عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-06-2010, 05:54 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي ترميم كشك الشيخ مبارك


أمثال الأحمد: ترميم «كشك مبارك الكبير» وافتتاحه في اليوبيل الذهبي للاستقلال


كتبت مرفت عبد الدايم:
أكدت رئيسة لجنة الاحتفالات باليوبيل الذهبي لاستقلال الكويت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الصباح حرص الدولة على الحفاظ على المعالم التاريخية والمباني التراثية ومنها «كشك مبارك» الذي اتخذ في السابق كموقع لحاكم الكويت الشيخ مبارك الكبير معلنة ان الكشك سيتم افتتاحه بحضور صاحب السمو أمير البلاد.

وقالت الأحمد في تصريح لـ«الوطن» خلال قيامها بجولة ميدانية في سوق المباركية وبالتحديد في الجزء الذي يضم كشك مبارك، بحضور مدير عام البلدية أحمد الصبيح وعلي اليوحة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والدكتور يعقوب يوسف الغنيم، وعدد من المتطوعين في مركز العمل التطوعي ان لجنة الاحتفالات باليوبيل الذهبي ركزت على كشك مبارك الصباح الذي يرمز الى الديموقراطية الكويتية، لإيماننا ان من حق الأجيال ان تعرف ان الكويت تمارس الديموقراطية منذ القدم قبل الكويت الحديثة، وقبل الدستور، مشيرة الى اهمية هذا المعلم الى جانب الاهتمام بالمعالم الأخرى في سوق المباركية في المنطقة المحيطة بكشك مبارك، والتركيز عليها بصورة مكثفة تمهيدا لافتتاحها خلال الاحتفالات باليوبيل الذهبي لاستقلال الكويت.

وأضافت الاحمد ان المبنى يعد منارة للديموقراطية الكويتية قبل الدستور وقبل مجلس الامة، وانه منذ القدم حيث كان الكشك بمثابة مجلس شورى، يستقبل الناس ويسمع الآراء وتصدر منه القرارات، مؤكدة على اهمية الحفاظ على هذا المعلم التراثي لتعريف الأجيال القادمة بتاريخ الحياة الديموقراطية في الكويت.
وبينت الأحمد انها ستنسق مع وزارة الأشغال العامة وبلدية الكويت لاعطاء الموافقات اللازمة بأسرع وقت ممكن للبدء في عمليات الترميم، مؤكدة انه لا يوجد ما يؤخر عمليات الترميم بصورة سريعة، مع الحفاظ على المبنى كمعلم تاريخي، مؤكدة حرص مجلس الوزراء على الاسراع في التنفيذ.

ونوهت ان المبنى سيتم افتتاحه بعد الترميم من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ضمن احتفالات الكويت باليوبيل الذهبي للاستقلال، معلنة ان حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح هو من سيقوم بافتتاحه بعد الترميم، داعية القائمين على المجلس الوطني للاسراع في الانتهاء منه ليكون جاهزا للافتتاح ضمن الاحتفالات التي ستستمر على مدار العام، مشيرة الى ان العمل الجاري لتشكيل لجنة تضم جميع الجهات المعنية والدكتور يعقوب يوسف الغنيم، لوضع الخطوات اللازمة للاشراف على سير العمل والانتهاء من كافة الأعمال على خير وجه، وبالسرعة الممكنة.

من جانبه قال مدير عام البلدية أحمد الصبيح: لاشك ان البلدية هي المسؤولة عن الاعمال التجميلية والمحافظة على الأشياء التراثية، مشيرا الى ان لدى البلدية الآن عدة مشاريع في منطقة سوق المباركية، ومكونة من عدة قطاعات، سيتم عمل الترميمات اللازمة لها للحفاظ على تاريخها ونوعية المباني الموجودة فيها، ومن أهم تلك المباني كشك مبارك والذي ستعمل البلدية على تقديم كل المساعدة والدعم لاعادة الكشك كما كان عليه في السابق.

وأشار الى ان هناك مشاريع اخرى منها سوق السلاح وسوق الغربللي، وعدة اسواق اخرى، مبينا ان تلك المشروعات قيد التنفيذ ولا توجد أية معوقات.

بدوره قال علي اليوحة: لقد قام المجلس بالمطالبة بالمبنى منذ العام 1996، ونزع ملكيته ووضعه تحت اشراف المجلس كمبنى من المباني التاريخية بناء على المرسوم بقانون الآثار للحفاظ على المباني التاريخية والمواقع الأثرية والذي يعطي للمجلس صلاحية المحافظة على المباني والمواقع الأثرية، مشيرا الى ان المطالبات استغرقت وقتا طويلا بين المجلس البلدي والجهات المسؤولة في الدولة طيلة الفترة الماضية الى ان تم نزع ملكيته وتم تسليمه للمجلس منذ شهر تقريبا، وقد تم ادراج ميزانية للترميم في 2009 وتم ادراج المشروع في ميزانية 2011-2010، والقيمة موجودة لدى المجلس حاليا للبدء في عمليات الترميم بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة عن طريق عقود الصيانة، وبلدية الكويت، مبينا ان الوقت المتوقع للانتهاء من التنفيذ هو 6 شهور تقريبا.

