عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19-04-2008, 12:30 AM
kuwaity1111 kuwaity1111 غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 17
افتراضي

ماطر والبدري: والذي قام واشار وبناء السفينة لابن عثمان المرحوم حجي احمد الاستاذ سنة 1920 وهو من الاساتذة المشهورين بصناعة السفن في الكويت قديما وعند انزال السفينة في البحر في نقعة النصف وتم ذلك بجو من التعاون والاخاء التي اشتهر به ابناء الكويت بها حيث كانت تدفعهم النخوة والمشاركة في تدشين السفن الجديدة في ذلك الوقت بدأت زخات المطر تتساقط تصادف مع انزال السفينة في البحر فأمر النوخذة يوسف بن عثمان بتسمية السفينة باسم ماطر وعند قيامهم برحلة تجريبية قصيرة للسفينة في عرض البحر شاهدوا ممشاها ثقيل وممشاها ليس بحسب الطلب والمراد وكان النوخذة يوسف العثمان له معرفة وفطنة من صغره واشار الى حجي احمد الاستاذ والقلاليف ان يقصوا من بيض السفينة ماطر والبيص هو غاطس السفينة وجزؤها المغمور في المياه وقصوا من بيصه فاصبح بعد ذلك سريعا ويضرب فيه المثل بالسرعة شوعي ماطر لابن عثمان مشهور يسبق السفن الاخرى لانسيابه وتفصيل شراعه تفصالاً فنيا وكذلك القيادة الماهرة له واعطاه خفة وزنا وسرعة بتخفيف من البيص وكان يستعملونه في الغوص على اللؤلؤ والصيادة وهو من النوع السفن شوعي وهو من اجمل السفن التي كانت تستعمل قديما في الكويت منذ فترة طويلة وتزوج النوخذة يوسف العثمان من شمة بنت محمد العثمان الدوسري وأنجب منها ابناءه احمد ومحمد وعثمان رحمة الله عليهم وعمل ابناؤه معه في البحر مما اكسبهم مهارة في البحر واصبح احمد من اشهر نواخذة الغوص والصيادة من مواليد سنة 1867 وتوفي سنة 1932 وكان رحمه الله موفقا في عمله وهو يعتبر من الشخصيات البارزة والمشهورة من بعد جد العائلة الكبير والنوخذة محمد اشتهر بالغوص والصيادة وعثمان جعيدة لسفنهم ومن بعدهم ابناؤهم المرحوم النوخذة جاسم بن محمد العثمان والنوخذة المرحوم ناصر بن محمد العثمان رحمة الله عليهم كانوا نواخذة سفن ناجحين من اهل الخبرة والمعرفة والدراية بمسالك البحر واتجاهات الريح واماكن الهيرات ـ الغوص ـ وأماكن الصيد ومثال الجد والمثابرة في العمل والمجدمي المرحوم عبد الله بن احمد العثمان ومن اشهر البحارة في السفر المرحوم راشد بن احمد العثمان والمرحوم علي بن عثمان العثمان وحمد بن محمد العثمان من اشهر البحارة في السفر مع النوخذة غانم بن عبد الوهاب بن خليفة الشاهين والسفينة ملك حمد عبد اللطيف الحمد وله حادثة نجاته من الموت في السفر عند قبة (نوس) مقابل بلاد المهرة وكان الهواء تارسا شديدا واخذ الشراع من قوة الهواء حمد العثمان كان فوق الفرمن فألقى الشراع حمد العثمان بحرا واخذ يسبح مدة طويلة 4 ساعات يصارع الامواج وقوة الهواء وأبعد حمد عن البوم مسافة كيلو لا يشاهدونه بسبب الامواج العالية وبعد 4 ساعات حتى وصلوا اليه وكتب له الله النجاة من الموت سنة 1945 ولجد العائلة الكبير النوخذة يوسف العثمان رحمه الله دور بطولي في الشجاعة ما زال اهل الكويت يتذكرونه في الحديث عن ذكريات ماضي الكويت وينقلونه أبا عن جد في الدواوين بالمساعدة والمشاركة بالقاء القبض على الصوماليين القتلة وعددهم 3 وتعقبهم الى لنجة بمشاركة المرحوم عبد العزيز القطامي والمرحوم يوسف بن حسين الشملان.
3 ـ الحادثة المشهورة: مقتل المرحوم سيف بن سيف 1913م والذي تحدث عنها المؤرخ سيف مرزوق الشملان في كتابه من تاريخ الكويت ص 157 الى 163 وكانوا العثمان في حي شرق من اشهر نواخذة الغوص والصيادة وصيد الروبيان والسمك الزبيدي بسفنهم بواسطة العديد من الشباك (الليخ والكوفة) ايام القيد صيد اسماك الزبيدي في اخر الربيع والضاروب صيد الروبيان والهيال صيد الزبيدي وبعد تطور الحياة في الكويت من سنة 1956 كونوا اسطولا صغيرا من عدة سفن كبيرة لتجارة صيد الروبيان وصيد الزبيدي زودت باجهزة حديثة ومكائن تشتغل بالديزل بدلا من الشراع والمجداف واضافة بعض المعدات الحديثة اليها وجعلوا عليها جزوة (بحارة يتقاضون اجرة مقابل عملهم في البحر في السفينة) وفي نهاية الستينات توقف العمل بهذا المشروع واماكن الصيد التي يذهبون اليها بسفنهم فيلكا وربة وعوهة ومسكان وغضي والصبية كما يعد المرحوم جد العائلة الكبير من رجالات الكويت الذين عاصروا 8 امراء حكموا الكويت وعاش اكثر من مائة سنة وعاصر ابتداء من جابر الاول الحاكم الثالث الى المغفور له احمد الجابر الحاكم العاشر وكان دائم المغفور له عبد الله السالم والمغفور له صباح السالم والمغفور له عبد الرحمن الرومي اثناء رحلتهم في البحر يستوقفون سفن العثمان ويسألونهم عن احوالهم اثناء تواجدهم في البحر وكان المرحوم النوخذة يوسف العثمان يتصف بدماثة الخلق والفطنة وكان متدينا كما يتصف بالشجاعة والجلد والفزعة والنخوة وحلو المعشر حيث من كان يجالسه لا يمل حديثه الذي يغلب عليه طابع الدعابة عند سرد المفارقات التي واجهها في حياته والمغامرات التي مر بها والاحداث التي يتذكرها وان كانوا اجداد هذه العائلة رحمة الله عليهم تركوا بصمات في تاريخ الكويت القديمة في الغوص والسفر والصيادة فان ابناءهم من بعدهم يواصلون نهضة الكويت الحبيبة في عصرها الحديث فمنهم من اتجه الى سلك العسكرية الضابط ومنهم اتجه الى سلك القضاة ومنهم من اتجه الى دراسة الدكتوراه ومنهم المدرسون ومنهم المهندسون والمهم انه ان كان لهذه الاسرة مشاركة في تاريخ هذه البلاد في الماضي والحاضر لنسجله لكي يتطلع عليه الاخرون رحم الله رجال الكويت القدماء الذين نعتز بهم ونفتخر بهم.
واخيرا فهذه اسرة وعائلة من اسر الكويت القديمة والتي سكنت على ضفاف الخليج العربي ردحا من الزمن وسكنت في منطقة شرق في مدينة الكويت وبعد تطور الحياة وانتقال الناس من مساكنهم بعد الطفرة المدنية في الكويت وتوزيعهم في اماكن شتى.
لهذا اردنا ان نحافظ عليهم ونحفظ تاريخهم للكويت ولتاريخها العريق.