الموضوع: الحداد
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-06-2009, 08:24 PM
الصورة الرمزية حداد الزلفي
حداد الزلفي حداد الزلفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الكويـــــــــــتت
المشاركات: 22
افتراضي الحداد

كلامي عن سكة عنزة التي كانت اول مكان نزول لعائلة الحداد التي انتمي اليها , فقد كان بيت الجد عبدالله الحداد من البيوت الكبيرة آنذاك والتي ترجع ملكيته للجد عبدالله الحداد 1333هـ وذلك بحسب الوثيقة بحسب الاحصاء واكن مجاورا لعائلة العسكر الذي منهم الشاعر فهد العسكر وعائلة العريفان والحماد وكان فيه ديوان يجتمع اهل الحي فيه , فالعائلة ممنذ عهد الاجداد كان لها ديوان مفتوحا من ذاك الوقت الى يومنا الحالي ,
وقد يتراوده اهل الحي وعند مجيء اهل العائلة من الزلفي ,وبعد موت الجد عبدالله الحداد تفرق الابناء الكل الى وحده فقام جدي يوسف بن سليمان الحداد ( صاحب نقرة الحداد ) حداد النقرة بفتح ديوانه في منطقة النقرة التي سميت عليه ب نقرة الحداد , ثم ابنائه من بعده ,
نبذة عن العائلة
مرجـــع آلعــــائلــــــةمن العوائل الكويتية الممتدة أصولها إلــى ديار نجد من مدينة البكيرية أولا ثم الزلفي فى مرحلة متأخرة وهما مناطق تجمعات سكانية معروفة فى المملكة العربية السعودية . كما تعتبر هاتين المدينتين من اهم مصادر الهجرات لكثير من العوائل والاسر التى نزحت الى شمال شرق الجزيرة العربية . لاتوجد معلومات مؤكدة عن القرى السابقة للبكيرية التى استوطنها اسرة الحداد إلا أنه من المعلوم ان عبدالله الجد الاكبر للاسرة معروف تاريخ ولادته حيث ولد عام 1203 هجرى الموافق 1789 فى مدينة البكيرية و يقال بأنه عاش هناك لفترة طويلة من الزمن قبل ان ينتقل الى مدينة الزلفى , وهناك قول متواتر بأن عبدالله قد استقر فى البكيرية وتوفى فيها عام 1270 هجرى الموافق 1854 وكان له ثلاثة أبناء هم محمد وحسين وعلى . أما محمد فإنه استقر فى مدينة البكيرية مع والده وتوفى هناك ولايعرف عنه شيئا أو عن والده هو الاخر . أما حسين واخيه فقد ارتحلا الى الزلفى ( لاتعرف اسباب الارتحال الا انه من المرجح أن تعود اسباب الهجرة الى عوامل اقتصادية بالدرجة الاولى) كما لاتعرف الفترة الزمنية التى انتقلا فيها من البكيرية الى الزلفى وقد عملا اثناء اقامتهما مع والدهما فى البكيرية بتربية الابل لفترة طويلة استمرت حتى بعد نزوحهما الى مدينة الزلفى .
أثناء فترة الاستقرار فى مدينة الزلفى تزوج حسين وهو الاكبر من حفيرة بنت ابراهيم ( سالم ) بن منيجل القحطانى الذى كان قد نزح من منطقة جنوب الجزيرة العربية مع أهله الى مدينة الزلفى . وتشير الوثائق التاريخية التى تم الاستعانة بها من اسرة ال حيدان القحطانية والقاطنة فى مدينة الزلفى الى ان ابراهيم بن منيجل قد زوج إبنته حفيرة الى حسين بن عبدالله الحداد وزوج ابنته الثانية لولوة الى رجل من آل زهير , كما زوج ابنته الثالثة منيرة إلى رجل يدعى حمد بن محمد بن حيدان القحطانى . وتعد أسرة الحيدان من الاسر الزلفاوية القديمة والمعروفة فى المدنية ويلقبون بأسرة الحيدان .
أما عائلة ال زهير فقد هاجر بعضهم إلى الزبير فى فترة النزوح الكبير من الزلفى نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة التى مرت على المدينة والتى دفعت الكثير من اسرها الى النزوح عنها , حيث انتقلوا الى مناطق متفرقة فى شرق الجزيرة العربية والى منطقة الزبير جنوب العراق . وفى فترة متأخرة من القرن التاسع عشر نزح ال زهير من جنوب العراق الى الكويت والى مناطق مختلفة فى المملكة من ابرزها منطقة حريملا .

