عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 20-05-2022, 11:05 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
افتراضي



مبنى دائرة الشرطة وسط ساحة الصفاة اواخر الثلاثينيات


تاريخ تأسيس الشرطة والأمن من عبق ساحة الصفاة :


بدأت دائرة الشرطة القديمة بقوة قوامها مئة وثمانون شخصاً

من أهل الكويت سنة 1938 م وكان مقرها بيتاً مؤجراً وسط المدينة

يحتوي على ثلاث غرف الأولى لرئيس الشرطة والثانية لأفراد الشرطة

والثالثة يوجد فيها كاتب لشؤون قوة الشرطة .


وكان رئيس الشرطة آنذاك ( الشيخ صباح السالم الصباح )

ثم انتقلت ( دائرة الشرطة ) إلى مبناها الجديد ويقع في ميدان الصفاة

وسط العاصمة وهو مكون من دورين وهو المركز الرئيسي للشرطة

وهو مركز التجمع والإنتشار شغل منه دور واحد فقط

أول الأمر وهو الدور الأرضي وتوجد فيه الأقسام القديمة بالإضافة

إلى مجلس رئيس الشرطة ويمكن اعتباره مجلساً

حيث كان الشيخ صباح السالم الصباح يجلس في هذا المجلس

يتلقى الشكاوي ويبت فيها ويدير شؤون البلاد الأمنية

دائرة الشرطة

وان كانت أعمالها تنقسم إلى الحراسات والمرور والآداب ثم شرطة الميناء وطبقا للتسلسل التاريخي أنشئت سنة 1938م دائرة الأمن العام وكانت لها مسؤولياتها خارج سور الكويت وأطراف المدينة وكان على رأس هذه الدائرة أول الأمر الشيخ على الخليفة الصباح فلما رحل خلفه الشيخ عبدالله مبارك وساعده الشيخ عبدالله الأحمد الصباح،

وكان لها مبنى خاص ( قصر نايف ) وقد تطورت دائرة الأمن العام وظهر جهاز للتدريب ثم استخدمت السيارات وزيدت أعداد المخافر

وكانت تعمل بتنسيق مع الشرطة و كان لها سجن خاص وجهاز تحقيق مختص وكانت من واجباتها الهامة ،

والإشراف على الجوازات التي كانت تشرف عليها بريطانيا قبل الاستقلال .



إنشاء جهاز للشرطة في الكويت كان أمراً مُلحاً لسببين :

الأول : جانب سيادي وهو فرض السلطة لسيطرتها على ربوع البلاد

الثاني : أمني وذلك لحماية أرواح السكان وأموالهم وممتلكاتهم

وهذا المقال لإلقاء بعض الضوء على بدايات وتطور نظام الشرطة

في الكويت عام 1938م ولتحقيق الأمن الداخلي بدأ نظام الفداوية

وهم من البدو المسلحين بالبنادق وبرئاسة الشيوخ المختلفين

ولم يكن لهم زي معين سوى الزي الوطني

وهؤلاء الفداوية كانوا نواة للجيش الكويتي وبالإضافة إلى ذلك

أنشئت قوة لحراسة المدينة داخلياً والأسواق المتناثرة

برئاسة الشيخ صباح الدعيج ثم تعيين نواطير مسلحين بالعصي

إلى جانب البلدية بعد إنشائها سنة 1930 م

وتسلمها مهام الحراسة في الكويت وكان هذا مقدمة لإنشاء

الشرطة النضامية في الكويت التي كانت في عهد مجلس الشورى

وكان هذه الشرطة في بدايتها بدائية من حيث الزي والسلاح والتدريب

وتم تقسيمها إلى قسمين :

شرطة برية وبحرية الأولى تحرس داخل سور المدينة

والثانية للقيام بمهمة خفر السواحل .

نظام الشرطة
لم تعرف الكويت هذا النظام الا في العهد النيابي واعتبارا من سنة 1938 م ، وكان أول عمل قام به رجال ذلك العهد وقدموه على غيره من حيث الأهمية ليحل محل الفداوية ، وقد اختاروا أفراد الشرطة من الشباب الواعي وأبناء العائلات حتى بلغ عددهم ستين شرطيا ، راتب كل منهم عشرون روبية وعين (غانم صقر الغانم) مديرا للشرطة ، والمرحوم (محمد عبدالعزيز القطامي) مديرا لشرطة الميناء وأنشئت إدارة للشرطة بساحة الصفاة .

تدريب رجال الشرطة

اما تدريب رجال الشرطة فقد أوكل للسيد (يوسف الأسعد الموصلي) الذي إتسم تدريبه بالارتجالية وبقربه من النظام الانجليزي ، ولم تمض ثلاثة أشهر حتى كلف الشاب ( جاسم حمد الصقر ) للقيام بمهمة التدريب بدلا من ( يوسف الأسعد الموصلي ) فالغي الاعتماد على النظام الانجليزي واتبع النظام العراقي وبعد مرور فترة من الوقت أجرى لجميع أفراد الشرطة اختبار خاص لتحديد ما بلغه كل منهم من مستوى وذلك بحضور المدرب (جاسم حمد الصقر) والسيد ( يوسف الأسعد الموصلي ) ومدير الشرطة (غانم صقر الغانم) وعضوين من مجلس الأمة التشريعي هما المرحوم (سلطان إبراهيم الكليب) و (خالد العبداللطيف الحمد).


