[ندى الرفاعي]

خلال أمسية تاريخية تراثية أقامها الصالون الإعلامي في المتحف
الرفاعي: متحف بيت العثمان يجسد الموروث الشعبي

* نشكر كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع القومي
* نطالب بتجريم هدم أي بناء مر عليه 50 عاماً للحفاظ على الموروث الثقافي


أقام الصالون الاعلامي بالتعاون مع فريق الموروث الكويتي ندوة خاصة واستثنائية تحولت الى ليلة تراثية تحكي التاريخ الشعبي للكويت في متحف بيت العثمان، حيث حملت الندوة التي اقيمت في ساحة بيت العثمان في الهواء الطلق عبق التاريخ واحيت في نفوس الحاضرين الموروث الشعبي التراثي من خلال الاجواء والمعرض المصاحب للندوة الذي اشتمل على العديد من المقتنيات الاثرية والشعبية المختلفة.
واستعرض رئيس فريق الموروث الكويتي انور الرفاعي في بداية الندوة تاريخ بيت العثمان الذي يقام فيه المتحف، فالبيت هو لصاحبه المرحوم عبدالله عبدالعزيز العثمان الذي كان اول الكويتيين الذين بنوا بيوتهم خارج السور في العام 1947، واضاف الرفاعي ان البيت يعتبر قيمة تاريخية كبرى ومركزا تراثيا يجسد طبيعة الحياة في الكويت في هذه الفترة وحتى اواخر الستينيات عندما تم اخلاء هذا المنزل. واشار الى ان البيت قد تعرض للاهمال بعد وفاة صاحبه لفترة ليست بالقصيرة، مرورا بما ناله من الغزو الصدامي للكويت، واضاف ان البيت وبعد جهد جهيد اصبح ضمن ممتلكات الدولة، وبالتعاون مع عدد من الشركات الخاصة استطعنا ان نعيد ترميم وبناء هذه الصرح التاريخي المهم. كما شدد الرفاعي على ان متحف بيت العثمان لم يكن لينجز لولا تضافر العديد من الجهود وأهمها ما استطاع ان يقدمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وعلى رأسه مديره علي اليوحة الذي كان له فضل كبير في الحفاظ على هذا البيت من الهدم او التحول الى اي شيء آخر، وكذلك فالشكر موصول لسمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد على ما قدمه مجلس الوزراء للمشروع وكذلك وجه الرفاعي الشكر للشيخة امثال الاحمد على دورها من خلال مركز العمل التطوعي وما قدمه من دعم وجهد. كذلك اشاد الرفاعي بدور الامانة العامة للاوقاف على الدعم الذي قدمته الامانة الذي كان له تأثير كبير على انجاز مشروع متحف بيت العثمان. وحول مشروع متحف بيت العثمان اكد الرفاعي على ان البيت وبجانب كونه متحفا للتراث الشعبي الكويتي سيكون ايضا مقرا للاحتفالات الوطنية والانشطة التي تقيمها السفارات المعتمدة في الكويت بالاشتراك مع القنصليات المختلفة، وانه بمجرد الانتهاء من المشروع بالكامل سيفتح امام الجميع وبالمجان وسيكون هناك شرح مصاحب للجولات داخل المتحف وغرفه المختلفة، اضافة الى ان متحف بيت العثمان سيخدم المناسبات المختلفة للكويتيين.

وحول الاوضاع المالية والالتزامات، شدد الرفاعي على ان فريق الموروث القائم على المشروع يترفع نهائيا عن التعاملات المادية الخاصة بالمشروع وما عليه فقط هو انجاز العمل وارسال الفواتير الى الجهة الرسمية المعنية للتعامل مع الامور المادية المتعلقة بالمشروع. وفيما يتعلق بالقطع الاثرية الكويتية التي خرجت من الكويت والجهود المبذولة لاسترجاعها، اشار الرفاعي الى انه بالفعل هناك الكثير من القطع الاثرية الكويتية التي تم اخراجها من الكويت سواء اثناء الغزو الصدامي او قبله، وانه تم العثور على اكثر من قطعة معروضة للبيع ولكنها بمبالغ ضخمة، واشار الرفاعي الى ان فريق الموروث يعمل على هذه المسألة بشكل منظم وبالتعاون مع عدد من المتطوعين في عدد من الدول يتابعون اي قطعة اثرية تخص الكويت ويعملون على استرجاعها. وحول عمل فريق الموروث في باقي انحاء الكويت، اكد الرفاعي على ان الفريق يواصل العمل في العديد من المناطق وبالفعل تم اكتشاف قبور في الجهراء، كذلك ايضا هناك عدد من المزارع التي بقيت على حالها من حيث طريقة الزراعة والري، اضافة الى عمل الفريق في القصر الاحمر وغيره من الاماكن الاثرية الاخرى. وفي مداخلة حول اذا ما كانت هناك جهود للتعاون مع مزارات الآثار والثقافة في الدول العربية المختلفة لاسترجاع ما يمكن استرجاعه من القطع الاثرية وامكانية اقامة المعارض الاثرية المتبادلة، اكد الرفاعي على ان دور فريق الموروث هو التنبيه والتنسيق لمثل هذه الاعمال وان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب متعاون لأقصى درجة في هذا الخصوص وبالفعل هناك نشاطات قادمة في هذا الاطار وسنقوم بعرض مقتنياتنا الاثرية في معارض خارجة والعكس. وبالنسبة للمشروعات السياحية وهدم الاماكن القديمة في الكويت، ناشد الرفاعي بلدية الكويت من اجل تفعيل قانون تجريم هدم اي بناء في الكويت يمر على بنائه 50 عاما من اجل الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للدولة، كما وجه الرفاعي الدعوة لعموم الكويتيين لمن يرغب في المشاركة في عمل الفريق بأي مجهود يستطيع ان يقدمه او عن طريق التبرع بالقطع التراثية القديمة.


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...&zoneid=14&m=0