عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-03-2010, 01:07 PM
الصورة الرمزية أدبنامه
أدبنامه أدبنامه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: في كل مكان يذكر فيه اسم الله
المشاركات: 284
افتراضي

أقرا كتاب الشيخ صباح السالم الصباح امير الكويت 1965-1977 سيرة شخصية ,سياسية تأليف روبرت ل. جيرمان

صدر الكتاب بالانجليزية في حوالي 350 صفحة وتم انتاجه ونشره بالانجليزية للمرة الاولى في العام 2002 من قبل مركز لندن للدراسات العربية ليميتد
وحرره وليام فاسي
وترجمه الى العربية المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية واشرف على الترجمه السفير عبدالله بشارة.وقدم السيد عبدالله بشارة تمهيد ممتاز للكتاب .
متوفر بالمكتبات باللغه العربية
كتاب جدير بالقراءه وانا واثق انه سيشكل الركيزه الاساسيه في توثيق التواريخ الكويتيه

من قراه سيتمكن من فهم واقعنا الحالي والمتمثل في الحراك السياسي المتكرر الصراعات الجارية بين الكتل والحركات الوطنيه والاسريه
تراجع ازدهار الكويت

الخ

وهذا مقال من العام 2008


عبد المحسن تقي مظفر
لاثنين 24/3/2008 العدد:126
جريدة اوان
رأيت صورة طريفة للمرحوم الشيخ صباح السالم الصباح أمير دولة الكويت خلال الفترة -1965 1977. والصورة منشورة على صفحة الغلاف الأخير الداخلية من العدد الرابع (مارس 2008) لمجلة “الاجتماعيون”، وهي مجلة فصلية تصدرها رابطة الاجتماعيين في الكويت. وتمثل الصورة الشيخ صباح السالم وهو يستعرض ثلة من الشرطة الكويتية في مطلع الخمسينات من القرن الماضي عندما كان قائدا للشرطة. وقد ذكرتني تلك الصورة الطريفة بكتاب جيد قرأته منذ حوالي خمس سنوات عن الشيخ صباح السالم الصباح من تأليف السيد روبرت لـ. جيرمان Robert L. Jarman. وقد صدر الكتاب بالانجليزية في حوالي 350 صفحة في العام 2002، وترجمة عربية له في حوالي 320 صفحة في الوقت نفسه. وقدم الكتاب في تمهيد ممتاز له السفير الأستاذ عبد الله بشارة.

عدت إلى الكتاب المذكور أتصفحه في قراءة جديدة، وكان أجمل ما واجهني في بداية الكتاب بيتي شعر صادقين معبرين يقول فيهما المرحوم صباح السالم :

أنـا وشعبي كل بـونـا جـمـاعة

الـدين واحد والهدف أخدم الشعب

لو ضاق صدر الشعب ما استرّ ساعة

أضيـق من ضيقـه واسترّ لـو حبّ

فالحق أن ذلك هو صباح السالم كما عرفناه، بسيطا، عفويا، صادقا، لا يتكلف ولا يدعي ولا يترفع. كان دائما يحيي الناس بضم يديه ورفعهما إلى أعلى في حركة شعبية اشتهر بها عند الكويتيين، إلى أن لاقى ربه في اليوم قبل الأخير من شهر ديسمبر 1977.

والكتاب الذي أتحدث عنه هنا يعتبر (في نظري) إضافة جيدة إلى المكتبة التاريخية الكويتية، فهو يركز على مرحلة مهمة من تاريخ الكويت الحديث، ويتضمن معلومات قد تكون غائبة عن أذهان كثير من المطلعين والمتابعين للمؤلفات التي كتبت عن هذه الفترة. ومن المؤكد أن المؤلف اجتهد كثيرا في أن يكون عمله خاليا من الزخرف والمجاملة، وحرص على أن يكون محايدا في نقله للمعلومات ومتابعته للأحداث من مصادرها الأساسية، ولكن يبدو لي أنه لم يكن موفقا في ذلك في جميع الأحوال، ربما كان مدفوعا بهواه السياسي- من دون أن يدري- أو متخوفا من حساسية في بعض الأمور لدى القارئ الكويتي- لانعتقد أنها قائمة - وربما قبل بعض الأمور من دون تمحيصها تمحيصا كافيا. كما أنه اعتمد كثيرا على ماجاء في تقارير وملاحظات المسؤولين في السفارة البريطانية والسفارة الأميركية حول مجريات الأحداث في عهد الشيخ صباح السالم. وأنا أعتقد أن بعض ما ورد في تلك التقارير لم يكن دقيقا، بل ربما كان بعضه مغرضا، أو على الأقل مستندا إلى معلومات مستقاة من أطراف غير محايدة في تقديمها للمعلومات أو تفسيرها للأحداث الجارية وقتها. ومن بين ذلك، على سبيل المثال، إشارته إلى الدكتور أحمد الخطيب بـ “... العدو السافر لأسرة آل الصباح ...”، وما نسبه إلى الأستاذ جاسم القطامي من أقوال في الاحتفال الذي أقيم في ثانوية الشويخ (جامعة الكويت الآن) في العام 1959 بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان الوحدة بين مصر وسورية وقيام الجمهورية العربية المتحدة.

