22-09-2013, 06:31 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
|
|
أنا والعدل مررت على العدالة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة فقالت كيف لا أبكي وأهلي جميعا دون خلق الله ماتوا فقلت لها إن الله كتب الموت على الجميع ولم يفرق بين عادل وظالم وجعل الجزاء بتلك الدار الآخرة واعلمي أن الأرض لا تخلو من أهل العدالة من رجال ونساء فقالت نعم الأمر كما ذكرت ولكن الحكم للأغلبية فأهل العدالة ينتسبون لأهل الظلم فلهذا يستبدون في الأمة ولا يشاورونهم والله أمر نبيه الذي نزل عليه الوحي بقوله: {وشاورهم في الأمر} وإني لم أر ولم أسمع بأن رئيسا من الرؤساء جمع أهل الدين وشاورهم في الأمور المهمة وعمل برأي الأكثرية بل كل الذي نسمعه من الإذاعات ليس سوى السب والشتم فيما بينهم. والله يقول: {إنما المؤمنون إخوة} وعلى المؤمن إذا رأى من أخيه خطأ أن يرشده إلى الحق ويدعو له بحسن التوفيق.
فقلت لها أن ما قلته حق ولكن الخلاف بيني وبينك أنك أمت أهل العدالة ويأست منهم وأنا أرى أن العدل سينتصر على الباطل وإن طال الزمان. فقالت ما الدليل على ذلك؟
فقلت لها أولا: ورد في الحديث: [لا تزال طائفة من هذه الأمة قائمة على الحق لا يضرهم من خالفهم] وثانيا: أن انتشار العلم في أقطار الأرض والعلم يدعو إلى الإنصاف والمساواة والعدل في الأحكام. ثالثا: أن الناس كانوا في غفلة ورقاد فأيقظهم العلم وهو يدعوهم إلى التحرر والعزة والحياة الصحيحة. رابعا: أن رجال العدل ومحبي السلام يدعون بإلحاح إلى المساواة وعدم تمييز العناصر وإلى الاتفاق ونزع السلاح وإبطال الأسلحة الذرية وتحويلها للأغراض السلمية ورفع يد الاستعمار ونرجو من الله أن يأخذ بيدهم وينصرهم ويقذف الحق الحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|