عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 28-11-2011, 09:44 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

خفق البيض في المدرسة القبلية

التطريز فن الإبداع والتركيز، وقبل ستين عاماً تقريباً جلست الزهرات سعاد سيد رجب الرفاعي، منيرة حمود الجراح الصباح، غنيمة الغربللي، أمل جعفر، لولوة عبدالمحسن الصقر، وحياة عدنان النقيب. لتعلم في التطريز، أيام أن كانت المدارس مدارس، حيث الاهتمام بتنمية مهارات الطالبات وإكسابهن خبرات ضرورية لحياتهن العملية، وتوفير كل المواد اللازمة لذلك من ملابس وخيوط.

هذه الصورة التقطت للطالبات الست في أول مارس 1950 في المدرسة القبلية التي افتتحت في هذا العام وأطلق عليها هذا الاسم نظراً لوقوعها في حي قبلة. وكانت من قبل تسمى مدرسة «التربية النسوية»، بحسب ما ذكره يوسف الشهاب في كتابه «من قديم الكويت».

وضمت الدفعة الأولى في المدرسة القبلية 12 طالبة، ذكرنا منهن ستة، وكانت ناظرة المدرسة المربية وداد خياط. وإذا كان إنشاء مدرسة للتعليم الحديث لفتيات الكويت تأخر حوالي ربع قرن عن إنشاء مدرسة المباركية للأولاد، إلا أن دائرة المعارف كانت حريصة على إكساب الفتيات العلوم الحديثة مثل اللغة الإنكليزية إلى جانب الخبرات العملية مثل فن التطريز والتدبير المنزلي، وكانت أدوات ذلك الزمن بسيطة جداً أهمها «جولة بريموس» ( قبل دخول عصر مواقد الغاز) وتظهر في صور عدة بنات المدرسة ورغم انتمائهن لعوائل كبيرة متحمسات في إجادة التطريز وخفق البيض بمضرب يدوي. وكن يتمتعن بأناقة شديدة وارتداء «الزي» المناسب للعمل.

لذلك ليس غريباً على تعليم بهذه الجدية أن تشغل طالباته لاحقاً مراكز أدبية واجتماعية مرموقة، فعلى سبيل المثال أصبحت سعاد الرفاعي وكيلة بوزارة التربية وأمل جعفر إعلامية رائدة في إذاعة وتلفزيون الكويت.

وتبقى الإشارة إلى أن مبنى المدرسة القبلية كان في السابق منزلاً للسيد خلف النقيب، وكان مدير مالية المعارف آنذاك سيد رجب الرفاعي وهو نفسه والد التلميذة سعاد.






__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****