الرتب العسكرية :

لم تكن في بداية إنشاء الشرطة " رتب " وكانت رتبة عريف أعلى رتبة أنذاك ولا يوجد من يحمل هذه الرتبة

سوى غانم الصقر الغانم ثم منح الشيح صباح رتبة عريف

إلى كل من عيسى السليم

وغانم الغوينم الدويري وعثمان الكردي وملا محمد وعبدالرحمن الخميري



رجال الشرطة والأمن العام مع رئيسهم سمو الشيخ صباح السالم أمام مبني الأمن العام القديم

بساحة الصفاة حيث تم تشكيله بناء على طلب حاكم الكويت السابق الشيخ أحمد الجابر عام 1938م الصورة عام 1940



ومنذ سنة 1938 م تطور الأمر إلى إنشاء ( دائرة للشرطة )

وقد بدأت بداية بسيطة فاستقرت في بيت مؤجر وكان لهذه الدائرة

رئيس واحد وهو الشيخ ( صباح السالم الصباح ) وإن كانت أعمالها

تنقسم إلى الحراسات والمرور والآداب ثم شرطة الميناء

وتكفلت البلدية في ميدان الصفاة بتنظيم عمل المرور كتحديد

المواقف وتعيين أماكن انتشار رجال الشرطة وإجراء الاختبارات

وتحديد حركة المركبات وفرض العقوبات والغرامة



وهكذا يمكننا أن نتصور التنظيم الهيكلي لقوة الشرطة كالآتي

تقسيم جهاز الشرطة بالكويت حتى سنة 1950 م

دائرة الشرطة العامة

1- الحراسات 2- المرور 3- الآداب 4- الميناء


( تاريخ نشأة شرطة الصفاة )

- كان هذا المبنى في ميدان الصفاة الواقع بالصالحية مقابل عمارة جوهرة الخليج ومازال قائماً مجرد أطلال مُهملة .

- أول شرطة كان رئيسها الشيخ صباح السالم الصباح التي بوقته ظهرت الأنظمة المتعددة التي باتت لنا معالمها ومنها بأواخر الثلاثينات

- نظمت الدوائر الرسمية منها " الشرطة "

- والشرطة دائرتان الأولى بالصفاة مقابل جوهرة الخليج وهي مسؤولة عن الأمن العام والنظام وملاحقة المتجاوزين بأمن الوطن

- ثم انبثق منها الشرطة عدة خدمات منها طلبات المواطن مثل إعطائه رخصة قيادة السيارات بعد الإمتحان وخصص لهذه المناسبة مواطنون مختصون

لإمتحان سائق السيارة والعربات المنوعة ومنهم محمد الرفاعي وبعض من يساعده وكذلك كان دور مخفر الشرطة تسهيل دور المسافر

بإعطائه ورقة يصدق عليها " القُنصل البريطاني " ليمر بها للأقطار المعينة للمسافر وتلك الورقة أشبه ماتكون بورقة الفيزا .

وأيضاً من دور الشرطة في الصفاة حل المشاكل بين الشاكي والمشتكي عليه .



الرئيس جمال عبدالناصر يتوسط الشيخ سالم الصباح ووالده الأمير الشيخ صباح السالم في زيارة للقاهرة عندما كان رئيساً لدائرة الشرطة عام 1955 م

والشرطة بالصفاة كان رئيسها الشيخ صباح السالم الصباح جعل من مراكز الشرطة مساء للإلتقاء والإجتماع بأخوانه المواطنين

الذين منهم خليفة الغانم وعبدالله البحر والعميري وعبدالله الزبن وأحمد السالم وهؤلاء الأصدقاء المواظبون على زيارة الشيخ

صباح بكل يوم فكان وجودهم كالمستشارون الذين يزودون الشيخ بالنصائح والمعلومة المفيدة .

والكل منا يعلم أن الرعيل من حاكم ومواطن الكل يشارك الثاني بالرأي السديد ومن زملائه علي الدخيل

وعندما تطورت الشرطة انظم لها شباب الأمس من شرطة وضباط

ومنهم غانم ادويري وفهد الدواس وعثمان الأيوبي وشهاب البحر وناصر العبيدي وكل هؤلاء من الجهاز العسكري

وأما الموظفون بإدارة الشرطة :

عبدالرحمن سالم العتيقي ( سكرتير الشيخ صباح )

وعبدالقادر الرفاعي موظف للجوازات

وخلف التليجي موظف ملم باللغة الإنكليزية وعبدالعزيز المشاري




طابور من رجال الشرطة ..

