عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 06-10-2011, 09:29 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الحسينيات


بما ان ان هناك عدد كبير من الاخوه الشيعة من ذوي الاصول الفارسيه والذين وفدوا من بر فارس او من اصول عربيه وقد وفدوا من منطقة الاحساء في المنطقة الشرقيه من الجزيره العربيه قد استقروا وسكنوا في منطقة الشرق فانه لابد وان نرى في هذه المنطقه مظاهر المذهب الشيعي ومن اهم هذه المظاهر هي وجود الحسينيات ولذلك فان أغلب الحسينيات الموجوده في الكويت كانت متركزه في منطقة الشرق وهي مكان للاجتماع للمناسبات اللاجتماعية مثل الزواج وعقد القران كما هي أيضا المكان الذي يكون فيه تقبل العزاء عندما تكون هناك حالة وفاة بالاضافة الى انها مكان لتجمع علماء المذهب الشيعي حيث تتقام بها الشعائر الدينية وتشرح فيها الامور الدينية والدنيويه على حدا سواء كما تصدر منهافي بعض الحالات الفتاوي والاجتهادات المتعلقه بالامور اليومية بالاضافة الى دورها الاجتماعي و السياسي الفعال . فلقد لعبت الحسينية دورها السياسي الهام فعندما تحركت المظاهرات من جموع الاخوان الشيعة في عام 1938 كانت نقطة أنلاقها هي الحسينيات المعروفة في تلك الفترة ولولا تأيد الحسينيات للشيخ أحمد الجابر لما أستطاعت هذه الجموع البشرية الكبيرة بمقايس تلك الفترة القيام بهذه المظاهرات والمطالبة بدخول الشيعة في المجلس التأسيسي الذي لم يكن للشيعة أي تمثيل به ولذلك فأن الموقف السياسي للحسينيات بصورة عامة كان الرفض لهذا المجلس الذي رفض أن يدخل به الشيعة وتأيد الشيخ احمد الجابر في موقفه كما أن للحسينيات موافق سياسية عربية وأسلامية مشرفة مثل تأيدها للتحرير فلسطين
وتعتمد الحسينيات في دخلها المادي على التبرعات النقدية والعينية والوقف الاسلامي حيث تنصب عليها الهدايا والنذور من جميع المسلمين بغض النظر عن المذهب الديني من سنة وشيعة حيث كان الشيخ مبارك الصباح من ظمن الذين تبرعوا كذلك الشيخ جابر المبارك الصباح الذي تبرع بقطعة أرض قريبة من الحسينية الخزعلية ظمت لها كما أن الشيخ عبد الله السالم قد تبرع بمبلغ خمسون الف روبية وتبرع أيضا الشيخ صباح الناصر بمبلغ ثلاثون الف روبية وذلك لشراء بعض البيوت القريبة من هذه الحسينيات وذلك بقصد التوسعة لهذه الحسينيات
والحسينية نسبة للامام الحسين بن علي بن أبي طالب . وهي الكلمة التي تطلق على المكان الخاص الذي يجتمع فية المسلمون الشيعة لاحياء الشعائر الدينية بصورة عامه وفي اي بلد من العالم اقيمت من أجل العزاء الذي يتجدد عند الاخوة الشيعه سنويا على ذكرى استشهاد سبط الدوحه النبويه الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم جميعا في موقعة كربلاء المشهوره في شهر عاشوراء حيث يجتمع الناس لسماع الخطب الدينية والمواعظ

