[ملاحم كويتية]

تسببت مشكلات الحدود وتجاوزات القبائل في تأزم العلاقات الكويتية النجدية في عهد حاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك الصباح والذي امتد من عام 1917 م الى عام 1921 م .

وقد وقعت في عهده معركتان بين اهل الكويت والاخوان الذين عانت الكويت كثيرا من تعدياتهم ولاسيما بعد ان اصبحوا ذوي قوة مؤثرة في المنطقة وهاتان المعركتان هما معركتا حمض والجهراء .

اراد الشيخ سالم المبارك الصباح بناء قرية صغيرة للكويتيين القاطنين في دوحة بلبول التي تعتبر نقطة نهاية الحدود الكويتية السعودية وتقع في الاحساء ، وعندما علم عبد العزيز آل سعود بذلك كتب الى الشيخ سالم رسالة ينهاه عن العمل الذي شرع بتنفيذه ، فرد الشيخ سالم برسالة جوابية اوضح فيها لابن سعود ان الارض التي بني عليها هي ارض كويتية ، وعلى اثر ذلك كتب ابن سعود رسالة الى الوكيل السياسي البريطاني في الكويت الميجور مور ليوضح له بهذا الامر ، فرد الشيخ سالم برسالة جوابية اوضح له فيها ان ما قام به لم يكن الا من حقه لانه بنى على ارض من ملكه استنادا الى الاتفاقية البريطانية التركية الموقعة في 29 يوليو 1913 م والتي بينت خط الحدود الكويتية السعودية .
بعد ذلك امر ابن سعود احد قادته وهو هايف ابن شقير بالبناء في (قرية) التي تقع شمال دوحة بلبول والتي تعرف حاليا باسم (جرية) ، فارسل الشيخ سالم رسالة الى الوكيل السياسي البريطاني في الكويت بين له فيها مجريات الامور وحثه على احتواء هذا الامر ، كما ارسل الى ابن شقير لمنعه من البناء الا انه لم يبد أي اهتمام بمبعوث الشيخ سالم واستمر في البناء على قدم وساق ، ثم قامت جماعة من قبيلة مطير تنفيذا لاوامر ابن سعود بقطع الطرق البرية على القبائل التي تريد الخروج من الكويت او القدوم اليها .

وارسل الشيخ سالم المبارك حاكم الكويت بعد ذلك مجموعة من الجند مؤلفة من مائتي مقاتل ومئة فارس بقيادة دعيج بن سليمان الفاضل ، وعسكر هؤلاء الجند في حمض لحماية الحدود الكويتية ، فما كان من ابن شقير الا ان استنجد بفيصل الدويش طالبا المدد فتحرك له الدويش وبرفقته الفا مقاتل ، وتجمع الاثنان بمقاتليهم حاملين اعلامهم واعلام ابن سعود .

وقبل بزوغ شمس يوم 28 شعبان عام 1338 هـ الموافق ليوم 16 مايو 1920 م هاجم الدويش وابن شقير وهو من الدوشان ايضا ، هاجما ومقاتلوهما جند الكويت الذين انهزموا رغم قتالهم بشجاعة وضراوة ضد المعتدين على مدى ستة ايام .



وبعد انتهاء معركة حمض عاد الدويش الى (الارطاوية) تاركا هيف ابن شقير مستحوذا على قرية ، وقد اثارت تلك المعركة قلق اهل الكويت ، فامر الشيخ سالم باغلاق الاسواق لايام قليلة وبناء سور على عجل للدفاع عن المدينة وحمايتها من الاعداء ولاسيما بعدما تردد من اقاويل مفادها ان الاخوان يستعدون لشن غزو جديد على الكويت ، ثم ارسل الشيخ سالم رسالة الى الوكيل السياسي البريطاني في الكويت ابلغه فيها بتجاوزات الاخوان على الاراضي الكويتية ، وجرت بعد ذلك مراسلات عديدة بين الشيخ سالم وابن سعود والسلطات البريطانية حول ظروف وملابسات المعركة ، الا انه لم يتم التوصل الى حل مرض لكافة الاطراف .

وطلب الشيخ سالم من عبد الله النفيسي وكيل ابن سعود في الكويت التوجه الى الرياض لعرض الامر على ابن سعود كما طرح الموضوع على الوكيل السياسي البريطاني لاتخاذ الاجراء الذي يحول دون الاصطدام مع ابن سعود مرة اخرى .

وقد استشهد في موقعة حمض دفاعا عن اراضي الكويت الغالية كل من:.

1. فلاح هيف الحجرف .
2. قحموم بن حجرف الحجرف .
3. مسعود الفالح .
4. جمعان المسعود الفالح .
5. عثمان بن فريح الكوح .
6. عبد اللطيف ناصر البحر .
7. رجا بن رجا المويزري الرشيدي .
8. فلاح مبارك الدقباسي الرشيدي .
9. خلف المعصب الرشيدي .
10. سعد كحيفان بن كعمي الرشيدي .
11. محمد بن جدوع بن نملان الاصلوت الرشيدي . الشاعر المعروف
12. رجا بن رجا المعصب الرشيدي .
13. حسن بن رجا المعصب الرشيدي .
14. حمود بن حماد الحمد الكعمي الرشيدي .
15. سعد بن حسن بن مطلق الكعمي الرشيدي .
16. سعد زغلول الحمد الكعمي الرشيدي .
17. صلف بن معصب الرشيدي .
18. مسيجان المسيجان الرشيدي .
19. مبارك الهبيدة .
20. ذياب بن مزيد بن شطيط الشامي المريخي المطيري .
21. هريسان محمد حمود الكعمي الرشيدي .
22. ثواب الجريدي المطوطح العنزي
23. صالح بن رحيل العنزي .
24. فرحان بن سيدان العنزي . (او سودان العنزي)
25. سليمان بن خطاف . (راعي البيرق )
26. ابن حمده .
27. فوران بن علي الهبع السعيدي.
28. جريدي بن علي الهبع السعيدي .
29. معيوف بن علي الهبع السعيدي .
30. مزيد بن تويس السعيدي .
31. برجس بن علي العماوي السعيدي .
32. ملوح بن قرينيس السعيدي .
33. جروان بن ليل المتلقم العجمي .
34. علي بن تويس الهدب الحسيني .
35. مطيلق جزاع مزيد الذايدي .
36 . دخيل بن مجول العوام بن طواله الشمري
37. سليمان بن عثمان المزيني المشهور بالدلالي