لتدوين تاريخ الشرطة الكويتية بكل جوانبه صادفت وجود كتاب

قديم نادر من بين أرفف مكتبتي الخاصة والأوراق المكومة يعتمد عليه كمصدر مؤتمن أكثر إثراء

حيثُ يضم كل المسارات الشاملة التي مر بها هذا السلك العسكري منذ النشأة الأولى بدايةً من مرحلة التأسيس

تلك التي هي مليء بالصور الفوتغرافية والمقابلات الشفوية مع الرواد


كتاب تاريخ الشرطة في الكويت من مؤلفات الدكتور موسى غضبان الحاتم

ورد في كتابه القديم مقابلة نادرة مع أحد الضباط المؤسسين الأوائل في عهد الشيخ صباح السالم الصباح

العقيد عيسى السليم :

- الراتب 28 روبية

- بعد أربع سنوات 30 روبية

- طريقة القبول : تقديم كتاب عن طريق العريف ناصر سعد العبيدي إلى الشيخ صباح السالم

ويتم القبول عن طريق المعرفة بأنه كويتي معروف

* التدريب : كل شرطي قديم يدرب الشرطي الجديد وهناك ساحة حوش في مبنى أمام جوهرة الخليج

حالياً يتم فيه التدريب على المشي

* وأحياناً كان التدريب داخل غرف الإدارة أما طريقة العمل فإنها من طلوع الشمس إلى المغيب

ثم من المغيب إلى طلوع الشمس في اليوم الثاني ويكون التوزيع في النهار بسيطاً أما في الليل فإن لكل منطقة شرطيين

ولم يكن هناك مخافر في الأربعينات

* وكان الزي دشداشة وبندقية وحزام رصاص في الشتاء وبالطو هذا في الليل

أما في النهار فإن الشرطي يحمل عصا ثم كان هناك حراس تابعون للشيخ صباح الدعيج

ثم عبدالله بن خزام وكانوا يقومون بالحراسة ويحلمون فوانيس في الليلة

وفي النهار لايقومون بالحراسة نهاراً ولا زي لهم إلا الدشداشة .

* الأمن مهامهم خارج السور برئاسة الشيخ عبدالله المبارك



دورية في مدينة الكويت القديمة

* شرطة المرور يعملون اثنتي عشر ساعة فقط ويفرزون من إدارة الشرطة نفسها ولهم لباس أبيض

وحزام أبيض ومسؤولهم عريف اسمه جاسم السليطي وعددهم 20 شرطياً ولم يكن لهم مضلات في البداية

فكان الشرطي يقف في أحد الطرق وينظم السير ثم عملت لهم مضلات .

* أماكن عمل توزيع الشرطة السوق الداخلي دروازة عبدالرزاق أمام البحر . الشرق مدخل شارع الجهراء

سوق الدهن .

* حراس البلدية هم حراس صباح الدعيج الذين حولوا إلى الشرطة فيما بعد

* حرس صباح السوق - البلدية - الشرطة

* دائرة الشرطة القديمة فيها غرفة للكاتب محمد الرشيد وسكرتير الرئيس له غرفة ثم غرفة لعبدالله مشاري

الذي كان يوزع رواتب الشرطة ثم غرفتنان للأفراد والسلاح

* في أواخر الخمسينات ظهر الزي الجديد بالأزرار ثم ظهر المسدس والشعار والأرقام فيما بعد .

* كان القبض على المجرمين يتم بسهولة نظراً إلى صغر المدينة حيث لم يكن هناك تحقيق

ولكن في الخمسينيات ظهر التحقيق وكان أول محقق هو عبدالرحمن بن سالم العتيقي

ولم يكن هناك ضباط في الأربعينات عدا عريف واحد ثم ظهر بعد ذلك عريفان ولكن ظهرت

رتب الضباط في الخمسينات


مأمور اللاسلكي في أحد مراكز الشرطة


* إن أول مخافر افتتحت هي مخفر المرقاب ثم افتتح في براحة خريبط مخفر القبلة ثم مخفر حولي

ثم مخفر الصالحية .

* كان الميناء تابعاً للشرطة ولكن له رئيساً اسمه الشيخ مبارك الحمد الصباح وكان عددهم من عشرين

إلى خمسة وعشرين شرطياً وكان طبيعة العمل مراقبة السفن المغادرة والراسية وحماية السواحل

وكان لباسهم مثل لباس الشرطة .

* أما نظام القضايا في الأربعينات فإن عبدالله مشاري يقدم القضية إلى الشيخ صباح الذي يطلب أفراد القضية

ويحلها إذا أمكن وإلا يحولها المحكمة وكان هناك سجن خلف مبنى الشرطة أما حراسة البوابات

فكانت مناطة بحراس البدو ( هجانة ) عند بوابات الكويت ويتبعون الشيوخ تبعية خاصة

* لم يكن هناك جوازات قبل عام 1948م وأول إدارة للجوازات كانت المرقاب ثم انتقلت إلى قصر نايف

* في الخمسينات ظهر قسم منظم للمباحث وضم إليه أفراد من الشرطة وأصبح لديهم بصمات وتحقيق جنائي

* ظهرت السيارات في قوة الشرطة في الخمسينيات ثم أصبح التدريب في ساحة بقرب قصر نايف

ينقل إليها الأفراد ويتم تدريبهم عصراً وكان هذا المكان مخصصاً لطلبة المعارف في وزارة التربية

وعند إنشاء المدرسة أجريت دورة للضباط من موظفي دائرة الشرطة وتخرجوا وأشرفوا على تدريب الشرطة فيما بعد .

