عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 10-05-2011, 03:01 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي بوفاة السيدة قمرية أمين ـ رحمها الله ـ فقدت الكويت علماً نسائياً بارزاً

قمرية محمد أمين
كتب أسيل عبدالحميد محمد أمين

بوفاة السيدة قمرية أمين ـ رحمها الله ـ فقدت الكويت علماً نسائياً بارزاً

فهي مثلت الكويت كأول رئيسة لجمعية المرشدات الكويتية في المحافل الدولية وعلى مدى ثلاثة وعشرين عاماً، وذلك منذ عام 1965، وظلت ناشطة في هذا المجال إلى ما قبل رحيلها بقليل عن طريق حضور المؤتمرات الخارجية كعضوة فخرية في الجمعية العالمية للمرشدات.

لم يسعفها مرض زوجها في إكمال دراستها الجامعية في جامعة السوربون في فرنسا، وعليه أكملت مسيرتها العملية في الكويت

تم اختيارها عام 1983 رئيسة لأعضاء مجالس إدارات جمعيات المرشدات لدول مجلس التعاون الخليجي، كما تم انتخابها في عام 1984 أمينة عامة للمكتب العربي للمرشدات

ويجدر بالذكر أن زوجها هو المرحوم فيصل عيسى المطر أحد أبرز الإداريين والناشطين على صعيدي الرياضة والكشافة.

أما ابنها المرحوم مشعل فقد مثل الكويت في سباقات الزوارق السريعة، قبل أن يغدر به البحر على عجل

هي من أسرة مفعم صدرها بأوكسجين الحياة وهبت نفسها للكويت إلا أن القدر لم يمهلها حتى تكون أكثر كرماً مع وطنها.

هي امرأة التحديات وسيدة التناقض الجميل شخصيتها تطل على ناصية الحزم والصرامة كما تطل على الحنان والحب حدائق في الجانب الآخر، جانب بابه سري لا يكتشفه إلا المقربون

نذرت نفسها للكويت وعلقت على صدرها شارات التفاني والعطاء حباً لهذا الوطن، والذي منحت له الكثير وأخذت منه القليل هي أم لكل الزهرات والمرشدات وأنا كنت إحداهن

عمتي قمرية .. أنا فخورة بأني ورثت عنك حزمة من قوتك وشيئاً من إرادتك وإصرارك، وصراحتك وصدقك اللذين قلما يتقبلهما الآخرون ، وحدائقك خلف بابك السري، وذاك الأمل الذي كنت تتشبثين به كطائرة ورقية، تصرين دوماً على إصلاحها عندما تتلفها الرياح، ومن ثم تعيدين تلوينها بألوان قوس قزح لتحلق من جديد

كنت مصنعاً للفرح رغماً عن أمطار الحزن التي تنهمر على نافذة قلبك، كنت حمامة السلام حين الخصومة، وكنت خيمة نساء العائلة، نصبت خياماً وخياماً خلال رحلاتك ومن ثم.. تركتنا ورحلت

ذكراك باقية في كل ثمرة نقطفها من أشجار حدائقك، وفي وجه الشمس حين بزوغها عند كل إشراقة، وفي أجنحة الحمام التي كنت تطعمينها صباحاً عند شباك غرفتك، وفي ابتسامة كل طفل تقدمين له الحلويات التي تشترينها خصيصاً لهم

ذكراك ستكون باقية في قلوبنا وقلب الكويت دوماً وأبداً
أناشد وزارة التربية بإطلاق اسمها على مدرسة للبنات،على أن تكون في محافظة العاصمة كونها ابنة العاصمة
وذلك تقديراً لأعمالها


جريدة القبس 25/1/2011
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس