عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23-09-2009, 12:36 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

23/09/2009
القبس اليوم

عهد الازدهار في الكويت




بقلم: بول ايدوارد كيس
زار الصحفي بول ايدوارد كيس الكويت في عام 1952 حيث أجرى تحقيقاً مصوراً لمشاهدته في تلك الفترة من تاريخ الكويت نشرته مجلة ناشيونال جيوغرافيك في عدد سبتمبر 1952.
ويقدم كيس في تحقيقه لمحة لمجتمع الكويت في لحظة كانت تشهد البلاد فيها تحولاً عميقاً مازالت آثاره ماثلة إلى الآن أمام أعيننا. والتقط بعينه الصحفية اللماحة ما كان يدور في تلك المرحلة من تحولات في مجتمع الكويت المحافظ كان يشهدها وهو يتجول في أنحاء البلد.

وكان كيس قد أقام في الكويت في عام 1942، وفق ما ورد في حديثه حول أسواق الكويت، ولكنه لم يورد أي مقارنة فيما بين ما كانت عليه الأمور في تلك الفترة وزيارته للكويت في عام 1952، سوى قوله إن توافد الغربيين غيّر كل شيء.
في ركن من الصحراء الغربية التي لا ترحمها حرارة الشمس ظللت أراقب ثورة تتقدم خطاها.

وهي ثورة سلمية. والنضال الوحيد الذي يدور فيها يجري فيما بين الإنسان وأعدائه القدماء أي الوقت والمسافة والمناخ.
وقد بدأ الإنسان يحقق النصر والمكافأة التي حصل عليها هي النفط في شكل الملايين من براميل النفط من أحد أغنى الحقول في العالم.

ويقع هذا الأمر في الكويت المشيخة الواقعة تحت الحماية البريطانية في الطرف الشمالي الغربي للخليج العربي. وتقل مساحتها قليلاً عن مساحة ولاية نيوجرسي، حيث تبلغ مساحتها حوالى 6 آلاف ميل مربع، وتحيطها جاراتها إيران والعراق والمملكة العربية السعودية ومنطقة محايدة.
وتنتج شركة نفط الكويت من خلال حوالى 135 بئراً ما يقارب 800 ألف برميل من النفط يومياً. وتمتلك مؤسسة نفط الخليج وشركة النفط الانغلو - إيرانية عن طريق الشراكة إدارة العمليات.
ويبلغ إجمالي احتياطي الكويت المكتشف تحت الأرض 16.000.000.000 برميل أو نصف إجمالي احتياطيات الولايات المتحدة تقريباً.

الكويت تصبح ثرية فجأة
والأثر الأكثر وضوحاً لهذا الازدهار هو التضخم المفاجئ لدخل الكويت بوتيرة تقدر بحوالى 150 مليون دولار في العام.
ونصيب المشيخة يبلغ 50 في المائة من أرباح شركة نفط الكويت.

