عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 16-06-2010, 10:43 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

طلال الرميضي وفاضل خلف أثناء المحاضرة

فاضل خلف: تونس المحطة الأكثر ثراء في مشواري الأدبي
سرد تفاصيل ذكرياته في رابطة الأدباء

لافي الشمري
تعددت الأشكال الأدبية التي تضمنت ما أنجزه الأديب فاضل خلف خلال رحلته الممتدة على مدار ستين عاماً، متنقلاً بين الشعر والسرد والنثر والترجمة وكتابة المقال الصحافي.
استضافت رابطة الأدباء الأديب فاضل خلف ضمن محور 'ذكريات أديب'، وأدار الجلسة الكاتب طلال الرميضي، تحدث فيها الضيف عن ذكرياته مع الأدب والأدباء في منتصف القرن الفائت ورحلته مع القلم، وفي مستهل الأمسية تحدث خلف عن تحصيله العلمي منتظماً في الدراسة في مدرسة السعادة التي سبقت انخراطه في المدارس النظامية كمدرسة الشرقية ومدرسة المباركية، وعقب ذلك بدأ مرحلة جديدة من حياته، مشيراً إلى العمل الأول بحقل التربية والتعليم، شارحاً أن تأخر البعثة التعليمية في الوصول إلى الكويت دفع المسؤولين في تلك الفترة إلى الاستعانة ببعض الطلبة في المراحل النهائية من الدراسة للمساهمة في التدريس.

واستطرد خلف في الحديث عن التعليم في تلك الفترة، مبيناً أنه استمر في التعليم مدة 8 أعوام، شعر أنه قدّم خلالها ما استطاع من جهد، مفضلاً العمل في مكان آخر مع الراحل سليمان العدساني، ثم تدرّج في العمل في إدارات أخرى منها إدارة المطبوعات، مبيناً أنه حصل على بعثة دراسية إلى لندن ودرس في إحدى كليات كمبردج.

بوابة تونس
وفي حديث عن علاقته بتونس، أكد خلف أنه ولج تونس من باب الأدب، مشيراً إلى مكوثه في تونس 14 عاماً، ويرى أنها صاحبة فضل في ميلاده كشاعر، معتبراً أن هذه المرحلة الأكثر ثراءً في مشواره.
كما تطرق خلف في حديثه إلى علاقته المرموقة بالشعب التونسي، لاسيما بعد انتشار قصيدة له تغنى فيها بكفاح الشعب التونسي، معتبراً أن هذه القصيدة أشرعت بوابة قلب الشعب التونسي له، خصوصاً بعد أن قامت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة التونسية بتسليط الضوء على القصيدة، ثم بدأت علاقة بالأدباء والكتاب التونسيين تتوطد رويداً رويداً، واستمر التواصل في الحقل الثقافي من خلال إطلالة متنوعة عبر الصحف التونسية.
كما تحدث عن عطائه الأدبي في وسائل الإعلام المحلية بجناحيه المقروء أو المسموع سواء في الرأي العام أو اليقظة وكذلك إذاعة الكويت، كما أشار إلى رغبته في إصدار ديوانيين شعريين 'عطاء الثمانين' و'باقة ورد'.

اهتمامات أدبية
وعقب ذلك، أثار حديث الأديب فاضل خلف العديد من المشاركين في الأمسية، مؤكدين تنوع إبداعاته وتعدد مجالات الأدب التي يكتب فيها، بدوره أكد الأديب خليفة الوقيان أهمية الدور الذي قام به فاضل خلف في توثيق العلاقات الكويتية التونسية في تلك الفترة، موضحاً أن ما حققه خلف لم تستطع تحقيقه مؤسسات ثقافية، وشدّد الوقيان على ضرورة توثيق مسيرة الأديب فاضل خلف، نظراً إلى أهميتها لدى الباحثين والدارسين، معتبراً أن هذه المهمة تقع على عاتق محمد فاضل خلف.
من جانبه، أشار الأديب عبدالله خلف إلى جوانب شخصية واهتمامات أدبية لا يعرفها كثر عن شقيقه فاضل، مقترحاً طباعة ما ترجمه من الأدب الإنكليزي ضمن إصدار جديد.

ملامح عن الضيف
فاضل خلف من مواليد 1927 في منطقة شرق، بدأ تحصيله العلمي في المدارس الكويتية النظامية وغير النظامية كالمدرسة الشرقية والمباركية، عقب ذلك شد الرحال إلى تونس بعد صدور قرار تعيينه ملحقاً صحافياً تابعاً لوزارة الخارجية في تونس، حصل على مركز متقدم في المسابقة الشعرية التي نظمتها إذاعة لندن، وتميز الأديب بتنوع إنتاجه.

جريدة الجريدة 9/5/10م
رد مع اقتباس