* الخبرات العربية طورت العمل في الشرطة فظهر الملف الخاص لرجل الشرطة بالإتفاق مع ديوان الموظفين

وخصصت غرفة لهذه الغاية .

* ظهر قسم لشرطة النجدة برئاسة يحيى الجنابي وكان اسمه الإستعمالات

* كان المخفر القديم يحتوي على ضابط وعريف وأفراد وكانت القضايا ترفع من جميع المخافر

إلى رئيس الشرطة الشيخ صباح السالم وكانت الجرائم بسيطة فالجنايات من اختصاص المحاكم

أما الجنح فإنها من اختصاص الشرطة وكانت في الأربعينات بسيطة كالمشاجرات ومشاكل البيع والشراء

أما جرائم القتل فكانت نادرة



مكتب دوائر الشرطه العامه في الصفاة ويبدو سكرتير المكتب عبدالرحمن العتيقي ومساعده عام 1955

( لقاء خاص مع عبدالرحمن سالم العتيقي )

* المقابلة سنة 1984م

* كان معي في دائرة الشرطة 4 أشخاص إداريين :

محمد يوسف الرشيد ( الخزانة والتحقيق )

عبدالله عبداللطيف المطوع ( سجل السيارات والتحقيق في الحوداث )

علي الخطيب ( مسؤول عن تحقيق الخلافات ( مشاجرات ودين )

عبدالله مشاري الكليب ( المخازن والتموين والعهد والرواتب )

* قوة الشرطة ثلاثين شرطياً وعريف 3 خيوط

( غانم الغوينم الدويري )

* تزويد دائرة الأمن العام ببعض الأفراد لتحية العلم والحراسة

* لم يكن هناك ملفات

( الأوراق المهمه كانت تشك على شكل ماسورة وتُربط بخيط

وتحفظ بخزانة )

أما أوراق التحقيق تشك بسلك ولايوجد سجل للحوادث

* الأوراق المهمة تكتب بقلم ( الكوبيا ) وتوضع بمكبس

تحت ورق مقوى وقماش مبلول ويوضع عليها ورقة تكبس بالمكبس

حتى يكون منها نسخ ( كوبيا )

* لايوجد دفاتر للسيارات

* إجازة السيارة تصدر من البلدية

( البلدية جهة مناطة بها اختيار القيادة وإصدار الإجازة )

* الشرطة تكتب للبلدية بأننا اختبرنا فلاناً ونجح وأعطوه إجازة القيادة

* هناك لجان للتحكيم في حوداث المرور :

1- تصدر قراراً بالقضايا التي فيها أضرار مادية

2- الإصابات والوفيات تحال إلى القضاء للبت فيها

إجراء التعديلات :

* بداية تنظيم الملفات لحفظ الرسائل

* إدخال الآلة الكاتبة ( لايوجد طباع )

أول طباع عبدالرحمن سالم العتيقي

* تعيين شخص فني للناحية العسكرية ( مدير فني للشرطة )

سنة 1951 م

https://youtu.be/RPMgCytdyvI

برنامج مقابلة شخصية حلقة السيد عبد الرحمن سالم العتيقي الجزء الاول

يوثق مسيرته الوظيفية وتاريخ عمله في الشرطة مع الشيخ صباح السالم الصباح

بعد استقالته من عمله في شركة نفط الكويت












الشرطي والبندقية والاستراحة

- قديماً كان الأمن يعتمد على حكام الكويت وأهلها : الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ملابسهم بل كان الأمس القريب فرجل الأمن لايختلف عن المواطن العادي

ماعدى البندقية المتسورة كتفه وبالحزام الذي طوق خصر حامل السلاح مع الرصاص اللماع المتخلل الحزام : وأحياناً بعض رجال الأمن

الذين يطلقوا عليهم بالفداوية أي أهل الفدى لواجبهم الوطني فبعضهم يضيف على البندقية فإما مسدس أو سيف ذات غمد من الفضة

وهؤلاء أكثرهم بمرافقة الأمير . وأما الدوائر الحكومة مثل الدائرة المدنية التي يرأسها عبدالله الجابر الصباح رحمه الله

كان يرافقه كم فداوي وكان دورهم عند الشيخ عبدالله الجابر الصباح ليحلوا المشاكل بين الدائن والمدين فقط

وأما قصة تدرج الحياة حتى لهذا الشرطي الواقف فهي قصة طويلة لكني سوف اختصرها

وبأواخر الثلاثينات دخلت على الكويت أنضمة عديدة منها ( الشرطة ) وماهي الشرطة أو الشرطي

اطلق على هذا الرجل الذي كل من يراه يقف ويتفرج عليه كأنه رمز لتمثال الشرطة وهذا الشرطي عندما ادرج شخصه بوظيفة الشرطة

فكانوا يرونهم بمناظر متناقضة .