ويرجع تاريخ أنشاء أول حسينية في الكويت 1272 هجري الموافق 1858 عندما أزاد عدد الوافدين الشيعة الى الكويت وأصبحت هناك حاجة الى قيام هذه الحسينيات عندما قام المرحوم سيد علي الموسوي ببناء أول حسينية من ماله الخاص على قطعة أرض كانت مملوكة له في الشرق في محلة الميدان وبالتحديد كان موقعها في (فريج البحارنة ) والذي تمت الأشارة اليه سابقا وعرفت هذه الحسينية بأسم (حسينية سيد عمران ) نسبة الى السيد عمران الموسوي القلاف مؤسـس هذه الحسينية ثم بعد ذلك قام المرحوم محمدحسين نصر الله معرفي في عام 1905 ببناء الحسينية الثانية والتي كانت تسمى الحسينية الشرقية في منطقة الشرق ولاتزال هذه الحسينية قائمة تؤدي دورها الى اليوم حيث إجري لها العديد من عمليات الترميم والتوسعة والتعديل ولكن لايزال البناء القديم قائم كما هو منذ أن أنشى .
وفي عام 1916 قام الشيخ خزعل بن كاسب بن مرداو حاكم منطقة المحمرة في إيران بزيارة للشيخ مبارك الصباح في الكويت فطلب أثناء زيارته هذه من الشيخ مبارك الصباح السماح ببناء حسينية ثالثة وذلك بناء على رغبة من بعض الكويتيين في بناء حسينية جديدة حتى تكفي الاعداد الكبيرة من الناس التى تفد الى هذه الحسينيات في أيام محرم فوافق الشيخ مبارك على هذا الطلب بل أنه نفسه ساعد على البناء عن طريق التبرع الذي دفعه لهذه الحسينية كما أن الشيخ جابر المبارك بعد أن تولى مقاليد الحكم تبرع هو أيضا كما أن الشيخ خزعل أيضا تبرع هو أيضا بمبلغ عشرة الاف روبية لاتمام هذا المشروع وقد قام بتصميم وتنفيذ البناء المرحوم الاستاذراشد الرباح المشهور ببناء سور الكويت الثالث المعروف عند أهل الكويت (براشد البناي )وساعده بالبناءالمرحوم الاستاذ علي اسطى أحمد بهبهاني

اما الحسينيات الموجوده داخل الديره فقط في منطقة الشرق وحتى عام 1950 والتي استطعنا معرفة تاريخ أنشائها هي كا الاتي

اسم الحسينيه تاريخ الانشاء

1 - حسينية الموسوي (سيد عمران ) 1858


2- حسينية معرفي 1905


3- حسينية الخزعلية 1916

4- حسينية الياسين 1919

5- الحسينية الجعرفية 1923


هذه الحسينيات مخصصة للرجال فقط ولكن هناك حسينيات موجودة في الكويت مخصصة للنساء وأن جاء بنائها متأخر بعض الشئ عن حسينيات الرجال حيث كانت النساء تجتمعن في مجموعات ببعض بيوت الملايات وكانت هذه البيوت عبارة عن حسينية نسائية وتقوم بنفس الدور الذي تقومه الحسينيات الرجالية وتتلقى الحسينيات النسائية أيضا التبرعات والهدايا والهبات وكذلك النذور التي تساعد هذه الحسينيات القيام في واجبها تجاه المجتمع النسائي الشيعي وبسبب قلة العلومات عن هذه الحسينيات وخصوصا عن تاريخ أنشائها هو الذي جعلنا لا نكتب عنها صورة دقيقة ولكن لدينا بعض المعلومات التاريخية مثل حسينية (السيدة فاطمة الموسوي ) والتي تعتبر أول حسينية نسائية في الكويت وتقع في فريج الشيوخ بشرق أما ثاني حسينية نسائية فهي حسينية عيدي في المنطقة الوسطى من مدينة الكويت والتي تقع بين منطقة الشرق والقبلة وقد أختلفت المصادر التي أستعنا بها عن تحديد أسم الحسينية النسائية الثالثة ولذلك أبتعدنا عن ذكرها حتى لانقع في الخطاء ولهذا فأننا نرجو المعذرة في عدم ذكرأسماء هذه الحسينيات


المقابر


بسب تعدد المذاهب الاسلاميه فأننا نجد بأن هناك العديد من المقابر داخل الكويت منها للسنه والشيعه الجعفريه بالاضافه الى مقبره لليهود وكذلك كانت هناك مقبره للمسيحين خارج المدينه الى الجنوب الغربي من بوابة الجهره في منطقة الشاميه حاليا تبرع بارضها الشيخ مبارك الصباح في عام 1913 الى الحكومه البريطانيه بالاضافه الى مقبره اخرى للمسيحين قرب الاربع السدرات في الشرق .