ومن خلال أعراف الحكم الوراثي، فإن هذا الدخل يذهب إلى الحاكم المطلق صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي بات بالتالي أحد أكبر الأثرياء في العالم. وإذا رغب في إنفاق ذلك المال في شراء اليخوت والقصور أو اسطبلات خيول السباق أو حفظه بكل بساطة في حوزته. ولا يستطيع أي أحد أن يعترض على ذلك.
غير ان سموه اختار استخدام تلك الثروة الطائلة لمنفعة مواطنيه كافة. فمن خلال برنامج طموح من المشاريع العامة شرع الحاكم في بناء مجتمع نموذجي في منطقة متخلفة ومهملة من العالم.
وطوال سنوات إقامتي في منطقة الشرق الأدنى لم أشهد البتة تحولاً أكبر من ذلك.
فقبل سنوات قليلة كان مواطنو هذه المشيخة المغمورة البالغ تعدداهم 170 ألف نسمة يعملون في مهن ظلت تمارس عبر السنين في مجال الغوص لاستخراج اللؤلؤ وصيد السمك والسفر على متن السفن التجارية، وبناء السفن والعاصمة الكويت كانت تعرف بصفة عامة.
بأنها محطة ونقطة التقاء طرق القوافل وكمرفأ عميق للسفن الشراعية.
وقد منح هذا الوضع الجغرافي المثالي والضوابط الجمركية المتساهلة الكويت فرصة التحول الى نقطة مرور للعديد من الانواع المختلفة من البضائع والسلع التي تنقل فيما بين اوروبا وآسيا وافريقيا. والآن، وبعد قرون من استمرارها كمركز تجاري عادي تحوّلت الكويت الى مدينة مزدهرة تماثل ما حدث في مناطق جنوب غرب اميركا الغنية بالنفط.
وفي الشوارع ترى المواطنين بملابسهم الفضفاضة يسيرون في هدوء بجوار اميركيين واوروبيين يرتدون البدلات التي تشي بأنهم من رجال الاعمال او ملابس الكاكي التي تحمل أثار العمل، وتجد اللكنات من تكساس واكلاهوما ولندن وزيورخ تختلط باللغة العربية. وتبتعد الجمال والحمير عن الطريق لتفادي السيارات الاميركية وجرافات نقل التربة. وفي المرفأ ترسو المراكب القديمة التي تمر بجوارها ناقلات النفط.

حيوات قديمة بجوار الجديدة
بعد مغادرة عصر الآلة، حيث المنشآت النفطية في الاحمدي وبعد المرور عبر البوابات المصنوعة من خشب التيك التي يتم العبور منها عبر السور المبني من اللبن البالغ طوله 15 قدما وجدت خليطا غريبا من الجديد والقديم. فهنالك البدو بملابسهم وازيائهم التقليدية يختلطون بالكويتيين ممن يرتدون الازياء الغربية التي يجري تفصيلها في بغداد على نمط احدث الموضات الانكليزية. وسيارة ستيشن واغون جديدة لامعة عليها شعار لشركة طيران تقف امام متجر جديد يحتوي على «سجاجيد» هندية وطاولات وكراسي اميركية وديكورات من خشب التيك.
وعبر ميدان السوق المركزي الذي يطلق عليه اسم الصفاة رأيت غابة من الرؤوس، حيث يجلس رجال ينتمون لعدة دول يجلسون على مقاعد مرتفعة يحتسون القهوة والشاي.
وتجد الايرانيين والعراقيين والبلوش والهنود والنجديين والحجازيين والعمانيين والعرب القادمين من كل ارجاء الجزيرة العربية يتبادلون الحديث حول الاعمال التي يقومون بها او تلك التي يأملون في الحصول عليها في هذه المدينة المزدهرة.

إزالة المساكن لتوسيع الشوارع
وفي «شارع الأعمدة» يوجد مكتب ادارة الاشغال العامة الكويت الذي يضج بالعمل. وهنا يوجد اخو الحاكم غير الشقيق الشيخ فهد السالم الصباح يشرف على العمل الجبار الهادف لإحداث تغيير تام لوجه الكويت.
وعلمت من احد المهندسين في المكتب ان العديد من المساكن تتم ازالته لتوسيع الطرق وتحسينها. كما جرى تمديد خط انابيب لمسافة اميال لتوزيع المياه المحلاة النقية من محطة تحلية المياه الجديدة التي تنتج 1.200.000 غالون من الماء يوميا.
وتجولت في احد الشوارع الجديدة ونزلت من تلة مرتفعة نحو ميناء الشويخ الذي بنته الحكومة حديثا. ووجدت المخازن الجديدة اللامعة تستقبل الشحنات.
وداخل المرفأ المحمى شاهدت المئات من المراكب الشراعية راسية في الارصفة المشغولة او واقفة بمرساتها. ومعظمها من الابوام، وهذه السفن تجلب الى الكويت افضل المنتجات والبضائع الهندية والافريقية والمواد الاولية.

