[عبدالرحمن محمد ناصر الإبراهيم]

كيف تكون أبا ناحجا
المؤلف عبدالله محمد عبدالمعطي
دار التوزيع والنشر الاسلاميه - مصر

الكتاب في حقيقته جميل يقع في 183 صفحه من الحجم المتوسط يتحدث عن كيفيه التعامل مع الأبناء والبنات وفق نظره علميه تربويه دينيه أعجبني في حسن أمثلته وشرحه الوافي للطرق التي توصل الأب الى قلب ابنائه والوسائل التي تعينيه على تربيتهم التربيه الاسلاميه الصحيحه ، وكذلك طرح المؤلف العديد من اختبارات التقييم بالنسبه للمربي ليعلم في اي خانات التعامل يقف ، كتاب جميل سلس في غالبه ومجمله.

الكتاب جميل ولكن ما ينقصه كما أرى أن المؤلف تكلم عن النحاج بشكل عام ولو أنه خصص لكل فئه عمريه طرقا واضحه لكيفيه التعامل معها ، ومن هنا وجدت الكتاب يطرح حلولا وواسع في غالبها تصلح لمن تجاوز ال8 سنوات الى مرحله المراهقه وهذا جميل بل ممتاز ولكن هناك شريحه من الآباء يحتاجون لمعرفه طرق التعامل مع ابنائهم الذين لم يصلوا لهذا العمر بعد.

قسم المؤلف كتابه الى 5 حلقات

الأولى اعجبتني فيها هذه العناوين:
نهر الحب ،البرميل الشقي ، في بيتنا مظلوم ، والد بلا ولد

أما الحلقة الثانيه فأعجبني :
يوم الخدمة المنزليه ، هل تحب ان يموت ابوك؟،من فضلك اعطني هدية، المدح والثناء طريق البناء.

وفي الثالثه أعجبت ب:
من شابه اباه فما ظلم ، لوحة الشرف ،عذرا انا غضبان،الكاتب الصغير، الضرب قواعد وأصول.

والرابعه كانت فيها العديد من الفوائد منها:

لنكتب مذكراتنا دعه يقرأ ويحكي لك القصه،لقاء العائله.

والأخيره كان فيها:

ابن ينصح اباه،خريطه الاهتمام ،أم تبني واب يهدم ،صحيفه العائله ، كرسي القراءه.

وسأضع لكم بتصرف بعض مواضيع الكتاب وهو موضوع صحيفة العائله:

الفكرة عبارة عن صفحة واحده يحاول خلالها الابناء محاكاه عمل الصحف اليوميه بشرط ان تكون جميع المواضيع اسريه مثل أن احوال الطقس غائمه أي أن احوال العائله غير مستقره في الآونه الاخيره ومناوشات في حدود الغرف الشماليه أي ان هناك خلاف قائم بين افراد العائله .

وهذا النشاط من شأنه ان يدفع الأبناء الى محاوله ربط كلمات سياسيه بواقع الاسره والبحث الدائم عن الامور الهامه في حياه الاسره الأمر الذي يخلق فيهم فيما بعد حبا لأخوتهم لأنهم يهتمون بهم وتدفع هذه الصحيفه الابناء والوالدين الى التنافس الشريف في حسن صياغه الخبر وحسن البحث عنه.


هذه بعض السطور من أحد مواضيع الكتاب وأنا انصح كل أب ان يحاول قد الامكان ان يقرأ ويطبق ولا يظن احدنا بأن ما يقرأه يستطيع ان يطبقه ولكن مجرد جعل النفس تحمل هذا الامر هو بدايه الخير وأول القطر.

لكم ودي جميعا