[عنك]

مسجد الخليفة




Sunday, 14 سبتمبر 2008


أحمد المصري


«أوان» تلتقي الباحث والمؤرخ في تاريخ الكويت عدنان الرومي ليحدثنا عن تاريخ المساجد في الكويت وتجديداتها ومواقعها.
في لقائنا اليوم معه يحدثنا عن مسجد الخليفة.
{ أين يقع مسجد الخليفة؟
- لقد اشتهر هذا المسجد باسم مسجد الخليفة نسبة إلى حكام البحرين، الذين يشملهم لقب العتوب، هم وإخوانهم من آل الصباح، والأسر التي هاجرت معهم من الأفلاج في السعودية، مثل:الرومي والنصف والخالد والبدر والغانم والجلاهمة، وغيرهم.
وهذا المسجد القديم البناء يقع في مكانه القديم في حي الوسط، وبالذات في حي الشيوخ منه، وهو من المساجد التي تقع داخل السور الأول. أما الآن فلا يزال في موقعه القديم على شارع الخليج، شرقي مسجد الدولة الكبير، مقابلاً لمبنى وزارة الخارجية الجديد، ومجاوراً لوزارة التخطيط، ولقد كان له شأن عظيم، حيث كانت تُصلى فيه صلاة العيدين.
{ من هو مؤسسه ومتى كان التأسيس؟
- أجمعت المراجع التي اعتمدت عليها على: أن المؤسس الأول لهذا المسجد من عائلة آل خليفة حكام البحرين، إلا أن النبهاني صاحب التحفة، ذكر أن مؤسسه رجل من آل فاضل، ولعله اختلط عليه الأمر، فظن أن الواقف خليفة بن فاضل من آل فاضل هو المؤسس.
والمراجع التي أجمعت على آل خليفة تفرقت، بعضها ذكر فقط آل خليفة، وبعضها الآخر ذكر: أن المؤسس خليفة بن دعيج الخليفة، وهذا رأي دائرة الأوقاف، ومع احترامي له إلا أننا لا نعرف خليفة بن دعيج هذا... ورجح الدكتور علي بن عبدالرحمن أبا حسين مدير الوثائق التاريخية في دولة البحرين أن المؤسس هو خليفة بن محمد جد آل خليفة الأكبر، وذكر أن آل خليفة قد أوقفوا النخيل الذي في القطيف على هذا المسجد، الذي حصلوا عليه إثر مساعدتهم -مع بني عمومتهم من العتوب- لآل عريعر (براك بن عريعر) بعد استيلائهم على القطيف العام 1082هـ الموافق 1671م، وقد أيده في ذلك الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، فكان هذا متواترا عند آل خليفة، وهذا هو الذي نميل إليه، وذلك للأسباب التالية:
أولاً: كون الشيخ خليفة يملك ثروة كبيرة، وكانت له عدة سفن تشتغل بالغوص والتجارة بين الكويت والبصرة، فهذا المال مكنه من بناء المسجد.
ثانياً: كان له وقف بالأحساء أوقفه على هذا المسجد.
ثالثاً: يعتبر الشيخ خليفة بن محمد كبير آل خليفة في وقته، ولعله قد سكن بعض من أقربائه بعد انتقالهم من «تل بهيته» الى هذا المكان فأسس فيه مسجده هذا، كما فعلت أسرة الجلاهمة حينما سكنوا قريباً من مسجد الخميس وأسسوا المسجد التابع لهم، وهذا أمر طبيعي حيث إن أسر القبيلة الواحدة كانت تسكن مع بعضها البعض وكان لها مسجدها الخاص بها، وقديما كانت القبائل التي سكنت البصرة والكوفة تفعل الشيء ذاته.
أما التأسيس..
فهناك عدة احتمالات لتأريخ تأسيس هذا المسجد وهي:
الاحتمال الأول: ما ذكرته مصادر دائرة الأوقاف العامة: أنه تأسس في العام 1226هـ الموافق 1811م، وعلى هذا التاريخ يكون قد أسس بعد رحيل آل خليفة من الكويت إلى البحرين، حيث كان رحيلهم العام 1180هـ الموافق 1766م وهذا غير صحيح، وهو مستبعد جداً.
والاحتمال الثاني: ما رجحه المؤرخ سيف مرزوق الشملان أنه في العام 1150هـ الموافق 1737م، وهذا لو كان الحفيد هو المؤسس.
وأما الاحتمال الثالث: فذكره الدكتور علي بن عبدالرحمن أنه تأسس العام 1126هـ الموافق 1714م، وعلى هذا التاريخ يكون المؤسس قد بناه بعدما توفي، حيث إنه توفي العام 1120هـ الموافق 1708م، وهذا غير معقول.
والذي نميل إليه أن تاريخ تأسيس المسجد يمكن تحديده في الفترة الزمنية التي تقع من العام 1080هـ الموافق 1670م وهو تاريخ تأسيس مسجد (ابن بحر) أول مسجد أسس في الكويت، إلى العام 1120هـ - 1708م وهو تاريخ وفاة مؤسس المسجد.
{ متى كانت تجديدات المسجد؟
مر هذا المسجد بأكثر من تجديد بعضها استطعنا أن نتعرف عليه، وبعضها الآخر لم نستطع أن نتعرف عليه لشح المعلومات التي في مصادرنا، ونحن نجزم أن الفترة الزمنية التي بين تاريخ التأسيس وتاريخ التجديد الذي كان في عهد الشيخ مبارك الصباح فترة زمنية طويلة جداً تقدر بـ(200) عام تجعلنا نؤكد أن هناك تجديداً قبل تجديد الشيخ مبارك، ولكن المصادر التي بين أيدينا لم تذكره، وذلك لقدم العهد الزمني.
والتجديد الثاني وقع في عهد الشيخ مبارك، حيث إن المسجد كان في أول أمره صغيراً، شأنه شأن مساجد الكويت القديمة، فبناه الشيخ مبارك من جديد وزاده زيادات كبيرة، وكان ذلك في زمن خليفة المسلمين في وقته السلطان عبدالحميد وسماه (الحميدي)، والذي ساهم معه في هذا التجديد، وذلك في العام 1319هـ الموافق 1901م، وقد بلغت تكلفة البناء ثلاثة آلاف وستمائة ليرة عثمانية ذهبية (حوالي خمسين ألف روبية).

{ حدثنا عن وصف المسجد؟
- يقع مسجد الخليفة على شارع الخليج العربي على ربوة مرتفعة قليلاً، ويصعد إليه بسبع درجات، وتدلف من خلال البوابة الشمالية على حوش المسجد، وحيث تلاحظ (الليوان) الذي به ستة أبواب داخلية تدلف بك إلى داخل الخلوة، حيث تلاحظ بها ست نوافذ من جهة الغرب، وثلاث نوافذ كبيرة من جهة شارع الخليج، وثلاث أخرى مشابهة مقابلة لها من جهة الجنوب، وبها ستة أعمدة خشبية، ويتصل المنبر بمحرابه، وله فناء واسع يتسع لحوالي مئتي مصلٍّ، وله بابان كبيران متجاوران من ناحية الخليج، وباب كبير آخر مقابل لهما من جهة الفريج، وبه منارة مرتفعة، وكانت المئذنة القديمة صغيرة، وكان أعلاها الهلال والنجمة شعار الدولة العثمانية، وكان هذا الشعار منتشراً في منارات المساجد الكويتية قديماً، وكان لهذا المسجد مكانته في دولة الكويت، وإلى عهد قريب، ويعد المسجد الرسمي للدولة، فكانت تنقل منه صلاة العيدين .

منقول اضغط .


مسجد الساير القبلي




الاثنين, 15 سبتمبر 2008


«أوان» تلتقي الباحث والمؤرخ في تاريخ الكويت عدنان الرومي ليحدثنا عن تاريخ المساجد في الكويت وتجديداتها ومواقعها.
في لقائنا اليوم معه يحدثنا عن مسجد الساير القبلي.
{ أين يقع مسجد الساير القبلي؟
-في أقصى الغرب من حي القبلي، في حي الزنطة منه وشرقي المستشفى الاميركاني كان يقع مسجدنا هذا، والذي أطلق عليه القبلي تمييزاً له عن مسجد الساير الشرقي.
والمسجد لايزال في موقعه القديم في نهاية الشارع الهلال من ناحية الخليج، خلف مبنى مجلس الامة، وشمال مبنى الخطوط الجوية الكويتية، (خلف مجمع العيون السابق).
{ من مؤسسه ومتى كان تاريخ التأسيس؟
-الراجح أن اصل أرض المسجد كانت (حوطة) لعبدالعزيز حمود الجسار، تبرع بها أرضاً للمسجد، وتبرع الخرافي بالخشب والأبواب، كما شارك معهما بعض المحسنين من أهل الخير، وإنما سمي بمسجد الساير لقرب مساكنهم منه، وتاريخ تأسيسه عام 1338هـ الموافق 1919م.
{ متى تم تجديد المسجد؟
-مر هذا المسجد بتجديدين:
التجديد الأول: لا يعتبر تجديداً، بل إكمالاً لبنائه الأول، وقد قام به الفاضل: عبد العزيز حمود الجسار عام 1354هـ الموافق 1935م.
وأما التجديد الثاني أو البناء من جديد فقامت به دائرة الأوقاف العامة في 26 من ربيع الثاني 1373هـ الموافق الأول من يناير 1954م وقد بلغت تكاليف ذلك (171,932) روبية.
{ من الائمة والمؤذنون؟
-أول إمام فيه رجل من عائلة البشارة وثاني إمام من عائلة مال الله ثم رجل نجدي من أهل الغائط.
ولم تكن تقام فيه الجمعة على عهد الأئمة السابقين حتى قام الشيخ عبد العزيز حمادة بتعيين الشيخ الكفيف أحمد يوسف البصري إماما و خطيباً.
وصلى فيه إماماً وخطيباً الملا: أحمد غلام بن حسين والملا: محمد إبراهيم الشايجي.
والشيخ: محمد بن سليمان الجراح، وهو آخر من خطب فيه من الخطباء القدماء، وقد انتقل منه إلى مسجد المطير في ضاحية عبدالله السالم وظل فيه خطيباً إلى أن توفاه الله.
أما المؤذنون فقد أذن فيه: سعد بن عبدالله النجدي.
{ هل كان له وقف؟
-الوقف الأول: اشترى احمد بن عبدالمحسن الخرافي من عبداللطيف بن فرح بيتاً في محلة القبلة، هو محرر بوثيقة الشراء رقم 982 وتاريخ 8 من ربيع الأول 1346هـ-الموافق 9 فبراير 1946، المصدقة بختم قاضي الكويت: عبدالله ابن خالد العدساني، وجاء فيها: قد أوقف هذا البيت على كل من يتولى الإمامة في مسجد الساير القبلي، إذا كان محتاجاً للسكن، وإذا كان الإمام ليس محتاجاً للسكن فتصرف غلته على المسجد المذكور، وجعل الناظر على الوقف عبدالله الساير الشحنان.
الوقف الثاني: أوقفت السيدة: سارة بنت برجس نصف بيت على بناتها ومن بعدهن على مسجد الساير بموجب الوثيقة العدسانية الصادرة من القاضي: عبدالله خالد العدساني في 25 من محرم 1348هـ.
{ كيف تصف لنا المسجد؟
-لهذا المسجد ثلاثة أبواب خارجية: في الشمال، والجنوب، والشرق، تدخل من أحدها على ساحة كبيرة نسبياً من الجهة الشرقية، وبها دورة مياه وثلاث غرف نوم لخدم المسجد، وفي الجهة الغربية أقيم حرم المسجد (الخلوة) الذي يبلغ طوله ثلاثين مترا وعرضه خمسة عشر متراً، وقد أقيم على ستة عشر عموداً، وبه عشرون نافذة، وتسعة أبواب داخلية مفتوحة على (الليوان) الكبير المقام على ستة عشر عموداً.

منقول أضغط .