[ولدالشامي]

كانت المباركيه وسوقها بايام الستينات وحتى ماقبل الستينات بقليل . متنفسا وسوقا للعائلات للتمشي والتبضع ولم يكن سوق السالميه عامرا مثل المباركيه . وبالطبع لم تكن الكثافه البشريه بذلك الزمن مثل الان . صحيح يحصل ازدحامات ولكنها بسيطه لاتذكر.

كان الشباب بذاك الوقت 1965 ليس لهم متنفس سوى المباركيه . فمنهم من يذهب لهناك للتمشي . يلبس دشداشه نظيفه ويضع غترته على كتفه وتكون مصفطه ومكويه والشعر كان خنافس ( ومفردها خنفوس ) بسب ظهور فرقه الخنافس الانجليزيه بذاك الوقت . ويبدأ بالتمشي إما لوحده أو مع صديق له . وكانوا وللحقيقه مؤدبين ومحترمين ولايبدر منهم أي تصرف غير لائق . فقط نظرات لاغير . لاترقيم ولاتصرفات طائشه ولاكلمات بذيئه وكما قلت فعلا شباب مؤدب . ولكن كما قلت مرحله الفوره والشباب والمراهقه. وهذا متنفسهم الوحيد . ورغم كل ذلك الادب والاحترام .

فكيف لهؤلاء الشباب أن يتمشوا ويطالعوا العائلات ؟ مايصير ..يأتي باص للداخليه ويبدأ باحتجاز هؤلاء الشباب وبطريقه تفشلهم . وياخذونهم للمخفر . ويقوموا بحلق شعرهم على الصفر عقابا لهم على تمشيهم بالمباركيه .

وكان الشباب منهم من يضطر للمكوث بالبيت حتى يطول شعره عن الفشله من الناس . أين الان من أول ؟ بجاحه وقله أدب وقلة تربيه وعدم احترام واضح ولايخافون من أحد مهما كان لاكبيرا ولا صغيرا ولاحتى من الشرطه .