المراكب تحمل شحنات غريبة
وأثناء مراقبتي لانزال البضائع والشحنات في الميناء الجديد ادهشتني البضائع الغريبة، فقد كانت هناك ثلاث سفن تشحن بأكياس نوى التمور. وكانت تلك الاكياس تعبأ وتوزن بجانب السفينة ويعاد بيعها كعلف للحمير والخراف. وكانت سفن اخرى تمتلئ بربط ثقيلة من سعف النخيل.
والنوى والسعف يأتي جنوبا من شط العرب جنوب غرب البصرة والطابوق المربع ذو اللون الاصفر يأتي من ايران
وهنالك الزجاجات المصنوعة يدويا التي تجلب ايضا من ايران، وقد تمت تعبئتها بثلاثة الى خمسة غالونات من عصير الفواكه لاضفاء نكهات للشاي والتمور المجلوبة من البصرة وما جاورها تتكدس في اكوام عالية على متن العديد من السفن.
ودائما ما توجد في اسفل سفن نقل التمور برك صغيرة من الدبس المخلوط بالحصى والرمل والذباب وتجد الاطفال يملأون الجرار والعلب بتلك العصارة الداكنة اللون.
كما شهدت عدة سفن تشحن بالصدف المطحون المخلوط بالرمل، ويحمل الرجال هذا الخليط في قفاف على رؤوسهم ينتظرون الشاحنات والحمير، ويقوم البعض بتوزيع هذه المادة على الرصيف والمرفأ لتسوية الطرق الجديدة.
وفي خضم هذا النشاط نشر شراع ضخم على ارضية المرفأ الجديد وكان خمسة رجال يقومون بخياطة الشقوق الكبيرة التي كانت فيه.
ومع اقتراب الظهيرة تشب المواقد التي تعد الجهاز الاساسي في كل بوم من الابوام.
ويجلس الرجال القرفصاء في وقت لاحق حول الاطباق التي يخرج منها البخار، وقد امتلأت بالارز والمرق المبهر ووضعت على صوان زاهية اللون، واشاروا اتجاهي قائلين «تفضل» ومن بين البحارة ايرانيون يدخنون الشيشة.
ونادرا ما تشاهد النساء الكويتيات بالرغم من ان البعض منهن يعملن في بيع الدجاج الموضوع في اقفاص او في مجال خياطة الملابس التي تجلب لهن لاصلاحها.
ويبدو ان البعض منهن يأتين الى المرفأ لرؤية قوارب ازواجهن او آبائهن وكن يرتدين افضل ثيابهن والحلي الذهبية وقد غطين وجوههن ويرتدين خواتم فضية في اصابع القدمين، وحجول من الفضة، وهن يسرن معا في مجموعات صغيرة وتتحدث كل منهن فقط الى زوجها عند وصولها الى سفينته.

الصغار يصنعون ألعابا ميكانيكية
يلعب الاطفال البلى (التيل) بين مخازن السفن ويرسمون خطوطا مستقيمة على الرمل بأصابعهم لمساعدتهم في ارسال البلية في خط مستقيم.
وهنالك البعض ممن لديه لعب مصنوعة من علب الصفيح، واحدى هذه اللعب شاحنة جيدة الصنع ولعبة اخرى مكونة من مجموعة من العجلات الخشبية على محور محمول فوق عصي، ويمكن استخدام اليد كرافعة لتحريك المحور، وهي فكرة ذكية من صبي في العاشرة وقد ابلغني بفخر انه صنعها بنفسه.