وبعضهم الذي تعلم السلام العسكري عندما يرى رئيسه قادماً استعد له الشرطي بأخذ السلام من جهة وأخيراً علموهم على كلمة استعد واسترح

ثم مناضر لباسهم فمنها الطويل والقصير وبأواخر الثلاثينات وهي سنين التغيرات الكثيرة التي منها هذا الموضوع عن هذا الشرطي والشرطة التي

تطورت بصورة منظمة وأما الفداوية فهو رمز جميل عاصر وقته والذي دوره براحة البال والإطمئنان



مخافر الكويت

إن أول إجراء لتطوير جهاز الشرطة هو إدخال دماء جديدة من الشباب الكويتي ومنحهم مناصب رفيعة في دائرة الشرطة

لدفعها على أساس علمي وحديث وكان ذلك عند عودة الشيخ سعد العبدالله بعد ان تخرج من كلية الشرطة البريطانية

فعين سموه نائباً للشيخ صباح ثم عين السيد جاسم عبدالعزيز القطامي مديراً للشرطة عام 1954م

بعد أن تخرج من كلية الشرطة المصرية وهو أول ضابط كويتي يتخرج من الكلية المذكورة

وقام هذا المدير الجديد ببعض الإصلاحات من أجل تطوير جهاز الشرطة فتطور في تعيين رجال شرطة جدد

وفق شروط جديدة وألحق عدداً من الشباب الكويتي في دورات وبعثات خارج الكويت


المخافر : قبل الخمسينيات لم يكن هناك مخافر سوى مديرية الشرطة التي كانت تحتوي كل أقسام الشرطة كما ذكرنا

ولكن في سنة 1953م أنشئ أول مخفر للشرطة منظم هو مخفر المرقاب ثم تلاه مخفر الصالحية سنة 1954م

ثم المخفر القبلي 1955م ثم مخفر الصباح 1955م ثم مخفر الدسمة وبنيد القار فيما بعد

وكانت هذه المخافر مؤجرة أي بيوت مملوكة للمواطنين تستأجرها مديرية الشرطة

وكانت قوة المخافر قديماً من الضباط وعريف وأفراد الشرطة ولم يكن لديهم أول الأمر سيارات

وفي سنة 1955م استحدث نضام دوريات الشرطة بالسيارات وتم شراء ثلاثة سيارات وزعت على أهم المخافر

وحسب الحاجة وفي سنة 1956م أنشئ قسم للنقليات مهمته تزويد المخافر بالسيارات



قسم المرور



شرطي المرور ينظم السير في شوارع الكويت القديمة

استمر قسم المرور في دائرة الشرطة بماشرة مهام عمله برئاسة جاسم السليطي ونائبه محمد الخضر

وبالعدد الموجود آنذاك إلى أن جاء عضو البعثة المصرية ( مصطفى البطوطي ) سنة 1955م

الذي أسس دائرة منظمة للمرور وقسمها إلى أقسام واستحدث الدوريات سواء كانت بالسيارات

مع استخدام الدراجات النارية وكانت إجازة القيادة تُصدر من البلدية وبعد إعادة هذه السلطة

إلى الشرطة كما ذكرنا تم عمل السجلات الخاصة لهذا الغرض

وكان في ذلك الحين يرأس المرور الشيخ سعد العبدالله بنفسه وكان نائباً للشرطة سنة 1955م

فنظم عملية اختبارات القيادة وفي سنة 1955م تم تخصيص موقع مستقل لإدارة المرور بإشراف مصطفى البطوطي

وكان في منطقة شرق



مدير عام الشرطة جاسم القطامي ويعقوب الحميضي

مع اللواء خليل يوسف شحيبر مؤسس الشرطة في الكويت والذي تولى الشئون الإدارية و العسكرية

ثم أصبح وكيلاً مُساعداً في وزارة الداخلية كان اللواء خليل شحيبر عسكريا متمكنا منضبطا يفاجأ العسكر بزيارات تفقدية




وثيقة من مديرية الشرطة العامة توقيع المرحوم خليل شحيبر مؤرخة23 /7/ 1955م

فيها عنوان المرحوم الفنان عواد سالم فرج في براحة التركي وهذه الوثيقة تثبت ان السكن المستأجر يتم اخطار مديرية الشرطة العامة حتى عند اخلاء السكن



الأمن العام في ساحة الصفاة

تأسست في بادئ الأمر كمنظمة أمنية تتناول أمور الشؤون الداخلية وإدارة قوى الامن العامة في 1938 على يد الشيخ أحمد الجابر الصباح، أما قبل عام 1938 فقد كان الأمن الداخلي يعتمد على قوات أمن الدفاع التي كانت برئاسة علي السالم الصباح، حتى قُتل في معركة الرقعي عام 1928، ثم تم تعيين عبد الله الجابر الصباح كقائد قوات الدفاع والأمن من 1928 حتى عام 1938 من قبل حاكم الدولة أحمد الجابر الصباح، قبل أن تتأسس وزارة الداخلية رسمياً بعد الاستقلال الكويتي في 17 يناير 1962.