يذكر ان جريدة «الوطن» كانت قد أثارت هذا الموضوع في العام 2007، للفت نظر الجهات المعنية بضرورة العمل على الحفاظ على هذا المعلم التاريخي الذي يمثل حقبة تاريخية هامة تعود الى حاكم الكويت الشيخ مبارك الكبير الذي حكم البلاد ما بين 1915-1896، الا ان المبنى تحول الى مطعم لبيع السمبوسة والفلافل، وقامت «الوطن» بنشر قصيدة للدكتور يعقوب الغنيم يتحدث فيها بلسان الكشك فيتباكى فيها على ما آل اليه وضعه، وتحوله من موقع لحاكم الكويت الى مطعم لبيع السمبوسة والفلافل، وبعد ان كانت روائح العطور والبخور تنبعث منه في السابق لتعطر المكان، تنبعث منه الآن روائح البهارات، ونال منه الاهمال دون تحرك من احد وفيما يلي مقطع من تلك القصيدة.


كشك الشيخ مبارك يتحدث

نظم الدكتور يعقوب يوسف الغنيم ابياتا من الشعر حول كشك الشيخ مبارك الكبير حاكم الكويت ما بين 1915-1896 نشرت في «الوطن» في 30 ابريل 2007 عبر فيها د. الغنيم عن ألمه من تحول الكشك الى مطعم لبيع السمبوسة والفلافل ونعيد فيما يلي نشر الابيات التي عبرت عن الواقع الاليم لكشك مبارك الكبير.

كانوا هنا منذُ دهرٍ ثُمُّتَ انصرفوا
يا ليتهم رغْم طولِ العهْد قدِ وقفوا
يمضي الزمانُ الذي قد كنتُ مُغتبطا
فيه وكان ليَ الإدْلالُ والشَّرفُ
إذ كان حامي الحمى يُبدي فضائلَه
ويزْدري كلَّ حين من به صلَف
سُمّ العِداة، بيوم الرَّوع نازلهم،
فنال منهم، ونالوا شرَّ ما اقترفوا
ما إن يروْا منه إقدامًا يُميِّزُه
حتى تراهم عن الهيجاءِ قدْ صدَفوا
مباركٌ كان نَجمًا في تألُّقه
إذ كان بالعدلِ والتدبيرِ يَتَّصِفُ
ولم يزلْ ذكرهُ بين الأنامِ على
مرِّ الزمان وكلُّ الناس قد عَرفوا
أنا الذي ضمَّ يومًا مجلسًا عطِرًا
مِنْ كلِّ طيبٍ زكيٍّ حولَه طَرَفُ
يأتي إليَّ فَيُهديني بشاشته
حتى إذا كاد ذاك اليومُ ينتصفُ
مضى وخلَّف وَجْدًا لا أُكتِّمه
فالعينُ ساهمةٌ والقلبُ مُخْتَطَفُ
أودَى الزمانُ الذي قد كان يُبهجُني
فيه اللقاءُ، وأبقى عندي التَّلفُ
وصار لي بعد ذاك الوجه: مُنكَرةٌ
من الوجوهِ، فهذي بعدَه الخلَفُ
وارتدَّ عطِر بُخور الهندِ مُنبعثًا
إلى روائحَ عنه اليومَ تخْتلِفُ
(سمبوسكٌ) وَبهاراتٌ منوعةٌ
تتْلو (فلافل) لم يعلَمْ بها السَّلَفُ
قد نال منِّيَ إهمالٌ دُهيتُ به
فلم أعُدْ مثلما كانوا لكمْ وصفوا
لو جاءني أهلُ ذاك العصرِ لانزْعجوا
إذْ لم يروْا ذلك (الكشكَ) الذي ألِفوا
أهلَ الكويتِ لقد أسمعتُكمْ خبري
وقد تبدَّى لكم ما قالتِ الصُّحفُ
إلى متى أنا منبوذٌ يباعدُني
منْ ليس بالسادةِ الماضينَ يعترِفُ
إذا نبا صوتُ إنسانٍ وجدتُ له
صدًى به كلُّ شيء فيّ يرتجفُ
فهل تغشَّاكم أمرٌ أَلَمَّ بكمْ
وشاغلتكم به الأموالُ والتُّحفُ
أكان حقًا عليكم يا بني وطني
أن تذْكروني إذا ما مسَّكمْ شظفُ
أم قد نسيتم زمانًا غاب صاحبُه
فأنتم اليومَ قد ألهاكمُ الترفُ
أليس فيكْم كويتيٌّ يقول أنا
ذاك المحِبُّ الذي قد شفَّه الشَّغفُ
أحِبُّ قوميَ حبًا لا حدودَ له
وإن وصفتُ تراه فوْق ما أصِفُ
إني سأبذلُ جَهدي بعدما سمِعَتْ
أُذنايَ، فالأمرُ يأتي دونَه الأسَف
لا أرتضي أن أرى (الكشكَ) الذي شهِدَتْ
أيامُه ماضِي الآباءِ يأتلِفُ
وقدْ تهاوى، ولم نُدرِكْ له أثرا
واحتلَّ ما ضاء من أيامِه السَّدَفُ
***
يا راعيَ الدار رفقًا بي فقد بَلِيَتْ
مني الضلوعُ: وإِّني تالِفٌ دنفُ
منْ كان مثلُك لا ترتد ضائقةٌ
تشتدُّ إلا ومِنْ كفّيه تنكشِفُ
وأنت نبعٌ من الأعمالِ طيبةً
يأتي إليه المعنَّى ثم يرْتشِفُ
فيا صُـباحُ الذي أهدى الصَّباحَ لنا
آسِ الذين بكل الحبِّ قدْ هتفوا
دعوْكَ فاقبل دُعاءَ الناسِ قاطبةً
و(الكشكُ) ناداك في دمعٍ له يَكِفُ
انقِذْ بفعلِك كنزًا لا نظيرَ له
كالدُّرة الِبكْرِ قد باهى بها الصَّدَفُ
رد مع اقتباس