أبواب مثل مقتنيات المتاحف
ومن الميناء عدت الى المدينة عبر منطقة سكنية من بيوت طينية، والبيوت القديمة جميلة في بساطتها، غير ان الابواب المصنوعة من خشب التيك اثارت دهشتي، فهي منحوتة يدويا ومزينة بمسامير كبيرة وضعت في انساق خاصة، وبها اقفال خشبية كبيرة في شكل فرشاة اسنان.
ووجدت نفسي اطالع الابواب، بابا بعد الآخر، والابواب الكبيرة غالبا ما يكون بها آخر صغير في احد الضلفتين والبعض منها يحمل التصميم ذاته كتلك التي نجدها في مؤخرة السفينة الشراعية.
والعديد من الابواب بها ايد للقرع مصنوعة من النحاس كتلك المصنوعة في اصفهان.
والمساكن الجديدة تحمل آثار البصرة وبغداد، فهناك الشرفات وبلكونات الطابق الثاني ومظلات الشبابيك واشكال الطابوق الاسمنتي وابواب على نمط ابواب البصرة التي تظهر ارتباط الكويت بمدن وادي دجلة.
وكنت احب السير في الشوارع الخالية في الليالي القمرية عندما يكون الليل ساكنا ويمر بجانبي بعض العرب الحفاة، وقد تعطروا بالصندل او عطر الزهور وهم يلقون تحية المساء بصوت خافت، وقد ارتدوا بشوتهم المزينة بالخيوط الذهبية والمصنوعة يدويا وغترهم البيضاء تلمع في ضوء القمر. وشاهدت برجا ضخما للتهوية وكالذي تجده في نائين ويزد في ايران وهذه الابراج ترتفع كطابق اضافي اعلى من سقف المبنى، وهي ابنية ضخمة مربعة الشكل كبيت المصعد وهي تلتقط الهواء المنعش من اي اتجاه.
ويعتبر هذا شكلا بدائيا من اشكال تكييف الهواء يعود الى آلاف السنين، وقد نمت ذات مرة في يزد في غرفة يجرى تبريدها بمثل هذه الابراج الا انني تغطيت ببطانية طوال الليل، فيما اصدقائي الذين ناموا في غرف اخرى احسوا بان الليل كان دافئا.

أعمدة أشرعة السفن تساعد في بناء المساكن
في الكويت تجد الطابوق الاصفر المستورد من ايران احيانا ما يشكل بالطريقة ذاتها كما في طهران والاهواز وكرمان أو اي مدينة ايرانية اخرى.
وبعض المساكن الجيدة قيد التشييد يظهر بها استخدام مواد مثيرة للاهتمام، فاعمدة اشرعة السفن القديمة التي تم التخلص منها تحولت الى عوارض خشبية للسقف وبعض الاعمدة تم تقطيعها واستخدامها كاطارات للنوافذ والابواب، والصخور المرجانية وحتى الطين يستخدم مرة اخرى في بعض الاماكن.
ووصلت فجأة الى الطرف الغربي لسوق الكويت واصبحت فورا جزءا من التجمهر والضجيج الذي يتعارض والهدوء السائد في المنطقة السكنية التي تركتها للتو وكانت النساء بالعباءات السوداء ومغطيات الوجوه يجلسن على قطع اسمنتية وامامهن قطع الملابس مطوية ومرتبة بعناية.
ومعظم النساء لديهن قطع ملابس جديدة وقديمة من تلك قمن بخياطتها او اصلاحها غير ان بضاعتهن تضم كل شيء القديم والجديد والمفيد وغير المفيد.
واشتريت من احدى النساء المنقبات براد شاي صغيرا من النحاس، وعندما اشرت اليه اسأل عن السعر ترددت المرأة قليلا ورفعت زوجا من السراويل الداخلية من المسولين المطرز وبدرت منها ضحكة مكبوتة وانطلقت مني ضحكة وقلت لها «لا ، براد الشاي» ولم ادخل معها في جدل حول السعر اذ كان روبية واحدة، وهزت رأسها في استغراب عندما اخذت ما اردت وذهبت.

