عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27-02-2010, 02:12 AM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

ولي العهد بطل محطات مشرقة رسمت تاريخ الكويت

مع تدرج سمو الشيخ نواف الأحمد بين المناصب والمراكز ومع مرور الأيام والسنين تراكمت قصص ومآثر كثيرة رواها الناس لبعضهم البعض يتحدثون عن نبع الإنسانية والتواضع

شهود عيان يروون ما رأت أعينهم من أفعال سمو الشيخ نواف الأحمد وأقواله ومواقفه فرحين بأن هذا الرجل يتصرف مع كل أفراد الشعب كأبنائه وإخوانه وأخواته لا يفرق بينهم ولا يظلم واحداً منهم ولا ينسى أحداً

فرحوا لأن الواقع في كثير من الأحيان يعلو عما يجب أن يكون
فرحوا لأنهم يعرفون ويسمعون أن المناصب تغير الناس وتبعدهم عن القاعدة الشعبية

ولكنهم رأوا في سمو الشيخ نواف الأحمد واقعاً آخر فكلما ارتفع وارتقى في المناصب أصبح أكثر قرباً منهم وأكثر تواضعاً لهم فتمنوا له الارتقاء والرفعة وطول العمر وان يمتعه الله بالصحة والعافية سندا وذخرا للكويت

وأن الناس تناقلوا روايات وحكايات وروايات كثيرة جسدت شخصية سمو الشيخ نواف الأحمد المتواضع كرجل استثنائي في زمن طغت عليه الماديات

ولكن الذي لم يسمع عنه الناس ولم يروه أكثر مما سمعوه ورأوه فسمو الشيخ نواف الأحمد يؤثر أن يعمل بصمت دون ضجيج وقد بدأ هذا العمل النبيل منذ البدايات حين كان محافظاً لمحافظة حولي يجوب الشوارع في الليل ليطمئن على راحة الناس ويدخل في حل مشاكلهم حين يلجأون إليه بكل سرية وأمانة

والآن سمو الشيخ نواف الأحمد يحصد خير ما زرع من حب وتواضع وحكمة وحزم

وفي هذا الشهر يتجدد الأمل مرة أخرى بالذكرى السنوية الرابعة لتولي سمو الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد أربع سنوات مرت على تولي سموه منصب ولاية العهد

أربع سنوات شهدت الكثير من الأحداث الداخلية والخارجية

أربع سنوات استطاع من خلالها سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين قيادة الكويت بكل سلاسة ويسر إلى بر الأمان وسط عواصف التجاذبات الداخلية والأزمات العالمية

أربع سنوات عكست التعاون والتطابق والمحبة بين قطب القيادة الحكيمة الكبير صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وقطب المساندة والدعم الحقيقي والوطني الصادق سمو الشيخ نواف الأحمد

حيث إن تاريخ الكويت المعاصر ارتبط ارتباطاً وثيقاً بشهر فبراير فقد شهد هذا الشهر استقلال الكويت الحديث وتحريرها

وشهد أيضاَ تسمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الذي أثبت ويثبت كل يوم أن سمو أمير البلاد أحسن الاختيار بحنكته وخبرته الطويلتين وبعد نظره وحسه السياسي الذي لا يضاهى

وإن هذه الفترة التي مرت على ولاية العهد لم تكن بالأمر اليسير الهين بل تخللها العديد من الصعوبات والعقبات ولكن الخبرة والحكمة والصبر التي يتمتع بها سمو ولي العهد كانت الحل الشامل والدواء الشافي لتخرج مؤسسة ولاية العهد بإنجازات كبيرة تمثلت بتفادي الأزمات وإطفاء فتيل الأزمات ووأد الفتن والتطلع دائماً نحو التنمية والتطوير وتحولت إلى البيت الكبير الذي يجمع أهل الكويت

وكانت بداية سمو ولي العهد منذ نشأته تنبئ بمستقبل مشرق واعد حيث نشأ سموه وترعرع في بيوت الحكم منذ ولادته وهي بيوت تعتبر مدارس في التربية والتعليم والالتزام والانضباط وإعداد وتهيئة حكام المستقبل

وكان أول منصب رسمي يتقلده سمو ولي العهد منصب محافظ محافظة حولي حيث تمكن سموه من بسط الأمن والأمان والطمأنينة في نفوس السكان وظل سموه يحمل على كاهله مسؤولية محافظة حولي لمدة ستة عشر عاما

وبعد ذلك تم اختيار سموه ليشغل منصب وزير الداخلية حيث كان هاجس سموه في بداية تسلم حقيبة وزارة الداخلية أن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره وان يحمي حرية المواطن وكرامته

وقد رسم سموه في هذا المنصب الخطوط العريضة التي ميزته مثل ترسيخ الأمن وحماية المجتمع وسيادة القانون واللمسة الإنسانية التي غلفت عمل سموه في كل المراحل والفترات حيث فتح المجال واسعا أمام العاملين بالوزارة من مدنيين وعسكريين لمواصلة تحصيلهم العلمي بإيفادهم في بعثات دراسية وأضفى سموه على طبيعة الإجراءات الأمنية لمسة إنسانية لا تحجب صلابتها وإنما تضيف إلى هذه الصلابة معاني الانتماء والفداء ومشاعر الأسرة الواحدة