في رأيي أنه حتى لو صحت تلك الأقوال، فإن السفارات الأجنبية أبرزتها وضخمتها بهدف الإثارة والتأليب على رموز التيار الوطني في الكويت آنذاك. وليس أدل على ذلك مما جاء في جانب من الكتاب من أنه “... لم يكن الأمير (صباح السالم) ومن هم حوله مقتنعين على الإطلاق بأن الولاء الأول للخطيب كان لهم أو حتى للكويت ...” !! وكذلك ما جاء في مكان آخر من الكتاب من إشارة إلى نفور بين ثلاثة من كبار موظفي وزارة الخارجية من بينهم الأستاذ جاسم القطامي من الشيخ صباح السالم وزير الخارجية (آنذاك)، ما تسبب في استقالتهم من الوزارة. ونحن نعلم تماما أن العلاقة كانت وثيقة جدا بين الأستاذ جاسم القطامي والشيخ صباح السالم منذ أن كان الأخير رئيسا للشرطة، ولم تؤثر في تلك العلاقة الخاصة بين الإثنين استقالته من ذلك المنصب في العام 1956، كما سيرد ذكرها فيما بعد.

لقد كان تمهيد الأستاذ عبدالله بشارة رائعا وذكيا ومنصفا، وجاء في بعض جوانبه داحضا لما ذكر في بعض تقارير السفارتين البريطانية والأميركية. ويشير الأستاذ بشارة في تمهيده إلى تعيين الشيخ صباح السالم للأستاذ جاسم القطامي، المعروف بمواقفه القومية والعروبية، وكيلا لوزارة الخارجية، على الرغم من أن هذا الرجل اختلف مع الحكومة الكويتية في العام 1956، وقدم استقالته من وظيفته كنائب للشيخ صباح في دائرة الشرطة، احتجاجا على الإجراءات القاسية التي اتخذتها الحكومة آنذاك بعد مظاهرات صاخبة شهدتها الكويت في أعقاب أحداث قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر.

وقصة تلك الاستقالة المشرفة مشهورة ومعروفة لدى أهل الكويت، ويذكرونها بإكبار واعتزاز، حيث انتصر الأستاذ جاسم القطامي لمسؤوليته الوطنية والقومية عندما تعارضت مع مسؤوليته الوظيفية.

من جهة أخرى أشار الكاتب إلى الشيخ مبارك الصباح باسم “مبارك الكبير”، وهذا - حسب معلوماتي- لم يرد في ما كتب عن تاريخ الكويت، وإنما أدخل في الإعلام الكويتي حديثا. وكمؤرخ سياسي كان الأحرى به أن يتثبت من ذلك. وليس في هذا ما ينقص من عظمة الشيخ مبارك الصباح تاريخيا، بل هو- وهو باني الدولة الحديثة- في غنى عن هذا اللقب. وحسب ما أذكر فإن لقب “الشيخ العود” انحصر إطلاقه من قبل الكويتيين على الشيخ عبد الله السالم رحمه الله، ولم يتجاوزه إلى غيره. ولعل من يقرأ كلامي هذا الآن يمكنه أن يؤكد أو يصحح لي وللقراء الكرام ما ذكرته هنا.

كما أن الكاتب أشار إلى الأحداث لتي سبقت تولي الشيخ مبارك الصباح للحكم في الكويت العام 1896 بـ “... ملابسات ارتقاء الشيخ مبارك للسلطة...” وكان حريا به كذلك أن يذكر حقيقة ما جرى، دونما تهيب أو خشية من حساسية البعض لها. وأنا لا أرى عيبا أو تجاوزا في بيان حقيقة ما حدث، فتلك كانت سنة الحكم في المنطقة في ذلك الوقت، وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي :

يؤسسون الملك في دارهم

والبأس والشدة عند الأساس

كل هذه الملاحظات التي ذكرتها فيما سبق، وملاحظات أخرى بينتها في شهر أكتوبر 2003 لمن قدم لي الكتاب للاطلاع عليه وإبداء رأيي فيه، تعتبر ملاحظات هامشية، ولا تنقص من شأن هذا الكتاب القيم الذي يتحدث عن فترة خطيرة من التاريخ السياسي الحديث للكويت، وإن كنت أتمنى أن يؤخذ بعضها في الاعتبار لدى الشروع في الإعداد للطبعة الثانية، وأعتقد أن الوقت قد حان لذلك.

نحن إذن أمام كتاب قيم زاخر بالمعلومات المفيدة، وهو كتاب جدير بأن يطلع عليه كل كويتي غيور يهتم بهذه المرحلة الهامة من تاريخ الوطن، ويقارنه بغيره من الكتب والمؤلفات التي تناولت هذه المرحلة التاريخية. وأدعو القائمين على رعاية هذا الإنجاز الجيد إلى إعادة طباعة الكتاب- النسخة العربية منه على الأقل- ونشره وتوزيعه على نطاق واسع ليكون في متناول عدد أكبر من المهتمين.

كاتب كويتي

تاريخ النشر : 2008-03-24
الصور المرفقة
 
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ادبنامه لوطرقت الارض شرقا او جنوبا في تهامه لن تجد للاسم ذما يفرض الاسم احترامه غايتي ان ابقى دوما في جبين العز شامه
الآرض تحيا اذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف
كالأرض تحيى أذا ما الغيث حل بها وأن أبى حل بها التلف
رد مع اقتباس