من شمعات الاحتراق إلى زجاجات العطر
وتبدو الاغراض التي تعرضها النسوة بانها لا نهاية لها، فهناك الفساتين واغطية الرأس والسراويل الداخلية وملابس الاطفال والبراغي والخرز والمرايا والطوقي (القحافي) والمعدات وشمعات الاحتراق واكواب الشاي والقهوة والاقفال والمفاتيح والحلوى ومرشات ماء الورد وزجاجات العطر (المليئة والفارغة) وغير ذلك.
وبعيدا عن هؤلاء البائعات تجد المحلات مليئة بالمواد المستوردة من العديد من اجزاء العالم وفي احد المحلات حصائر معلقة فوق بابه وهي مصنوعة من القش، مربعة الشكل وملونة، وهناك مراوح يد مصنوعة من سعف النخيل بيد من اغصان النخل.
وبعض المحلات فيها أدوات المطبخ وآنية من الالمنيوم واطباق تشيكوسلوفاكية ويابانية مطلية بالمنيا، وعطور من الهند وحلوى وعلكة اميركية وملابس وبطانيات ومجموعات مختلفة من الخيوط من القطن والحرير والنايلون، والابر وشمع النحل وغير ذلك.
ومحلات بيع المواد الغذائية غالبا ما تكون في وسط بقية المحلات. وتجد الشاي الهندي والسيلاني والسومطري (الانواع السائدة)، بالاضافة الى التمر والارز والطحين الاسمر والفاصوليا والقمح، والزعفران والسكر والطاري والملح الطبيعي والفلفل الجاف وعلب السمن.

الباعة يعرضون الملابس المستعملة
بالقرب من الشارع الجديد الرئيسي اقيم مزاد للملابس المستعملة. ويحمل الرجال جاكيتا او اي قطعة ملابس فوق اكتافهم ويعرضونها امام تجمع المتسوقين ويصيحون عليها بالسعر المطلوب.
وتتلقى الكويت كميات ضخمة من الملابس الاميركية المستعملة. وتجد البدلات والجاكيتات المصممة على يد ترزية مشاهير في مثل هذه الاسواق. وكان رئيس عمال وظفناه ذات مرة لديه معطف من محل مشهور في نيويورك.
وتأتي هذه الملابس من اميركا في بالات ويجري اعادة فرزها وبيعها الى التجار الذين يأخذونها عبر الصحراء الى نجد، وعبر الخليج الى ايران، والشمال الغربي الى العراق، والكثير منها يباع في الكويت ذاتها.
وهنالك الصناديق القديمة المصنوعة في الهند والمزينة بالمسامير والمقابض النحاسية مكدسة في محل او محلين. وقد اعجبني احد هذه الصناديق الجميلة. وساومت صاحب المحل ولكني لم استطع اقناعه بتخفيض السعر اقل من 250 روبية (52.50 دولارا).
وقد رأيت مثل هذه الصناديق تباع بمبلغ 150روبية عندما كنت اقيم في الكويت في عام 1942. وتوافد الغربيين غيّر كل شيء.
وعلق احد المحلات لافتة كبيرة تقول «بنسلين للبيع». وكنت قد سألت في البصرة ذات مرة صيدليا عن اكثر المواد التي يبيعها فاجاب «صبغة الشعر السوداء، ادوية المعدة، ومحفزات تجعل الشخص المسن فحلا». وقال لي الصيدلي في الكويت الامر ذاته، مضيفا حبوب الفيتامينات.
وفي مركز السوق يوجد مكتب البريد واشتريت منه عددا من الطوابع البريدية التذكارية الكويتية الخاصة بالاولمبياد.
وخلف مكتب البريد شارع به محلات بيع الاغذية والخضروات، وتعرض معظم المحلات التمور التي تجلب من البصرة، وهنا تجد الرمان والبطاطس المستورد من ايران، والقرع الكبير من البصرة او الزبير، والبصل من ايران، والفلفل الحار من شمال البصرة، والبرتقال والليمون من بغداد، والعديد من الاشياء الاخرى مثل الشمار الذي يجلب من صفوان القريبة.

حاكم الكويت ومستشاروه ورجال النفط يتفقدون مرفأ تحميل ناقلات النفط
تستطيع محطة ميناء الأحمدي الكافية لرسو ثماني ناقلات تحميل اكثر من مائة الف طن من الخام كل 24 ساعة. الشيخ عبدالله السالم (بالبشت الأبيض) يسير مع ال - تي جوردان (بعيدا الى اليمين) مدير شركة النفط الكويتية.


