل من الاشكال.

عصر جديد

نحن قاب قوسين او ادنى من دخول عصر جديد وعالم جديد ودخول القرن الحادي والعشرين والذي يحمل في طياته الكثير من المستجدات والتحولات والتحديات، فكيف يمكن ان تحدثنا عن دخول القرن الحادي والعشرين؟

ان الكويت تسعى بشتى الطرق الى ان تدخل القرن الجديد وتستقبله ولكن في واقع الامر ينبغي ان نعرف ان الكويت تتعرض لمشاكل اقتصادية كثيرة وخطيرة ولكنها تكافح للتغلب على هذه المشاكل، وارجو وآمل واؤمن بان الكويت في القرن الجديد ستستقبل وستحتضن العلوم والتكنولوجيا واظن اننا في الكويت نستخدم احدث ادوات التكنولوجيا في جميع مرافق حياتنا وفي مؤسساتنا ووزاراتنا ولذلك انا اعتقد ان بلدنا ستكون من الدول الحضارية والدليل على ذلك نظامها الديموقراطي والحريات الموجودة فيها.










جريدة النهار
12 - 9 2009م

-
__________________
رد مع اقتباس