[بن تركي]

ان ما يقوم به مركز البحوث والدراسات الكويتية من حفظ لتراثنا الوطني بشتى مجالاته وبالأخص التاريخ البحري، يستحق أعلى مراتب التقدير والتكريم. فقد ساهم المركز منذ تأسيسه في عام 1992 في اصدار الأبحاث العلمية والكتب والافلام الوثائقية التي تروي قصص الرحلات البحرية التي قام بها رجال البحر الاوائل الى افريقيا والهند، وتحملوا فيها كل اشكال المخاطر ليجلبوا البضائع الى الكويت من هذه البلدان البعيدة عبر المحيطات والبحار. فكل الشكر والتقدير للقائمين على هذا المركز، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور / عبدالله الغنيم رئيس المركز، وكذلك الدكتور / يعقوب الحجي المستشار في المركز والأستاذ / عبدالعزيز الخطيب وجميع العاملين بالمركز، الذين تحملوا عناء التصوير وجمع المعلومات والمادة التاريخية بالرغم من قلة الدعم المادي الذي لا يرقى الى قيمة هذا التراث الضخم الذي أهمل على مدى عقود. فقد قام المركز باعادة نشر العديد من الأبحاث والدراسات والكتب والتقارير القديمة مع تصحيح والتدقيق في ترجمتها ككتاب أبناء السندباد، وتقرير ناشيونال جيوغرافيك، والكويت في الخرائط البحرية القديمة، بجانب كتب قيمة عن نواخذة السفر الشراعي وصناعة السفن ومشاريع أرشفة وثائق قديمة لوزارة المالية والبلدية وغيرهم. لذا نود أن نقترح على مؤسسات الدولة والقطاع الخاص توفير كافة اشكال الدعم لهذا المركز الصغير في حجمه وامكاناته، الكبير في انجازاته. كما نتمنى على وزارة التربية الاستفادة من هذا المركز في اعداد منهجي التربية الوطنية والتاريخ للمساهمة في نقل تراث الآباء والاجداد الى أبنائنا حتى لاينسوا تراث آبائهم.