تأخذ ناقلات النفط حمولتها من نفط الكويت في أقل من ثماني ساعات
تبدو أرصفة التحميل في شكل هيكل من الحديد الصلب يأخذ شكل حرف T وتتوغل هذه الارضية لمسافة ميل داخل البحر في ميناء الأحمدي. وهناك حواجز اصطدام تم تطويرها لإقامة المرافئ الاصطناعية ابان الحرب العالمية الثانية لتحمل الصدمات وحماية المرفأ والسفن في حالات اضطراب البحر.
وتتراوح درجات الحرارة بين 30 و170 درجة فهرنهايت، مما يؤدي الى تمدد الانابيب التي سمكها 24 بوصة، والى انكماشها بصورة كبيرة. ولاتاحة الفرصة للحركة، تم تركيب الخطوط على عجلات تتخذ شكلا منحنيا عند رأس المرفأ.


اثنان من التجار يسيران في الشارع الجديد الذي يقع في قلب مدينة الكويت المزدهرة
يغطي الاسفلت المجلوب من مصفاة عبادان في ايران قبل اغلاقها، الطرق. وهذا المتجر تخصص في بيع السجاد واللؤلؤ بجانب الأسلحة القديمة والصناديق المزينة بالنحاس والأواني الفخارية وبعض الأغراض القديمة المختلفة.
ويرتدي التاجران البشت العربي والغترة والعقال لحمايتهما من الحر والبرد على السواء فوق السترة الغربية.
وتنفق المشيخة الملايين من دولارات النفط في تحسين الطرق والشوارع والشبكة الصحية وشبكة مياه الشرب. وقد بدأت المساكن المبنية من الطين تنهار تحت انهمار مياه الامطار وتختفي.. واخذت مكانها ابنية مصنوعة من الاسمنت.


فرقة الموسيقى وحرس الشرف في استقبال رئيس الأمن العام
تقع على عاتق الشيخ عبدالله المبارك مهمة حفظ القانون والنظام في الوقت الذي يشهد فيه بلده تنفيذ برامج تطوير ضخمة نتيجة ملايين النفط. وتقع تحت امرته قوة مكونة من 400 فرد مزودين باحدث الاسلحة.
ويبدو الشيخ عبدالله (في الوسط) وهو يرد تحية الحرس اثناء مغادرته مكتبه، ويرافقه حراس شخصيون ومستشارون وسكرتارية. ويظهر افراد من الشرطة على جانبي الدرج.


للبيع: صقر
بينما الآخرون مشغولون بالنفط نجد هذا الشيخ ذا اللحية البيضاء واصدقاءه يتبادلون النقاش حول صفات هذا الصقر الصغير وسماته. وهذا النوع من الطيور عند تدريبه بطريقة مناسبة يستخدم في الصيد. ورياضة الصيد باستخدام الصقور من الرياضات المفضلة لدى شيوخ الكويت.


عبدالله السالم حاكم الكويت المصلح يقضي أوقاتا طويلة في دراسة المشكلات التي نجمت عن الثروة المفاجئة
نصف ارباح شركة نفط الكويت يقدر بحوالي 150 مليون دولار تدفع للشيخ عبدالله السالم. وفي مقدوره انفاقها كما يشاء ويرى، ولكنه اطلق مجموعة من المشاريع العامة لخدمة المواطنين.
ويبدو الى اليسار حراس مسلحون يقفون في حالة استعداد اثناء مغادرة الحاكم قاعة المجلس.
الى اليمين اسفل: احد المواطنين يحيي الشيخ بتقبيل يده اثناء عودته
الى اليمين اعلى:‍ افراد من الكشافة يرفعون علم الكويت


مسنّون يلعبون الدامة على شاطئ البحر
1 - لعبة الدامة من الألعاب المفضلة لدى المواطنين

حمّال ينقل مجموعة من السجاد
2 - أطنان من السجاد الإيراني الزاهي اللون تمر عبر الكويت في طريقها إلى أسواق الداخل




السفن الشراعية المصنوعة من خشب التيك ترسو في مرفأ الكويت
كانت الكويت حتى قبل ظهور النفط تضم مجتمعا مزدهرا نتيجة اهمية موقعها البحري، وعبر الخليج والمياه المجاورة عرف البحارة الكويتيون بمهاراتهم وجرأتهم وبأنهم مصدر ثقة تامة.


