[mhmd]

تجمع رجال الكويت عند قصر دسمان وتجهزوا للذهاب إلى الجهراء لمؤازرة اخوانهم الكويتيين المحاصرين في الجهراء
وكان العم علي عبدالله العلي في زيارة لخاله شاهين بن الحاي رمضان الذي شارك في هذه الحرب وحينما قررت القيادة إرسال الرجال بحرا وبرا إلى الجهراء ومعهم الخال شاهين طلب العم علي عبدالله العلي الذهاب معهم فلم يأذنوا له لصغر سنه آنذاك وكان عمره 15 عاما فهو من مواليد 1905م فبكى وأصر على المشاركة فسمحوا له بالقيام مع من بقي لحراسة قصر دسمان
فشارك في حراسة قصر دسمان
وتدور السنون وبعد ذلك ب74 عاما يصبح بعد ذلك ابن أخيه العقيد عبدالله ضابطا في الحرس الأميري ومسئولا عن حراسة قصر دسمان .
ويا حبذا لو تم ذكر من شاركوا في هذه المعركة أيضا خصوصا من كان لهم دورا بارزا مثل الرجل الذي ذكره أحد الاخوة المشاركين وهو الذي كان يوزع السلاح على الرجال آنذاك فمن يعرفه فحبذا لو ذكر اسمه
وكذلك الفارس الفدائي مرشد الشمري على فرسه العبية وزميله - لا أذكر اسمه - اللذان اقتحما الحصار ليلا ووصلا للكويت لانذار شيخها
وحبذا لو تم نقل الحوار الذي دار بين ابن ابراهيم على ما أذكر مع المهاجمين
رحم الله من استشهد في هذه المعركة ومن شاركوا فيها فلقد كانت وقودا مغذيا لنا خلال أزمة الاحتلال
وما زالت معينا لا ينضب نستمد منه روح العزيمة في مسيرة بناء دولتنا الحبيبة لا يضرنا من خذلنا ولا من خالف وتقاعس بل نبنيها بجد واخلاص لأننا سنلقى الله فرادى ( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) وسيسألنا ماذا قدمنا من رد الجميل لبلدنا الذي ترعرعنا فيه وأكلنا من خيراته ورعانا من الصغر للكبر
ولن ينفعنا حينذاك أن نقول فلان تكاسل وعلان تقاعس وزيد تأخر وعمرو أهمل
.
وأختم بقول أحمد شوقي :
اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر - ضل قوم ٌ ليس يدرون الخبر