توجد في الكويت اربعة مقابر للسنةاثنتان منها في الشرق وهي مقبرة هلال ومقبرة مدوه بالاضافه الى المقبره القديمه التى تحولت الى حديقه والمقبره التي كانت تسمى الجديده وهي خلف قصر نايف والتى هي ملاصقه فندق المريديان وهي في منطقة القبله وكذلك هناك اربعة مقابر اخري للشيعه وجميعها في الشرق
ولكن لايعرف بالتحديد مكان اول مقبره في الكويت وان كان يعتقد بان اول مقبره في الكويت بانها كانت داخل السور الثاني و قريبة جدا منه فهي الى الشمال منه وسوق الخضره يحدها من الناحية الشرقية لها و كانت ملاصقه من الناحية الجنوبيه لمسجد بن بحر الموجود الحاليا ويقال بأن هذاالمسجد قد اقتطعت ارضه من هذه المقبره.وبيت النفيسي كان من الناحيةالغربيه لها وان هناك كانت مقبره ثانيه ولكن كانت خارج السورالى الجنوب من المقبرة الاولى ويقال ان انه لم تكن هناك مقبرتين بل كانت هناك مقبره واحده تضم كل المناطق السابق بالاضافه الى شارع المباركيه وسكة عنزه وشارع الغربللي والشارع الجديد وسوق الخضره وبراحة السبعان وسوق الصرافين والساحه التي امامه. وقدأختلفت الاراء حول مكان هاتين المقبرتين وقد يكون ان المقبرتين متداخلتين مع بعضهما البعض الامر الذي يصعب معه تحديد مكان كل مقبره على حدا

ولكن في عام 1831 عندما اصاب مرض الطاعون الكويت وهذه السنه مشهوره في تاريخ الكويت حيث سميت هذه السنه بسنة الرحمه الاولى لم تستطيع الناس الخروج الي المقابر لدفن موتاهم بسبب شده المرض وقوته وفتكه بالناس مما ادى الى كثرة الموتي الامر الذي جعل كثير من الناس تخشى الخروج الى الشوارع خوفا من الموت ولذلك أخذت كثير من الاسر بدفن موتاهم في البيوت وتحولت الكويت كلها الى مقبره بفعل هذا الوباء . اما حديقة البلديه الموجوده حاليا في اول شارع فهد السالم من الناحية الشرقيه فقد كانت مقبره ولم يدفن فيها احد منذ حكم الشيخان محمد وجراح وكان يطلق عليها المقبره القديمه وهذه كانت في منطقة الدهله بالقبله ولايعرف في اي سنه توقف الدفن فيهاولكن المؤكد بان الدفن قد توقف قبل عام 1896 وهوالعام الذي الذي تولى فيه الشيخ مبارك الصباح مقاليد الحكم بعد ان اطاح بأخويه من سدة الحكم حيث دفنا الشيخان محمد وجراح في المقبره التى هي ملاصقه لفندق المريديان كما ذكرنا ويقال بأن هذان الشيخان من اوئل الموتى الذين دفنوا في هذه المقبره وأن كان هناك من يقول بأنهما اول من دفن وان كنا لانعتقد صحة هذه المقوله حيث ان القبران لايزالا موجودان وموقعها في اقصى الناحية الجنوبيه الغربيه وهما بالقرب من شارع السور .وقد توقف الدفن فيها عام 1960 حيث تحول الدفن الى المقبره الحاليه في منطقة الصلبيخات

اما مقبره اليهود فقد كانت موجوده في الشرق ولايعرف مكانها بالتحديد ولكن يمكن ان تكون محصوره في المنطقه التي يحدها من الشرق مبنى التأمينات الاجتماعيه ومن الجنوب شارع الشهداء شارع الهلالي سابقا مقابل مركز الاطفاء قرب جاخور عبد الرحمن الرومي والى الغرب المقبره التي تطل على شارع خالد بن الوليد ومن الشمال مجمع الشرق لباصات شركة النقل العام هذه المقبره طمست اثارها بعد ان نزح اليهود الذين كانوا يعيشون في الكويت وتركوها قبل انشاء اسرائيل .
رد مع اقتباس