الموضوع: عايلة المحيطيب
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-12-2009, 08:18 PM
أبو سلمان أبو سلمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 8
افتراضي

الأخ أبو قاسم أنا مهتم بجمع معلومات عن أسرة المحيطيب فى الأحساء والكويت وتتوفر لدى معلومات ربما تفيدك ولكنى مبدئيا رايت المشاركة بهذه المعلومه وهى :
لمحة عن حياة الشاعر أحمد بن محمد المحيطيب
الأحسائى المولد والنشأة الذى عاش فى الكويت وأصبح أحد شعراء الموال فى الخليج

هو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد المحسن المحيطيب ولد فى مدينة المبرز بمنطقة الأحساء بالمملكة العربية السعودية فى أواخر العقد الثانى من القرن الهجرى الماضى أى ربما فى حوالى سنة 1318هجرية . وله ثلاثة إخوة هم عبد الرحمن (غير شقيق) وعلى وصالح وأختان هما نورة (غير شقيقة) ووضحى أما والدتة فهى هيا الهديهد. تزوج من نورة بنت سالم الرقيطى و أنجبت له ولدين هما عبد العزيز ومحمد.
عاش الشاعر أحمد المحيطيب طفولته ومرحلة من شبابه فى المبرز بمحلة القديمات فى المبرز ودرس لدى الكتاتيب فى صغره وربما تعلم القراءة والكتابة وامتهن حرفة خياطة العبى والمشالح كبعض أفراد أسرتة. نظم شعر الموال الزهيرى فى صباه وربطته علاقات صداقة مع بعض من يقرضون الشعر مثل مهنا الدلامى وحسين بن سعد الزيد وعبد اللطيف بن عبد العزيز المغلوث الملقب بالمهندس حيث خاطبهم فى أشعاره ومازحه بعضهم كما فى هذه الزهيرية حيث يروى أنه إشترى نخلا أى بستانا فى الأحساء يقال له البقشة فقال فيها مخاطبا حسين الزيد:

تسأل عن البقشة وماها
يا سعد اللى ملك فيها وماها
أظن مشمول بالكوثر ماها
إفطار للصايم وعشية
رد عليه صديقه حسين الزيد مازحا ويبدو أنه يعرف النخل جيدا:
أسأل عن البقشة وماها
يا قرد اللى ملك فيها وماها
أظن مشمول بالملح ماها
يجنبه الصايم اللى كبده ضيه
ثم أضاف أحمد:
تسأل عن البقشة وشجرها
الخوخ والعنب من ساير شجرها
يانخل يعجب الناظر ثمرها
أفكار"ذهيب" وأ رض عطية

وحسب رواية إبنه محمد أن والده رحل الى الكويت سنة الطبعة 1344هجرية حيث كا ن عمره آنذاك يناهز الخامسة والعشرين عاما وسنة رحيله إلى الكويت هى السنة التى ولد فيها محمد حيث يروى أنه بينما كان أباه على المركب فى ميناء العقير إستعدادا للسفر الى الكويت أبلغه أحد معارفه بأنه ولد له إبن وسمى محمد. أما عبد العزيز الإبن الأكبر للشاعر فكان عمره آنذاك خمس أو ست سنوات.
كان برفقته فى رحلته إلى الكويت أخواه عبد الرحمن وعلى وهما يكبرانه سنا وكان الهدف من السفر طلب الرزق شأنهم شأن كثير من أبناء الأحساء الذ ين سافروا إلى الكويت والزبير وسوق الشيوخ والبصرة وكثير منهم إستقر فى تلك البلدان .
واصل شاعرنا مهنته فى الكويت وكذلك فعل أخواه عبد الرحمن وعلى وهى خياطة البشوت والعبى. كما لحقت بهم أختهم وضحى مع زوجها إبراهيم الديولى حيث عاشوا فى الكويت واستوطنوا فيها, ومنذ أن قدم الشاعر إلى الكويت حتى وفاته لم تطأ قدمه أرض الأحساء.
تخصص فى خياطة الكوارج للبشوت التى تخاط لبعض شيوخ الكويت من آل صباح ووجهاء البلد حيث استأجر له بيتا فى المرقاب يعمل فيه فى النهار ويذهب للأكل والنوم فى بيت أخيه على فى الرميثية.
غلب على لسانه اللهجة الكويتية البحته وكان يكنى بأبى شهاب. كانت له شخصية قوية وجذابة ذات حظور فى شعره وتعامله وكان ينشد المواويل والزهيريات حينما يكون بين أصدقائه أو فى بعض المناسبات. كان وسطا فى تدينه ويقول عنه إبنه محمد أنه كان يحفظ الكثير من سور القرآن الكريم .
فى فترة من حياته إنتقل الى البصرة وعاش فيها قرابة خمس سنوات حيث سكن فى أبى الحصيب وكان أيضا يعمل فى خياطة المشالح والعبى وذاع صيته هناك كأحد شعراء الموال. كما زار الزبير ثم عاد إلى الكويت وظل فيها حتى وافته المنية إثر مرض أصابه فى حوالى سنة 1369 هجرية أى أنه توفى وعمره يناهزالخمسين سنة.
هذا الشاعر وبحكم أنه عاش فترات من حياته فى الأحساء والكويت والبصرة لم يلق الاهتمام اللازم من قبل المهتمين بالشعر والأدب فى جمع ودراسة أشعاره كما أنه لم يكن هناك أحد من أسرته القريبين منه من كان عنده ذلك الاهتمام كى يبادر فى جمع أشعاره والكتابة عن حياته أضف الى ذلك أنه وحسب رواية إبنه محمد أنه عند وفاته حرق جميع أشعاره وحتى إثباتاته الشخصية. وهكذا ضاعت أشعاره بموته وموت من كان يحفظها.
من خلال دخولى على بعض المواقع فى الانترنت ورد إسمه كأحد شعراء الموال فى الخليج ووصف بالشاعر العاطفى بهذه الزهيرية الجميلة التى تكرر ذكرها فى كثير من المواقع ومسجلة بصوت محمد الكويتى وهى:

