[ولدالشامي]

قامت الدوله بانشاء شبكه الصرف الصحي ( المجاري ) رسميا بسنه 1960 تقريبا
وبالخمسينات وماقبلها كانت مياه الصرف الصحي (اجلكم الله) تصرف بطرق بدائيه وبسيطه . وببدايه الخمسينات صارت إما تصب في البحر بواسطه انابيب أو تصب في جوره مجاري ( حفره صحيه ) .

كانت الكويت بالماضي غير الكويت الان . عدد سكان بسيط وكميه مياه ليست وافره ولااحتياجات هائله مثل احتياجات هذه الايام وبالتالي لم يكن الناتج من مياه الصرف الصحي كبيرا جدا مثل الان .

كانت عندما تنشا البيوت او البنايات السكنيه الحديثه . كان يعمل حفره (جوره صحيه ) او اكثر حسب حاجه وعدد سكان المبنى . بقطر 3 امتار تقريبا لعمق 6 امتار ثم بقطر متر ونصف لعمق 3امتار اخرى ثم بقطر متر ولعمق مترين او ثلاثه او لغايه مايظهر الماء ( المياه الجوفيه ) .

وتغطى هذه الحفره بطبقه من الكونكريت المسلح ويجعل لها غطاء منهول ( غير ملون إضغط ) . هذا قبل انشاء الشبكه العصريه ومعامل تكرير المياه المبتذله مثل ماذكرت وفي جميع المناطق الجديده .

كانت هذه الجوره تستقبل كل ناتج الصرف الصحي . وتقوم المياه الجوفيه والتربه بامتصاص مايمكن امتصاصه . واذا عجزت الجوره عن الامتصاص ياتي تنكر بلديه لونه على مااذكر اخضر غامق . يقوم بشفط محتويات الجوره بواسطه هوز( خرطوم / بربيش ) مخلفا وراءه تلوث على البلاط اسود وقذر ورائحه تملأ هواء الحّي كله . ثم يفرغ التنكرهذه المخلفات في اماكن اشجار تحريجيه عديده من الكويت ليستفاد من السماد بدل رميه في البحر.

للعلم هذا الموضوع كتبته لان اريحيتي قد فاضت من الرائحه الكريهه التي تزكم الانوف وانا اشاهد عشرات التناكر التي تشفط مثل الستينات ونهر المجاري المتجه للبحر . عندما مررت بالقرب من منطقه مشرف والتي ذكرتني بتنكر شفط المجاري عندما كان يملا المكان سخام ( صّيان ) ورائحه كريهه . اليست المجاري اليوم بمشرف مثل البارحه كما قلت ؟؟؟