عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-03-2008, 08:49 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

مقولة السيد خلف النقيب في البراهيم

كتب:عبدالله خلف - الوطن

ابراهيم اسم علم عرف به سيدنا ابراهيم عليه السلام أبو الأنبياء، هو ابن آزر ولم يذكر القرآن الكريم اعلى من هذا النسب، اما الكتاب المقدس فقد ذكر نسبه على النحو التالي: تارخ من ناحور بن ساروغ بن ارغو بن فالغ بن عابر بن شالح بن قينان بن ارفخشد بن سام بن نوح.. سُمي بأبي الانبياء لأنه منه انحدر الانبياء جاء في القرآن الكريم: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب، وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين) (العنكبوت: 27)..
ولفظ اسم ابراهيم سرياني ويعني الأب الرحيم وفي العبرانية أبو الجمهور. تكلم سيدنا ابراهيم بالعربية القديمة لغة جُرهم.. قيل انه ولد في بابل، وقيل في مدينة السوس من ارض الاهواز، وقيل حرّان.. قبره عليه السلام وولده اسحاق ويعقوب بالخليل في فلسطين.. هناك رواية شعبية نسبت الى السيد خلف النقيب ذكر انه قال ان كل من يحمل اسم (ابراهيم) لا بد ان يكون فيه شيء من الغفلة وضرب من الجنون.. وتحامل الشعب عليه وانتقده الكثير لأنه في حكمه المطلق يخدش قدسية سيدنا ابراهيم عليه السلام..
وقيل ان السيد خلف النقيب قد ابحر يوما في قارب صغير في شط العرب وتعثر به وكان ذلك في العراق، وادرك جهل من كان معه من البحرية فسأل الاول ما اسمك، فقال له (ابراهيم) وسأل الآخر فقال ابراهيم فاطلق مقولته الجائرة »كل ابراهيم مجنون«، فلاقت سخط اهل الكويت واستهجانهم وغدت مقولته حديث المجالس المستنكرة ردحا من الزمان لمقولته، وفي سنة 1348هـ الموافق 1929م، رد عليه الشاعر الشعبي ابراهيم الخالد بقصيدة اثلجت قلوب المواطنين وحازت على رضاهم.
وقبل ان اورد القصيدة أُبين ان الشعب العراقي دائم التكهم على الانبياء والرسل، وهم كالشعب الفلسطيني يذهب الكثير منهم بكفرهم الى التطاول على الله جلّ جلاله.. وعندما جاء الى الكويت بعد نكبة 1948 الفلسطينيون كانوا يشتمون الله علانية هكذا.. الذي خلقك.. حتى استاء منهم الكويتيون ومنعوهم من ترديد الكفر.. ومن دلالة شتم العراقيين للانبياء والرسل والتطاول على الله ما اشار اليه حسن العلوي في كتابه دولة المنظمة السرية صفحة 183.
يقول انه عمل في جزيرة تتوسط الفرات على بعد سبعين ميلا من دخوله الحدود السورية العراقية وعمل فيها من سنة 1959 ـ 1960 واخذ يمتدح اهل هذه الجزيرة وانهم على غير ما اعتاد عليه العراقيون (فهم لا يشتمون الانبياء اذا غضبوا كما نفعل نحن العراقيين ولا يحتفظ قاموس اللهجة الدارجة الا بالقليل من الشتائم والتشهير.. اذا غضب احدهم لعن الغيم والمطر..)..
لذا كان العراقيون يتهكمون على سيدنا ابراهيم عليه السلام..
وهذا ما فعله الشيخ جلال حنفي عندما عين اماما في احد مساجد الكويت وفي يوم من الايام تهكم على سيدنا ابراهيم وقال كيف يترك اهله عند البيت الحرام قبل ان يتأكد من استجابة الله سبحانه لدعائه: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادي غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة. فاجعل افئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون).
هنا انتقد الشيخ جلال حنفي واستشهد بالمثل الذي اطلقه سيد خلف النقيب، فقال ان الكويتيين يقولون كذا وكذا..
وما كان من وزارة الاوقاف الا ان اقالت هذا الشيخ الشاذ في قوله كما شذ من قبل خلف النقيب..
وهذه هي الابيات الشعرية التي قالها الشاعر الشعبي ابراهيم الخالد.. أو هي جزء من القصيدة.. التي قبلها المواطنون لرده على خلف النقيب الذي تجاوز عن الحد في مساسه لسيدنا ابراهيم.
بالعون يا سيّد تعدّيت واخطيت
وخطّاك من توّه بعد في المهادً
وراك تطعن بالبراهيم يا شيت
انشدك فيما قلت، ويش المرادً
زهّدتني باسمي، لك الله، ملّيت
ودعيتني ويّا العرب في جهاد
بالعون ما هو زين يا شيخ سوّيت
فيما اخترعت، وقلت ما هو وكادً
ان كنت يا سيّد علينا تمهزيت
فيما ذكرت، اعرف تراك انت غاد
اقعد ترى نايم، بعد ما توعّيت
أو عزّ الله انك تايهي بالرقادً
انشدك، من جاب الحجر واشهر الصيت
وخلاّ هاجر وابنه على جال وادي
وانشدك من شيّد لنا ركّن البيت
وابنه معه ينقل، وهو له استادً
هذا الخليل، وكل ما قمت صلّيت
تذكر ابراهيم، لزوم وكادً
غرّك حلالي يا خلف، فيه واليتْ
والا تخلك اللي على الطاش عادً
ما ينفعك مالك إلى منّك اقفيت
والمال تالي خيرته للنفادً
دنياك ما دامت على ما تواريت
وين الملوك، أو وين كسرى وعادً
ليتك تجي عند البراهيم، يا ليت
تاخذ خواطرهم وهذا مرادي
واجب عليك ان شفتني عاد مريت
تفزّ لي عشري، تتالى عدادً
بدال ما ثوبي نظيف، ومشيّت
فيه الرّماد، وصار فيه السوادً
هذا جزا، وان كان ثاني تعدّيت
لأشق شقّ ما يخيطه استادً

تاريخ النشر: الجمعة 14/12/2007
__________________
رد مع اقتباس