ثم تقلد سموه منصب وزير الدفاع حيث قام بتطوير العمل بشقيه العسكري والمدني وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدها بجميع الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية

وقد اتخذ سموه أثناء توليه حقيبة الدفاع العديد من القرارات الحاسمة التي كان لها أبلغ الأثر على مستقبل الكويت فيما بعد وأبرزها تصدى سموه بكل قوة وحزم للغزو العراقي الصدامي في 2/8/1990 واتخذ القرارات الحاسمة في مواجهته وتجنيد كل الطاقات العسكرية والمدنية من اجل تحرير الكويت

حيث عمل سموه على محاور عدة وهي قيادة المقاومة الباسلة والشجاعة ضد المحتل الغاصب وتأمين وصول الشرعية الكويتية الممثلة بسمو أمير البلاد آنذاك المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده المغفور له الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح إلى موقع آخر بالمملكة العربية السعودية الشقيقة فتلك كانت الخطوة الأهم للمقاومة وإدارة شؤون البلاد وإحباط الاحتلال

والمحور الثالث تمثل في قيادته للجيش ورفع معنوياته تأهبا لمعركة التحرير وبالفعل فقد تمكن سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح من تعزيز قدرات القوات الكويتية لتكون طلائع جيوش الأشقاء والأصدقاء لتحرير الكويت حتى منّ الله علينا بنعمة التحرير

وهكذا فسمو الشيخ نواف الأحمد يعتبر واحدا من أبطال حرب تحرير الكويت كما كان سموه من قبل العين الساهرة التي تحرس الكويت وهو وزير للداخلية

وبعد ذلك تولى سموه منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل حيث تم تكليف سموه بحقيبة هذه الوزارة ليترجم كل مبادئه الإنسانية إلى أفعال واضحة منها زيادة المساعدات الاجتماعية وإنشاء مستشفى خاص لنزلاء دور الرعاية الاجتماعية من المسنين داخل مجمعهم لتجنيبهم عناء الانتقال للمستشفيات العامة وأولاهم رعاية خاصة وعين لهم كادرا متخصصا من الأطباء وتعزيز دور الأسرة وترابطها وتعميق مفهوم صلة الرحم ورعاية الأبناء لآبائهم وأمهاتهم في كبرهم وتنظيم العمل القانوني والإداري للوزارة والتركيز على البعد الإنساني في تعاملها مع المواطنين والمقيمين

أما المنصب الخامس الذي تولاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد فقد كان نائبا لرئيس الحرس الوطني حيث ترك سموه بصمات واضحة لإعادة ترتيب وتنظيم الحرس الوطني وتحقيق التوافق والتوازن بين الجندي والإنسان

ومرة أخرى ولما تقتضيه الضرورة يتولى سموه منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية حيث اعتبر سموه منذ ذلك الحين الأب الروحي لرجال الأمن والمؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية بشكلها الحديث وإداراتها المختلفة خلال تولي سموه مسؤولية الوزارة على مدى فترتين

وإن انجازات سمو الشيخ نواف الأحمد وهو يقود هذه المؤسسة الأمنية الراسخة والتي يشهد بها الجميع، ومنها اهتمام سموه الكبير بحماية أمن الوطن ووضع الاستعدادات والخطط الاحترازية لمواجهة أي طارئ ومتابعة سموه عملية التحديث المستمرة التي بدأها في جميع قطاعات وزارة الداخلية

والتي تهدف إلى توفير احدث الأساليب التقنية في أكثر دول العالم تقدما ووضعها في أيدي رجال الأمن ليتمكنوا من مواجهة مخاطر الإرهاب ومكافحة الجريمة

وهم مزودون بأحدث الانجازات العلمية وتطبيقاتها في مختلف مجالات الأمن إضافة إلى تقديم الإمكانات اللازمة لتطوير أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية لتصبح في مصاف الأكاديميات العالمية المماثلة ولتقوم بدورها في تخريج رجال الأمن المسلحين بالخبرة والمعرفة للدفاع عن الكويت

أن الإجماع الشعبي والبرلماني والسياسي على مبايعة سمو الشيخ نواف الأحمد وليا للعهد جاء من معرفة أبناء الكويت بشخص سموه ومعايشته لهم بجميع أمورهم واهتمامه البالغ بمشاكله

وقد أضاء ذلك مسيرته بنور الحب والوفاء والولاء من أهل الكويت ولهذا كان إجماعهم على مبايعة سموه وليا للعهد تتويجا لحب سموه لكل أهل الكويت وحبهم لسموه وذاته التي تتصف بصفات إنسانية تميزها الرحمة والعدل بين الناس والإنفاق للخير ومن اجل الخير داخل وخارج الكويت

فسموه يضع أهل الكويت في قلبه وينزلهم منزلة عالية في نفسه، ولهذا يحرص سموه على أن تكون جهوده رافدا من روافد مصالحهم ولا يتوانى عن دعم تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل الزاهر


جريدة الراي - الاحد 21 فبراير 2010


كل الشكر والتقدير للأخ والصديق المحترم
المشرف PAC3 العزيز
لسرد هذه الصور القيّمة ولجهوده المبذوله في هذا المنتدى الشامخ بمعلوماته المفنّدة
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس