عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-04-2008, 04:35 AM
الغواص الغواص غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 61
افتراضي الشاعر حاضر بن حضيّر الحبيني العازمي

لعازمي شاعر المفردات الرصينة
لمحات من حياته الشعرية وأبيات تنشر لأول مرة



صورة ضوئية من مخطوطة ابن يحيى



كتب - صلاح الزامل:
الشاعر حاضر بن حضيّر العازمي لعله وُلد في أوائل القرن الرابع عشر الهجري. هذا الشاعر ليس مغموراً ولا نكرة في ساحة الشعر الشعبي بل هو من أعلام الشعر الشعبي ومشاهيره كان له حضور قوي وجيد وظاهر في الساحة الشعبية مارس الشعر وقرضه منذ سن مبكرة جداً وتعامل مع الشعر في شتى فنونه وأغراضه من مدح وهجاء وغزل وهجاء لاذع وساخر ومؤثر.
وهو شاعر مطبوع فمن الممكن أن يسرد قصيدة في مجلس واحد تبلغ العشرين بيتاً أو أكثر أما البيتان والثلاثة والأربعة فهذا دائماً على لسانه.

حدثني شيخنا العالم النسابة حمد بن إبراهيم الحقيل قائلاً: إن الشاعر حاضر من الشعراء الذين شعرهم رصين ومتماسك وبليغ وقد رأيته أكثر من مرة بالمجمعة ويزورنا في منزلنا دائماً. انتهى كلام شيخنا حمد.

تنقل الشاعر حاضر في أكثر من قرية في نجد وزار وجالس بعض شيوخ القبائل ومدحهم بقصائد جيدة وحسنة وللأسف الشديد أن شعره مبعثر ومتفرق بين الرواة والحفاظ لم يجمع وقد رأيت له عدة قصائد ليست بالقليلة عند الراوية محمد بن عبدالرحمن بن يحيى ت - 1414ه رحمه الله في مخطوطته لباب الأفكار وكان الراوية ابن يحيى قد أخذ هذه القصائد مباشرة من حاضر مشافهة وبينهما صداقة.

وقد قام باحث كويتي اسمه مشعل بن حمود الحبيني بجمع قصائد حاضر وإصدارها في ديوان هو الآن مهيأ للطبع كما أخبرني بذلك الباحث المحامي الكويتي طلال بن سعد الرميضي وأخبرني الراوية إبراهيم اليوسف أنه أتاه في منزله بعض الباحثين من الكويت لأجل جمع قصائد حاضر رحمه الله فاعطاهم ما لديه في خزانته ولعل أشهر قصيدة له قصيدته في معركة السبلة قالها في مدح الملك عبدالعزيز - رحمه الله -.

دوّن الراوية ابن يحيى رحمه الله كما قلت بعضاً من أشعاره ومن هذه القصائد قصيدة غزلية رقيقة المعاني سهلة الألفاظ والمفردات وهو في أبياته هذه يتوجع ويتألم على فراق محبوبه هذا فهو ضائق الصدر قلق كأنه ارتكب شيئاً عظيماً من الجرائم بسبب هذه الغيبة ثم يبدأ شاعرنا حاضر يرسم ويجسد هذه الصورة الجميلة الرائعة واصفاً إياها بنعوت من الصفات البهية وأرقى السجايا وأفضلها.

وقد توفي حاضر العازمي عام 1377ه في الشهر الثالث - ربيع الأول كما ذكره محمد بن يحيى في مخطوطته لباب الأفكار الجزء الأول يقول حاضر رحمه الله:

يا من قلب كن جوفه جريمه

ما يستريح من الشهر خمسة أيام

لكن اجلاجه بغيبة نديمة

لجلاج سوق العصر في بندر الشام

قلب من الفرقا وصل راس تيمه

كنه إيشلَّق تومته موس حجام

على الخيل اللي وصوفه عديمه

احسن شخص قاعد وزوله إلى قام

اللي عن الشبرين يقصر بريمه

هافي حشا كنه عن الزاد صوّام

حبه برا جسمي وحالي سقيمه

بري الكياتب روس عيدان الأقلام

وعلة فؤادي من فراقه عظيمه

يضيع فيها طب عباد الأصنام

حبه محني القلوب السليمة

وأظن راعي الحب ما هوب يلام


إلى آخر قصيدته رحمه الله الغزلية التي أظهر فيها ضجره من الفراق والهيام ولعلنا نرى ديوان حاضر في المستقبل القريب العاجل إن شاء الله تعالى.


مصدر من الباحث طلال الرميضي
رد مع اقتباس