سبائك ذهبية
تعد الكويت مركزاً لاعادة تصدير المعادن النفيسة من أوروبا إلى آسيا.. ويبدو في الصورة صبي يحمل سبيكتين من الذهب وزنهما 50 رطلاً تقدر قيمتهما بحوالى 28 الف دولار، وفق تسعير وزارة الخزانة الأميركية، ولكن يجري تداولها بسعر أعلى في السوق السوداء. والأمن مستتب للغاية حتى انه يتنقل بدون حراسة.
2 - صيادو سمك يستخدمون أصابع اليدين والقدمين في نسج شباك الصيد في جزيرة فيلكا.. ويقوم أحدهم بصناعة مصيدة سمك من أفرع واغصان النخيل.


ينفق من أجل مساعدة مواطنيه
يدخل النفط حوالى 150 مليون دولار سنوياً في الحساب المصرفي للشيخ عبدالله السالم الصباح حاكم الكويت. وهو يبقي جزءاً ضئيلاً فقط لاحتياجاته الشخصية، والباقي يصرف على المدارس والمستشفيات والطرق والمباني العامة. وأحد أهم مشروعاته إقامة محطة لتحلية مياه الشرب في البحر، وهو ما يوفر للكويت أول مصدر مائي مناسب.


كويتيون من جميع الطبقات يتوقون إلى زيادة معرفتهم يصغون باهتمام إلى محاضر
يقف المحاضر تحت سلة الكرة في مدرسة المباركية الثانوية متحدثاً عن الفن العربي في اسبانيا. ومثل هذه اللقاءات يحضرها الطلاب والمواطنون عامة. ويبدو ضيف الشرف الشيخ عبدالله المبارك مدير الأمن العام وابن مؤسس المدرسة جالساً في وسط الصف الامامي. ولمقامه الرفيع ظلت الكراسي الى جانبه خالية.



مدرسة مهنية تحوّل بدو الصحراء إلى عمال مهرة
لتأهيل الكويتيين لتولي وظائف في مجال النفط تدير شركة الإنتاج الانغلو - أميركية مركزاً للتدريب في المقوع. وهنا بعد تلقي التعليم المدرسي الأساسي في مواد الحساب واللغة الإنكليزية يلتحق المتدربون بدورات تدريبية تتصل بالعديد من المهن. ويقوم هؤلاء الطلاب بحل مسألة في الهندسة الكهربائية.


بناة سفن كويتيون من اساتذة الفن القديم يشكلون خشب التيك القوي كالحديد باستخدام القدوم
تُختار جذوع أشجار التيك بأطوال مناسبة لبناء اجزاء اسفل السفينة أو قاعها ومقدمها وقائم مؤخرها، وتُبنى السفينة بهذه الاخشاب الاساسية عن طريق مخطط يكون فقط في ذهن رئيس المجموعة.



عيادة طبية متنقلة تتجول في قرى الكويت
بالنسبة للمرضى ممن لا يستطعيون الذهاب إلى العاصمة توفر الدولة وحدة متنقلة أميركية الصنع مزودة بطبيب وممرضة وفني.
ويظهر في الصورة طبيب يفحص مريضا مسنا في قرية خارجية فيما ينتظر بقية المرضى دورهم، ولا يكلفهم العلاج أي شيء. وهنالك مستشفيات جديدة أحدها بيطري، وهي تعد جزءاً من استثمارات الكويت الكبرى في مجال رعاية المواطنين.
رد مع اقتباس