المناصب الهامة

قادة قوات الدفاع والأمن العام (1921–1938)


الإسم الرتبة من الفترة حتى ملاحظة
1 علي السالم الصباح قائد الفرسان العام 1921 1928 قٌتل في معركة الرقعي. وسُميت قاعدة علي السالم الجوية باسمه.
2 عبد الله الجابر الصباح قائد الفرسان العام 1928 1938 رائد في المراحل الأولى في الجيش الكويتي.
نواب مديري إدارة قوات الأمن العام والإدارة العامة للشرطة والجيش الكويتي (1938–1962)
الإسم الرتبة من الفترة حتى ملاحظة
1 عبد الله المبارك الصباح نائب قائد القوات 1938 1942
2 سعد العبد الله السالم الصباح نائب قائد القوات 1959 1961 نائب قائد إدارة قوات الأمن العام وإدارة الشرطة في عام 1959.
نائب القائد العام للجيش الكويتي (1953–1954)
الإسم الرتبة من الفترة حتى ملاحظة
1 مبارك عبد الله الجابر الصباح نقيب 1953 1954 نائب قائد الجيش الكويتي (1954 - 1963)
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الكويت عام 1963



صورة نادرة للشيخ عبدالله المبارك الصباح نائب امير الكويت ورئيس الشرطة والامن العام من عام(1950-1961م)

وكان الرئيس الفخري للنادي الاهلي ونادي الثقافي القومي والذي كان يصدر مجلة الايمان وصدى الايمان

نشاطه الحكومي

عمل مساعدًا للشيخ علي الخليفة الصباح مدير دائرة الأمن العام، وتولى مسؤولية مكافحة أعمال التهريب والإشراف على البادية.
عين بعدها مديرًا لدائرة الأمن العام عام 1942 وذلك بعد وفاة الشيخ علي الخليفة الصباح، وأنشأ إدارة الجوازات والسفر عام 1949.
تولى مهام نائب الحاكم في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح، وامتد نشاطه إلى العديد من المجالات، فأسس محطة «إذاعة الكويت» عام 1952 ثم أسس نادي الطيران ومدرسة الطيران عام 1953، ودائرة الطيران المدني عام 1956. كما أنه الرئيس الفخري للنادي الثقافي القومي.
في عام 1959 دمجت دائرتا الشرطة والأمن العام في دائرة واحدة تحت رئاسته. وهو يعد أحد واضعي اللبنات الأساسية في بناء القوات المسلحة الكويتية منذ تعيينه قائدًا عاما للجيش عام 1954. دعا عام 1958 لانضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية، وألغى تأشيرات الدخول بالنسبة للعرب رغم معارضة الوكيل السياسي البريطاني.
أمرَ بإصدارِ أوَّلِ جوازِ سفرٍ كويتيٍّ، ووضَعَ التصوُّرَ لبناءِ جَيشِ الكويتِ وأهدافِهِ، وأشرَفَ على إنشاءِ ميناءِ الأحمدي، وافتتحَ النادي الأهلي الكويتي، وأعلنَ خُطَّةً لإنشاءِ إدارةِ خفَرِ السَّواحل.
في أبريل 1961 استقال من جميع مناصبه وقرر اعتزال الحياة السياسية، ولكي يؤكد أن قراره نهائي أقام بالخارج حتى منتصف السبعينيات حيث عاد للاستقرار في الكويت.
كانت له علاقات مع العديد من الشخصيات العربية منها الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود والرئيس جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات والرئيس سليمان فرنجيّة ورئيس وزراء لبنان عبد الله اليافي وغيرهم.
خصص له بيت العثمان التاريخي في الكويت جناحا خاصا بمقتنياته.



سيارة الشرطة والأمن العام تعرض أجهزة الإذاعة في أحد الإحتفالات الوطنية

والتي أسسها الشيخ عبدالله المبارك الصباح

في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين


تطور نظام الشرطة
ولما تفجر البترول عيونا في الكويت وإزاء التقدم الحضاري الذي واكب ذلك استدعت الحاجة لتنظيم الأمن وتنظيم الجهاز كله والحاجة إلى الخبرات العربية والأجنبية واستخدام الأجهزة العلمية بحيث يمكن القول بأن ثورة قد وقعت في جهاز الأمن كله ، ويمكن اعتبار سنة 1949م عام تطوير جهاز الأمن ، والواقع إن الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله قد قام بجهود ضخمة من اجل تنظيم الجهاز كله بحيث شمل التطوير نواحي مختلفة منها الناحية الفنية وفي هذا المجال تم تحديد الرتب العسكرية والاستعانة بالخبرات العربية اللازمة للتطوير وإنشاء أقسام جديدة كالمرور والمباحث ومدرسة الشرطة والتحقيقات والبصمات وقسم الأثر وتم الاستعانة بالخبرات العربية من مصر والعراق وفلسطين وكذلك الاستعانة بخبرات بريطانية ، وظهرت لنا أول مدرسة للشرطة آن ذاك بعد سنوات قليلة .