سبب تسمية العائلة بلقب آلحداد
غير ملوم سبب التسمية فلا يوجد احد من افراد هذه الاسرة من امتهن الحدادة خلال المائتين سنة الماضية , حيث تشير الوثائق الى ان حسين الحداد كان من اهل الابل هو واخيه علي اللذان نزحا من منطقة البكيرية الى الزلفى و اشتهرا بتربية الابل فى ذلك الوقت . وكان اسم الحداد لصيق بهم عندما انتقلوا الى الكويت فى نهية القرن الثامن عشر من منطقة الزلفى .
وقد مارسوا تجارة الاراضى .
من المعروف ان العائلة لم تمتهن الحدادة خلال مدة اقامتها فى مدينة الزلفى كما لم تمتهن الحدادة فى الكويت ولم تكن ضمن الاسر الكويتية التى امتهنت الحدادة وسميت بناء على ذلك اسرة الحداد . كما أنهم لم يدونوا ضمن أسماء من امتهن الحدادة فى سوق الحدادين فى مدينة الكويت القديمة كما لم يشر اليهم بهذا الخصوص بالكتب التاريخية . غير انهم اشتهروا بأنهم أصحاب إبل منذ القدم وذلك من عهد جد العائلة حسين آلحداد وقد توارثها من بعده أبنائه , حيث تعتبر حملة الحداد للحج من اول الحملات الكويتية التى استخدمت الابل لنقل الحاج الى بيت الله فى نهاية القرن التاسع عشر , ولم يتخلوا عن نقل الحجاج مستخدمين الابل إلى أن ظهرت السيارات كوسائل لنقل الحجاج بدلا عن الابل . هنا عزفوا عن هذه المهنة , وانخرط الكثير من ابنائهم فى الاعمال الحكومية , فى حين مارس الاخر التجارة وبالاخص تجارة العقار حيث اشتهر بعضهم بأنهم ملاك وتجار عقار فى الخمسينات من القرن الماضى وما يؤكد على ذلك ان سميت منطقة النقرة لدى العامة فى الخمسينات والستينات من القرن الماضى بنقرة الحداد نسبة الى اسرة الحداد . وكانت تجاور هذه المنطقة نقرة العثمان ونقرة الطوارى كما هو مسجل بالكتب التاريخية عن ماضى الكويت .
* وأيضا ترجع سبب التسمية بـ الحداد , حيث أن أجداد العائلة كانو مهتمين بالإبل ومربين لها , فأطلق أصحاب الإبل على أحد رجال العائلة لقب الحداد وأصبح مشهورا به واشتهرت به العائلة , وسبب إطلاقهم عليه حيث كان يحد الإبل ويباريها فاشتهر بالحداد , وهذا اللقب كان معروفا لدى أصحاب الإبل والجمال في ذلك الوقت , وأيضا كان لقب الحداد يطلق على الذي يعقل الابل ويحدها ويربطها , وكان في الماضي اول من يدعونه في الحرب في المقدمه الحداد وذلك لقوته وذلك بسبب تعقيله للإبل وحدها .
أما عن مساكنهم فى الكويت , فقد سكنوا منطقة يطلق عليها سكنة عنزة وهى من المناطق القديمة وتسمى حي الوسط ويقع فى منطفة سوق الخضار المجاور لشارع الغربللى فى مدينة الكويت سوق اللحم وسوق السمك فى الوقت الحاضر . ويعتبر بيت سكة عنزة من البيوت الكبيرة فى ذلك مع جزء كبير يمثل ديوان للاسرة وتعود ملكية هذا البيت الى عبدالله بن حسين الحداد الابن الاكبر لحسين الذى نزح الى الكويت من مدينة الزلفى كما بينا سابقا وتعود وثيقة المنزل الى عام 1333 هجرى الموافق .

ومن مشاهير الاسرة على الحداد صاحب الابل التي ورثها من والده حسين وهو الذي ضرب به المثل بإبله , فقد قال عنه أحد شعراء الزلفي وهـو عبدالله بن سريع بعد قصة مشهوره فقال :
( علمن لفاني منه والله مابنســـاه ,,,, إلا إنســـى الحــــداد درب الجمـــــاله )
وكذلك هو صاحب حملات الابل التى ورثها عنه ابن أخيه حسين والتى تعد من اوائل حملات الحج باستخدام الابل فى الكويت فى اواخر الثلاثينات وأوائل لاربعينات من القرن الماضى .

حملات الحج على الابل فى الكويت
يعتبر حسين بن ابراهيم بن حسين العبدالله الحداد 1878 – 1978 من الرواد الاوائل لحملات الحج الكويتية التى اعتمدت على الابل فى نقل الحجاج وكان رحمة الله عليه قد نشأ يتيما وأعتنى به عمه علي الذى كان يمتلك أكثر من ستين رأسا من الابل التى كان يستعين بها لنقل الحجاج من الكويت الى مكة والمدينة وكان ذلك فى اواخر القرن التاسع عشر . وتربى حسين لدى عمه علي و تعلم مبادئ الكتاية والقراءة وقرأ القرأن , وكان عمه علي يأخذه معه إلى الحج فى رحلاته المتأخرة , ومع مرور الأيام إستلم الحملة عن عمه واشتغل بها , كان مسكنه في حي الوزان في المرقاب , وكان له ديوان يجتمع أهل الحي فيه وكذلك أهل الزلفي كانوا يزورونه في بيته وفي الستينات سكن بمنطقة الفيحاء ، وكان له دكانا في سوق السلاح يبيع فيه الحاجات الشعبية مثل القهوة والهيل والتمر ...إلخ , وقد كان رحمة الله عليه كريم وتقى يحب الناس , ,اشتهر ببناء المساجد حيث يعتبر مسجد الحداد الذى بناه حسين فى مدينة الزلفى في شارع السوق الذي يؤم المصلين فيه الشيخ عبدالكريم اليوسف , وهو من المساجد القديمة التى بنيت فى العشرينات من القرن الماضى . كما شارك بماله في بناء مساجد أخرى بالزلفي كمسجد الجامع في علقه التي يؤم المصلين فيه رجل من آلـ العيد , كما اقام مسجدا بالمدينة المنورة , وهو يسمى الآن بالمسجد الكويتي , ولاتزال جميع هذه المساجد موجودة الى وقتنا هذا .
__________________
( علمن لفاني منه والله مابنســــاه % إلا إنســــى الحـــــداد درب الجمــــاله )
مثل قاله شاعر الزلفي عبدالله بن سريع عن عائلة الحداد
رد مع اقتباس