مديت حبل المودة للحبيب اوراد
الشوق داس المعانى الخافيات اوراد
عقب الجفا عادلى رام الوصال اوراد
عذب المراشف اريده والرضا دايره
إى والذى عن طريق أهل الشقا دايره
ما زال كأس الرضا ما بيننا دايره
عقب التجافى على حوض الوداد اوراد

جلست مع إبنه محمد وهو الآن يناهزالسادسة والثمانين عاما ويعيش فى المبرز ذكر لى بعض القصائد التى يتذكرها ونسبها الى والده ومنها على سبيل المثال هذه الأبيات من قصيدة يشكو فيها حاله إلى أخيه على بعد أن ذهب إلى البصرة وضاقت عليه الدنيا:

البارحة من شد الأفكار ونيت
وأصبحت من كثر الهواجيس حاير

ظليت ألوم النفس وأقول ياليت
ودمعى فوق خدى نثاير

ياليت ياخوى من مسندى ما تعنيت
ولا شفت أرضية فيها القشاير

والله إنى يا أحمد عقب الكوارج تدنيت
مزاوى تقليد صنع الجزاير


وكغيره من شعراء عصره تعلق بالمرأة وذكرها فى شعرة ويقال بأنه أعجب بإمرأة عراقية كانت كثيرا ما تمر على الطريق الذى يقع علية داره حيث كان يخيط البشوت وباب داره مفتوح كعادة الكثيرين آنذاك فتعلق بها وقال فيها هذه الزهيرية:
ترف معجون دمك فيك وأدعى
ولك نهد كما الفنجان وأدعى
أريد أنشر إفنونى عليك وأدعى
على بوك اللى أرثك للناس أذية

وهذه قصيدة أخرى ولست متأكدا من صحة نطق بعض الكلمات وترتيب الأبيات:

ضاق الحشا ونيت طلح السجل
وأبديت ما كنيت من شدة مناجاه

له قدر عامين ما يسفهللى
ما عزا عن قطرة الجيل أنهاه

يوم يواصلنى ويوم برجواه
ويوم عفا الله كم سجيت وياه

ودى أبو من وشرته من وتللى
أجنى ثمر عوده وأرشف ثناياه

لادار نسناس الهوى له وجللى
علق شراعه والشمالى تقفاه

الظهر طايف عجوزة ومخللى
والعصر هو با الزلال يابعد مسراه

كل ما جيت أصد عنه ما حصل لى
مذكرنى بديار ياطيب ملقاه




وذكر صديقه مهنا فى هذه الأبيات التى ربما تكون متصلة مع الأبيات السابقة:

أنصى مهنا اللى للضيف مايصدى
راعى الفوكه والشوامى مراكاة

والرد منك واجب هلحين تقراه
بعشرين بيت على غاية القلب وامناه

والعبد لى عظمت ذنوبه عفوك ترجاه
ياللى دعاك أيوب وأمرت بسواه

تجعل نبيى فى الحشر شافع لى
آدم توسل به وغفرت خطاياه

وفى جنت الفردوس تجعل محلى

وهذه أيضا من إحدى زهيرياته يقول فيها:
قزرت عمرى كلة وناسات
بجنبك أنا يا أحمد وناسات
مع إثنين وثلاثة وناسات
وتقزر السنة كنها إضحوية

وسأكون ممتنا لكل من تتوفر لديه أى قصائد للشاعر أو يعرف المزيد عنه من المعلومات أو يصحح أى معلومة ذكرتها وذلك لهدف التوثيق بأن يضيفها إلى هذا الموقع من باب التعريف بالشاعر وشعره.
رد مع اقتباس