مدرسة الشرطة من اليمين : خليل شحيبر وجاسم القطامي اللواء أحمد المعبود ثم يحيى الجنابي

مدرسة الشرطة
وفي عام 1956م أنشأت أول مدرسة للشرطة حيث تخرج منها أول دفعة في عام 1958 م وفي عام 1959م تم دمج الشرطة والأمن العام بعد إزالة سور الكويت سنة 1957م وظهرت دائرة جديدة هي دائرة الشرطة والأمن العام وذلك لمنع التدخل في العمل بعد إزالة السور الحاجز وتم تنظيم الجيش الكويتي الحديث فيما بعد وقد رأس الدائرة الجديدة في بداية الأمر الشيخ عبدالله مبارك ثم الشيخ سعد العبدالله الصباح الذي قام بتطوير جهاز الأمن بعد عودته من بعثة تدريبية ببريطانيا . وكذلك تم تطوير مدرسة الشرطة الحديثة المزودة بالأقسام المختلفة والأجهزة المعقدة وازدادت المخافر في ربوع الدولة طبقا لزيادة السكان واتساع المدينة كما تطور قسم المرور نتيجة لازدياد إعداد السيارات ومن الإدارات والأقسام الجديدة اللازمة للتطوير قسم المباحث الحديث المزود بالرجال المدربين والأجهزة لمنع مرتكبي الجرائم ومتابعتهم وكذلك قسم النجدة الحديث المزود بالأجهزة والسيارات لحماية السكان والممتلكات وقسم السواحل المزود بالزوارق السريعة المسلحة لحماية شواطئ الكويت .


الشرطة بعد الاستقلال
وفي عام 1962م وبعد تحقيق استقلال الكويت ظهرت الوزارات الحديثة ومنها وزارة الداخلية وكانت برئاسة الشيخ سعد العبدالله الذي جعل منها وزارة سيادية على قدر كبير من التقدم ، والواقع إن تطوير أجهزة الحكم مجتمعة كان حاجة ملحة لمواجهة الهجرات والتطورات الواقعة في ربوع الكويت بعد ازدياد عائدات البترول وهكذا صدرت القرارات المنظمة للعمل في ديوان الوزارة وفروعها وظهرت أقسام جديدة وتم تطوير الأقسام القديمة ، كما أرسلت البعثات إلى الخارج للتعرف على التقدم في أجهزة الشرطة في الدول المتقدمة كما جلبت الأجهزة الحديثة المتطورة لمكافحة الجريمة ومعاونة أجهزة التحقيق والواقع إن هذه الجهود الواعية من جانب المسؤولين عن مستقبل الأمة كانت لها آثارها الفعالة في استتاب الأمن في وطننا .


أول مخالفة للمرور
مع تنظيم سلك الشرطة في الكويت عام 1938م بدأ الالتفات إلى ضرورة تنظيم مرور المركبات في طرقات الكويت فاستحدث جهاز داخل سلك الشرطة يقتصر عمله على التنظيم المطلوب ومخالفة كل من يخالف قواعد ونظم المرور التي تؤدي إلى إيذاء المواطنين ، فقد حررت أول مخالفـة مرورية في الكويت بتاريخ 22/9/1938م بتوقيع مدير الشرطة آنذاك السيد ( غانم صقر الغانم ) ،وكانت نواة طيبة « لشرطة المرور « كما نراه الآن.


مبنى ادارة شئون الجوازات والسفر أثناء مرحلة الإنشاء عام 1948 م في ساحة الصفاة

تم افتتاح هذا المبنى في يناير عام 1949 م وبدأت بصرف الجوازات

وكان يوسف أحمد الغانم أول جواز صرف له ويحمل رقم 300

أما الأرقام قبل 300 تخص أعضاء أسرة الصباح والسيد عبدالعزيز الشايع رقم 306 وصرف له في 4/ 1/ 1949م






جواز قديم لصاحبه عبدالله عبدالعزيز المرشد من سكان المرقاب

الصادر من مديرية الأمن العام في الصفاة
جوازات السفر الأولى
أول مدير للجوازات في الكويت هو السيد (ملا صالح بن محمد الملا ) سكرتير الأمير فمن دائرته كانت تبتدئ المعاملات الأولية للحصول على جوازات السفر ، والجوازات التي نعنيها في هذه الأولية هي أن يكتب ( ملا صالح ) كتابا إلى المعتمد السياسي البريطاني في الكويت يشرح له فيه اسم طلب الجواز وجنسيته وان لا مانع من سفره ، ثم يسلم طالب الجواز هذا الكتاب ليذهب إلى دار الاعتماد البريطاني وهناك بعد أن يدفع روبية واحدة يعطى له الجواز الذي هو عبارة عن ورقة يبلغ طولها 30 سم تحمل صورة صاحب الجواز إن كان ذكرا ، وفي أعلاها شعار الإمبراطورية البريطانية وتحت هذا الشعار يدرج اسم صاحب الجواز كاملا ومهنته وصفته ويستمر العمل بهذا الجواز لمدة سنة كاملة ، وعلى حامل هذا الجواز أن يذهب إلى دار الاعتماد عند كل سفرة للتأشير على جوازه ، ويسمى هذا التأشير (فيزا) ومعاملته للحصول على هذا الجواز لا تستغرق سوى بضع ساعات .

ويشير الباحث محمد إبراهيم الشيباني في كتابه «سكرتير الحكومة» بأن جوازات السفر للكويتيين تصرف من القنصلية البريطانية حتى الأربعينيات وبعد توقف الحرب العالمية الثانية سنة 1945م وكذلك كانت جوازات السفر في بلدان الخليج العربي تصرف من القنصلية البريطانية، وهي المسؤولة عن الكويتيين حيث يوجد في الجواز تنبيه لحامله على الغلاف الداخلي للجواز بأن يراجع اقرب سفارة او قنصلية بريطانية عندما تحدث أي مشكلة، ويوجد تنبية آخر بأن الجواز صالح للسفر لجميع بلدان العالم ماعدا روسيا والبلاد الواقعة تحت نفوذها.
ولنا تعليق بأن الكويت كانت خاضعة لاتفاقية الحماية مع بريطانيا والتي وقعها الشيخ مبارك الصباح رحمه الله عام 1899م والتي اعطت اختصاص الشؤون الخارجية لبريطانيا التي تتولى حماية المواطنين الكويتيين بالخارج اثناء اسفارهم ولم تلغ هذه الاتفاقية الا باستقلال الكويت عام 1961م .


نظام الجوازات قديما

ومن مخاطبات الشيخ احمد الجابر للقنصل البريطاني بالكويت ميجر جي .سي . مور نجد خطاب مرسل من المعتمد البريطاني للشيخ أحمد الجابر مؤرخ بسنة 1345 هـ يذكر فيه تفاصيل نظام الجوازات المعمول به في الكويت بان رسم استخراج وثيقة السفر هي روبية واحدة فقط وان الجوازات تجليدها لطيف ومدتها ثلاث سنوات وشكلها موحد لجميع الراغبين بها، اما الراغبون بالسفر لمرة واحدة فيقترح المعتمد البريطاني مور بأن تكون تكلفتها أقل، وهذا النظام مطابق لنظام الجوازات في البحرين وهذه الاقتراحات بموافقة رئيس الخليج باليوز كرنل بريدكس المقيم في بوشهر، ويرفق مع الكتاب نسختين من باسبورت حكومة الكويت الجديد لمواطنيها.


جوازات خاصة للسعودية وإيران

ويكمل عبدا لله الحاتم حديثة الشيق عن بدايات صدور الجوازات بفترة الاربعينيات في الكويت ويوضح لنا تفاصيل دقيقة للراغبين للسفر إلى المملكة العربية السعودية أو إيران تحديدا، فيقول:
أما جواز السفر إلى إيران فورقة صغيرة فيها أنه «بخصوص فلان الفلاني هو من رعايانا أهل الكويت، يرجى تسهيل سفره» موقعة من قبل الحاكم وقيمته روبية واحدة، وإيران لا تسمح للكويتي بدخول بلادها إلا بهذا الجواز ويسمى «علم وخبر». وأما السفر إلى المملكة السعودية فالجواز إليها لايقبل إلا بالأعلام، ففي أعلى الجواز إلى السعودية علم الكويت في علمين متعاكسي الاتجاه وقيمته روبيتان وكلا الجوازين لا يصلحان إلا لسفرة واحدة.


طلب استخراج الجواز القديم

وقد تغير الوضع بعد ذلك في مطلع الخمسينيات حيث تولت مديرية الامن العام هذه المهمة حيث كان تقديم الطلب لاستخراج الجوازات قديما بنموذج مختلف عن النماذج المستخدمة في وقتنا الحاضر وذلك لطبيعة الحال وتطور النماذج في إدارات الجوازات على مر السنوات، وهناك نموذجا قديما لطلب استخراج جواز سفر من احد المواطنين يرجع تاريخه إلى قبل حوالي خمسة وخمسين عاما، ونلتمس بساطة المعلومات التي تدل على بداية المجتمع المدني بالكويت آنذاك وهذه الوثائق واكبت التطور بطبيعة الحال لنستدل إن لكل مرحلة زمنية طريقتها المميزة وصبغتها الخاصة بها في إصدار الجوازات المتعلقة بالسفر، وهذا الطلب مقدم من المرحوم فرحان بن حمدان بن مرزوق الغريب ومؤرخ بتاريخ 22أغسطس من عام 1955م، ويتضح من البيانات الواردة بالوثيقة انه من مواليد 1930م ويسكن في الفنطاس، ومن بياناته أيضا انه لا يعمل ويقصد من استخراج الجواز السفر إلى العراق وإيران والبحرين ودبي «قبل اتحادها ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971م»، وقد قام بضمانته أي كفالته لدى ادارة جوازات السفر والجنسية بمديرية الأمن العام والده المرحوم حمدان الغريب وابن عمه السيد صالح بن حمد بن مرزوق الغريب، كما أفادا إفادة لافتة للنظر في هذا الطلب وهي انه راغب بالسفر إلى الخارج وقادر على تحمل مصاريف سفره ذهابا وإيابا وانه حسن السير والسلوك ولم تصدر في حقه أحكام تمنع سفره.
وهذه الوثيقة تكشف لنا جانبا مهما من تاريخ تطور المرافق الحكومية بإمارة الكويت وطريقة تعاملها مع المتعاملين معها، ويجرنا الحديث على تسليط الضوء على نشأة الأجهزة الإداريه بإمارة الكويت قديما. لنعرف بعد ذلك انه تطورت المرافق الحكومية واستقلت بإصدار وثائق السفر للكويتيين وبعد الاستقلال عام 1961م تغيرت الدوائر الحكومية إلى وزارات لتختص وزارة الداخلية بهذا الاختصاص الأصيل لها حتى وقتنا الحاضر آملا أن أكون قد سلطت الضوء على جوانب مهمة من تاريخ وطننا العزيز.





.